البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : استراحات    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 د يحيى 
25 - أكتوبر - 2008
 
*** في صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الخلائق نادى منادٍ : أين أهل الصبر ؟ فيقوم ناس وهم قليلون ، فينطلقون سِراعاً إلى الجنة ، فتتلقّاهم الملائكة فيقولون : إنّا نراكم سِراعاً إلى الجنة ، فمن أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل الفضل ، فيقولون : ما كان فضلكم ؟ فيقولون :
-       كنا إذا ظُلِمنا صبَرنا
-       وإذا أسِيء إلينا غفَرنا
-       وإذا جُهٍل إلينا حلَمنا
فيقال لهم : ادخلوا الجنة ، فنٍعم أجرُ العاملين .
( رواه البيهقي في شُعَب الإيمان).
 
*** وفي المسند من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه عن النبي ،صلى الله عليه وسلم ، قال :
       " لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى اللهَ وما عليه خطيئة " .
( رواه التّرمذي ) .
 
*** قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى- :" من أراد أن يَصحبَنا فلْيَصحبْنا بِخمسٍ :
-        يُوصل إلينا حاجة مَن لا تصل إلينا حاجته
-        ويدلّنا على العدل إلى مالا نَهتدي إليه
-        ويكون عوناً لنا على الحق
-        ويؤدي الأمانة إلينا وإلى الناس
-        ولا يغتاب عندنا أحداً
ثم قال : ومَن لم يفعلْ فهو في حرجٍ من صُحبتنا والدخول علينا ، إني لست بخيركم ، ولكني رجل منكم ، غير أنّ الله جعلني أثقَلكم حِملاً ...." .
 
*** الإداري يستشير ويشاور ، ثم ينتظر، ثم يخضع للحق ، وينقاد له ، ويقبله ممن قاله ، وكأنّ لسان حاله يقول :
لا تَحقِرنّ الرأي وهو موافقٌ ** حُكمَ الصواب وإنْ أتى من ناقصِ
فالدُّرُّ وهو أعزّ شيءٍ يُقتنى ** ما حَطَّ قيمتَهُ هوانُ الغائصِ
 
             *** منصور بن عمار مستجاب الدعاء
 
أمر أحد الأغنياء غلامه أن يذهبَ فيشتريَ بأربعة دراهمَ زهوراً لحفلةٍ حمراءَ عنده ، فذهب الغلام ...ولما وصل إلى مسجدٍ ، دخله  فوجد منصور بن عمار يعظ الناس ، ثم يقول : مَن يُعطي هذا الفقيرَ أربعةَ دراهمَ فأدعوَ له أربعَ دعَواتٍ ، فسارع الغلامُ ، فأعطاه الدراهم ، فقال له منصور : اُطلُبْ ما تريد ، فقال الغلام : اُدعُ اللهَ أن يرُدَّ عليَّ دراهمي أضعافاً مضاعفة ،  فدعا له ،ثم قال: اطلب ما تريد ، فقال الغلام : ادع الله أن يعتقني سيدي ، فدعا له، ثم قال :اطلب ما تريد ، فقال الغلام : ادع الله أن يتوب على سيدي، فدعا له ، ثم قال : اطلب ما تريد ، فقال الغلام : ادع الله أن يغفر لي وللمسلمين ، فدعا له ، ثم عاد الغلام إلى سيده فوجده غاضباً وسأله : أين الزهور ؟ فقال الغلام : دخلت على منصور بن عمار في المسجد ( وحكى له ما حدث ) ، فقال له : ماذا دعا لك ؟ فقال : دعا اللهَ لي أن يَرُدَّعليّ دراهمي ، فقال : لك أربعة آلاف درهم ، وقال له : وماذا دعا لك ؟ فقال : دعا اللهَ أن تعتقني ، فقال: أنت حُرٌّ لوجه الله ، وقال له : وماذا دعا لك ؟ فقال : دعا اللهَ أن تتوبَ إلى الله تعالى ، فقال : أنا تائب بإذن الله ، ثم قال : وماذا دعا لك ؟ فقال : دعا أن يغعر اللهُ لنا وللمسلمين ، فقال : أرجو الله
سبحانه وتعالى .
 
                                                                                  
 
 7  8  9  10  11 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أبعاد كلمة ( فِقه).    كن أول من يقيّم
 
" ثمة أبعاد لكلمة ( الفقه) من الناحية اللغوية.... فقه للفلك ، وفقه للنفْس ، وفقه للأخلاق ، وفقه للحضارة ... وهذا ما نلمحه من قوله تعالى : " فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم " ( الأنعام/46) ، إلى أن يقول :
 
 " وهو الذي أنشأكم من نفْس واحدة فمستقَرٌّ ومستودع قد فصّلنا الآيات لقوم يفقهون"
( الأنعام/96-98).
ماالفقه هاهنا ؟ إنه معرفة مستقر النفس الإنسانية قبل أن توجد وهو في الرحم ؛ لأن الآية
" ونُقِرّ في الأرحام ما نشاء" ( الحج/5).
ماالمستودع ؟ إنه القبر ، وما يصل إليه البدن ...ثم ما بين المستقر والمستودع من حياة . هذا كله يحتاج إلى فقه ، وهذا الفقه قد يكون فقهاً في عِلم الأجِنّة ...وقد يكون فقهاً في أشياء كثيرة كما توحي الآية هاهنا . فالفقه الذي أشار إليه القرآن هنا واسع المرادات . لكن غلب علينا أن نترك توجيهات القرآن غفلة ، مثلما تركنا إلى الآن حساب الزمن بالنظام الفلكي ، فالآية قالت: العِلم.
" وهو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدّره منازل لِتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يُفصِّل الآياتِ لقوم يعلمون " ( يونس/5).
تقول المراصد في الدول المتقدمة علمياً: إنه لا يولد القمر هذه الليلة ، ويأتي واحد ويقول : رأيت الهلال ، ويُصَدَّق وانتهى الأمر ، وذهب العلم .....
الأمر يحتاج – من غير شك – إلى أن نفهم العلم ، ونفهم الفقه بالمعاني القرآنية ؛ لأن القرآن يوسع دائرة الفقه من خلال نظرنا في الآيات ." لهم قلوب لا يفقهون بها"
نتتبع الآية ... لماذا وصف اليهود بأنهم قوم "لا يفقهون " ، والكفار في ( بدر) " لا يفقهون " ؟ لماذا نعرف القضايا التي جهلها هؤلاء، وفقّهَنا القرآن فيها عن طريق تبصّرنا بأن هؤلاء هُزِموا ؛ لعدم فقهِهم ".
 ( الشيخ محمد الغزالي : من كتاب كيف نتعامل مع القرآن ، ص81 و82) .
 
*د يحيى
23 - نوفمبر - 2008
نقطة ضوء    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
                     عباقرة الحضارة الإسلامية
   د/ كنعان كوج أوغلو
أشرقت شمس الإسلام وسطع نوره على وجه الأرض، وبدأ يطلق أسس  رسالته العظيمة السمحة ومبادئها التي ترفع الإنسان وتجعله يتعالى في درجات الكمال أو يبلغ درجة العُلا في سلّم التطور. لقد حث الإسلام على العلم والمعرفة، لما لهما من شرف المكانة وعظيم المنـزلة، ورغّب فيهما وشجّع على سلوك سبيلهما. وبفضل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي بعثت في النفوس الرغبة في نيل العلم، تأسست مدنية إسلامية خلال عامي (800-1500) متطورة في جميع الميادين. فراح باحثون وعلماء غربيون يتدفقون إلى المراكز العلمية في العالم الإسلامي لكي ينهلوا العلوم من أصحابها. وما لبثوا أن قاموا بترجمة مؤلفات علماء مسلمين، مما جعلهم يشتهرون في العالم الغربي كمكتشفين ومخترعين؛وذلك لعدم حياد الغرب ثم لقيام بعض الفئات في البلاد الإسلامية بستر هذه الحقائق وإخفائها. فقد نسب الكثير من مكتشفات علماء الإسلام ومخترعاتهم إلى علماء الغرب، وأُشيع بأنّ "الإسلام يمنع التقدم" كحرب نفسية ضد المسلمين. وكما سنبيّن فإن الفضل في العديد من المكتشفات والمخترعات يعود إلى علماء المسلمين.

الطائرة والطيران
: من المعروف أن أخوان "رايت" استطاعا سنة 1903 تحقيق حلم الإنسان في الطيران، في حين حدثت التجربة الأولى في الطيران في الأندلس في سنة 880م، من قبل العالم الأندلسي المسلم "عباس بن فرناس" الذي صنع آلة تشبه طائرة دون محرك، حيث أضاف إليها ريش الطير وغطاها بقماش. ويشير بعض المؤرخين الغربيين من أمثال البروفيسور الدكتور "فيليب حتي" والدكتور "سيجرد هونكه" إلى تجربة الطيران هذه، ويعدون تلك الآلة أول آلة طيران.

النظم الآلية البخارية: تشير العديد من المصادر إلى أن أول منظومة آلية بخارية اخترعت من قبل المهندس الإرلندي "جيمس واط" (1736-1819).على حين نرى أن "الجزري" رسم قبل 600 سنة في كتاب له، ما يشبه جهازاً بخارياً آلياً (أوتوماتيكياً)، حيث استعمل الجزري في رسمه هذا ولأول مرة، الصمّام الذي يعدّ عنصراً
 لا يستغنى عنه في أي وسيلة نقل يستخدم المحرك ويستعمل البخار أو البترول.

الغواصة الأولى:
من الشائع أن فكرة صنع وسيلة نقل تسير تحت الماء، تعود إلى "ليوناردو دافنشي" (1412-1519). وفي سنة 1620 حاول العالم الفيزيائي الهولندي "درابل" وكذلك حاول العالم الفيزيائي الفرنسي سنة 1653 في تحقيق هذا الأمل، إلا أنهما فشلا. ومن المعروف أن أول غواصة تم صنعها من قبل العالم الأمريكي "ديفيد بوشْنَل" سنة1776، والواقع أن "إبراهيم أفندي" قام سنة1719، بصنع أول غواصة مصنوعة من الفولاذ تستطيع حمل الإنسان. واشترك هذا العالم بغواصته هذه في الأفراح التي أقيمت آنذاك بمناسبة ختان أحد الأمراء في إسطنبول.

كروية الأرض ودورانها حول الشمس
: قام العالم المسلم "البِيروني" (973-1048) الذي قرأ الكائنات في ضوء الآيات القرآنية، بتقديم حساباته العلمية إلى عالم العلم حول كروية الأرض ودورانها حول الشمس قبل "كوبرنيكوس" بخمس مئة عام. ولكن شبابنا لا يعرف هذا؛ لأن كوبرنيكوس قُدّم إليهم على أنه هو المكتشف الأول في هذا الموضوع.

الدورة الدموية
: الشائع في أيامنا الحالية أن "ميشيل سيرفيتوس" هو الذي اكتشف الدورة الدموية في القرن السادسَ عشرَ. على حين الطبيب المسلم "ابن النفيس" (1208-1288)كان قد رسم في كتابه منظومة الأوعية الدموية وأقسام القلب وحجراته بالتفصيل، وسرد وقدم المعلومات حول الدورة الدموية الصغرى والدورة الدموية الكبرى كلاً على حدة.

عملية التخدير الأولى
: قيل إن "جونكن" قام سنة 1850 بأول عملية تخدير. ولكن الحقيقة أن عملية التخدير قد اكتُشفت وطبّقت من قبل العالم المسلم "ابن قرّة" (835-902). ولهذا العالم الذي ولد في بغداد بحوث عديدة ومهمة في الطب وعلم الفلك وعلم الميكانيكا.

الذرة: الشائع حالياً أن البحوث المتعلقة بالذرة بدأت من قبل العالم البريطاني "جون دالتون" (1766-1844). وأن فكرة إمكانية تجزئة نواة اليورانيوم طُرحت من قبل العالم الفيزيائي الألماني "أوتوهان" (1779-1868). ولكن الحقيقة هي أن العالم المسلم "جابر بن حيان" (721-815) الذي كان رئيس جامعة "حران" التي كانت تُعد من أكبر المراكز العلمية، سجل في كتاب له معلومات لا تزال تدهش رجال العلم الحاليين. فقد قال: "إن أصغر جزء من المادة وهو الجزء الذي لا يتجزأ (الذرة) يحتوي على طاقة كثيفة. وليس من الصحيح أنه لا يتجزأ مثلما ادعى علماء اليونان القدامى، بل يمكن أن يتجزأ، وأن هذه الطاقة التي تنطلق من عملية التجزؤ هذه، يمكن أن تقلب مدينة بغداد عاليها سافلها. وهذه علامة من علامات قدرة الله تعالى".


مرض السل وعلاجه: حتى خمسين سنة الماضية لم يكن يعرف علاج مرض السل الذي أودى بحياة العديد من الناس. والشائع أن العالم الألماني "روبرت كوخ" (1834-1910) هو الذي اكتشف جرثومة السل وطرق علاج هذا المرض. ونظراً لهذا الاكتشاف المهم فقد نال هذا العالم جائزة نوبل في الطب سنة 1905. ولكن الحقيقة أن العالم العثماني "عباس وسيم بن عبد الرحمن" (تـ 1761) كانت له بحوث مهمة حول الجرثومة التي تسبب هذا المرض وحول طرق انتقاله وطرق علاجه. وأثارت بحوثه هذه اهتماماً كبيراً في أوربة. وكان العلماء الأجانب يزورونه من حين إلىآخر.

عملية إزالة عتمة عدسة العين (Cataract)
: الشائع أن "بلانكت" هو أول من قام بعملية لإزالة عتمة عدسة العين في سنة 1846. ويشير القرآن الكريم إلى قصة يعقوب عليه السلام عندما ابيضت عيناه من الحزن على يوسف عليه السلام، وأن عينيه رجعتا طبيعية بعد أن ألقوا على وجهه قميص يوسف عليه السلام. وانطلاقاً من هذه القصة خطر على بال العالم المسلم "أبي القاسم عمار بن علي المَوصِلي" (950-1010) الذي عاش في العراق وفي مصر، إمكانية إجراء عملية للعين وعلاجها من هذا المرض. فكتابه "كتاب المُنتخب" الذي خصصه لأمراض العين، أصبح أفضل مصدر في طب العيون في الغرب حتى القرن الثامنَ عشرَ. وإلى جانب الطرق العديدة في معالجة أمراض العيون، فقد قام بعملية لإزالة عتمة عدسة العين باستعمال أنبوب مجوف.
وكما جاء أعلاه فإن المسلمين ساهموا في إثراء العلوم التي تعد ميراثاً للإنسانية ولاسيما في المدة المحصورة بين القرن الثامن والقرن السادس عشر. وقد أشار الكثير من المختصين بتاريخ العلوم من المنصفين في الغرب أمثال "جركو ساتون" وبشكل مفصل، إلى إسهام هؤلاء العلماء المسلمين في مجال العلم، حيث يذكرون في كتبهم بأن "ثابت بن قره" هو أقليدس المسلمين، وأن الخوارزمي سبق في علم الجبر إقليدس بألف سنة. ويقولون عن جابر بن حيان إنه مؤسس علم الكيمياء الحديث، وإن ابن الهيثم مؤسس علم البصريات ومؤسس علم الفيزياء التجريبـي، أما ابن سينا فهو عندهم أستاذ الأطباء، و"الجزري" هو مؤسس الهندسة الحديثة ومؤسس السيطرة الآلية. أما "أولوغ بك" فهو عندهم عالم الفلك في القرن الخامس عشر، وأما المعمار العثماني "سنان" فيعدونه رئيس المهندسين والمعماريين، و"بيري رئيس" أعظم بحار في العالم. ويقولون عن الرازي إنه العالم الكيميائي الذي درّس الغرب. كما استعملوا أوصافاً جميلة أخرى حول العلماء الآخرين. وفي سنة1950 قرر اتحاد هيئة علماء الفلك إطلاق أسماء العلماء الذين ساهموا في إغناء العلم على فُوَّهات براكين القمر. فكان من بين هؤلاء العلماء؛ ثابت بن قرّه، أبو الوفا، ألوغ بك، علي كوشجو، جابر ابن حيان، ابن الهيثم، البيروني، ابن سينا، ناصر الدين الطوسي، البطّاني، الفرغني، البيتروجي، الزرقاوي ،الصوفي.
لقد أوردنا أعلاه بعض المكتشفات والمخترعات لبعض العلماء المسلمين قبل مئات الأعوام. ولا يُذكر هؤلاء العلماء ومكتشفاتهم في أغلب الكتب والمؤلفات، بل تُقدم على أنها مكتشفات علماء الغرب. وعندما نرى اليوم بعض شبابنا يحصلون على نجاحات كبيرة في المباريات العلمية العالمية، نزداد إيماناً بأنه عندما تُقدم لهم الإمكانات، فإنهم سيساهمون في التطور كأجدادهم الأجلاء.
 
*د يحيى
26 - نوفمبر - 2008
تحديد النسل    كن أول من يقيّم
 
                                                                                         
تحديد النسل محمد كامل عبد الصمد
قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( تزوجوا الودود الولود ). رواه أبو داود والنَّسائي.
إن هذا الحديث يدعو بصورة غير مباشرة إلى عدم تحديد النسل أو ما شابه ذلك.
ثبت علمياً أن استخدام أي نوع من وسائل تحديد النسل يعود بآثار وخيمة على الحالة الصحية للأم .. فالجهاز التناسلي للمرأة يهيمن على وظيفة مجموعة من هرمونات التناسل تفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية والمبيض .. وفي الحالة الطبيعية تفرز هذه الهرمونات بنسب مقدرة ومعينة  بحيث إذا حدث فيها أي زيادة أو نقص أدى ذلك إلى حدوث حالة مرَضية .. ومن هنا تعترف الأوساط الطبية بأن الوسائل المستخدمة لمنع الحمل لها أضرار على من يتعاطونها، وذلك نتيجة بحوث كثيرة خرجت بهذه النتائج : اختلال في التوازن الهرموني بالجسم ، وزيادة وزن الجسم وتجمع كيمات كيبرة من السوائل فيه ، وحدوث التهابات شديدة في الجهاز التناسلي للأم ، وزيادة احتمالات التعرض للنوبات القلبية المميتة لمن تجاوزن الثلاثين من العمر ولا سيما من تخطين الأربعين .. وقد نقلت وكالات الأنباء خبر موت إحدى السيدات البريطانيات نتيجة تعاطيها حبوبَ منع الحمل ، فقد ظلت تتناول حبوب( فالدان) طيلة ثماني سنوات، ثم استبدلت بها صنفاً آخر هو (ميثو كلور) وذلك بتوصية طبية... ومرضت بعد أسابيع مرضاً شديداً مما اضطرها إلى ملازمة الفراش، ثم انهارت صحتها وتوفيت بعد ذلك .. ثبت أخيراً أن استعمال موانع الحمل ،ولا سيما الحبوب .. قد يؤدي إلى حدوث بعض الحالات السرطانية، ولكن الذي نهى عنه الرسول، صلى الله عليه وسلم، هو إرضاع الطفل إذا حملت أمه ؛ لأن ذلك يؤثر على الرضيع تأثيراً سيئاً، مما يجعله ضعيف البنية .. ولو تأملنا هذا الهديَ النبويَّ لوجدنا المِسافة بين الحمل والحمل الآخر تستغرق ثلاث سنوات .. ولا سيما إذا رجعنا إلى قوله تعالى:
" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَة " ( البقرة / 223 ).
ومن ذلك نجد أن تنظيم النسل وإعطاء الفرصة للأم لاستعادة صحتها ، أمر يدعو إليه الدين، وهذا بخلاف منع الحمل بصورة مطلقة .. الغريب أن معظم البلدان الإسلامية تكتسحها دعوة تحديد النسل بحجة مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وترصد لهذه الحملة أموالاً طائلة كان من الممكن توظيفها في مشاريع اقتصادية واجتماعية أكثر جدوى .. فتؤكد التقارير السرية في أحد البلدان العربية أن ما يصرف على إنجاح حملة تحديد النسل في عام واحد من سيارات وأطباء وممرضين وممرضات وأدوية ومهمات وعمليات جراحية ومستشفيات وغيرها يكفي لرعاية أكثر من مليون طفل، في حين أن زيادة الأطفال في البلد لاتتجاوز ربع مليون طفل .. ثم إن في البلاد الإسلامية أقطاراً فيها المشروعات ومجالات العمل ، وليس فيها العمال مما يضطرها إلى استيراد العمالة من خارج البلاد ، حتى من آسية وأوربة لتنفيذ العمران في هذه الأقطار .. وهناك أقطار أخرى فيها زيادة سكانية تئن منها ولا تملك رأس المال لبناء المشروعات التي تتسع لهؤلاء أو إيجاد أعمال لهم تعود عليهم وعلى الوطن بالنفع فماذا لواستفاد هؤلاء من سكان أولئك ليستمر الإخاء الإنساني. فضلاً عن ذلك كله فإن الثروة البشرية هي أساس التقدم والرقي لو أحسن استغلالها بدلاً من التذرع بعدم وجود الإمكانات المتاحة .. وهذا ما أثبتته تجارب الحياة اليومية من واقع البلدان المتحضرة الغنية كاليابان وغيرها... ومن هنا كانت أهمية النسل البشري الذي يتأتى من المرأة الودود الولود كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم.
 
االمصدر " الإعجاز العلمي الإسلام السنة النبوية ".
 
*د يحيى
27 - نوفمبر - 2008
لا تغضب (1)    كن أول من يقيّم
 
الغضب
روي أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال:
 ( لا تغضب ) فردد مراراً قال: ( لا تغضب ). رواه البخاري .
ثبت علمياً أن الغضب كصورة من صور الانفعال النفسي يؤثر على قلب الشخص الذي يغضب تأثيراً للجري على القلب.
 وانفعال الغضب يزيد من عدد مرات انقباضاته في الدقيقة الواحدة فيضاعف بذلك كمية الدماء التي يدفعها القلب ،أو التي تخرج منه إلى الأوعية الدموية مع كل واحدة من هذه الانقباضات أو النبضات، وهذا يجهد القلب ؛ لأنه يقسره على زيادة عمله عن معدلات العمل الذي يفترض أن يؤديه بصفة عادية أو ظروف معينة إلا أن الجري في إجهاده للقلب لا يستمر طويلاً؛ لأن المرء يمكن أن يتوقف عن الجري إن هو أراد ذلك، أما في الغضب فلا يستطيع الإنسان أن يسيطر على غضبه ،وخاصة إذا كان قد اعتاد على عدم التحكم في مشاعره.
 وقد لوحظ أن الإنسان الذي اعتاد على الغضب ، فإنه يصاب بارتفاع ضغط الدم ،ويزيد عن معدله الطبيعي، حيث إن قلبه يضطر إلى أن يدفع كمية من الدماء الزائدة عن المعتاد المطلوب، كما أن شرايينه الدقيقة تتصلب جدرانها وتفقِد مرونتَها وقدرتها على الاتساع لكي تستطيع أن تمرر أو تسمح بمرور أو سريان تلك الكمية من الدماء الزائدة التي يضخها هذا القلب المنفعل ولهذا يرتفع الضغط عند الغضب هذا بخلاف الآثار النفسية والاجتماعية التي تنجم عن الغضب في العلاقات بين الناس، والتي تقوّض من الترابط بين الناس.
 و جدير بالذكر أن العلماء كانوا يعتقدون في الماضي أن الغضب الصريح ليس له أضرارٌ، وأن الغضب المكبوت فقط هو المسؤول عن كثير من الأمراض ،ولكن دراسة أمريكية حديثة قدمت تفسيراً جديداً لتأثير هذين النوعين من الغضب مؤداه أن الكبت أو التعبير الصريح للغضب يؤديان إلى الأضرار الصحية نفسها وإن اختلفت حدتها، ففي حالة الكبت قد يصل الأمر عند التكرار إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأحياناً إلى الإصابة بالسرطان ،أمّا في حالة الغضب الصريح وتكراره فإنه يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بشرايين القلب ،واحتمال الإصابة بأزمات قلبية قاتلة؛ لأن انفجار موجات الغضب قد يزيده اشتعالاً ويصبح من الصعب التحكم في الانفعال مهما كان ضئيلاً فالحالة الجسمانية للفرد لا تنفصل عن حالته النفسية مما يجعله يسري بسرعة إلى الأعضاء الحيوية في إفراز عصاراتها ووصول معدل إفراز إحدى هذه الغدد إلى حد سدّ الطريق أمام جهاز المناعة في الجسم وإعاقة حركة الأجسام المضادة المنطلقة من هذا الجهاز عن الوصول إلى أهدافها. والأخطر من ذلك كله أن بعض الأسلحة الفعالة التي يستخدمها الجسم للدفاع عن نفسه والمنطلقة من غدة حيوية تتعرض للضعف الشديد نتيجة لإصابة هذه الغدة بالتقلص عند حدوث أزمات نفسية خطيرة وذلك يفسر احتمالات تحول الخلايا السليمة إلى سرطانية في غيبة النشاط الطبيعى لجهاز المناعة.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا بعدم الغضب، ومن هنا تظهر الحكمة العلمية والعملية في تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم توصيته بعدم الغضب.
المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية "
 محمد كامل عبد الصمد
 
*د يحيى
27 - نوفمبر - 2008
لا تغضب (2).    كن أول من يقيّم
 
                             الغضب وآثاره السلبية
 يقول الدكتور أحمد شوقي إبراهيم عضوالجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الأمراض الباطنية والقلب .. إن الميول الإنسانية تنقسم إلى أربعة أقسام ، ويختلف سلوك وتصرفات الأشخاص باختلاف هذه الميول ومدى السيطرة عليها : فالميول الشهوانية تؤدي إلى الثورة والغضب ،والميول التسلطية تؤدي الى الكِبر والغطرسة وحب الرياسة ،والميول الشيطانية تسبب الكراهية والبغضاء للآخرين . ومهما كانت ميول الإنسان فإنه يتعرض للغضب، فيتحفز الجسم، ويرتفع ضغط الدم ،فيصاب بالأمراض النفسية والبدنية، من مثل السكر والذبحة الصدرية . وقد أكدت البحوث العلمية أن الغضب وتكراره يقلل من عمر الإنسان . لهذا ينصح الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في حديثه (لا تغضب). وليس معنى هذا عدم الغضب تماماً، بل عدم التمادي فيه. وينبغي أن يغضب الإنسان إذا انتهكت حرمات الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يقول لمن يغضب: (واذا غضب أحدكم فليسكت) ؛ لأن أي سلوك لهذا الغاضب لا يمكن أن يوافق عليه هو نفسه إذا ذهب عنه الغضب، ولهذا يقول الرسول ،صلى الله عليه وسلم: (لا يقضين حَكَمٌ بين اثنين وهو غضبان ...). والقرآن الكريم يصور الغضب قوة شيطانية تقهر الإنسان وتدفعه إلى أفعال ما كان يأتيها لو لم يكن غاضباً، فسيدنا موسى، عليه السلام،ألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه .. فلما ذهب عنه الغضب .. (ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح ..) وكأن الغضب وسواس قرع فكر موسى ليلقيَ الألواح ..
 وتجنب الغضب يحتاج إلى ضبط النفس مع إيمان قوي بالله. ويمتدح الرسول ،صلى الله عليه سلم ،هذا السلوك في حديثه :( ليس الشديد بالصُّرعة،إنما الشديد الذي يملك نفسَه عند الغضب) .. ولا يكون تجنب الغضب بتناول المهدّئات؛لأن تأثيرها يأتي بتكرار تناولها ولا يستطيع متعاطي المهدئات أن يتخلص منها بسهولة، ولأن الغضب يغير السلوك ،فإن العلاج يكون بتغيير سلوك الإنسان في مواجهة المشكلات اليومية، فيتحول غضب الإنسان إلى هدوء واتّزان ....
 ويضيف الدكتور أحمد شوقي ، قائلاً إن الطب النفسي توصل إلى طريقتين لعلاج المريض الغاضب .. الأولى : من خلال تقليل الحساسية الانفعالية ،وذلك بتدريب المريض تحت إشراف طبيب على ممارسة الاسترخاء مع مواجهة نفس المواقف الصعبة، فيتدرب على مواجهتها بدون غضب أو انفعال .. والأخرى : من خلال الاسترخاء النفسي والعضلي، وذلك بأن يطلب الطبيب من المريض أن يتذكر المواقف الصعبة وإذا كان واقفاً فليجلس،وإذا كان قاعداً فليضطجع؛ ليعطيَه فرصة للتروّي والهدوء ...
هذا العلاج لم يتوصل إليه الطب إلا في السنوات القليلة الماضية ، على حين علّمه الرسول، صلى الله عليه وسلم، لأصحابه في حديثه ..( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فاذا ذهب عنه الغضب فليضطجع)أو كما قال. 
 
المصدر :" مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994 " من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة
*د يحيى
27 - نوفمبر - 2008
"وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً" ، " وفوق كل ذي عِلم عليمٌ " .    كن أول من يقيّم
 
الزمن بين العلم والقرآن
 
في إطار النشاط الثقافي لـــ ( جمعية الإعجاز العلمي للقرآن والسنة ) بالقاهرة عقدت ندوة حول الزمن بين العلم والقرآن وقد تحدث فيها الدكتور منصور حسب النبي - رئيس الجمعية واستاذ الفيزياء بكلية البنات جامعة عين شمس...

قي البداية أكد الدكتور حسب النبي أن القرآن الكريم يفتح للعلماء دائما آفاقا علمية جديدة للتفكير والتأمل , والعلم الصحيح لا بد أن يؤدي إلى الإيمان , ولا يمكن أن يحدث تعارض بين الحقائق العلمية والقرآن إلا إذا اخطأ العالم في نظريته أو اخفق المفسر في تأويله للآية القرآنية
، وأضاف أن القرآن تعرض لقضايا علمية كثيرة منها موضوع خلق الكون , الزمان , المكان والقرآن يشير إلى أن الله خلق الكون في ستة أيام والأيام عند الله هي فترات زمنية وليست أياما بالمعنى الأرضي لأن الزمن نسبي وليس مطلقا , وهو ما يتفق ومعطيات العلم الحديث والنظرية النسبية، وللزمن في حياة الكائنات الحية بل وغير الحية أهمية كبيرة , فكلنا يهتم بقياس الزمن كمحدد للعمر .  وكذلك الشعب المرجانية والمواد المشعة كالراديوم واليورانيوم تنحل إشعاعيا لتتحول إلى رصاص . ولكل عنصر مشع معدل معين للانحلال . وقد استخدم العلماء بعض المواد المشعة كاليورانيوم والكربون 14 لتعيين عمر الأرض وعمر الحياة على الأرض . كما استخدم العلماء ظاهرة تمدد الكون واتساعه المستمر لتعيين عمر الكون وتناول د . حسب النبي ( عمر الكون ) باعتباره قضية لإثبات وجود الله , لأن الكون طالما أن له بداية زمنية محددة فلا بد أن يكون قد أوجده ( مبدىء ) لأنه لا يمكن أن يكون قد بدأ بنفسه.  وقد وجه القرآن للإنسان دعوة صريحة للبحث عن نشأة الكون وبداية الخلق فيقول الحق سبحانه :
( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ) ونستخلص من هذه الآية عدة إشارات مهمة. منها أن السير في الأرض سوف يرشدنا لبداية الخلق. والتعبير القرآني بالسير في الأرض وليس عليها يشير إلى البحث في الطبقات الجيولوجية للأرض للتعرف على نشأتها ونشأة المملكة النباتية والحيوانية بها بل وعلى بداية الخلق بجميع أنواعه بما في ذلك الكون.
ولقد ذكر القرآن في كثير من آياته أن الله تعالى خلق الكون في ستة أيام كما قي قوله سبحانه :
( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) والمقصود هنا بالأيام : المراحل أو الحقب الزمنية لخلق الكون وليست الأيام التي نعدها نحن البشر. بدليل عدم الإشارة إلى ذلك بعبارة ( مما تعدون ) في أي من الآيات التي تتحدث عن الأيام الستة لخلق السماوات والأرض كما في قوله تعالى : ( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ) وبقوله سبحانه : ( الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون . يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ) وقد أجمع المفسرون على أن الأيام الستة للخلق قسمت إلى ثلاثة أقسام متساوية، و كل قسم يعادل يومين من أيام الخلق بالمفهوم النسبي للزمن .

أولاً : يومان لخلق الأرض من السماء الدخانية الأولى ، فالله تعالى يقول :
( خلق الأرض في يومين ) ويقول أيضاً:
 ( أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانت رتقاً ففتقناهما ) , وهذا دليل على أن السماوات والأرض كانتا في بيضة كونية واحدة " رتقاً " ثم انفجرت
( ففتقناهما ).

ثانياً : يومان لتسوية السماوات السبع؛ طبقاً لقوله :
( فقضاهن سبع سماوات في يومين) وهو يشير إلى الحالة الدخانية للسماء ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان ) بعد الانفجار العظيم بيومين , حيث بدأ بعد ذلك تشكيل السماوات
 ( فقضاهن ) ؛أي صنعهن وأبدع خلقهن سبع سماوات في فترة محددة بيومين آخرين.

ثالثاً : يومان لتدبير الأرض جيولوجياً وتسخير لخدمة الإنسان , يقول سبحانه
( وجعل فيها رواسي من فوقها ) وهو ما يشير إلى جبال نيزكية سقطت واستقرت في البداية على قشرة الأرض فور تصلبها بدليل قوله تعالى : ( من فوقها ) و
 ( بارك فيها ) أي أكثر من خيراتها بما جعل فيها من المياه
و الزروع والضروع؛ أي ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) و ( وقدر فيها أقواتها ) ؛أي أرزاق أهلها ومعاشهم بمعنى أنه خلق فيها أنهارها وأشجارها ودوابها استعداد لاستقبال الإنسان
 ( في أربعة أيام سواء للسائلين ) أي في أربعة أيام متساوية بلا زيادة ولا نقصان للسائلين من البشر.

وأكد د . حسب النبي أن العلماء قد توصلوا باستخدام الانحلال الإشعاعي لليورانيوم وتحوله إلى رصاص في قياس عمر الصخور الأرضية والنيزكية – إلى أن تكوين القشرة الأرضية " تصلب القشرة " بدأ منذ 4,5 مليار سنة، وأن هذا الرقم هو أيضاًعمر صخور القمر . وقد استخدم العلماء حديثا الكربون المشع لتحديد عمر الحفريات النباتية والحيوانية وتاريخ الحياة على الأرض. وبهذا فإن كوكب الأرض بدأ تشكيله وتصلب قشرته منذ 4500 مليون سنة وأن الإنسان زائر متأخر جداً لكوكب الأرض بعد أن سخر له الله ما في الأرض جميعاً
( هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ).

ويؤكد العلم أن الإنسان ظهر منذ بضع عشرات الألوف من السنين دون تحديد نهائي . ويمكن أن نعتبر أن التشكيل الجيولوجي للأرض بدأ من إرساء الجبال النيزكية على قشرتها الصلبة وانبعاث الماء والهواء من باطن الأرض وتتابع أفراد المملكة النباتية والحيوانية حتى ظهور الإنسان . وقد استغرق ذلك قترة زمنية قدرها 4,5 مليار سنة والتي يشير إليها القرآن في (سورة فصِّلت) على أنها تعادل ثلث عمر الكون. وحيث أن التدبير الجيولوجي للأرض منذ بَدء تصلب القشرة الأرضية حتى ظهور الإنسان قد استغرق زمناً قدره 4,5 مليار سنة، فإنه يمكننا حساب عمر الكون قرآنياً بضرب هذه الفترة الجيولوجية في 3 على اعتبار أن الأيام الستة للخلق مقسمة إلى ثلاثة أقسام متساوية. وكل قسم يعادل يومين من أيام الخلق بالمفهوم النسبي للزمن. ومن ثَم يصبح عمر الكون 13,5 مليار سنة

وأشار د . حسب النبي إلى أن العلم لم يصل حتى الآن إلى تقسيم مراحل خلق الكون الستة . فالأبحاث تدور كلها حول تحديد عمر الكون منذ الانفجار العظيم الذي يسمى في الفيزياء الكونية بـــ "
Big Bang " ويقدر العلماء عمر الكون بطريقة مختلفة ووَفق رؤى متعددة ،فهناك مَن يحدّد عمر الكون حسب ظاهرة تمدد الكون والإزاحة الحمراء بـــ 10 إلى 18 مليار سنة وبطريقتين نوويتين مختلفتين لكل من فاولار وهويل استنتجا أن عمر الكون 13 أو 15 مليار سنة.

المصدر :" مجلة الإصلاح " العدد 325 سنة 15-7-1995 .
 
*د يحيى
27 - نوفمبر - 2008
معجم فِقه السلف (1).    كن أول من يقيّم
 
(معجم فِقه السلف : عترة وصحابة وتابعين) : تسعة أجزاء ، تأليف العالم محمد المنتصر الكتاني ، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ، مطابع الصفا .
 كنت قرأته ، وصنعت منه مئات البطاقات ، وها أنا ذا أقدم لحضراتكم شذراتٍ ذهبية ً، سائلاً الله القريب المجيب أن يريدَ بي وبكم خيراً . قال ، صلى الله عليه وآله وسلم، : " من يُردِ اللهُ به خيراً يُفقّهْه في الدين" .
  • أذان المرأة وإقامتها : فعلته السيدة عائشة . ( 2/10 ،23).
  • أنتِ عليّ حرام : ليست بحرام ، وعليه كفّارة يمين . (5/7،11/173)، [ عند عمر وابن عباس والحسن]. وهي طالق ثلاثاً (7/174)،[ عند علي وابن عمر].
  • أمْرُ المرأةِ في يدها : جائز ، فإذا طلقت نفسَها ثلاثاً ، أو طَلّقتْ ثلاثاً فإنها تحسب طلقة واحدة رجعية (7/178،176) [ عند عمر بن الخطاب].
  • بِعْ بكذا فما زاد فهو لك : جائز (6/104).
  • بِكْر : يقال للرجل أيضاً (8/159). وكذلك يقال له : ثَيِّب (8/159).
  • تشييع الكافر جائز ، وزيارة قبره جائزة (3/30،28).
  • التوكيل في الطلاق : أجازه إبراهيم النخعي والحسن (7/211).
  • إذا وافق يوم جمعة يوم عرفة ، جهر الإمام بالقراءة (4/99).
  • حيّ على خير العمل : صحيحة (2/92).
  • حجُّ التمتع لسيدنا محمد ، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه (4/36).
  • حج المرأة الفريضة  بغير محرم جائز عند ابن حزم (4/61).
  • الإحرام بالحج يجوز من بلدك (4/104،102).
  • يجوز للمرأة أن تليَ الحكم (6/353).
  • الحيض : نِفاس ( سمّاه سيدنا رسول الله ، صلّى الله عليه وآله وسلم)
(7/205).
  • الحدود : لا تقام في المساجد (8/141).
  • وجب حدّ المفتري على الذي يفضّل عمر أو عليّاً على أبي بكر (9/193).
  • الخُلْع : جائز بتراضي الزوجين ( عند الشافعي) ، ولها المُتعة (7/223،220).
  • مسلم يأكل لحم الخنزير : يقع عليه الحد ؛ حد الخمر ( سفيان الثوري) ، ولا شيء فيه عند ( عطاء)، ويستتاب وإلا يُقتل عند ( قتادة) (8/158).
إن شاء الله تعالى أتابع غداً .
*د يحيى
28 - نوفمبر - 2008
معجم فِقه السلف (2).    كن أول من يقيّم
 
·      الذي مات ويشرب الخمر ، يُصَلّى عليه ( معجم فقه السلف3/382،37).
·      قَتَلَ بعد أن أخذ الدِّيَة : تُؤخذ منه الدية ولا يُقتَل ( عند الحسن) ( 8/86).
·       إذا كان لك دَينٌ على أحد وكان معسراً ، فَتَصَدَّقْ عليه واِنْوِ المبلغ من زكاة مالك (3/137).
·      كره الحسن ، رضي الله عنه، الذهب للنساء . وقال أبو هريرة لابنته : " لا تلبَسي الذهب ، فإني أخاف عليكِ حَرَّ اللهب" (7/115).
·      الرشوة بسبب الظلم جائزة (6/169).
·      رضعات عشْر فأكثر هو المحرَّم ( عند عائشة رضي الله عنها) (7/64).
·      رجب : شهر الله الأصم عن ( الزهري) ، ويقابل الشهر الحرام  الشهر الحلال (8/67،66).
·      إذا ارتدّ مسلم حديث عهدٍ بالإسلام ، فإنه يُترَك ( عمر بن عبد العزيز) (8/142).
·      الزكاة تُؤخَذ من الكفار (3/177،176).
·      زكاة الفِطر يمكن أن تؤدى مالاً (3/159).
·      الزكاة : تعجيلها قبل وقتها جائز ، ولا بأس أيام الحج (ابن عباس) (3/185،127).
·      زوجة نصراني أسلمت . خيّرها عمر بن الخطاب إن شاءت فارقته، وإن شاءت قرّتْ عنده . صحّ هذا عنه(5/114). وعند علي بن أبي طالب هو أحقّ بها مالم يخرج من مِصرها (5/115) وهي تَبين عنه ولكنْ بعد عدّتها (5/114 ، سطر 1).
·      زوّج ، صلى الله عليه وسلم، امرأةً من رجل بما معه من القرآن (6/11،9).
·      زنى رجلٌ بامرأةٍ : يحرُم عليه الزواج من أمها (7/49).
·      مَن زنى بحماته ، فقد حُرِّمتْ عليه زوجتُه (7/133).
·      مَن زنى بأخت امرأته ، حرُمت عليه زوجُه (7/133).
·      الزحام : الموت بسببه ولم يُعرَف القاتل : دِيته على المسلمين ، أو من بيت مال المسلمين( الحكومة) (8/75).
·      زنى مسلم محصن بنصرانية، فإنه يُقام عليه الحد ، وتُرفَع النصرانية إلى أهل دينها (8/150).
·      زنى رجل بامرأة مقابل إطعامها : درأ عنها عمر الحد ، وذهب إلى هذا أبو حنيفة ، ولكن عند أبي يوسف والظاهرية ، فإنه زِنى ، وفيه الحد (9/206).
·      السلام قبل الإمام جائز إذا خاف أن يُحدِث (2/104).
·      أتمّ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، صلاته ، وسجد لِسَهوه سجدتين فقط (2/99).
·      السفيانان هما : الثوري ، وابن عُيَينة (3/55).
·      إسقاط : تعمدتْ أمٌّ إسقاط جنينها : عليها رقبة( إبراهيم النخعي)، وقال عن أخرى شرِبت دواءً فأسقطتْ: تعتق رقبة ، وتعطي أباه غُرّة ؛ أي عُشْر الدية ( 8/106).
·      السحاق : مِئة جلدة ( ابن شهاب) . وعند الحسن لا يرى بأساً ؛ لأن هذه المرأة تريد الستر ، تستغني به عن الزنى (8/155).
            
*د يحيى
28 - نوفمبر - 2008
معجم فِقه السلف (3).    كن أول من يقيّم
 
·      ساحر المسلمين يُقتل ، ولا يُقتل ساحر وساحرة أهل الكتاب ؛ لأن الرسول ، صلى الله عليه وسلم، سحره أحد اليهود ، واسمه لَبيد بن الأعصم(صحيح سُنن ابن ماجَه2/272،تحقيق الألباني) والغريب أن د/ الكبيسي أنكر هذا الحديث ، كما أنكر عذاب القبر في الدنيا). وكذلك سحرتْه يهودية من خَيْبَر ، اسمها زينب ( معجم فِقه السلف 8/157).
·      السّباب : مَن سَبّ أبا بكر وعمر يُجلَد ، ومَن سبّ عائشة يُقتَل ؛ لأن الله تعالى يقول : " يَعِظُكم اللهُ أن تعودوا لِمِثله أبدأً إن كنتم مؤمنين "(النور24/17) . قال الإمام مالك : " ...فَمَن رماها ، فقد خالف القرآن ، ومَن خالف القرآن قُتِل " (8/165).
·      شهادة الوالد لولده والعكس : أجازها عمر بن الخطاب (6/329).
·      أول مَن قضى بشهادة الصبيان : مروان بن الحكم (6/335).
·      شهادة الكافر: جائزة (6/342).
·      شهادة النساء في الزواج والطلاق والحدود والدماء : لا تجوز (6/346).
·      التصدق بثمن الأضحية يُعَدُّ أضحية (4/131).
·      الصلاة على الرحال : جائزة (2/118).
·      صلاة الخوف : رَكعة واحدة (2/122).
·      صلاة الجمعة : نصف النهار ، أو قبله (2/66).
·      صلّى سيدنا رسول الله ، صلوات ربي وسلامه عليه، داخلَ الكعبة (2/110).
·      صوم يوم عَرَفة : فعله عثمان وهو مُحرِم ، وكذلك أم المؤمنين عائشة ، رضي الله عنها
(3/64).
·      اشترى ابن عباس لحماً بِدِرهمَيْن وقال : هذه أضحية ابن عباس (4/129).
·      الأضحية سُنّة ، وليست بواجبة (4/131).
·      الأضحية : كُلُوا ، وادّخِروا ، وتَصَدّقوا (4/136).
·      الأضحى : أربعة أيام ، يوم النحر وثلاثة أيام بعده (4/138).
·      الطِّيب قبل الإحرام وبعده : جائز عند السيدة عائشة (4/81،80).
·      طلاق السكران : يقع (7/187).
·      طلاق المرأة وهي حائض : لا يقع عند ابن عمر ، ويقع عند عثمان ، وتَعتَدّ بعدها بثلاثة قروء (7/189).
·      لا طلاق إلا من بعد نكاح (7/195).
·      طلاق الكافر : جائز ، فمثلاً : كان قد طلّق في الجاهلية مرتين ومرة حين أسلم . عبد الرحمن بن عوف  وتابعه قَتادة بأنه لا يُعتد بتطليق الجاهلية . عمر بن الخطاب قال : " لا آمُرُك ، ولا أنهاك " (7/198).
·      المطلّقة في المرض : تَرِث عند أمير المؤمنين علي، عليه السلام، وكرّم الله وجهه. (7/200).
·      طلاق المُكرَه : لا يقع ، وليس بشيء (7/203).
·      العُمرة : الحج الأكبر (4/83).
 
*د يحيى
28 - نوفمبر - 2008
معجم فِقه السلف (4).    كن أول من يقيّم
 
·      العطيّة من غير مسألة : رِزقٌ ساقه اللهُ إليك (6/158).
·      العدْل ، العُدول : مَن كان أكثر أمرِه الطاعة ، ولم يُقدِم على كبيرة ( الإمام مالك) (6/339).
·      العُدَّة : كانت السيدة عائشة تُفتي المتوفَّى عنها زوجُها بالخروج في عدّتها ، ويمكن أن تعتمر وتحج. وقد فغلتْ هذا
 [ حجّتْ واعتمرتْ زمنَ الفِتنة] مع أم كُلثوم زوجة طَلحة بن عُبَيد الله (7/246).
·      الغراب : فاسق (2/160) ، وكذلك الفأرة.
·      سعيد بن عبد الرحمن بن عَوف : كان يغنّي بالعُود (6/113).
·      رخّص لنا في الغناء في العُرس (6/113).
·      مَنْ جاءك يغتصب مالك فَقاتِلْهُ ، فإنْ قُتِلْتَ فأنتَ شهيد ، وإن قتلتَه فهو في النار (حديث شريف) (9/211).
·      فَخِذ الرجل ليس بِعَورة خارجَ الصلاة (2/138).
·      إفطار يوم – عمداً- في رمضان : يكفّره يومٌ في غير رمضان مع إطعام مسكين ( رأي عمر بن الخطاب) ، وعند ( الحسن البصري) صيام يومين مع إطعام مسكين . وأمّا حديث :
  "...لا يقضيه صوم الدهر" فضعيف (3/71).
·      قضاء الدَّين بأكثر : جائز (5/93،92).
*د يحيى
28 - نوفمبر - 2008
 7  8  9  10  11