البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : ملف العدوان على غزة    قيّم
التقييم :
( من قبل 11 أعضاء )
 زهير 
27 - ديسمبر - 2008
بعميق الحزن والآسى يتقدم موقع الوراق إلى أسر الضحايا في قطاع غزة  بأحر التعازي على مصابهم الجلل، والذي نفذته وزارة الإجرام والإرهاب في دولة الكيان الصهيوني المحتل بدعم وتوجيه من حكومة بوش الرعناء في أيامها الأخيرة لتكون خاتمة أعمالها الوحشية في ديار العرب،
كان مشهد الشهداء وهم يلفظون أرواحهم في الرمق الأخير متلفظين بكلمة الشهادة مشهدا أشبه بالمنام، صرت أشك في نفسي وأنظر من حولي، هل ما أراه حقيقة أم أضغاث أحلام، وكان مشهد الفتاة التي تفارق الحياة على أكف مسعفيها وهي في أكفهم أشلاء مشهدا قاسيا كلما أعادت قناة الجزيرة عرضه أحسست بأن حياتي لم يعد لها معنى ، وما أقساها من مشاهد... الفتيات المنتحبات ... والأم التي تنعى ابنتيها وولدها، وسيارة الإسعاف التي قصفها العدو المجرم متجاوزا كل المعاهدات والقوانين الدولية
أرجو من الأساتذة الخبراء بنقل الصور والأفلام الوثائقية ولاسيما الأستاذة ندى الأكوح أن يساهموا في توثيق هذه الجريمة البشعة والتي جرت وتجري على مرأى ومسمع العالم، أكرر أسفي وحزني وعزائي لأهالي الضحايا والشهداء الأبرار (ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم، أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
 9  10  11  12  13 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
محمد بن راشد يوجه قصيدة من الأمة إلى القمة..    كن أول من يقيّم
 
 
ما يَصنَعُ الشّعرُ فينا أيُّها العَرَبُ
ما دامَ قدْ ماتَ في أرواحنا الغَضَبُ
وأينَ مِنَّا يدُ التَّاريخ توقظُنا
فرُبَّما القومُ ناموا بعدما تَعِبوا
وأيُّ سيفٍ نضوناهُ لِنَكبتنا
حتى ولوْ كانَ سيفاً أصلُهُ لُعَبُ
يا أمَّةَ الشَّجبِ والتنديدِ ما صنعتْ
فينا بطولاتُ منْ دانوا ومنْ شجبوا
عجِبْتُ منْ حالنا والدَّهرُ يسألني
أهؤلاء همُ الأخيارُ والنُّجُبُ؟
وأينَ ما كانَ منْ أحلامِ وحدَتنا
وما مَضَغْناهُ حتَّى مَلَّتِ الخُطَبُ
أراهُ حُلماً يناديني وأتبعهُ
لَمْعُ السَّراب ويمضي حين أقتربُ
لَيْلُ البطولاتِ ما هذي مآثرنا
ولا الذي منهُ كانتْ تعجبُ الشُّهُبُ
قدْ سيمَ خَسْفاً حِمانا بعدَ عِزَّتنا
وحَكَّمَ السيَّفَ فينا منْ لهُ أرَبُ
فغزةُ اليومَ فيها أهلنا نُكِبوا
بالصَّعْقِ والحرقِ والنيرانُ تلتهبُ
في كُلِّ يومٍ دماءُ الأبرياءِ ولا
منْ ناصرٍ ودموعُ العَيْن تنسكبُ
أدمَى فؤاديَ ما يجري بساحتنا
ونحنُ لمَّا نزلْ للسِّلمِ نرتقبُ
كأنَّ تلك الدِّماءَ الطَّاهراتِ رأتْ
زيفَ السلامِ وبانَ الوهمُ والكَذِبُ
يا واهباً لليالي الحُزنِ لوعَتَها
خُذْ منْ فؤاديَ بعضاً للذي يجبُ
ومنْ لهيبٍ بصدري فاتَّخذْ قَبَساً
فليلُ أوجاعنا في طولهِ عَجَبُ
هُمْ يقصدون بهِ استسلامَ أمَّتِنا
باسمِ السَّلامِ الذي صاغوهُ أو كتَبوا
وزادَهُمْ طَمَعاً فينا تَفَرُّقنا
وهمْ على الغَدرِ قدْ شبّوا وقد غَلَبوا
فالانقسامُ بلاءٌ زادَ فُرْقَتَنا
كأنما لمْ يَعُدْ ما بيننا نَسَبُ
وقمَّةً ما عرفنا أينَ نعقِدُها
لأمَّةٍ طالَ فيها القتلُ والسَّلبُ
ولوْ صَدَقْنا عَقَدناها بثانيةٍ
في خيْمَةٍ حيثُ لا ألقابُ أوْ رُتَبُ
يا وَجْهَ أمَّتيَ الغالي وسِحْنَتَها
حتَّى متى بدخانِ الذلِّ تحتجبُ
قالوا يغرِّدُ دونَ السِّربِ وانتقدوا
يكفي بأنِّي أنا الغِرِّيدُ يا عَرَبُ
ماذا جنينا منَ الأوهامِ نَسْمَعُها
إلاَّ المواعيدَ تترىَ كلُّها كَذِبُ
خَيلُ القصائدِ تُنبي أنَّ عاصفةً
منَ المشاعرِ فيها الويلُ والحَرَبُ
وأنَّ ثمَّةَ إعصاراً يُفَجِّرُهُ
جيلُ الشبابِ إذا لمْ يُطفأِ اللَّهَبُ
وشعبنا في فلسطينٍ تُمزقُهُ
قنابلُ الحقدِ لا ذنبٌ ولا سببُ
ستُّونَ عاماً منَ الآلامِ كابدها
شَعْبٌ حِماهُ مَدىَ الأيامِ يُنتَهَبُ
إن كانَ ولّى زمانٌ نحنُ سادتهُ
واسوَدَّ ليلٌ بهِ الحيَّاتُ تنتصبُ
فإنَّ فينا من الآمالِ بارقةً
لمثلها العَرَبُ العَرباءُ تُحتَسبُ
ولنْ نسلِّم للعادينَ مطلبهمْ
مهما تمادى بنو صهيونَ واضطربوا
والحلُّ إمَّا سلامٌ كُلُّهُ أمَلٌ
يُرجىَ وإمَّا نضالٌ كُلُّهُ غَضَبُ
 
 
 
..وتعد قصيدة الشيخ محمد حتى الان ابرز موقف اماراتي يصدر عن الوضع في غزة حيث يصف فيه احد ابرز قادتها مشاعره من تطورات الوضع العربي عموماً جراء الاحداث الاخيرة في قطاع غزة مقترحاً الحل في ان يكون (والحلُّ إمَّا سلامٌ كُلُّهُ أمَلٌ
.. يُرجىَ وإمَّا نضالٌ كُلُّهُ غَضَبُ)
وهذه هي القصيدة الثانية للشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في يومين بعد قصيدة صدرت له يوم امس يحتفل فيها بابنته حصة التي تزوجت من الشيخ سعيد بن دلموك بن جمعة ال مكتوم، والتي تزوجت قبل ايام معدودة من بدأ الحرب على غزة، وقد تم الغاء جميع المظاهر الاحتفالية في دبي والامارات ومن ضمنها افراح ال مكتوم بسبب بدأ القوات الاسرائيلية شن حربها على القطاع قبل نحو ثلاثة اسابيع.
 موقع إيلاف ..
*abdelhafid
19 - يناير - 2009
الرابحون والخاسرون في حرب غزة     كن أول من يقيّم
 
الرابحون والخاسرون في حرب غزة
عبد الباري عطوان
القدس العربي : 19 يناير 2009


لم تكن علامات البهجة تكسو وجهي ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير دفاعه ايهود باراك وهما يعلنان في ساعة مبكرة من فجر امس عن وقف احادي الجانب للحرب على قطاع غزة، فالانجازات التي حققتها هذه الحرب جاءت قليلة، بل مخجلة، لانها لم تتجاوز قتل المئات من الاطفال والنساء والمدنيين، وتدمير بعض البيوت والمساجد والمباني الحكومية.
السيدة تسيبي ليفني توعدت بتغيير المعادلة في قطاع غزة، وسحق فصائل المقاومة، ونجحت في الاولى ولكن بشكل عكسي، وفشلت في الثانية، وخلطت جميع الاوراق في المنطقة العربية بشكل لم يتوقعه اكثر المتفائلين بامكانية حدوث التغيير المأمول.
بعد ان هدأ غبار المواجهات، وتوقفت الصواريخ وقذائف الدبابات والزوارق الاسرائيلية عن تمزيق جثامين الشهداء، وحرق اجساد الآلاف بالقنابل الفسفورية، لا بد من الاعتراف بان ابناء قطاع غزة دفعوا ثمنا باهظا لهذه الحرب، من خيرة ابنائهم، فلم يتوقع احد ان تبلغ وحشية الاسرائيليين هذه الدرجة من التعطش لسفك الدماء والتمثيل بالجثث، وتدمير البيوت فوق رؤوس اصحابها الجوعى المحاصرين، ولكن هذه التضحيات الجسيمة وضعت الاسرائيليين امام العالم بأسره كعامل عدم استقرار وبؤرة ارهاب تهدد امن هذا العالم.
المعركة لم تكن ابدا بين طرفين متكافئين، وكيف تكون كذلك وقد احكم النظام الرسمي العربي الطوق، وتواطأ مع المعتدين، وسهّل لهم مهمتهم بصمته تارة، والتحرك الدبلوماسي المشبوه لاعطائهم المزيد من الوقت لانجاز مهمتهم، تارة اخرى.

ربما يكون تعداد الرابحين من هذه الحرب عملية شاقة، علاوة على كونها موضع جدل، بحكم الصورة المأساوية على أرض القطاع الصغير المحاصر التي نقلتها وتنقلها شاشات الفضائيات بتفاصيل مرعبة، ولكن حصر الخاسرين، من وجهة نظرنا على الاقل، يبدو اكثر يسرا، ويمكن ايجازهم في النقاط التالية:
اولا: الخسارة الاسرائيلية هي الأضخم، ان لم يكن عسكريا، فسياسيا بكل تأكيد، فبعد اكثر من ثلاثة اسابيع لم يخرج المقاومون من انفاقهم رافعين الرايات البيضاء، متوسلين وقف اطلاق النار، ولم تتوقف الصواريخ، ولم يخرج شعب قطاع غزة، رغم فجيعته الكبرى في مسيرات بين انقاض منازله المدمرة مطالبا بطرد سلطة 'حماس' وعودة سلطة رام الله ورجالاتها. القيادة الاسرائيلية، ذهبت الى واشنطن، وهي القوة الاقليمية العظمى، لتوقع اتفاقا امنيا معها لمراقبة تهريب الاسلحة الى القطاع. وظهرت امام العالم بأسره كقوة مكروهة متعطشة لمص دماء ضحاياهم من الاطفال والمدنيين في حرب يجمع انصارها انفسهم بأنها لم تكن ابدا شبه متكافئة.
اسرائيل خسرت الجزء الاكبر من الرأي العام العالمي، مثلما خسرت اصدقاءها العرب، وقتلت عملية السلام، وشجعت التطرف، واسست لنمو منظمات فلسطينية واسلامية ربما لن تتردد في تبني 'الارهاب' واستغلال اجواء الاحباط السائدة في الشارع العربي لتجنيد المئات،ان لم يكن الآلاف، من الشباب، تماما مثلما حدث بعد هزيمة حزيران عام 1967 المهينة.
ثانيا: خرج النظام المصري الخاسر الاكبر عربيا، وخسر دوره كوسيط، بعد ان خسره كقوة اقليمية رائدة، وتعرض لطعنات قاتلة ومهينة من اقرب حلفائه، الامريكان والاسرائيليين، وتمثل ذلك في امرين اساسيين، الاول توقيع تسيبي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل ونظيرتها الامريكية كوندوليزا رايس اتفاقا امنيا بمراقبة الحدود المصرية مع قطاع غزة، ومنع التهريب، دون التشاور مع الحكومة المصرية، او حتى اطلاعها على تفاصيل هذه الاتفاقية، مما يؤكد ان دور نظام مصر هو التابع المؤدي للخدمات بمقابل، وليس الحليف الاستراتيجي المحترم. اما الثاني فهو ادارة اسرائيل ظهرها للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار بشكل ينطوي على احتقار وازدراء متعمدين، ودون اي اعتبار لجهود واتصالات مصرية استمرت اسبوعين لتثبيت هذه المبادرة، وشق الصف العربي من اجل تحقيق هذا الغرض.
ثالثا: السلطة الفلسطينية في رام الله تهمشت بشكل مفجع، ليس بالنسبة الينا، وانما بالنسبة الى المسؤولين فيها، فقد خسرت تأييد نصف العرب على الاقل، ودول اسلامية عظمى مثل تركيا وايران واندونيسيا، ولم تتحقق احلامها في العودة الى قطاع غزة، واستمرارها في رام الله بصورتها وتركيبتها الحالية بات موضع شكوك. وجاء خطاب رئيسها محمود عباس في قمة شرم الشيخ انعكاسا واضحا لهذه الحقيقة، فقد كان الأقصر والأضعف من بين جميع الخطابات، لم يتحدث عن معاناة ابناء القطاع، ولم يطالب بفتح المعابر، ولم يكشف عن خيبة امله في عملية سلام فشل رهانه عليها.
رابعا: مني ما يسمى بمحور الاعتدال العربي بضربة موجعة في مصداقيته، او ما تبقى منها، امام مواطني بلدانه، عندما تهرب من القيام بأي تحرك فعلي، وظهر بمظهر المتورط المشارك في العدوان، سواء بتصدير الازمة الى مجلس الامن الدولي، او بعرقلة عقد قمة عربية طارئة، وتمسكه بمبادرة مصرية رمت بها اسرائيل في سلة المهملات، وأدارت الظهر لها ولصاحبها.
خامسا: السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية قد يكون ابرز ضحايا حرب غزة على الصعيد الشخصي، فقد حاول الرجل ان يلعب على عدة حبال في وقت واحد، وان يتجنب السقوط، ولكن محاولاته باءت بالفشل، وحسب نفسه على محور الاعتدال، او بالاحرى كشف عن حقيقة انحيازه الى هذا المحور منذ البداية، وهو الذي اخفى هذا الانحياز ببراعة من خلال عبارات رنانة حول الصمود والمقاومة. جامعة السيد موسى سقطت جماهيريا، وانتهى رصيدها القليل في الشارع العربي بشكل درامي، ولا نعتقد انها ستخرج من هذه الكبوة سريعا، وبالأحصنة الحالية نفسها. امر محزن ان ينهي السيد موسى بعض جوانب تاريخه بهذه الطريقة المأساوية.
سادسا: خرج اعلام محور الاعتدال بخسارة كبيرة انهت كل الآمال بتعافيه من الضربة الكبيرة التي انهت مصداقيته بسبب انحيازه الى الاحتلال الامريكي للعراق. ولم تشفع كل ادعاءات المهنية في ابراء ذمته من الانحياز المبطن للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. بينما عزز اعلام دول الممانعة، على قلته، وضعف امكانياته من وجوده في الشارع العربي الذي وقف الى جانبه مساندا ومؤازرا.

صمود اهل قطاع غزة حقق معجزة في زمن قلّت فيه المعجزات، مع اعترافنا بالثمن الباهظ لهذا الصمود. فالعالم كله منشغل حاليا في كيفية توفير الامن والحماية للاسرائيليين، وايجاد الطرق والوسائل وتوفير المعدات المتقدمة لمنع تهريب الاسلحة الى الصامدين المحاصرين في هذا القطاع الصغير في مساحته الكبير في عزيمة ابنائه.
هذا العناد في التمسك بالثوابت، وفي رفض الاستسلام هو الذي تخشاه اسرائيل وقيادتها وشعبها، فإذا كان هؤلاء صمدوا ثلاثة اسابيع، ولم يخرج واحد منهم على شاشات التلفزة يندد بالمقاومة، رغم انهيار سلطة 'حماس' واختفاء قواتها التنفيذية، وضخامة اعداد الشهداء والجرحى، فإن اداءهم في اي مواجهة قادمة، اذا ما امتلكوا الحد الادنى من الاسلحة الدفاعية، سيكون مفاجئا. فالجيل القادم من ابناء القطاع، الذي سيتكون من اطفال شاهدوا مجازر آبائهم وامهاتهم واشقائهم وشقيقاتهم، سيكون الاشرس، ولن ينسى، ولا نعتقد انه سيغفر.
حرب غزة اعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة مجددا، وجبّت كل ما قبلها من مفاوضات عبثية، وعملية سلام مزورة، وقيادات متخاذلة، وما يسمى بحل الدولتين، وعززت ثقافة المقاومة، وكشفت عن المعدن الصلب المقاوم للشعب الفلسطيني، مثلما اعادت احياء الشارع العربي، والتلاحم بين ابنائه والتفافه حول قضيته المركزية، وتوسيع الفجوة بينه وبين الانظمة الدكتاتورية العاجزة، فاقدة الارادة والسيادة التي تحكمه.
مسرحية مؤتمر شرم الشيخ لن تنقذ النظام الرسمي العربي من مأزقه، ولن تعيد له شرعيته ومصداقيته لان هذا النظام بات فاقد الكرامة والشرعية، بعد ان سحبهما منه شهداء غزة، واحتجاجات الشرفاء، وهم الغالبية، داخل مصر المحروسة، والعواصم العربية الاخرى.
*زين الدين
19 - يناير - 2009
هلّا شَقَقتَ عليه ؟؟؟    كن أول من يقيّم
 
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
بارك الله في ( غزة) .....بسم الله ، ثم باسم البسلاء وقائدهم نادى ملك السعودية-حفظه الله - إلى نبذ التنازع ، وجمع الشمل بالمصالحة....فجزى الله خيراً خادم الحرمين الشريفين،الذي سدّد وقارب...
 أمّا هدية شعبه إلى إخوانهم فقد كانت متوقعة؛ لأنهم أهلٌ لذلك، فضلاً عن فاعلي الخيرمنهم الذين يبذلون عطاءاتهم بعيداً عن وسائل الإعلام....
بارك الله في الأمارات السخية السباقة ،وقطرالحبيبة التائبة ، وليبيا الجريئة....وجهود أولي الضمير من غير المسلمين ، سواءٌ أكانواعرباً، أم أوربيين ،ولا سيما الأطباء النرويجيين....
بارك الله في مَن تطوع من الأطباء في تأدية واجب الأخوّة  الشاملة ...... وشكراً للمؤمن ( طيّب أردوغان)، وللإنسان الشهم (تشافيز) ، وللمغلوبة ( موريتانيا).
 أما الدّعيّ الذي فتح معبر رفح من أول يوم !!! فإلى الله إيابُه ، وعلى الله حسابه ،هو و وليفه ( الحرباء).....
نَعَم : مصائب غزة شرفٌ لهم ولكل شريف ، قد كانت عند الحكام العرب فوائد ، وشكراً للكويت الدولة المستضيفة ولوزرائها الشرفاء عامة ، وللطبطبائي خاصة ......
*هذه هي إسرائيل يارئيس أمريكا الجديد : ننتظر منك العدل ، ليس غير ؛ حتى تحسّنَ صورة أمريكا التي  (طيّنها) ) ابن ( البِتاع ) .
* الأجواء العربية غدت صافية، و جاهزة لاستقبال ( هليري) و ( طاقمها ) ؛ من أجل السلام في الشرق الأوسط،....
** مستر رئيس أمريكا : تذكّر أنك من ظَهر أبيك ( حسين) الكيني ، وتذكّر المعاناة التي ذقتَها ؛جرّاءَ التمييز العنصري ، واستهزاء ( بل كلنتون وطليقته) بك ، ثم سياستك المحنكة تجاه هؤلاء وأمثالهم، وأثبِت للعالَم روعة حقبتك،....
* أرنا فعلك يا مستر أوباما ....جيد إغلاقك ( غوانتنمو)، والأجود منه سلامٌ عادل شامل.
 
*د يحيى
19 - يناير - 2009
سيدي الدكتور يحيى..    كن أول من يقيّم
 
ما زلتُ مكبَّل اليدين منذ ثلاثة أسابيع.. كتبت خلالها تعليقات موجزة، وقرأت كلمات الأكارم جزاهم الله خيراً جميعاً.. وقرأت ما خطه قلمك الذي فرَّج عني كثيراً.. لكنني إلى الآن أنا في حيرة وصخب شديدين على الرغم من يقيني بأن الأمة الإسلامية ينتظرها خير كثير رغم أنف المنبطحين..
كنت أدور داخل هذا الكابوس الثقيل الذي لم أخرج منه بعد.. أحس أن الهواء الذي أتنفسه لم يكن إلا مزيجاً من اليورانيوم ورائحة الدم الممزوجة بالعطور النتنة لأصحاب القمم.. واعذرني يا سيدي على أنني لم أدخل إلى الوراق في الأيام القليلة الماضية لأقول لك ممتناً بك: أحبَّك الله الذي أحببتني من أجله.. وجمعنا مع شهداء غزة في مقعد صدق عند مليك مقتدر..
*أحمد عزو
20 - يناير - 2009
القمة السعيدة    كن أول من يقيّم
 
 
لذيذة جداً هذه المصالحة ، ومؤثرة فعلاً ، ونهايتها سعيدة كنهاية الفيلم العربي : البطلة تبكي وهي تشتكي للبطل ( يا خاين ، يا غدَّار ، أنا بكرهك ) ، لكنها تنهار على صدره فيقبلها وينتهي الفيلم ... وهم تباوسوا ، ثم تصوروا ، ثم تغذوا ! وتصافوا فيما بينهم وكان الجو عائلياً ومريحاً ، بل أكاد أقول " مرحاً " ، ففرحنا لفرحهم وزعلنا لما انتهت القمة لأنها أعادت إلينا المشهد الذي نحاول أن نهرب منه منذ أسابيع ، بدون جدوى !
 
لم نستفق من الهزة بعد ! فغزة لا تزال تحت الأنقاض ، تجمع أشلاء بنيها ، وصور الدمار والجثث المتفحمة فيها يزلزل العقول !  لم تتهافت إليها الوفود للتعزية ، ولم يزرها أصحاب الفخامات والمناصب ليطمئنوا عليها ، وليشدوا من أزرها ، كما اندفع أصحاب الفخامات والزعامات من البرلمانات الأوروبية إلى إسرائيل لكي يقدموا لها فروض الطاعة ويطبطبوا على كتفها .
 
كأننا يتامى في هذا العالم رغم أننا نعد بالملايين !
 
" طلع المنادي ينادي مـا فـيهاش iiإفادة
الـرعيان  iiبوادي والقطعان بوادي ii"
*ضياء
20 - يناير - 2009
بارك الله فيك يا أستاذ أحمد عزو    كن أول من يقيّم
 
لله درك من أخ مؤمن نبيل أيها الأستاذ الجليل ، أنت تذكرني بشبابي في رصانتك وأدبك ، فواللهِ الذي لا إله غيره : أخوك يحيى كان ومازال يقبّل أيدي أساتذته ، ويستمع إليهم ، ويتكلم بأقل منهم.....
أما الحَيرة... يا أخي الغالي أمام ما جرى ، وما يجري ، وما سيكون ، فدعها لخالق الأكوان رب العالمين : " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه تُرجعون ".
لماذا يستعمل الدَّهّان ( ورَق قزاز ) ؟ أجل ؛ ليُنعّم الجدار.... أكل أخي الأستاذ أحمد عزو قطعة اللحم بيده اليمنى ، ولمّا غسلها ، استعان بالنظيفة اليسرى!!
[ لاحظ معي - بارك الله فيك وفي أسرتك - القصف جواً ، وبحراً ، وبراً اثنين وعشرين يوماً ، والنتيجة : ألف شهيد ، وخمسة آلاف جريح ] . أليس هذا الرقم يدل على معجزة ؟ بلى وألف بلى " ياليتني كنت معهم فأفوزَ فوزاً عظيماً " .
أما الحجر فهو مُسبِّح بحمد الله ما لم يقطع ، ألم يخاطب سيد ولد آدم ، صلى الله عليه وآله وسلم ، جبل أحُد : " أثبُتْ أحُدُ....." ، " هذا جبلٌ نحبه ويحبنا "
" وإنْ من شيء إلا يسبّح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " : لقد أبت نفس الأحجار إلا أن ترحل مع ساكنيها ....
وها هي ذي ثلاث دول قد تبرعت بمليارَيْ دولار ،.... ناهيك عن سائر أعضاء الجسد الذي ندعو الله بأسمائه وصفاته أن يتعافى ، وليس الأمر بعزيز على الله.
 لقد امتثلوا أمر نبيهم ، صلى الله عليه وسلم القائل : " جاهدوا المشركين بأنفسكم وأموالكم وألسنتكم ".
إنه رغم تنازعهم ، قد رحِمهم الله الرحمن الرحيم ، فلم يفشلوا ، ولم تذهب ريحهم ؛ لأن دعوة المظلوم لا تُرد.....
أخي الحبيب البار بأمه اللبيب :
دع المقادير تجري في أعنتها ** ولا تبيتنّ إلا خاليَ البالِ
أين تذهب : لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟ أين يذهب فضل الصلاة والسلام على أسعد مخلوقات الله ؟ أين يذهب تأثير الاستغفار " يرسل السماء عليكم مدراراً" ؟ هل هو المطر فقط ؟ذلك نظرٌ قاصر ! ولا تنس مخ العبادة وأثره : ( الدعاء).
والله العظيم : من قَبيل التحدث بنعمة الله : أخوك يحيى الفقير ينام على وضوء آمناً مطمئناً مستسلماً حامداً لله الحميد ، شاكراً لأنعمه .
ونحن في الأرحام : كتب الله آجالنا وأرزاقنا وقضاء الله وقدره فينا . لك تحياتي ودعائي ، والسلام عليكم في الأولى والآخرة.
*د يحيى
21 - يناير - 2009
استدراك..    كن أول من يقيّم
 

مروة كريدية** إيلاف


لا شيء يجيده العرب هذه الأيام أكثر من التسوّل والإستجداء والنواح على النكبات! فالشعوبٍ مُنْفَعِلَة ساخطة على كلّ شيئ  بدءًا من احساسها العارم بالظلم وقلة العدالة الدولية تجاه قضاياها المُلِحَّة، مرورًا بسخطها الدائم من أنظمةٍ استنفدت كلّ مفردات اللغة في وصفها السيئ، وصولا الى فنّ الشحاذة السياسية الذي  يمارسه الدبلوماسيون العرب أمام المجتمع الدولي، انتهاءً باجتماعات ومبادرات ومجموعة "قمم" تعكس خلالا لا يستهان به من قلة النضج في معالجة الأزمات!
إن المتابع لسيرورة العلاقات الدبلوماسية الخارجية العربية في العصر الحديث، يلاحظ بشكل صارخ وواضح  كيف اننا افتتحنا علاقتنا الدولية بالتسوّل منذ بداية استقلال الدول العربية أواسط القرن الماضي وحتى الآن، وأصبحنا ك"الشحّاذٍ" الذي لا يريد "لعاهته "الشفاء  طالما أنه يحقق منها المكاسب والمنافع، وهو الذي  تعوّد على العيش  مُمتهن الكرامة وعالةً دائمة على الآخرين!
وانحصر دور "الجماهير العريضة"  وأمة "المليار" باستعراض  صور الضحايا الدّامية، ورفع الأحذية، وحرق الأعلام، والنواح على ضحايا المجازر وعدّاد المحارق،  فيما يهرول "القادة " لاعادة انتاج شروط " الأزمة" تحت تسمية مبادرات!
هذه هي الصورة التي نبدو عليها شعوبًا وحكّامًّا ومثقفينا!  وبعد ان كنّا نمارس هذه "المهنة " بخجل أصبحنا نمارسها "بإتقان" مذهل، وكأننا ندور في مسرحية كلٍّ منا يعرف دوره المُعدّ له سلفًا.
 فالشعوب تتظاهر! وهذا دورها  المسموح به فقط  ونقطة عالسطر: "كومبارس صوتي". و"الحكام " يتكفلون بإعادة انتاج الأزمة والكارثة عبر "تسوّلهم الدبلوماسي "  وسعيهم  بين دول العالم بما  يضمن لهم "استمراريتهم السلطوية" والحفاظ على "عروشهم " ومغانمهم ومصالحم واستقرار اقتصادهم.
والمثقفين والنخب والكتَّاب يدورون أيضًا في فلك الانقسامات السلطوية إما تسبيحًا بحمد هذا المسار وإمًّا إدانة  لذاك المسار، فيما ترتفع أصوات الفتاوي ب"الجهاد" والنصرة تارة، وتارة بالاكتفاء" بالدعاء" من باب درء المفاسد المقدم على جلب المصالح!
وتضيع "الطاسة " وسط الهرج والمرج  "الاعلامي " و فوضى "الفضائيات " وغابة "المقالات " ويحتار مسؤولو وسائل الاعلام اي مسار سيلتزمون،  دون ان يغضبوا "السادة الداعمين من المعلنين"  ودون ان يفقدوا  رضى" الجماهير الحانقين" ويتحول المشهد كله الى كرنفالٍ مأساوي مجنون!
وبين هذا وذاك تعيث اسرائيل في الأرض جنونًا وفسادًا و قتلا وتدميرًا وارتكابًا لشتى انتهاكات الحقوق الآدامية، وهي تدوس بذلك على "كرامة الانسانية" ضاربة بعرض الحائط القيم البشرية والآخلاقية  كلّها! وهي تريد ان تُقنع شعوب الأرض ان "صواريخ" حماس المحلية الصنع سببًا وجيهًا وكفيلا بتحريك كلّ آلة الأرض العسكرية برًَا وبحرًا وجوًا! هازئة بالأمم المتحدة وكافة مؤسساتها العاجزة عن القيام بأبسط المسؤوليات الانسانية في مناطق النزاع!
  ولست بمعرض الدفاع عن "الصواريخ" التي لا ترقى لهذه التسمية، أو مناقشة مدى جدواها وفعاليتها، كما لست بمعرض تبرير اي نوع من انواع العنف ولست أيضًا في وارد مناقشة "الحصار" الذي لا مبرر له في "العرف الانساني " وله ألف مبرر في العرف "السياسي ".
ففي عالم السياسية لا يُقام وزنًا لدماء بني البشر (أيًّا كانت ) الا بالمقدار الذي يحققه لها من مكاسب اقتصادية وسلطوية  على ارض الواقع. فالبشر كلهم عبارة عن أرقام على جداول الاقتصاد العالمي، والانسان هو عبارة عن "مستهلك " ليس إلا.
 وفي هذه المنظومة "المادية الجشعة ":  نعم! إفلاس بنكٍ عالمي واحدٍ أشدّ بأسًا ورعبًا على النظام العالمي من "ألف ضحية آدمية "، نعم! هذه هي الحقيقة المرعبة التي يجب ان يعيها أصحاب الألفية الثالية!
وبلغة المصالح لا مكان " للأخلاق" أين كان منبعها (انسانية المصدر ام دينية ام عقائدية...) وانما تُسخَّر العقائد كلها لخدمة السياسي، وتُسخر القضايا الانسانية لتحقيق المكاسب العملية، وهذه هي قمة العنف الذي يتحكم بسلوك الامم ويدفع ثمنه الانسان!
اذن المادية المفرطة هي  المسيطرة على كل العلاقات فيما يُعرف ب "النظام العالمي " الحالي، وما نراه من صراعات في مختلف اقطار الارض هو جزء من الدوامة تلك؛ وما قضية غزة الا الانعكاس الذي تسعى من خلاله  الدول الاقليمية (اسرائيل – تركيا – مصر – ايران...) الى احتلال أفضل  موقع "سلطوي"  عبر تشكيل محاور لتحسين الشروط "السياسية والاقتصادية وان كان عبر الاتجار بقضايا انسانية  "كدماء الاطفال في غزة"!
إن عقلاء بني إسرائيل يعلمون عين اليقين أن عنف المجازر سيرتدّ وبالا  عليهم، وهم يحذّرون قادتهم يوميًّا بأن "القتل " سَينهي مشروع " دولة اسرائيل " وسيسقطها "أخلاقيًّا " أمام الرأي العام العالمي، حتى وان ربحت سياسيًّا  وحققت  اعلى المكاسب عسكريًّا . و بعض حاخامات اليهود يحذرون من مغبة انهيار "المنظومة الأخلاقية اليهودية" التي طالموا حاولوا ان يبعثوهَا في أبنائهم بوصفهم "أمة سامية مختارة" وهم كديانة سماوية ترتكز على مفاهيم "الكابالا " التي ترقى بالانسان عن سفك الدماء!
ويبقى لدى الانسان العاقل أمل بأن "الوعي مفتاح الفرج " وان الاخلاق الانسانية ستبقى عقبة كؤود في وجه دولاب العنف برغم "المسرحيات السخيفة والمخيفة التي يدخلنا بها الساسة وهم بدماء الاطفال يتاجرون.
 قال لي اليوم أحد الكتاب:"نتمنى زوال المحنة بأسرع وقت " فأجبته: "المحنة الآنية لا شك ستزول قريبًا ولكن كارثة القرارات والاتفاقات والتسويات ستبقى! " فصنّاع الحروب و"القادة " سيعيدون انتاج" كوارثهم " تحت مسميات عدة لتحسين شروط توازن "القوى"، غير انهم أبعد ما يكون عن ابتكار حلول لصناعة الحياة، فالسلام نمط فكري، وتوجه سامٍ، وسيرورة عادلة ومنهج انساني وليست صفقة تنجز عبر الشحاذة الديبلوماسية واستجداء المناصب و ركوب السلطة وبناء العروش بالجماجم!
*abdelhafid
21 - يناير - 2009
العين بالعين    كن أول من يقيّم
 
العين بالعين
تضمنت الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين ( ونرجو ان يكون خادما للحُرُم الثلاثة) على مسامع الحضور في مؤتمر القمة الأخير جملة معناها أن العين بالعين ، والتي وردت في توراة اليهود ، لا تعني أن العين الواحدة بعيون سكان مدينة كاملة .. ولست أدري هل الذي كتب الكلمة لخادم الحرمين يعلم أن الحاخامات اليهود كانوا قد أفتوا لأفراد الجيش الصهيوني بأن قتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ثم البهائم أمر يحث عليه دينهم ويحبذه ؛ ولذا رأينا الجنود الصهاينة وهم ينسحبون من غزة وقد رفعوا أصابع أيديهم المجرمة بعلامة النصر وهم يضحكون مسرورين ؛ فقد فازوا برضوان إلههم حسب زعمهم التوراتي!! لقد انتصروا على الأطفال والنساء والشيوخ ؛ فهذا ما رغبوا فيه ؛ فنيتهم في الأصل تحاشي المقاومين من الشباب من شدة خوفهم من مواجهتهم ، أما الطفل والمرأة والشيخ والأبنية فما أسهلها من أهداف!! ولقد ثبت بوجه قطعي ، مما أدلى به الشهود عيانا ، أن أطفال غزة قتل الكثير منهم بالرصاص قتلا عمدا ومن مسافة قريبة جدا ..هذا غير النساء والشيوخ . إن قولنا : العين بالعين يحمل في طياته اتهاما واضحا للمقاومة أنها هي المعتدية ولو اعتداء غير خطير الضرر ، وهي ليست كذلك رغم أنها هي صاحبة الحق ، ويعني أيضا ان الصهاينة ردوا على الاعتداء ولكن بشيء من القسوة.. ولست ادري ايضا هل أن الذي كتب الكلمة تلك كان يقصد الاتهام الذي اعنيه إرضاء دبلوماسيا لليهود ، أم إنه يعتقد ذلك اعتقادا ويؤمن به إيمانا .. قالت العرب : العين بالعين والبادئ أظلم ، فإذا كانت المقاومة هي البادئة ؛ فهي الظالمة ، أليس كذلك؟! فيا مقاومة ، ويا فصائلها ، اتقوا الله ، وإياكم ان تلقوا ما صنعتم من قنابل نووية وهيدروجينية على رؤوس اليهود المساكين الذين يحبون للشعب الفلسطيني كل خير . يكفي أنهم ما زالوا يستضيفون قسما منه على أراضيهم في يافا وحيفا والناصرة ، وفي يهودا والسامرة . أما الخليل ، فقد اشتراها أبوهم إبراهيم ، وليس أبونا نحن حسب زعمهم ، بأربعماية شاقل ؛ لذا فإنهم يستضيفون أهل مدينة الخليل ، ومع ذلك يقوم هؤلاء بمضايقتهم .. وبناء على هذا ، فقد زادها أهل الخليل وحرقوا بنّها . أما أهل اللد والرملة ويافا وغيرها من المدن فقد حرقوا بنّها اكثر من الخلايلة بكثير .. فما ان يبني اليهودي المسكين دارا صغيرة يسكنها وأطفاله حتى يقوم العرب بهدمها فورا ويجعلون اليهودي يدفع أجرة الهدم . وأحيانا يقولون لليهودي : اهدمها أنت بنفسك بتكلفة أقل ووفر عليك أجرة الجرافة الضخمة التي نجلبها للهدم ، ويكفيك دفع مخالفة البناء دون ترخيص ...
يا خادم الحرمين الشريفين : رحم الله والدكم الذي زار فلسطين مهتما لما حل بها آنذاك ، وقد استقبله أهلها ولسان شاعرهم يرجو :
نـجـم  السعود وفي جبينك iiمطلعه أنَـى تـوجـه ركـبُ عزّك iiيتبعهْ
سـهـلاً  وطئتَ ولو نزلت iiبمحفلٍ يـومـا  لأمـرع من نزولك iiبلقعُهْ
والـقـوم  قومك يا أمير إذا iiالنوى فـرَقَـتْـهُ  آمـالُ العروبة iiتجمعه
مـالـوا  إلـيـك وكـل قلب iiحبّة يـحـدو  بـه شـوقاً إليك iiويدفعه
يـا  ذا الأمـيـر أمام عينك iiشاعر ضُمَت على الشكوى المريرة أضلعه
الـمـسـجد الأقصى أجئت iiتزوره أم  جـئت من قبل الضياع iiتودعه!
حـرَمٌ  تـبـاح لـكـل أوكعَ iiآبقٍ ولـكـل  أفّـاق شـريـد iiأربُـعه
الـطـاعـنـون  وبوركت iiجنباته أبـنـاؤه ، أعـظـم بطعن iiيوجعه
وَغَـداً  وَمـا أَدنـاهُ لا يَبقى iiسِوى دَمـعٍ  لَـنـا يَـهمي وَسِنٍّ iiنقرَعُه
وَيُـقـرِّبُ الأَمـرَ العَصيبَ iiأسافلٌ عَـجِـلـوا عَـلَـينا بِالَّذي iiنَتَوَقَّعُه
قَـرِمٌ تـضـل لدى السداة iiحصاته ويـسـيطر  العادي عليه ويخضعه
صِـحْ  يـا أمـير به فَرُبَّةَ iiصيحة مـن  فـيك تجدي إن تشاء iiوتنفعه
سل  سادني الأقصى أيُعهدُ iiلامريء عـهـد أمـام الله ثـم iiيـضـيعه
شـكـوى  وتـحلو للمَضيم iiشكاته عـنـد الأمـير وأن ترَقرَق iiأدمعه
سـر  يـا أمـيرُ ورافقتك iiعناية نـجم  السعود وفي جبينك iiمطلعه
والتاريخ يعيد نفسه كما يقولون ، ولكن العودة هذه المرة جاءت بما هو أسوأ من سابقاتها بكثير .. فليس المسجد الأقصى قد ضاع فحسب ؛ وإنما فلسطين وما حولها من بلدان المسلمين أمست ضائعة.. كنا بطاعن واحد ، فصرنا بطاعنين كثر.. فما لنا إلا أن نحوقل ونسترجع ، ثم نقول : لك الله يا بيت المقدس ، ولك الله ياغزة ، ولك الله يا يافا ، ولك الله يا كل فلسطين .
 
*ياسين الشيخ سليمان
21 - يناير - 2009
شيخ لا يحب الانحياز    كن أول من يقيّم
 
فضيلة الشيخ سلمان العودة شاهدت صورته أمس وهو يتحدث عن غزة ومؤتمر القمة ، وكانت تظهر عاطفته نحو إخوانه الفلسطينيين جلية صادقة .. ولقد جلب انتباهي كلام قاله عن الأموال التي يجب دفعها من أجل إعمار قطاع غزة ، قال : يجب أن لا تدفع الأموال لعباس ولا أن تدفع لحماس ، بل يجب ان تدفع للناس .. يا سيدي فضيلة الشيخ ، حبذا لو قلت لنا السبب الذي جعلك تقول ما تقول . دول عدم الانحياز ولى زمانها يا سيدي وأنت تعلم ذلك ..
*ياسين الشيخ سليمان
21 - يناير - 2009
الحرص على المقاومة لكن دون أنياب    كن أول من يقيّم
 
 
أحد الرؤساء في المؤتمر أبدى حرصه على المقاومة وعلى دعمها ؛ ولكن على المقاومة ان تحسب حساب الأرباح والخسائر سلفا كما قال... ولكن يا أيها الرئيس العاقل : هل هجمت المقاومة على دولة اليهود المزعومة بالقنابل النووية فقابلتها اليهود بالقنابل اليدوية؟! أنت تعلم قبل غيرك ، وبحكم حرصك على المقاومة كما تقول ، أن صواريخ المقاومة تصنع في غالبها يدويا ، وان المقاومة كانت عقلانية والتزمت بما يسمى بالتهدئة السابقة التزاما وصل إلى حد الصبر بمرارة على مقتل المئات من الغزيين خلال تلك الفترة ؛ فلماذا نتعامى عن ضوء الشمس ونحاول طغتيته بغربال والعالم كله يقر ويعترف بان اليهود الملاعين يعتدون على الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية قبل الصواريخ!!.. وهل في الضفة الغربية صواريخ؟! الأمر واضح تماما ؛ فالفلسطيني يحظر عليه حتى التفكير بالمقاومة تفكيرا.. كل ما في الأمر أنكم لا تؤيدون المقاومة ولا تعترفون بها ، وقد استمر الصهاينة في تدمير غزة وقطاعها تدميرا وحشيا مدة زادت عن ثلاثة اسابيع ، ثم طلعتم علينا بخطابكم الناري : على إسرائيل ان توقف العدوان وتنسحب فورا من قطاع غزة ، وما كان منها إلا ان خضعت ولبت النداء!! ثم تناديتم إلى مؤتمركم هذا بعد ان كان كل واد قد شرب سيله كما يقال .. كل شيء ظهر وبان ، وما عاد لأحد أن يحجب الحقيقة مهما لجأ ، في سبيل ذلك ، إلى وسائل التعمية من تزوير للحقائق بمختلف الوسائل .. .
أيام الانتداب الإنجليزي على فلسطين ، وقبل أن تشرف الثورة الفلسطينيية الأولى على نهايتها المأساوية بقليل ، هذه النهاية التي ساهم بتعجيلها ما عرف بفصيل السلام من الفلسطينيين في ذلك الحين ، دعي أحد الضباط الإنجليز إلى حفل عرس أقامه أحد المخاتير لابنه في إحدى القرى وأخذ الحداة يرتجزون بصوت عال والحضور يصفق : عريسنا عنتر عبس عنتر عبس عريسنا ، يا بنت ياللي عالسطوح طلي وشوفي فعالنا ، ثم أتبعوا ذلك بقولهم : لندن مرابط خيلنا .... وكان الضابط الإنجليزي يعرف العربية قليلا ؛ فانتبه إلى الجملة الأخيرة فما كان منه ، وكان يحمل بيده علبة سجائر قد فرغت لتوها ، إلا أن نادى على واحد من الحداة ، وقال له : خذ مني علبة السجائر هذه هدية لك.. ولما فتحها الحادي ألفاها فارغة ، فقال : يا صاجن ، هذي فاضية! قال الضابط : طبعا حبيبي ، فاضيه مثل كلامك اللي بتغنّيه..
على المقاومة إذن ، إن كانت تحرص على العقلانية السياسية ومسايرة الظروف ، ان تسير كما تسير الدابة يوجهها الحراث لتظل ماشية باستقامة في ( التلم)..  وأن تكتفي بإذاعة الأغاني الحماسية ليلا نهارا مثل ذلك الحادي المتكسب بالحداء ، ولها من سيادة الرئيس كل تأييد ، ويا دار ، ما دخلك شر..
*ياسين الشيخ سليمان
21 - يناير - 2009
 9  10  11  12  13