**معنى ( طه) : يا رجل ، وهي لغة بني عَك بن عدنان ، وبني طييء ، وبني عُكْل . قالوا : لو قلت لرجل من بني عَك : يا رجل ، لم يفهم أنك تناديه حتى تقول : طه ، ومنه قول متمم بن نويرة :
عدوتُ بِطه في القتال فلم يُجب *** فخِفتُ عليه أن يكون مزايلا
هذا ، وممن روى أنّ معنى (طه) : يا رجل حبر الأمة في التفسير ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جُبَير وعطاء.... رضوان الله عليهم أجمعين .
** داود وسليمان ، عليهما السلام ، من أنبياء بني إسرائيل. أمّا داوود فهو النبي الأب ، وأما سليمان فهو النبي الابن .
لقد اختلف الأب والابن في حكم أصدراه في مسألة واحدة ، وهي ( الحَرْث) ،
فأثنى الله تبارك وتعالى على الابن ( سليمان) بِعِلْمه ، وعَذَرَ الأب (داود) باجتهاده . قال تعالى : " وداود وسليمان إذْ يحكمان في الحرث إذْ نفشتْ فيه غنم القوم وكُنّا لحكمهم شاهدين * ففهمناها سليمان وكُلاً آتينا حُكْماً وعِلْماً" ( الأنبياء21/78 و79).
إنه يُفهم من ذلك بأن الخلاف في فروع العبادات والمعاملات شيء طبيعي ،
وصاحبه مأجور على الحالين من خطأ وصواب ما دام وراءَ اجتهادٌ محترم.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب
فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر".
· سليمان بن داود هو الذي بنى بيت المقدس : ( حديث صحيح في سنن ابن ماجه 1/237، تحقيق المحدث الشيخ الألباني ، رحمة الله عليه).
· ( سليمان) : ممنوع من الصرف ؛ للعَلَمية والأعجمية. ( البحر المحيط1/319 و5/31).
** شرطان مهمان ، يجب توافرهما في الموظف : القوة ، والأمانة ، قال
الله تعالى : " إنّ خير مَن استأجرتَ القويُّ الأمين " ( 28/من26).
قال تعالى : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجُ أمهاتُهم ".
( الأحزاب33/ من6). قبل نزول هذه الآية ، كان سيدنا محمد ، صلى الله عليه وسلم، يتحرّج من الصلاة على المَدِين إذا مات ولم يترك وفاءً لِدَينه.
( سنن النَّسائي للسيوطي 4/66،67 المجلد الثاني).
ولما نزلتْ هذه الآية ، صار يتحمل ديون الموتى الفقراء ويكفُلُ الأيتام الضائعين . قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : " ما مِن مؤمن إلا وأنا أَولى الناس به في الدنيا والآخرة ، اقرؤوا إنْ شئتم : "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم" . فأيّما مؤمنٍ ترك مالاً فَلْتَرِثْه عُصبتُه مَن كانوا، مَمْ ترك دَيناً أو ضِياعاً فَلْيأْتِني فأنا مولاه " الحديث .