العقد العجيب كن أول من يقيّم
حقكم عليّ ، وأنى لي هذا الترحيب لولا ذوقكم وأدبكم : لوانّ روحي في يدي لوهبتها*** في حبكم يا آسرين جناني تحياتي لحماة وشعبها البار وعائلة خلوف وأمير عروض شعرها الغالي د/عمر خلوف.أما أنت يا أستاذي زهير فقد أسرت قلبي بفريدتك الرائعة. إيه يا واسطة العِقد.... أطال الله عمرك ، وبلّغك مقصودك. اليسر إذا اشتد عسر فارج يسراً فإنه ** قضى الله أن العسر يتبعه اليسر ( أبو محجن الثقفي). التقي موت التقي حياة لا نفاد لها ** قد مات قوم وهم في الناس أحياء ( أبو العلاء المعري). البخل ومن طلب الحوائج من بخيل ** كمن طلب العظام من الكلاب ( البحتري). التربية وينشأ ناشئ الفِتْيان منا ** على ما كان عوّدَه أبوه ( صالح عبد القدوس). الكِبْر الكبر تبغضه الكرام وكلُّ مَن ** يُبدي تواضُعه يُحَبُّ ويُحمَدُ خير الدقيق من المناخل نازل ** وأخَسُّه وهي النُّخالة تصعد ( فتيان الشاغوري). من وصايا المعلمين ***قال عتبة بن أبي سفيان لعبد الصمد مؤدِّبِ ولده : " ليكن إصلاحك بَنِيَّ إصلاحَك نفسَك ، فإنّ عيوبهم معقودة بعيبك ، فالحَسَن عندهم ما استحسنتَ ، والقبيح ما استقبحت ، وعلِّمْهم سِيَرَ الحكماء وأخلاق الأدباء ، وتهدَّدْهم بي ، وأدِّبْهم دوني ، وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتى يعرف الداء ، ولا تتكلن على عُذْر مني فإني قد اتكلتُ على كفايةٍ منك ". ***وقال الحجاج لمؤدّب ولده : " علّمْهم السباحة قبل الكتابة ، فإنهم يجدون مَن يكتب عنهم ، ولا يجدون من يسبح عنهم ". *** وقال عبد الملك لمؤدب ولده : " علّمْهم الصدق كما تعلمهم القرآن ، وجنّبْهم السّفَلة ؛ فإنهم أسوأ الناس رِعةً ( وَرَعاً) وأقلهم أدباً ، وجنّبْهم الحشم ؛ فإنهم لهم مفسدة ...". *** وقال آخر لمؤدب ولده : " لا تُخرِجْهم من عِلْمٍ إلى علم حتى يُحكِموه ، فإنّ اصطكاك العِلْم في السمع وازدحامَه في الوهم مَضَلّةٌ للفهم". ( عيون الأخبار ، لابن قُتيبة الدِّينَوَري، كتاب العلم والبيان،1/183). المعلّم هو أقل الرتب العلمية ، ويُقرَن بتعليم الأولاد والصّبْيَة والكُتّاب. وقد ألّف الجاحظ (رسالة المعلمين) ، وتحدث عن المعلمين في كتابه ( البيان والتّبَيُّن) وملأهما بالحكايات الدالة على حماقة المعلمين وضعف عقولهم وقال: من أمثال العامة:" أحمق من معلّم كُتّاب...."(1/136). آدم متز يرى أن هذا الحط من قيمة المعلم يعود إثمه على الروايات اليونانية الهزلية ؛ لأن المعلم فيها كان من الشخصيات المضحكة . ( الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري1/307). |