الحديث ذو شجزن ... وذكرتني بالطعن بعدما كنت ناسيا كن أول من يقيّم
الحديث ذو شجزن ... وذكرتني بالطعن بعدما كنت ناسيا أخي الحبيب الغالي الدكتور سليمان ـ هلا وغلا ـ كنت أرحل قبل التسعينات ؛ لأنني بعدها سافرت رحلتي الطويلة ، وشغلتني أعمالي الوظيفية ، عن أعمالي العلمية أقول : أرحل إلى تركيا ، معرّجا على جميع محافظاتها ، ومصورا ماتجود به اليد ، وتسمح به النفس من المكتبات الخاصة ومن هنا أقول : لم يفهرس من تراثنا الحبيب ـ وخاصة القابع في المكاتب الخاصة ـ في تركيا والدول التي تجاورها إلا النزر اليسير وأكثرها زرتها ، واطلعت على كثير مما فيها وخاصة ماكان يسمى بمنظومة الدول الاشتراكية وهذا ما حدثت به شيخي علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر ـ رحمه الله وبرّد مضجعه ـ وكذلك العلامة الكبير الأستاذ الشيخ عبد العزيز الرفاعي ـ رحمه الله وبرّد مضجعه ـ متمنيا عليهما شراء هذه المخطوطات ؛ أو تصويرها ومن فضل الله أنني أحتفظ برسائل لهما بخطهما ، حامدا لله أن الحاسوب لم يكن منتشرا آنذاك !!! وما تسأل عنه ياأخي الحبيب كان تحديدا في رحلتي الرابعة سنة 1984 م إلى تركيا والدول التي تجاورها ، وفيها بقيت نحو شهرين في إستامبول واطلعت على نوادر المخطوطات في مكتباتها ، وكانت تفتح لي برحابة صدر وأريحية لامثيل لها ؛ أما زوجتي أم إقبال ؛ فكانوا ـ من كرمهم ـ يأخذونها في رحلات سياحية ، أو يفتحون لها دور العرض في هذه المكتبات !! هذه الذي جعلني أخجل من أي تصرف فيه مغامرة تسيء إلى هؤلاء وكم تمنيت أن أصور كثيرا منها ، ولو خلسة ، ولكنهم أمّننوني ، وهم خائفون وكم كنت أتمنى أن أصور هذه الأوراق المدشوته ، وأكثر من ذلك قصيدة البوصيري الميمية مكتوبة بخط رائع ، بخط أحد كبار الخطاطين ، ومن ثمة قام أحد الفنانين بحفر هذه البيات بشكل فني رائع ، وأنت لاترى هذه الأبيات إلا بوضع لوحة سوداء تحت كل ورقة ولذلك جاءت القصيدة هذه في نحو ألف صفحة .. وقد قيّدت كثيرا من ذلك ونشرتها في كثير من المجلات التراثية آنذاك ولعلي أعود إليها ، بمشيئة الله ، وأنشرها من جديد هنا وهلا وغلا وألف مرحبا |