البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : رحلة لن تتكرر    كن أول من يقيّم
 صبري أبوحسين 
15 - ديسمبر - 2008
وصل إلى بريدي الإلكتروني هذا الوصف الأدبي الذاتي المتأنِّق لإحدى طالباتي ترجو مني عرضه على نقدة الوراق لأخذ الرأي فيه وعنه.
(رحلة لن تتكرر)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك الحمد ملؤ السماوات والأرض وملؤ ما بينهما وملؤ ما شئتَ من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد ـ وكلنا لك عبد ـ: لا مانع لما أعطيتَ ولا معطي لما منعتَ، ولا ينفع ذا الجد، منك الجدّ.
اللهم صل على سيدنا محمد بعدد قطر الأمطار، اللهم صل على سيدنا محمد بعدد رمل القفار، اللهم صل على سيدنا محمد بعدد ورق الأشجار، اللهم صل على سيدنا محمد كلما تعاقب الليل والنهار، اللهم صل على سيدنا محمد كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون.
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
 شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي              فأرشدني إلى ترك المعاصي
 وأخبرني بـأن العـلم نـور               ونور الله لا يهـْدى لعاصي
 
لهذا استقتْ جماعة (متطلعات للغد)من نهر ليقودهنّ إلى بحار ومحيطات العلم حيث اللاحدود للعَلل بعد النهل، وحتى لا تتعرضَ لهن الأرواح الشريرة في الرحلة، ها هنّ يركبـْن قويربـًا أبيضَ ناصعًا ظهره، أسود قاتمًا بطنه، يجمعهن بغي رضى المنان، وصفاء الأذهان، فمن خليج إلى مضيق، ومن نهر إلى محيط، فإذا بهن في إحدى البحار المفتوحة الكبيرة، ماؤه سلسبيل، غزير كالسيل، أخذن يبرِّقن بأبصارهنّ ـأي يدققن النظرـ حتى يرين حدوده لكن دون جدوى، قابلتـْهنّ لجنة الترحيب، يترأسها ربان على متن باخرةٍ منقوش عليها:( حفيدة الخليل).صعدن الباخرة فأكرِمن، وطلبْن معرفة هذا المكان، أخبرهن الربان أنه بحر يسمى(العروض)، وأنه منبع لخمس بحيرات هي:1ـ المختلف والذي يروّي ثلاثة أنهار هي:  الطويل والمديد والبسيط، 2ـ المؤتلف والذي يروي نهرين هما: الوافر والكامل، 3ـالمجتلب والذي يروّي ثلاثة أنهار هي: الهزج والرجز والرمل، 4ـ المتفق والذي يروّي نهرين هما:المتقارب والمتدارك، 5ـالمشتبه والذي يروي ستة أنهار وهي: السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث.عرض عليهن فكرة خوض غِمار هذا اليَمِّ حتى يستزدْن من خيراته الباطنية والظاهرية، فاشترطـْن ظلال ريادته الحكيمة،لتيقـُّنِهن من أنه ابن بَجْدَتهاـ أي العالم المتقن للشيءـ.
في ذاك التجوال شاهدْن زبدًا يبْرُش ـ أي يختلف لونه ـ ونسيمًا تتراقص منه انعكاسات ضوء الشمس على صفحة المياه القاصية، أخبرهن الربان أن هذا الزبد يدعى(السكنات)، والنسائم (المتحركات) وانعكاسات ضوء الشمس(الوحدات العروضية). ثم تابعْن التجوال لكن في الأعماق حيث برَقتْ أسارير وجوههن ـ من الدهشة والفرح ـ بمشاهدة كل تلك الروائع، فأسماك تبيض فتنهال حنانـًا على صغارها، وأسماك تلتهم أخرى، وحصان البحر كأنه العنود في قطيعها، وأفواه الأصداف المنطبقة خوفـًا على ثرياها، كل ذلك كان قطرة في بحر ما يكنـُّه هذا البحر الكريم، كما كان لكلٍّ ما يسمّى به، فالأسماك البائضة(علل الزيادة)، والملتهمة(علل النقص)، والصغار والفرائس(التفاعيل)، وحصان البحر(الروي المقيد)، والأصداف (الضرورات الشعرية)، والثريا(الأوزان الشعرية).
ثم عُدْن ليصافحن أشعة الشمس على السطح بعد أن زدْنَ احترامًا لهذا الربان الغـَمْر الرداء ـأي الكريم ـ .سألـْنه عن سر انتعاش فكره بذاك الكمِّ من المخزون العلمي؛ فأهداهن وصفة عجيبة، عبارة عن: دقيق الطموح، وقطرات من تحديد الهدف مع توابل من السعي وراء النجاح، تضاف إليها جرعة من تحدي الصعوبات ومقاومة الفشل للنكهة، ثم خلطها فتجفيفها وغربلتها لاستخراج ذرات اليأس، ثم طبخه على أعصاب هادئة؛ فنيل العلياء يحتاج إلى تروٍّ، ويؤخـَذ من الوصفة قدر الحلم المراد تحقيقه مرتين: قبل النوم وبعده.
خانهنّ الوقت، ودق ناقوس انقضائه، لم يكن بوسعهنّ سوى شكر الربان وطاقمه على تلك المبادرة اللطيفة بمرافقتهن في ذاك التجوال الرائع، والاعتذار عن أخذ وقتهم الثمين.
لكن المشكلة الآن: كيف يعدْن؟ أهداهنّ الربّان خريطة للذهاب والإياب تقودهن طيور الشهرمان، فغادرْن مودعات، غادرْن وهنّ يتحرَّقن شوقـًا للعودة، غادرن وكل ما وجدْنه يُعرَض لهن وكأنه شريط سينمائي يصمصم ـأي يمضي ويستمرـ في العرض، غادرْن وقد استفدْن كثيرًا من تجربتهن التي لن تتكرر أبدًا، استفدن من الربان الذي ألفيْنه حليمًا لا بالأملَد  ولا بالصلـْد، قد رأى أن الإنسان قد خلِقَ ليُنجزَ شيئًا ما؛ فاشرأبَّ ـ أي تطلـَّعَ ـ اشرئبابًا نحو إبراز مكامن مكنونه الإبداعي ليستخلصها فينمّيَها ويصقلها، غادرْن وروح التعاون لا يزال يُغذّي نفوسهن الصغيرة كلما تذكّرن حصاد عملهن الجماعي، غادرْن وكلهن أمل أن يجعل الله بأيامهن القادمة خيرًا وبركة بما فيها من إحياء للنفوس والعقول، وبما فيها من إسهام لخدمة الوطن والمجتمع .....
 
إهداء إلى الربان المتفاني: صبري أبو حسين
الأحد:16/ذي الحجة/1429هـ ،  14/12/2008م ،
 
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
معك مليون حق..    كن أول من يقيّم
 
معك مليون حق يا أستاذ ياسين من النفور منها، والصحيح (ابتغاء) كما قلت.. وأنا سابقاً سجلت انطباعات سريعة ولم أرد (فصفصة) النص لأمور لا تخفى عليكم.. لذلك لم أنتبه لمثل هذه الكلمة.. أما عن ورود اللفظ مجازاً فقد ذُكر في أساس البلاغة: (ومن المجاز: بغى الجرح: ترامى إلى الفساد. وبغت السماء: ألح مطرها. ودفعنا بغي السماء خلفنا. ويقال للفرس إنه لذو بغي في عدوه أي ذو مرح، وفرس باغ). لكن بالنسبة إلى الرضى فاستعمالها فيه نظر كون الرضى في غاية اللطف والشفافية والرقة والرحمة، وهو يناسب ما جاء في القرآن الكريم (وجه الله، مرضاة الله) لذلك أتت لفظة (ابتغاء) كما تفضلت به. أما استعمال (بغي) في كلام العرب فهو في غاية القسوة والعنف والشدة والتعدي والفجور حتى ولو كان مجازاً، وهو المعنى نفسه الموجود في (الصحاح) وفي غيره، وهو ما لا يخفى عليكم.. دام فضلكم.
*أحمد عزو
17 - ديسمبر - 2008
لعل الرجل....    كن أول من يقيّم
 
سلام الله عليكم أيها الإخوة . سنلتمس لأخينا عذراً ؛ فلعله أراد ( بُغية )، وسقطت التاء في أثناء الطباعة . وعندنا :
بُغية الوعاة للسيوطي ، وبغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم  وبغية الملتمس للضبي ؟....
فما رأيكم ؟ وبارك الله في جَهدكم .
*د يحيى
18 - ديسمبر - 2008
رحلة....    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم ورحمة الله ...
تحياتي للجميع ...
اكتشفت الوراق بالمصادفة وكانت أجمل مصادفة
قرأت ما ورد .........................
وبداية اعذروني لإقتحامي عالمكم الرائع
أكتب لكم ..............................
ياحامل مشكاة الغيب ....بظلمة عينيك
ترنم بلغة القرآن ....فروحي عربية
KHALEEL
19 - ديسمبر - 2008
التماس العذر أمر محمود    كن أول من يقيّم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا د.يحيى ، وشكرا على تعليق الأستاذ أحمد عزو الواضح ، وكذلك الشكر موصول للأستاذ خليل ، الذي نرجو أن يكون ما جمعنا به خيرا وبركة في هذا الموقع المتميز .
إن التماس العذر أمر محمود لا ريب في ذلك ، وبناء على هذا ، ربما كان المشاركون كلهم قد التمسوا العذر للكاتبة المحترمة في مجمل النص كله ؛ ولكن إظهار بعض الهنات يمكن أن يكون مفيدا لكاتبة النص وللمشاركين أنفسهم وأولهم محسوبكم . أما أن الكاتبة أرادت أن تكتب " بغية " فسقطت التاء منها ، فأمر لا أنفيه ؛ ولكني أستبعده . ولو كان الأمر كذلك لكتبت " تجمعهن " بدلا من " يجمعهن " إن لم أكن مخطئا . على أية حال ، فإن الذي يبسط لنا القول في : بغي ، وابتغاء ، وبغية ، ومتى يمكننا ، أو يجب علينا ، أو الأولى بنا ، استخدام واحدة دون الأخرى ، له الشكر الجزيل . ولأخينا الدكتور صبري ، ولصاحبة النص ، كل المودة والاحترام .
*ياسين الشيخ سليمان
19 - ديسمبر - 2008
كيف ؟    كن أول من يقيّم
 
يا عطر المجالس : " أما أن الكاتبة أرادت أن تكتب " بغية " فسقطت التاء منها ، فأمر لا أنفيه ؛ ولكني أستبعده . ولو كان الأمر كذلك لكتبت " تجمعهن " بدلا من " يجمعهن " إن لم أكن مخطئا " :
(لا أنفيه): يعني (تثبته)،ثم تستدرك ، فتستبعده ، ثم حرف امتناع لامتناع ...!.
-تقول : هاج الرجال ؛ بُغية الفتنةِ، و هاجت النساء؛ بُغية الفتنةِ.
إنّ مفتاح المفعول من أجله هو: لماذا ؟ [ سلوا الكاتبة].
سؤال: لِمَ لَمْ يسترْعِ انتباهكم ( ها هنّ)؟
*د يحيى
20 - ديسمبر - 2008
بغا    كن أول من يقيّم
 
* في اللسان :
" وقال ثعلب: بَغَى الخَيْرَ بُغْيَةً وبِغْيَةً، فجعلهما مصدرين. ويقال: بَغَيْتُ المال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الأَمر من مَأتاته، يريد المَأْتَي والمَبْغَى. وفلان ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك. وارْتَدَّتْ على فلان بُغْيَتُه أَي طَلِبَتُه، وذلك إذا لم يجد ما طَلَب. وقال اللحياني: بَغَى الرجلُ الخير والشر وكلَّ ما يطلبه بُغاءً وبِغْيَة وبِغىً، مقصور. وقال بعضهم:بُغية وبُغىً".
 
*في تهذيب اللغة للأزهري:
...وقال اللحياني: بغى الرجل الخير والشر وكل ما يطلبه بغاء وبُغية وبُغى مقصور.
وقال بعضهم بِغية وبِغى، وأنشد:
لا أشغلنكم بُغى الخير إنني ** سقطت على ضرغامة هو آكلي
 
 
.
*د يحيى
20 - ديسمبر - 2008
يجمعن أم تجمعهن    كن أول من يقيّم
 
هل تعني يا أخي ، ويا أستاذي العزيز ، د.يحيى ، أن الكاتبة قصدت إلى القول : ها هن يركبن قويربا يجمعهن بغية رضى المنان ، فسقطت التاء المربوطة من " بغية " منها سهوا خلال الطباعة ؛ فصارت " بغية " إلى " بَغْيُ"؟ فإذا كان ذلك كذلك ، فلماذا لم تقل الكاتبة : تجمعهن بغية ؟ أليست البغية هي التي تجمعهن ، أم أن البغية هو الذي يجمعهن على اعتبار ان " بغية " لفظ مذكر ؟ فهل هي لفظ مذكر حقا؟ إن المعنى الذي فهمته من التماسكم العذر للكاتبة هو ما ذكرته ، فهل أنا مخطئ في فهمي؟
ولم أدرك معنى أن (لا أنفيه ) هو أني أثبته . فهل إن لم ننف أمرا يعني أننا نثبته؟ وإن لم يكن نفينا مبنيا على دليل ساطع البرهان ، وكان إثباتنا يرتكز على شبهة دليل ، فإننا نستبعد النفي ونستقرب الإثبات . وإن لم يكن لا هذا ولا ذاك ، فلا ننفي ولا نثبت . إن الذي قلتُه يرتكز على ان " بغية " مؤنثة اللفظ ، وما دامت كذلك ؛ فـ " تجمعهن " هي المناسبة ، وليست " يجمعهن" . إن السبب الذي جعلني أقول : " إن لم أكن مخطئا " ، هو عدم اطلاعي على علوم اللغة اطلاعا كافيا ، وخشيت أن تكون( يجمعهن بغية) جائزة وأنا لا أدري . فعلم النحو والإعراب بحر لا أحسن العوم على سطحه ، ناهيك أن أغوص فيه ؛ فاللهم إن السلامة في الساحل كما قال الرافعي . وإذا كانت " يجمعهن بغية " جائزة الاستعمال ، فكيف؟ وما الدليل على الجواز؟
بقي لدي تساؤل يدور حول متى نستعمل بغية ومتى نستعمل ابتغاء ، أم ان الاستعمال غير مشروط؟
مع الشكر الجزيل والعرفان والتنويه بالجميل .
 
*ياسين الشيخ سليمان
20 - ديسمبر - 2008
يا عطر الورد ، يا أخي ياسين.    كن أول من يقيّم
 
*بغى ياسين الخير: طلَبَهُ . أريد أن أؤكِّد ذلك ، فأقول : بغى ياسين الخير بَغياً ؛ أي : طلَبَه طلْباً . وهذا هو القياس . قال سيبويه :
" أتتُهُ إتياناً ، وقد قالوا على القياس : أتْياً " ( الكتاب 2/215، طبعة بولاق).( وهكذا : سَكتاً ، وهَدْءاً ، عَجزاً ، وحمته حَمْياً...) .(الكتاب2/216).
*( بغى ) : فِعل ثلاثي مجرَّد .
تقول : بغى ياسين الخير ( بغياً ،و بُغية ،و بِغية ) .
إذا أراد أخي الأستاذ أن يجمع ( بُغية ) ، قال : بُغَىً . هذا النوع من الجموع يقال له : اسم الجنس الجَمْعي الذي يذكّره أهل الحجاز ، ويؤنّثه أهل نجد .
الآن : فائدة صَرفية : كل ماجاء على وزن : ( فُعلَة ) ،أو ( فِعلة) نحو: بُغيَة ، بِغية ، يُجمع على ( فُعَل) : بُغَىً . و( فِعَل) : بِغىً . وكذا ، ماجاء على ( فُعلى ) و ( فِعلى ) : في الجمع تقول: ( فُعَل ) ، و(فِعَل)، نحو: كُبرى / كُبَر " إنها لَإحدى الكُبَر " . الآية و ذِكْرى / ذِكَر - بفتح الكاف- .
*ابتغى : هذا فِعل ثلاثي مَزيدٌ فيه حرفان ، هما الهمزة ، والتاء .
وزن ( ابتغى) الصرفي : افتَعَلَ ، أصله ( ابتَغَيَ) : تحركت الياء ، وفُتِح ما قبلَها ، فقُلِبتْ ألفاً ، فهو فعل ثلاثي ٌّ مزيدٌ فيه حرفان ، بينهما فاء الفعل ، ومعنى الزيادة : الاتّخاذ .
 " ومَن يبتغِ غيرَ الإسلام دِيناً فلن يُقبَلَ منه...". الآية .
 [ هكذا كنّا نعلّم طلبة السنة الثانية بكلية الآداب في جامعة حلب ، سنة 1986].
*انبغى : هذا فعل ثلاثي مزيد فيه حرفان ، هما الهمزة والنون.
وزن ( انبغى ) الصرفي : انفعَلَ ، أصله ( انبَغَيَ) : تحرّكت الياء ، وفُتِح ما قبلَها ، فقُلِبتْ ألفاً ، فهو فِعْلٌ ثلاثيٌّ
مزيدٌ فيه حرفان قبل فاء الفعل المجرَّد : بَغَى .
معنى الزيادة : المطاوعة .
فائدة : ليس لهذه الصيغة ( انفعل) : في اللسان العربي إلا معنىً واحدٌ ، هو المطاوعة ،وتؤدي في العربية معنى الفعل المبني للمجهول . والتعبير عن المطاوعة في هذه الصيغة ينقسم إلى قِسمين: (1) مطاوعة الفعل الثلاثي المجرّد الذي يُشترط فيه أن يكون علاجياً ؛ أي يدل على حركة حسية . تقول : هزمنا المحتَل فانهزم . أما إذا كان الفعل غيرَ عِلاجيٍّ ، فلا تأتي منه هذه الصيغة ، فأنت لا تقول : علِمتُ الأمرَ فانعلَمَ ، وفهِمتُ الدرسَ فانفهمَ ؛ لأنّ الفعلين ليسا بِعلاجِيين. وقد تمتنع هذه الصيغة من بعض الأفعال العلاجية ، فأنت – مثلاً- لا تستعمل الفعل : انطرد ، فلا تقول : طردتُ العدو فانطرد ، في حين تقول : دحرته فاندحر.... وهكذا يكون التعبير قاصراً على السماع وليس على القياس.
(2) : مطاوعة المزيد فيه حرف ، إذا كان على زِنَة (أفعَل)
وهذا قليل ، وسماعي أيضاً ، من ذلك قولك : أطلقتُ طير الوروار فانطلق ، وأزعج أبو حلب أبا أحمد الأريب فانزعج [ حاشاك يا عطر المجالس].
فائدة في الإملاء : الرضوان : إذن ، نكتب هكذا  (رضا ) ،وخطوة / خُطا ، وذروة/ ذرا : هكذا ! ولكنْ مهلاً :" كل ما جاء على ( فُعَل) ، أو ( فِعَل) ، جاز رسْمُه على الألِفَيْن " : رضا ، رضى ، ذروة ، ذرا ، ذرى ، خطا ، خطى.....
فائدة في القراءات : قرأ الأعمش ( ورُضُوان) بضم الراء والضاد .(البحر5/21،72). وقد أثبتَ هذا البناءَ سيبويه : فُعُلان : سُلُطان – بضم اللام- ( الكتاب2/322 بولاق). ولاتنس أن القراءة الشاذة مقدَّمة على اللغة .
 
النتيجة : (بغي) صحيحة . ويجمهن بغية صحيحة ؛ لأنها بمعنى بغْي . والتضمين في اللغة معروف ، وشواهده منثورة : تَلْمَذَ يحيى لشيخه العلامة محمد عُضَيمة. فإذا قالوا : تتلمذ عليه ، ضمنوا الأصلي معنى : قرأ عليه ....ثلاث أنفس ، ثلاثة أنفس....
 
أما( ها هنّ)، فتقويمه: ها هن أولاء؛ لأن الأصل : هؤلاء هنّ. وهكذا: هاأناذا، هاهوذا،هاهي ذي ،هاهم أولاء ، هانحن أولاء، هاهن أولاء: ها= للتنبيه .
(هُنّ أولاءِ) :جملة اسمية، ولايهم أيهما المبتدأ.
*د يحيى
20 - ديسمبر - 2008
شكر الله لكم    كن أول من يقيّم
 
النتيجة : (بغي) صحيحة . ويجمهن بغية صحيحة ؛ لأنها بمعنى بغْي . والتضمين في اللغة معروف ، وشواهده منثورة : تَلْمَذَ يحيى لشيخه العلامة محمد عُضَيمة. فإذا قالوا : تتلمذ عليه ، ضمنوا الأصلي معنى : قرأ عليه ....ثلاث أنفس ، ثلاثة أنفس....
 
شكر الله لكم علمكم وحلمكم يا من فقتم الورد عطرا وجمالا ، وهنيئا لكم تتلمذكم على المرحوم العلامة عظيمة . وإليكم ما يلي :
وها أنا ياسينُ أرجو أن يتقبلني الآن  شيخي يحيى المصري الحلبي تلميذا له صغيرا. حفظ الله شيخي ورعاه ، وجعل الجنة  مثواي ومثواه بعد عمر مديد ، وعيش هنيء وسعيد . وها أنا أتعلم من شيخي أن علم النحو
علم لا يسبر له غور ، ولا يدرك له قعر ، وان النحويين، ما أقدرهم على التماس العذر! 
وما دامت " يجمعهن بغية "صحيحة فصيحة ، فهل " تجمعهن بغيُ "صحيحة أيضا يا شيخي ؟ أظن ان الإجابة سوف تكون بالنفي ، دون ان أدري السبب النحوي لهذا الظن، وإنما اعتمادا على أني لم أصادفها حين مطالعتي الكتب . فما قولكم دام فضلكم وزاد علمكم؟ وبهذه المناسبة اتوجه لكم بالسؤال : لماذا قال الله تعالى : " وقال نسوة في المدينة ..." ولم يقل : وقالت نسوة..؟ هلا تفضلتم بإجابة شافية!
*ياسين الشيخ سليمان
21 - ديسمبر - 2008
دونك.... على عيونك.    كن أول من يقيّم
 
قال أخي ياسين سائلاً:
 فهل " تجمعهن بغيُ "صحيحة أيضا يا شيخي ؟ أظن ان الإجابة سوف تكون بالنفي ، دون ان أدري السبب النحوي لهذا الظن، وإنما اعتمادا على أني لم أصادفها حين مطالعتي الكتب . فما قولكم دام فضلكم وزاد علمكم؟ وبهذه المناسبة اتوجه لكم بالسؤال : لماذا قال الله تعالى : " وقال نسوة في المدينة ..." ولم يقل : وقالت نسوة..؟ هلا تفضلتم بإجابة شافية!
1- الجواب : نعم ؛ لأن ( بغية) بمعنى(بغْي)، أو تقول: ( بغية)= فاعل مؤنث مجازياً، يلعب في أعصاب الفعل ، فإذا الفعل منافق له وجهان: التذكير والتأنيث.
2- " قال نِسْوَة " : .......جمع تكسير، فيجوز تذكير الفعل وتأنيثه . والنكتة في تذكيره أنّ هؤلاء النسوة كُنّ مسترجلات؛ صاحبات هوى...والعلم عند الله تعالى.
*د يحيى
21 - ديسمبر - 2008
 1  2  3