| حيث كن أول من يقيّم
حيث من الظروف المبنية ،وهي للمكان اتفاقاً ، وقال الأخفش: قد ترد للزمان. الغالب كونها في محل نصب على الظرفية ، أو خفض بـ(مِن). [المغني140]، وندر جرها بالباء وبـ(إلى) . [الهمع 1/212]. قد تقع (حيث) مفعولاً به ، وفاقاً للفارسي: (الله أعلم حيث يجعل رسالته)؛ إذ المعنى: إنه تعالى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة فيه... [المغني140]وانظر :[البحر6/216]. تلزم الإضافة إلى الجملة ، وإضافتها إلى الفعلية أكثر. [المغني ص141]. لا تقع اسماً لـ(إِنّ) خلافاً لابن مالك. وانظر : [سيبويه 2/44ب ، والأمالي الشجرية 2/262 ، وابن يعيش 4/90 ، والرضي 1/171 ، وقال الرضي في شرح الكافية (2/101): « ظرفيتها غالبة ، لا لازمة » ، والمقتضب 4/346]. فشّد ولم تفزع بيوت كثيرة لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم شذّ إضافة (لدى) إليها ، وجرّها بالباء. [البحر 6/216]. قال تعالى: « وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ » 161:7 « فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ » 5:9 « وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء » 56:12 حيث : ظرف لِ(يتبوّأ)، ويجوز أن يكون مفعولاً به . (منها) لا تتم إلاّ بالمضاف إليه، وتقديم الحال على المضاف إليه لا يجوز . [العكبري 2/29 ، حاشية الجَمَل 2/456]. (حيث) : أضيفت إلى الجملة الفعلية في جميع مواقعها في القرآن الكريم ، ولم تخرج عن الظرفية في القرآن إلاّ في موضع واحد عند الجمهور (الله أعلم حيث يجعل رسالته) ، ودخلت على حيث (مِنْ) الجارّة في ستةَ عشرَ موضعاً... تنبيه : جاء في الشعر دخول (في) عليها : فأصبح في حيث التقينا شريدهم
| | طليق ومكتوف اليدين ومرعف
| [البحر 5/461]. | *د يحيى | 1 - نوفمبر - 2008 |
| الجن كن أول من يقيّم
عالم الجن *عالمٌ حقيقي ، وقد خُلِقوا قبل الإنس ، قال تعالى : " ولقد خلقنا الإنسانَ من صلصال من حمأ مسنون . والجانّ خلقناه من قبلُ من نار السَّموم" . إنهم يأكلون ويشربون ، *وفيهم الذكر والأنثى ، ويتناكحون ويتناسلون ويموتون ، ففي الصحيح من دعائه ، صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا تموت والجن والإنس يموتون " ، وفي القرآن الكريم : " قد خلت من قبلهم من الجن والإنس " . * وهم مطالبون بالتكاليف الشرعية ، قال تعالى إخباراً عما يقال لكفار الجن والإنس يوم القيامة : " يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رُسُلٌ منكم يقصُّون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا . قالوا شهِدنا على أنفسنا وغرّتهم الحياة الدنيا وشهِدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين". روى الترمذي عن جابرٍ ، قال : خرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على أصحابه ، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال : لقد قرأتُها على الجن فكانوا أحسنَ مردوداً منكم ، كنتُ إذا أتيتُ على قوله : " فبأيّ آلاء ربكما تكذّبان " قالوا : لا بشيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكذِّب ، فلك الحمد " . *والجن أصناف ، منهم الصالح ، ومنهم الطالح ، ومنهم المسلم ، ومنهم الكافر ، قال تعالى : " وأنّا الصالحون ومنا دون ذلك كُنّا طرائقَ قِدَداً ..." إلى قوله سبحانه : " وأنّا منا المسلمون ومنا القاسطون فمَن أسلم فأولئك تحَرَّوا رَشَداً وأمّا القاسطون فكانوا لجهنمَ حطَباً " . وفرق كبير بين القاسط والمقسِط ، فالقاسط هو الظالم الجائر الناكب عن الحق ، وأمّا المقسِط فهو العادل المستقيم على الحق . *ولهم أسماءٌٌ ، فإذا ذكروا الجن خالصاً ، قالوا : جِنّي ، فإنْ أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس ، قالوا : عامِر ، والجمع : عُمّار ، فإنْ كان ممن يَعرِض للصِّبيان ، قالوا : أرواح ، فإنْ خَبُثَ وتعرّض للأذى والوسوسة ، قالوا : شيطان ، فإنْ زادَ وقَوِيَ أمرُهُ ، قالوا : عِفريت . **أمّا التحصن والتحرز من وساوس الشياطين ومضارهم ، فهو التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، والبسملة : تقولها عند الأكل والشرب ودخول البيت والخروج منه وعند ركوب الناقلة وعند الوضوء وعند تلاوة القرآن الكريم وعند إرادة الجِماع ...... ، وكذلك قراءة آية الكرسي ، وخاتمة سورة البقرة : " لله مافي السموات والأرض ....." إلى آخِر السورة . " اقرؤوا سورة البقرة ، فإنّ أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البَطَلَة" ؛ أي السّحَرَة " ( حديث صحيح،رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى . | *د يحيى | 3 - نوفمبر - 2008 |
| من شعر ابن العربي. كن أول من يقيّم
قال محيي الدين ابن العربي ،رحمة الله عليه ، في ديوانه،ص259: إذا أحسنت ظنك بالرجال ** علوت به وربات الحجال وإن ساءت ظنونك ياحبيبي**فأنت لسوء ظنك في سفال وميزان الشريعة لا تزنه ** بميزان التفكر والخيال وإنك إن أصبت به لوقت ** غلطت به فتلحق بالضلال تميزت الخلائق في سناها** فأين الواجبات من المحال إذا عاينت مالا يرتضيه ** إلهك قد حلا لي عين حالي بمرآه الذي عاينت منه ** وفيه ما يذم من الفعال أتتك وصيتي تسمو اعتلاء**على ما كان من كرم الرجال فسوء الظن يحرم منك شرعاً**وحسن الظن يلحق بالحلال وإن كنت الإمام تقيم حداً** أقمه كما أمرت ولا تبال ولا تتبعه سوء الظن فيه **به تأمن عليك من السؤال فإن الله سائل من أتاه ** به يوم القطيعة والوصال وعبد الله ليس بحكم ماض **ولا آت ولكن حكم حال السعيد مَن استبرأ لدينه ، فلا يكفّر أحداً من أهل القِبلة بِذَنْب ،ذلك بأن العلم واسع، والوجوه كثيرة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما هي أعمالكم ترد عليكم " ، وقال : " من قال لأخيه كافر، فقد باء به أحدهما " . | *د يحيى | 5 - نوفمبر - 2008 |
| لا يشكر الله من لا يشكر الناس كن أول من يقيّم
الدكتور مروان العطية الظفيري في سطور إنّه الأديب الفاضل المتأدب الموازين تضيق , والمقاييس تقصر لدى الإنسان , ولا يمكن أن ندرك كنهه , ونعلم إنشاءه , ونترصد خبره إلا حين نعلم أسرار روض علمه وأدبه , وبلاغة بيانه , وفصاحة لغته ... أحبّ اللغة العربية , ووجد نفسه يسبح في أغوارها , وعلم بحقّ أنه لا يمكن له أن يعلم أسرار روضها , وينعم بِخُضر شذا نسيمها , وظلال وارف نضارتها , وفنن جمال بديعها إلاّ حين يتعلّم ويدرس إعجاز كلام كتاب الله , وبلاغة حديث النبيّ الأميّ رسولها .. كل هذا قد مكّنه من حبّ ناصية بلاغتها , وسماحة معانيها , وجمال لسانها , وتلازم إيجازها , وخصوصية لفظها , وقد سكن في داخله حب ميراث اللغة وآدابها وأصولها وثوابتها , وهو يأمل أن يرفع من جديد قدر شأوها .. إنه صاحب قضية يسعى جاهداً لينير برسالته الغرّاء درب الجهلة الحيارى الذين يتمرغون في سَوْءَة الكلم وعاميّة القول , ليرفع بهم إلى رياض الكلم , وجمال الحديث , وروعة حُسن اللفظ , فكان بحقّ نجماً لامعاً يضيء لنا طريق العلم والتعلّم في فصول اللغة العربية والأدب والتأدّب , لتصبّ كلها في إناء خدمة القرآن الكريم ,والحديث النبوي الشريف, وهو يأمل أن يبزغ فجر فصاحة لغة العرب, لغة القرآن من جديد... كيف لا وهو يحمل في داخله ثورة للقضاء على صدأ الجهل , وأعداء فصاحة اللغة , واستبداد وزيف باطل المستشرق !!؟؟... نجده دائماً دون كللٍ ولا مللٍ صوته يعلو مدويّا في الآفاق هيّا بنا نعود إلى أقباس نور ديننا , وشعلة نور إسلامنا , وفصاحة لغة كتاب الله ربّنا , وسنّة الحبيب نبيّنا ... من يراه يجده متواضع النفس , وجريء الصدر , وحادّ الطبع , وصريح القول , ومرهف الحس , وكريم الخلق , وذرب اللسان .. كل هذه الصفات جعلت منه أديباّ متأدّباً , وعالماً متواضعاً , وشعلةً وضّاءة تنير لطلاب المعرفة , وعشّاق فصاحة لغة العرب أن ترتاد مدرسته الغنية الثرّة الفريدة , وتتعلم منها وميض منارة علمه , وفهم أُسلوب جذب عبارته.... نجده يحاول دائماً إحياء النزعة الأدبية الإسلامية, وإشاعة روح التفكير العلمي في نفوس الشباب, وهو يرمي من وراء ذلك تهافت الطلبة على دراسة حاضرة علوم الأدب, وأساس قواعد اللسان والقلم.. من يبحث عنه يراه مرابطاً في كل مكانٍ كالجنديّ المجهول -الذي يحارب ويقاتل عدوّ فصاحة لغة القرآن لوجه الله - ولا يريد من طلابه جزاءً ولا شكوراً , بل يدعوهم لرفع مستواهم في نهج سبل محاربة عامية القول , وتدقيق العبارة , وتخريج صحّة الحديث, وهو يأمل العودة بهم إلى أصل لغة العرب وجمال أسلوبها , وتوافق أصلها , وفن أسلوبها ... كيف لا !!.. وهدفه أن تكون اللغة العربية أداة ضرورية للعلم والتعلّم , والفهم والتفهّم , والأدب والتأدّب , والعودة بنا إلى نهج خطوطها البيضاء المشرقة , لننير بأشعة سنام أقلامنا ناصية البيان , وبديع الكلم !!.. ومن أجل هذا كلّ يوم نجده يطلّ علينا بأروقة الأبحاث القويّة الخصبة , وذكر أسماء الكتب الفريدة الثرة في عالم اللغة والأدب ليعود بنا إلى عماد أصل ثقافتنا , ورباط لغة كتاب الله ربّنا , ويسعى جاهداً أن تبقى كلمتنا منزّهه من كل خطأٍ وعيبٍ , وفي منأى عن بلبلة الألسن , وشتات اللفظ!! نعرف والله أنه يريد إذكاء شعلة اللغة في أرواحنا وأفكارنا , لتكون كوكباً دريّاً يتألّق سناه , وينتشر في كل مكان وزمان هُداه .. ولا عجب والله إذْ أننا نراه رغم توجسّه ومخاوفه من شتات اللغة , والعامية في القول أن يكون شعار هدفه " إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون " إنه الأديب المتأدّب صاحب الفضل والجود والكرم أستاذنا الدكتور: مروان العطية الظفيري من أهالي دير الزور / مدينة سورية ، وتقع شرق سوريا على الحدود العراقية ، وتسبح على نهر الفرات العظيم. - أستاذ جامعي. - عمل في سورية ، والإمارات ، وهو الآن أستاذ في جامعة ظفار / سلطنة عمان. - يعمل في خدمة التراث العربي والإسلامي منذ أكثر من ثلاثين عاماً. - مؤلفاته وتحقيقاته أكثر من خمسين كتاباً ، أكثرها في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. - نشر نحو 160 مقالة في سورية ، والأردن ، والعراق ، والجزائر ، والإمارات ، والسعودية ، والكويت ، والمغرب ، ولبنان ، وإيران ، والهند. - شارك في كثير من الندوات في سورية ، والأردن ، ولبنان ، وإيران ، والجزائر ، والسودان . - يملك مكتبة خاصة غنية وثرية بكتب التراث العربي المطبوع شرقاً وغرباً فيها أكثر من (25 ) ألف مجلد ، وهي مكتبة معروفة مشهورة عند أكثر الباحثين والدارسين في العالم العربي والإسلامي منذ زمن بعيد ، وهي في مدينته دير الزور في سورية. - عنده أعمال كثيرة قيد التأليف والتحقيق ، يمنعه من متابعتها وإتمامها بسبب اغترابه وبعده عن بلده ومكتبته الخاصة. وأحيطكم علماً أنه في خدمة الباحثين والدارسين في: - المطبوعات - المخطوطات - البحوث والدراسات تلميذتكم : ابنة الشهباء | *د يحيى | 9 - نوفمبر - 2008 |
| محطة نحْوية ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
قال تعالى : " ...وقولوا آمنا بالذي أُنزِل إلينا وأُنزِل إليكم ..." ( العنكبوت29/46) . الشاهد في قوله : وأُنزِلَ إليكم . وجه الاستشهاد أنّ الواو عاطفة لاسم موصول محذوف على اسم الموصول المذكور . ولا يجوز أن تكون جملة ( أُنزِلَ إليكم) معطوفة على جملة :( أُنزِلَ إلينا) ؛ لأن المُنزَل إلينا غير المنزَل إليهم :( وهم أهل الكتاب) . ومثل هذه الآية على حذف الموصول الاسمي قول الشاعر: ما الذي دأبُهُ احتياطٌ وحزمٌ ** وهواهُ أطاع يستويان الشاهد في قوله : وهواهُ أطاع . وجه الاستشهاد به أنه حُذِف الاسم الموصول بعد الواو العاطفة؛ إذ التقدير : والذي هواه أطاع . هذا البيت لم أهتد إلى قائله . وهو من بحر الخفيف . أصله :[فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن] ، فأصابه الخبن ، وهو حذف الثاني، فصار: فاعلاتن مُتَفْعِل فاعلاتن* فعِلاتن متفعلن فعلاتن هذا ، وتُنقل ( مُتَفْعلِن) إلى : ( مفاعلن) ، فيصيبها الخبن والقصر. (قد) في جواب (لو) و (لولا) قال ابن هشام (المغني 1/215) : « وقد ورد جواب (لو) الماضي مقروناً بـ(قد) وهو غريب في قول جرير: لو شئت قد نفع الفؤاد بشربة
| | تدع الصوادي لا يجدن غليلا
| ونظيره في الشذوذ اقتران جواب (لولا) بها ؛ كقول جرير أيضاً : لولا رجاؤك قد قتلت أولادي ». لقد اقترن جواب (لو) بـ(قد) في الحديث الشريف : « لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا هكذا ». والحديث رواه البخاري في جـ3/96 (كتاب الحوالات) فتح الباري 4/318 .وفي الشمني 2/63 : « لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً ».كما اقترن جواب (لولا) بـ(قد) في القرآن ، فكيف يجعله ابن هشام شاذّاً ؟ قال تعالى: «وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً » 74:17 . قال أبو حيان: « ... لا أحفظ من كلامهم : لو جئتني لقد أحسنت إليك ، وليس ببعيد أن يسمع ذلك فيها ». [الأشباه والنظائر 2/226]. | *د يحيى | 10 - نوفمبر - 2008 |