البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : " وفوق كل ذي علم عليم".    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 د يحيى 
25 - ديسمبر - 2008
 
 مع العدد 7 ووجوده في حياة الإنسان

أطوار الإنسان:

الأطوار ثلاثة : قال تعالى : ( وقد خلقنكم أطوارا ) نوح 14 .
الطور الأولي قبل وجوده سبع ، والثاني بعد وجوده سبع ، والثالث بعد موته سبع . ولا يقال إنه قبل وجوده لم يكن مخلوقاً ، فيتنافى في قوله تعالى : ( خلقكم ) ، لأنّا نقول : بل هو مخلوق ، ولكن بطوره الأول ، وهو أصلاب الآباء ، وما ذكره المفسرون لا يستند إلى دليل قوي لا يمكن إهمال غيره في تعيين الأطوار ، وهذا من معجزات القرآن العظيم بإتيان كلمة تحتمل معاني شتّى ، حتى تشملها الآية كلها ، ويستدلّ كلّ مفسر بما يترجّح عنده
من معانيها التي لا تنافي بعضها ( ولكلّ وجهة هو مولّيها ) البقرة 148 . ويؤيد كونه مخلوقاً قبل وجوده قوله تعالى : ( فإنّا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ) الحج 5 .
الطور الأول قبل وجوده :
إن أخطر قضية تواجه الإنسان هي البعث يوم القيامة وما يتبعه من جزاء يحدد المصير الأبدي للإنسان ، وقد استدل القرآن على حتمية البعث بإحياء الأرض الميتة ، وخروج الحي من الميت .. إلخ ، وكل ذلك يقع تحت علم الله المحيط ، وطلاقة قدرته ، ولكن كثيراً ما يرجع القرآن الناس إلى النشأة الأولى مبيناً أن الذي خلق أول مرة قادر على إعادة الخلق ، فمن هذه الآيات على سبيل المثال" أولم يروا كيف يبدىء الله الخلق ثم يعيده  إن ذلك على الله يسير - العنكبوت - 19 -
وقال تعالى : "وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها
الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم". سورة ياسين79
هذا وقد ذكر القرآن الخلق الأول أو النشأة الأولى ، سواء أكانت نشأة آدم - أبو البشر - عليه السلام ، أم النشأة داخل الرحم لكل فرد من بنيه ، قد ورد ذكر كل ذلك بآيات محكمة واضحة في خلق الجنين داخل الرحم ، وأصبح إعجازاً علماً يضاف إلى أوجه الإعجاز الأخرى ، فيقول سبحانه وتعالى : "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12)
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ(13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِين"(14).  في الآيات الكريمات آنفاً يتضح لنا بوضوح جلي بأن أطوار خلق الإنسان تمر بسبعة مراحل محددة وهي :
سلالة من طين - ثم جعله نطفة - ثم علقة - ثم مضغة - ثم خلق العظام - ثم كسى العظام لحما - -ثم أنشاه خلقاً آخر - فتبارك الله أحسنُ الخالقين..
فهذه أدواره قبل وجوده إلى أن يولد ، وكذا له سبعة أطوار بعد ولادته وهي :

طور الرضاع .
طور الطفولة .
طور الصبا .
طور الشباب . وهو ما دون الثلاثين .
طور الكهولة .
طور الشيخوخة .
طور الهرم .
وقيل أدوار حياة الإنسان : دور الرضاع سنتان، دور الطفوله إلى سبع، دور الصبا إلى أربع عشرة، دور الشباب إلى أربعين، دور الكهولة إلى ما فوق الأربعين، دور الشيخوخة إلى ما فوق الخمسين ، ودور الهرم إلى آخر العمر .
وللإنسان سبعة أطوار بعد الموت وهي :
طور الموت .
طور البرزخ .
طور البعث .
طور الحشر .
طور الحساب .
طور المرور على الصراط .
طور النار أو الجنّة .

فهذه هي التارات والأحوال السبع المرتّب بعضها على بعض كل تارة أشرف مما قبلها ، وحال الإنسان فيها أحسن مما تقدّمها .
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى العقبات السبع التي بعد الموت بقوله : 
" بين العبد وبين الجنّة سبع عقبات ، أهونها الموت ، وأصعبها الوقوف بين يدي الله عز وجل ، إذا تعلق المظلومون بالظالمين " .

وهو يأتي على سبع مراحل:
1- مادة الأرض ووصفها المفهوم هو الكرة الأرضية.
2- التراب والوصف المفهوم له هو التربة - في الزراعة -
3- الطين والوصف المفهوم له هو التربة الطينية.
4- سلالة من طين والوصف المفهوم له هو الاستخلاص.
5- حمأ مسنون والوصف المفهوم له هو المادة العضوية.
6- طين لازب والوصف المفهوم له هو التلاصق.
7- صلصال كالفخار والوصف المفهوم له هو التيبس.

أطوار خلق الإنسان في الحديث القدس
من صحيح مسلم - ج 10 ص 74 من هامش القسطلاني .
حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرنا عمرو بن الحارث عن أبي الزبير المكي ، أن عامر بن وائلة حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول : الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره ، فأتى ؛
(أي عامر ) رجلاً من أصحاب رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - يقال له :
 حذيفة بن أسيد الغفاري ، فحدثة بذلك من قول ابن مسعود ، فقال : وكيف يشقى رجل بغير عمل ؟ فقال له الرجل : أتعجب من ذلك ؟ ! فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة ، بعث الله إليها ملكاً فصورها، وخلق سمعها، وبصرها ، وجلدها ، ولحمها ، وعظامها ، ثم قال : يا رب ، أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما شاء ، ويكتب الملك ، ثم يقول : يا ربّ ، أجله ؟ فيقول ربك ما شاء ، ويكتب الملك ، ثم يقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقضي ربك ما شاء ، ويكتب الملك ، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده ، فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص ) .
نلاحظ من الحديث أعلاه أن أل 42 ليلة المذكورة في الحديث من مضاعفات العدد سبعة ، وأيضاً مراحل الخلق المبينة في الحديث سبع مراحل جلية ، وهنا نجد التوافق الكامل بين كل من القرآن العظيم ، والعـلم ، والحديث القدسي ، والعدد المعجزة وهو السـبـعـة
منوعات مع الإنسان والأعداد

اكتمال نمو الجنين في بطن أمه يتم في الشهر السابع ، وإذا ولد قبل ذلك لا يعيش . 
أسنان الرضيع تبدأ بالظهور بعد ولادته بسبعة أشهر .
يصل الطفل إلى سن البلوغ في الرابعة عشرة ؛ أي ضعف الرقم سبعة ، ويبلغ سن الرشد في الحادية والعشرين ؛ أي ثلاثة أضعاف الرقم سبعة .
كما يتم عقل الإنسان لثمان وعشرين .
وفي الحديث الشريف :عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ،صلى الله عليه وسلم، قال : يميز الغلام لسبع سنين ، ويحتلم في أربع عشرة ، ويتم طوله لإحدى وعشرين ، ويتم عقله لثمان وعشرين ، ثم لا يزداد بعد ذلك عقلاً إلا بكَثرة التجارِب . 
وثمة حديث شريف يذكر أن الإنسان يسجد على سبع عظمات. 
كما روى البخاري في (كتاب الطب) أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر في مرضه
 أن يصب عليه من سبع قُرَب .
كما أن عظام الرأس في الإنسان عددها 7 وهي -
العظم الجداري - والعظم الجبهي - والعظم الصدغي - والعظم الوجني - والعظم الأنفي - والفك العلوي - والفك السفلي .
فقرات الرقبة في الإنسان عددها 7 ، وكذلك في الزرافة والقنفد والحوت والخفاش ، رغم  تفاوت طول الرقبة لكل .
أيضاً اللسان في الإنسان مطوي سبع طيات .
للإنسان سبع حواس هي : -السمع - البصر - الشم - اللمس - الذوق - إدراك الزمن - إدراك الموضع أو المكان .
في الرئتين من وسائل تنقية الدم وتهويته سبعة أضعاف الحاجة ، وهذه من نعم الله علينا .
في الكليتين احتياطي فائض عن الحاجة سبعة أضعاف المطلوب لحفظ الحياة .
المقاييس
اعتاد الإنسان منذ القدم من حساب المسافات القصيرة والطويلة بجسمه بسبع وحدات حصراً،وهي من الأقصر إلى الأطول : - الإصبع - الفتر - الشبر - القدم - الذراع - الخطوة - الـباع  .

معلومة: يبلغ طول الإنسان بشبر يده 7 أشبار بالضبط ، كما أن الذراع يساوي شبرين . فائدة : - معدل حياة الإنسان بين 70 و 72 سنة في المتوسط ؛ أي ما يعادل الرقم 25920 يوماً - وهو الزمن الذي تستغرقه الشمس للعودة إلى مكانها في دورانها حول برجها ويدعى بالسنة الكونية . كما أننا نحن معشرَ البشرِ ، نتنفس بمعدل 18 مرة في الدقيقة؛ أي الرقم 25920 مرة نفسه في مدة 24 ساعة .
في جسم الإنسان حوالي خمس وعشرين ألف مليون خلية ، لكل خلية عمرٌ ،
حين ينقضي تحل محلَّها خلية أخرى بنفس المواصفات للخلية الميتة .وفي كل ثانية يموت قي جسم الإنسان حوالي سبعة آلاف مليون خلية ليحل محلها عدد مماثل وطبق الأصل .
 أما عدد الخلايا العصبية فيبلغ المليارات ، وبعد العام الثامنَ عشرَ يبدأ الدماغ بفقد 1000 خلية يومياً بالتقريب ، فالمخ يشبه البدالة العظيمة، فيه أكثر من 14 بليون خلية عصبية و100 مليار من الوصلات والألياف العصبية ، مما يجعل الدماغ آخر الآفاق البيولوجية وأعظمها ، فسبحن الله على هذا الإبداع العظيم .
والعصب البصري وحده يحتوي على مليون خط عصبي قادمة له من العين، وتحوله الشبكية إلى طاقة كهربائية يتلقاها الدماغ عن طريق سبعة ملايين مخروط دقيق تتحسس خاصة الأشكال والألوان وهناك الغدد والشعيرات الدموية وحتى الجراثيم كلها تعد بالملايين .
فائدة : تتم الدورة الآدمية ؛ أي تتغير جميع مكونات الجسم البشري- اللهم ما عدا بعض الخلايا في المخ - خلال سبع سنوات ، وهذا ما أكده أصحاب الاختصاص ، فيظهر لنا جلياً الارتباط القوي للإنسان مع العدد المعجزة - 7 - أو مضاعفاته .
عدد الفتحات في رأس الإنسان سبعة وهي : - الفم - الأذنان- الأنفان - العينان .
منوعات أخرى حول الإنسان
يوجد في أضلاع صدر الإنسان 7 أزواج من الأضلاع الحقيقية ، وثلاثة أزواج من الأضلاع الكاذبة ، وزوجان من الأضلاع السائبة .
يتألف رأس الإنسان من 14 عظمة كلها ملتحمة بعضها ببعض ما عدا عظم الفك السفلي فهو الوحيد المتحرك .
يتألف رسغ قدم الإنسان من 7 عظيمات رسغية، منها عظم كبير يدعى عظم العقب وآخر أمامه يدعى الكعب يستند إليها الجسم في وضع الوقوف ، أما بقية العظام فصغيرة .
عدد سلاميات أصابع الكف الواحد في الإنسان 14 سلامية " 7 x 2 " .
عدد أسنان الإنسان في سن الطفولة والمراهقة 28 سناً :
سبعة في الطرف الأيمن من الفك السفلي .
سبعة في الطرف الأيسر من الفك السفلي .
سبعة في الطرف الأيمن من الفك العلوي .
سبعة في الطرف الأيسر من الفك العلوي .
ثم بعد تمام البلوغ تظهر أربعة أضراس " تسمى أضراس العقل " .
*نظرة خارجية للحيوان بشكل عام تظهر لنا أنه يتألف من 7 أعضاء : القوائم الأربعة والبدن والرأس والذيل
قال علماء الجمال الإغريقي واليوناني : إن مقياس الرجل المثالي هو أن يكون طول جسمه يعادل 7 مرات طول رأسه .
زُيِّن ابن آدم بالأعضاء السبعة : اليدين والركبتين والرجلين والوجه " اليدين بالدعوة ، والركبتين بالقعدة ، والرجلين بالخدمة ، والوجه بالسجدة " .
يقسم ابن آدم إلى سبعة : " دماغ ، عروق ، عصب ، عظام ، لحم ، دم ، جلد " .
عدد أجهزة جسم الإنسان سبعة :
الجهاز التنفسي .
الجهاز البولي التنازلي .
الجهاز العظمي .
الجهاز الدوري .
الجهاز العصبي .
الجهاز العقلي .
الجهاز الهضمي .
عدد العناصر الغذائية الرئيسية اللازمة لجسم الإنسان 7 :
بروتينات .
كربوهيدرات .
الدهون .
الـمــاء .
الأملاح المعدنية .
الفيتامينات .
الفيتاجينات " مثل الليسين والغسفنجومايلين " .

لكل شيء 7 جهات : يمين / شمال / أمام / خلف / فوق / تحت / " القلب أو المركز أو اللب أو السريرة " .
يعد في الإنسان ثمان وعشرون كافاً: الكف والكوع والكرسوع والكتف والكاهل والكبد والكتد والكلية والكمرة والكعب ، فهذه عشرة معروفة ما تحتاج إلى تفسير ، وأما الثمانية عشر فنذكرها ونذكر تفسيرها : الكذوب وهي النفس ، الكعبرة وهي عقد مكبلة جامدة من الرأس ، الكشف بفتح الكاف والشين دائرة من شعر عند الناصية تنبت صعدا ، الكرد أصل العنق ، الكرشمة الوجه ، الكراديس ماشخض من عظام البدن كالمنكبين والمرفقين ، الكعاس عظام السلامي ، الكاثمة من الإنسان والبهيمة ما بين الكتفين إلى أصل العنق ، الكلكل الصدر ، الكشح الجنب وهو من لدن الورك إلى الحضن.
أحوال ابن آدم سبعة
رضيع ، فطيم ، صبي ، غلام ، شاب ، كهل ، شيخ.

أعتقد أن الرقم 7 توءم للإنسان فهو مرتبط بحياته ارتباطاَ كبيراَ جداً
جزى الله خيراً من كتبها وقرأها وأوصلها. 
اتمنى أن ينال الموضوع رضاكم وكل عام وانتم بخير
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
دفع إيهام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
سورة مريم
قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا} الآية. هذه الآية الكريمة تدل على أن كل الناس لابد لهم من ورود النار وأكد ذلك بقوله: {كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً}، وقد جاء في آية أخرى ما يدل على أن بعض الناس مبعد عنها لا يسمع لها حساً وهي قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ, لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا} الآية.
والجواب هو ما ذكره الألوسي وغيره من أن معنى قوله: {مُبْعَدُونَ}؛ أي عن عذاب النار وألمها. وقيل: المراد إبعادهم عنها بعد أن يكونوا قريباً منها، ويدل للوجه الأول ما أخرجه الإمام أحمد والحكيم الترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه، وجماعة عن أبي سمية قال: "اختلفنا في الورود فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن وقال آخر: يدخلونها جميعاً ،ثم ينجي الله الذين اتقوا فلقيت جابر بن عبد الله رضي الله عنه فذكرت ذلك له، فقال- وأهوى بإصبعيه إلى أذنيه-: صمتاً إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يبقى بَرٌّ ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين برداً وسلاماً كما كانت على إبراهيم، عليه السلام، حتى إن للنار ضجيجاً من بردهم " ثم ينجي الله الذين اتقوا". وروى جماعة عن ابن مسعود أنّ ورود النار هو المرور عليها؛ لأن الناس تمرّ على الصراط، وهو جسر منصوب على متن جهنم.
 وأخرج عبد بن عبد حميد وابن الأنباري والبيهقي عن الحسن، الورود: المرور عليها من غير دخول. وروي ذلك أيضاً عن قتادة ،قاله الألوسي.
واستدل القائلون بأن الورود نفس الدخول ،كابن، عباس بقوله تعالى: {فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} وقوله: {لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا} وقوله: {حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}، فالورود في ذلك كله بمعنى الدخول، واستدل القائلون بأن الورود القربُ منها من غير دخول بقوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ}، وقول زهير:
فلما وردن الماء زُرفاً جمـامة

وضعن عصي الحاضر المتخيـم
 رحم الله الشيخ الشنقيطي


*د يحيى
25 - ديسمبر - 2008
لماذا (7)؟!..    كن أول من يقيّم
 
دكتور يحيى العزيز جداً.. وها نحن نلتقي ثانية.. جعل الله لقاءنا ولقاء الإخوة جميعاً في الفردوس الأعلى..
كثيراً ما قرأت عن الرقم (7) ومضاعفاته، وكثيراً ما تساءلت: لماذا (7)؟!.. وهذا الملف الجميل فيه أمثلة أبهرتنا عن هذا الإعجاز الإلهي، وما تم ذكره هو عن الإنسان وصلته بـ(7) فسبحان الله الخالق العظيم، والحيرة تتملكنا كلما قرأنا عن هذا الرقم في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وفي غيرهما، سواء كانت علاقتنا بالرقم حسية مادية أو معنوية تخيلية.. والأمثلة كثيرة جداً ومنها:
قال تعالى: (مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوٰلَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلّ سُنبُلَةٍ مّاْئَةُ حَبَّةٍ).. وقال عزَّ وجل: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَـٰوَٰتٍ).. وقال أيضاً: (ٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ).. وقال سبحانه: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ ٱلْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاْسْلُكُوهُ).. وكذلك في قوله تعالى: (وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ * وَقَوْمُ إِبْرَٰهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ * وَأَصْحَـٰبُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأمْلَيْتُ لِلْكَـٰفِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}. وهنا ذكر تعالى في هذه الآيات سبع أمم كل واحدة منها كذبت رسولها.
وورد في تفسير أضواء البيان للشنقيطي: (والمراد بمصيبة الكفار بمثليها قبل القرح الذي مسّهم يوم بدر؛ لأن المسلمين يوم أُحد قتل منهم سبعون، والكفار يوم بدر قتل منهم سبعون، وأسر سبعون).. وقال أيضاً: (والرواية المشهورة عن الإمام أحمد ومذهب الأئمة الثلاثة أنه يقتل الجماعة بالواحد، وقد ثبت عن عمر بن الخطاب أنه قتل سبعة بواحد..). وقد بيَّن صلى الله عليه وسلم أن عدد الأمم سبعون أمة في حديث معاوية بن حيدة القشيري رضي الله عنه: «أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها، وأكرمها على الله». عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى أن يصلى في سبعة مواطن: في المزبلة والمجزرة والمقبرة وقارعة الطريق وفي الحمام وفي أعطان الإبل وفوق ظهر بيت الله». في حديث المرأة التي زنت قال عليه الصلاة والسلام: «لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها للَّه تعالىٰ». السبع الموبقات أي المهكات لعظمها، وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة «أنها الإشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والسحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات». وحديث غسل الإناء الذي يلغ فيه الكلب سبع مرات إحداهن بالتراب. وورد في أضواء البيان أيضاً: (ٱلْبَيْتِ ٱلْمَعْمُورِ هو البيت المعروف في السماء المسمى بالضراح بضم الضاد، وقيل فيه معمور، لكثرة ما يغشاه من الملائكة المتعبدين، فقد جاء الحديث أنه يزوره كل يوم سبعون ألف ملك، ولا يعودون إليه بعدها).
وبعد.. فالأمثلة كثيرة جداً.. مما يجعلنا نكرر السؤال أو الاستفسار من الدكتور الفاضل يحيى وسراتنا الأعزاء: هل هناك حكمة في هذا الرقم ومضاعفاته؟.. أم أنه أمر ربّاني نسلِّم به ولا نجعله يصرفنا عما هو أهم في حياتنا وعباداتنا، كمثل عدد ركعات الصلاة مثلاً؟!..
*أحمد عزو
27 - ديسمبر - 2008
بسم الله.    كن أول من يقيّم
 
أخي الحبيب الأستاذ أحمد....حفظك ربي ، وبلّغك رضاه.
 
استوى ربنا- سبحانه وتعالى - في اليوم السابع بعد أن خلق الكون....
ونحن نفتتح كل عمل قويم بِ ( بسم الله) ،وعدّة الكلمتين 7 .
بسم : الباء بهاء الله ، والسين سناء الله ، والميم مجد الله .
الله : لفظ الجلالة ، جمع( فيه) أسماءه الحسنى كلها ...
" اقرأ باسم ربك " : مااسم ربك يا أستاذ أحمد ؟ ستقول : الله .
العبد الفقير لله الغني ( يحيى ) يقول : هذا ما ألهمه الله به هذه الساعة . [ ليس العلم كل قراءة ، وإنما للإلهام فيه نصيب]. 
 
همسة :" اللهم إني أسألك بكل اسم عظيم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلتَه في كتابك ، أو علّمتَه أحداً من خَلْقك" أن تعلّمنا وتُفَهّمنا وتسترنا وتحفظنا ....
أقول : ربما علّم - سبحانه - سِرَّ الرقم 7 أحداً من خَلقه. والعلم عند الله العليم.
*د يحيى
27 - ديسمبر - 2008
حكم الله لا حصر لها    كن أول من يقيّم
 
ماشاء الله ! ما أجمل الأخوين العزيزين : شيخي يحيى ، وأستاذي أحمد ، وما أجمل اسميهما!
الرقم سبعة لا بد تكمن فيه حكم كثيرة لا حصر لها أدركنا منها ما أدركنا ، وبقي مما لم ندركه كم هائل والله أعلم . ولا أحد من البشر حتى الآن يدرك مثلا ، السر في أن السموات سبع ، وان الأرضين كذلك  إدراكا قاطعا إلا من أطلعه الله تعالى على سرها .
فسواهن سبع سموات
سبع سنابل
سبع بقرات سمان
سبع عجاف
سبع سنبلات خضر
وأخر يابسات
سبع سنين دأبا
سبع شداد
سبع طرائق
 سبع أرضين
سبع ليال
 سبع من المثاني
وسبعة إذا رجعتم
لها سبعة ابواب
ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم
والبحر يمده من بعده سبعة أبحر
سبعون ذراعا
 سبعين رجلا لميقاتنا
سبعين مرة
أستودعكم الله تعالى ، فأخبار غزة على التلفاز الآن ، وهي مؤلمة أشد الألم...
 
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
27 - ديسمبر - 2008
" وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً " .    كن أول من يقيّم
 
أولاً: أسرار القرآن العددية:

أول سورة وآخر سورة


إن أول شيء نصادفه في كتاب الله هو سورة الفاتحة، وهي سبع آيات، وقد عَظَّم الله تعالى شأنها فسمَّاها: السبع المثاني، وقال: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) [الحجر:87]. سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن رقمها واحد، أما آخر سورة في القرآن فهي سورة الناس ورقمها 114، والنظام القرآني الذي نحاول تدبره من خلال هذا البحث يعتمد على صفّ هذه الأعداد حسب تسلسلها في كتاب الله، لنجد دائماً مضاعفات للعدد سبعة. فعندما نصفّ رقمي أول سورة وآخر سورة في القرآن، أي: العدد 1 والعدد 114 نجد عدداً جديداً هو 1141، هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة، فالعدد 1141 هو حاصل ضرب سبعة في 163، هذه هي البداية فقط، وسوف نعيش في فقرات هذا البحث مع سلسلة من التوافقات العجيبة للعدد سبعة في القرآن.

أول كلمة وآخر كلمة

 
أول كلمة في كتاب الله تعالى هي (بسم)، وآخر كلمة في كتاب الله عز وجل هي (الناس)، عندما نبحث عن تكرار هاتين الكلمتين في القرآن كله نجد كلمة (اسم) قد تكررت 22 مرة، أما كلمة (الناس) فنجدها قد تكررت 241 مرة. عندما نصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 24122 هذا العدد من مضاعفات العدد سبعة، فهو يساوي ضرب سبعة في 3446. هذا فيما يتعلق بأول كلمة وآخر كلمة في القرآن، ولكن هل يبقى هذا النظام قائماً ليشمل أول كلمة نزلت وآخر كلمة نزلت من القرآن؟

إن أول كلمة نزلت على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي: (اقرأ) أما آخر كلمة نزلت من القرآن فهي (لا يظلمون)، وهذا يدل على أن الإسلام هو دين العلم والعدل، ولكننا نجد في ترتيب آيات القرآن كلمة (لا يظلمون) قبل كلمة (اقرأ) وسوف ندرك الحكمة من ذلك.

إن كلمة (يُظلمون) تكررت في القرآن كله 15 مرة، أما كلمة (اقرأ) فقد تكررت في القرآن كله 3 مرات، وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 315، إن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً، فهو يساوي سبعة في 45.

ارتباط مُحكَم

وهنا نعيد كتابة هذه الحقيقة العجيبة لأول كلمة وآخر كلمة ترتيباً ونزولاً، لنرى الترابط المذهل الذي يعتمد على العدد سبعة.

- العدد الذي يمثل تكرار أول كلمة وآخر كلمة ترتيباً هو من مضاعفات العدد سبعة، والناتج من عملية القسمة هو عدد صحيح قيمته 3446 كما رأينا.

- العدد الذي يمثل تكرار أول كلمة وآخر كلمة نزولاً هو من مضاعفات الرقم سبعة، وناتج القسمة هو عدد صحيح أيضاً قيمته 45.

الشيء العجيب أن ناتجي القسمة هذين 3446 و 45 يرتبطان ارتباطاً مذهلا يقوم على الرقم سبعة، فعندما نصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 453446، هذا العدد يقبل القسمة على سبعة ثلاث مرات متتالية!! أليس هذا تأكيد من الله عز وجل على أن القرآن كتاب مُحكَم؟ولكن السؤال: هل يوجد نظام لأول كلمة وآخر كلمة في الآية ذاتها؟

أول آية

إننا نجد هذا الانسجام العجيب للعدد سبعة في أول آية من القرآن: (بسم الله الرحمن الرحيم)، فأول كلمة في هذه الآية كما رأينا هي (بسم) تكررت في القرآن كله 22 مرة، وآخر كلمة في هذه الآية هي (الرحيم)، التي نجدها قد تكررت في كل القرآن 115 مرة. من جديد نصفّ هذين العددين لنجد عدداً جديداً هو 11522 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة.

أرقام تميِّز كتاب الله

إن المصحف الذي بين أيدينا يتألف من 114 سورة، ومجموع آياته 6236 آية، والثابت أنه نزل على فترة ثلاث وعشرين سنة. ومع أن هذه الأعداد الثلاثة ليست من مضاعفات العدد سبعة، والذي يراها يظنُّ أنه لا توجد علاقة بينها، ولكن عندما نصفّ هذه الأعداد بطريقة معينة نجدها تقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين! وهذا يثبت ارتباط هذه الأعداد برباط مُحكم. ويبقى العدد سبعة هو محور هذا الرباط.

سور القرآن وسنوات الوحي

إن عدد سور القرآن هو 114 سورة نزلت خلال 23 سنة، عندما نصفّ هذين العددين نجد العدد 23114 هذا العدد كيفما قرأناه من اليسار أو من اليمين نجده من مضاعفات العدد سبعة! فالعدد 23114 هو حاصل ضرب سبعة في 3302، أما عندما نقرأ هذا العدد من اليمين إلى اليسار يصبح 41132 أيضاً من مضاعفات العدد سبعة فهو حاصل ضرب سبعة في 5876.

آيات القرآن وسنوات الوحي

نطبق هذه القاعدة على آيات القرآن وسنوات نزوله فنجد النظام ذاته يتكرر تماماً! فعدد آيات القرآن هو 6236 آية نزلت خلال 23 سنة، وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً هو 236236 هذا العدد من مضاعفات العدد سبعة بالاتجاهين /أي هو ومقلوبة/ أيضاً.

آيات وسور القرآن

والعجيب والمذهل حقاً هو العلاقة بين آيات القرآن وسُوره، فعدد آيات القرآن هو 6236 آية وعدد سور القرآن هو 114 سورة، وبصفّ هذين العددين نجد عدداً جديداً من سبع مراتب هو 1146236 وهو من مضاعفات العدد سبعة بالاتجاهين أيضاً!! إن المذهل أن مجموع أرقام هذا العدد هو: 6+3+2+6+4+1+1=23 بعدد سنوات الوحي! مع ملاحظة أننا نعتمد في صفّ هذه الأعداد الأكبر فالأصغر. إنّ هذه التوافقات العجيبة ما كانت لتحدث هكذا عبثاً، إنما هو الله عزّ وجل الذي نظّم كل شيء في هذا الكون، كذلك نظَّم كل شيء في هذا القرآن أعظم كتاب على الإطلاق.

نظام الأحرف (لأول آية وآخر آية)

لنبدأ بما بدأ الله به كتابه (بسم الله الرحمن الرحيم)، هذه آية عظيمة رتَب الله تعالى أحرفها بنظام يقوم على العدد سبعة. فعندما نُعبِّر عن هذه الآية بعدد حروف كل كلمة فيها نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة. فكلمة (بسم) حروفها: 3 وكلمة (الله) حروفها: 4 وكلمة (الرحمن): 6 أحرف، وكلمة (الرحيم): 6 أحرف، بصفّ هذه الأعداد بهذا التسلسل نجد العدد 6643 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تماماً، فهو حاصل ضرب سبعة في 949.

نذهب الآن إلى آخر آية من كتاب الله عز وجل لنجد التوافق ذاته يتكرر، آخر آية في القرآن هي (من الجنة والناس), في هذا النظام نتعامل مع أحرف القرآن كما كُتبت، واو العطف تُكتب مستقلة عما قبلها وما بعدها لذلك تُعتبر كلمة عدد حروفها 1، وهذه قاعدة ثابتة في أبحاث الإعجاز الرقمي. عندما نصفّ كل كلمة بالطريقة ذاتها نجد العدد 5152 وهذا العدد من مضاعفات العدد سبعة أيضاً فهو حاصل ضرب سبعة في 736.

إنك لمن المرسلين

إن هذا النظام المُحكم لا يقتصر على أول آية وآخر آية بل يشمل نصوص القرآن العظيم. فعندما يؤكد القرآن على أن الرسول صلى الله عليه وسلم مُرسل من عند الله نجد قول الحق تعالى مخاطباً حبيبه: (إنك لَمن المرسلين) [يس: 3]، هذه الكلمات قد نظمها الله تعالى بشكل يتناسب مع العدد سبعة، فعندما نكتب العدد الذي يعبِّر عن حروف كل كلمة من كلمات هذه الآية مصفوفاً نجد العدد 833، هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين، فهو حاصل ضرب سبعة في سبعة عشر. والعجيب أن عدد حروف هذه الآية هو أربعة عشر حرفاً أي سبعة في اثنان!

وحدانية الله

عندما يؤكد القرآن على وحدانية الخالق عز وجل نجد البيان الإلهي: (الله لا إله إلا هو) [التغابن13]، إن صفّ حروف هذه العبارة يعطي عدداً هو: 23324 إنه عدد من مضاعفات السبعة ثلاث مرات متتالية، فهو يساوي حاصل ضرب سبعة في سبعة في سبعة في 68. والعجيب أيضاً أن مجموع حروف هذه العبارة هو أربعة عشر حرفاً (أي سبعة في اثنان)!

توسّع الكون

القرآن مليء بالحقائق العلمية التي كشف عنها العلم الحديث وجاءت مطابقة تماماً للواقع، ومن هذه الحقائق توسع الكون، يقول تعالى:(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) [الذاريات:47].

وانظر معي إلى دقة البيان الإلهي في كلمة (بنيناها) فجميع الأبحاث الكونية الحديثة تؤكد أن السماء هي بناء مُحكم لا وجود للفراغ فيه! وانظر معي إلى كلمة (لموسعون) جاءت بصيغة الاستمرار، ويؤكد العلم الحديث أن الكون توسّع في الماضي ولا يزال يتوسع باستمرار.

إن هذه الدقة اللغوية والعلمية لا يمكن أن تأتي عن طريق المصادفة. لذلك فقد أكّد الله تعالى هذه الحقائق ببراهين رقمية لتكون الحجة أبلغ. فالآية تحدثت عن بناء السماء وتوسعها، وجاءت حروفها منسجمة بشكل مذهل مع العدد سبعة (الذي يمثل عدد السماوات)، وإلى هذه السلسلة العجيبة من التوافقات مع الرقم سبعة.

- عند صفّ حروف وكلمات هذه الآية:الهمزة لا تُحسب حرفاً فهي لم تُكتب على زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إنما أضيفت فيما بعد، كذلك الشدة وعلامات المد وغيرها, نجد العدد: 7315651 هذا العدد المكون من سبع مراتب يقبل القسمة على7 بالاتجاهين كيفما قرأناه من اليمن أم من اليسار!

- إن عدد كلمات الآية هو سبع كلمات.

- عدد حروف الآية هو ثمانية وعشرون حرفاً (7×4).

وتأمل معي كلمة (بنيناها) التي كُتبت في القرآن من دون ألف (بنينها)، وكلمة (بأيدٍ) التي كُتبت في القرآن بياء ثانية هكذا (بأييد)، لولا هذه الطريقة في كتابة آيات القرآن هل نجد هذه العجائب؟

مَن أصدق من الله؟

إن هذه النتائج المبهرة فعلاً تؤكد صدق كتاب الله القائل: (ومَن أصدق من الله قيلاً) [النساء: 122]. في هذا المقطع القرآني نظام مذهل. فعدد حروف كل كلمة مصفوفاً يشكل عدداً هو: 442421 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين. حتى عندما نُخرج من كلمة ما تحويه من أحرف الألف واللام والهاء (الله) نجد العدد 240100 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة أربع مرات بعدد أحرف كلمة (الله)!!

في هذا المقطع عدد حروف الألف 3 وعدد حروف اللام 3 وعدد حروف الهاء 1 فيكون لدينا بعد صفّ هذه الأرقام العدد 133 وهو يساوي سبعة في تسعة عشر! بقي شيء مهم وهو أن مجموع أحرف لفظ الجلالة في هذا المقطع هو سبعة أحرف بالضبط! إن هذه الحقائق الثابتة يمكن لأي إنسان أن يراها مباشرة ويتأكد منها مهما كانت لغته، فلغة الرقم هي لغة عالمية لكل البشر، ووجود هذه اللغة في القرآن يعني أنه كتاب عالمي لكل البشر أيضاً.

أسرار الحروف المميزة

طالما تساءل العلماء والباحثون عن معنى (الم) في القرآن، وكانت التفاسير دائماً تنتهي بعبارة: الله أعلم بمراده. وفي هذه الفقرات سوف نعرض توافقات مذهلة لهذه الأحرف مع العدد سبعة، فربما كانت هذه الأحرف هي رموز لنظام عجيب اختص الله به كتابه ليكون دليلاً على أن هذا القرآن هو كتاب الله عز وجل. والمؤمن الذي يحب الله ورسوله وكتابه يسعى دائماً لمعرفة عجائب هذا الكتاب ليزداد يقيناً بالله تعالى، فهو القائل: (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون) [النمل: 93].

آخر آية نزلت

نبدأ هذه المرة من آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يُظلمون) [البقرة:281]. لقد أمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يضع هذه الآية في سورة البقرة، وكما نعلم سورة البقرة تبدأ ب (الم)، فهل نلمس من هذا جزءاً من سرّ هذه الآية؟ لنبحث عن أحرف (ألف لام ميم) في هذه الآية.

إن عدد أحرف الألف في هذه الآية هو سبعة، عدد أحرف اللام ستة، عدد أحرف الميم خمسة، وتأمل معي هذا التدرج العجيب: 7-6-5. ولكن الأعجب من ذلك أن صفّ هذه الأرقام الثلاثة يعطي عدداً جديداً هو567 من مضاعفات الرقم سبعة.

(الم) وأول آية

نأتي الآن إلى أول آية في كتاب الله: (بسم الله الرحمن الرحيم) ففي هذه الآية 3 أحرف ألف و4 أحرف لام و3 أحرف ميم، وبصفّ هذه الأرقام نجد العدد: 343 إن هذا العدد يساوي بالضبط وبالتمام: سبعة × سبعة × سبعة!

(الم) وأول سورة

ولكن ماذا عن أول سورة في كتاب الله؟ إن الفاتحة تحتوي على نسب محددة من أحرف الألف واللام والميم وهي: 22-22-15 إن هذه الأعداد الثلاثة عند صفِّها بهذا الترتيب تشكل عدداً جديداً هو: الم: 22 22 15 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً. ولكي ندرك أن القرآن كله كتاب مُحكم نذهب إلى السور التي بدأت ب (الم) وعددها ستة.

العجيب في هذه السور أن مجموع آياتها هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة: البقرة:286 آية، آل عمران: 200 آية، العنكبوت: 69 آية، الروم: 60 آية، لقمان: 34 آية، السجدة: 30 آية، وإلى هذه السلسلة العجيبة من التوافقات مع الرقم سبعة.

- إن مجموع عدد آيات هذه السور الستة هو 679 آية أي سبعة في 97.

- عندما نصفّ هذه الأعداد الممثلة للآيات نجد عدداً ضخماً هو: 30346069200286

هذا العدد المكون من أربعة عشر رقماً يقبل القسمة على سبعة من دون باقٍ. ومجموع أرقامه المفردة هو بالضبط تسعة وأربعون أي سبعة في سبعة!

- هذه السور الستة تحتل موقعاً محدداً بين السور المميزة التسعة والعشرين. فترتيب السور المفتتحة ب(الم) بين السور المميزة هو: 1-2-15-16-17-18 بصفّ هذه الأعداد نجد عدداً هو: 1 2 15 16 17 18، العجيب أن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة ثلاث مرات!! سبعة في سبعة في سبعة في 5297847 هذا الناتج النهائي مكون من سبع مراتب ومجموع أرقامه 42 أي 7×6 (بعدد هذه السور!).

العدد سبعة والحروف المميزة

إن الارتباط المذهل مع العدد سبعة لا يقتصر على (الم) بل إن الله تعالى قد جعل حروف اللغة العربية – لغة القرآن- ثمانية وعشرين حرفاً، أي سبعة في أربعة. واختار نصفها أي أربعة عشر حرفاً (7×2) ليجعلها في مقدمة بعض سور كتابه، ولو قمنا بإحصاء هذه الافتتاحيات عدا المكرر منها (أي: الم-الر-حم-...) لوجدناها أربعة عشر (أي 7×2). ولكن نبقى مع سورة الفاتحة والسبع المثاني وهذه العجائب:

عجائب (الر)

- في كتاب الله عز وجل آية عظيمة هي: (ولقد آتيتُك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) [الحجر: 87]. هذه الآية وضعها الله في سورة الحجر التي تبدأ ب (الر): والعجيب أن توزع هذه الأحرف قد جاء بشكل يتوافق مع العدد سبعة. إن عدد أحرف الألف واللام والراء في هذه الآية هو: 7-4-1 هذه الأرقام عند صفها تعطينا عدداً هو 147 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين!

- إن هذه الآية تتحدث عن سورة الفاتحة فهي السبع المثاني، فلو بحثنا في سورة الفاتحة عن أحرف الألف واللام والراء لوجدناها مساوية: 22-22-8 على الترتيب، وهذه الأعداد بدورها تشكل عدداً هو 22282، من مضاعفات الرقم سبعة مرتين أيضاً!

- حتى كلمات هذه الآية ترتبط مع كلمات الفاتحة بشكل مذهل، فعدد كلمات الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات الآية هو 9 كلمات وبصفّ هذين العددين نجد: 931 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين أيضاً!

عجائب الفاتحة

- رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7, ورقم سورة الإخلاص 112 وآياتها 4, بصف هذه الأعداد نجد عددا هو: 411271 من مضاعفات الرقم سبعة.

- رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7, رقم سورة الفلق 113 وآياتها 5, بصف هذه الأعداد نجد عددا هو: 511371 من مضاعفات الرقم سبعة أيضا.

- رقم سورة الفاتحة 1 وآياتها 7 ورقم سورة الناس 114 وآياتها 6, بصف هذه الأرقام نجد العدد 611471 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين!

إن هذه الحقائق الثابتة تدل دلالة يقينية على أن سورة الفاتحة هي أمّ القرآن, وارتباطها مع سور القرآن بهذا الشكل المذهل إثبات على أن القرآن هو كتاب الله عز وجَلّ.

ارتباط مذهل

ومن أسرار فاتحة الكتاب ارتباط رقمها مع آياتها وكلماتها بالرقم سبعة، فرقم سورة الفاتحة 1 وعدد آياتها 7 وعدد كلماتها 31 بصفّ هذه الأرقام نجد العدد 3171 من مضاعفات الرقم سبعة.
 
جزى الله خيراً كاتبها وقارئها وموصلها.

لمزيد من التوسع تكرموا بمراجعة  موسوعة الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم.
*د يحيى
27 - ديسمبر - 2008