البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الماضي لا يعود    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 razan 
23 - أكتوبر - 2008
مرحبا
 
هذه هي المشاركة الأولى لي في هذه الدوحة العابقة بطيب الكلمات و أرقها و أرجو أن ينال النص الذي كتبته استحسان القراء و رضاهم....
الماضي لا يعود
 
منذ متى تهتم لما بي؟؟
منذ متى يعنيك اضطرابي؟؟
كم جئت إليك أحمل الشوق فوق أهدابي
أسكن رحيق الفجر
و يسكن الوجد أثوابي
وكم كنت لاهيا
عن حضوري وعن غيابي
كان حبك يفترسني في ساحات الوهم
و خلف الضباب
و كنت أدري أنك
ومض أمنية في أفق السراب
و حين تعلمت أن أمضي وحيدة
وأن أعتاد اغترابي
و تجاعيد المرآة في صمت محرابي
تعود من جديد لتطرق بابي
" هل تكونين حزمة فرح على تكسر أعشابي؟"
"هل تعودين رف أغنية على نبض أعصابي؟"
أضحكني سؤالك قدر ما أبكاني جوابي...
" أنا إن عدت...فهل تراه يعود شبابي ؟ "....
 
شكرا.............
رزان أياسو                                     RAZAN777@HOTMAIL.COM
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
حمل الشوق فوق الأهداب ، ثم لا عودة للشباب    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة يا أستاذة ،
أقول الحق : لقد أعجبت بمعاني ما كتبت وأثارت تلك المعاني عاطفتي ؛ لأنها معان صادقة صاغها قلم صادق الشعور مرهفه : كم جئت إليك أحمل الشوق فوق أهدابي ، وأخيرا : أنا إن عدت...فهل تراه يعود شبابي ؟ ولكنني لم أفهم اختلاف الخطاب في نهايته عن بدايته! كان الخطاب في الأول موجها إلى رجل ، وفي النهاية صار موجها إلى امرأة أو فتاة ، فما القصد من وراء ذلك؟ إن كان من فقد شبابه رجلا ، فإن ذلك أهون مما لو كان الفاقد فتاة ،  فالإشفاق على الرجل مما يعانى منه وارد ، إلا أن الإشفاق على الفتاة أشد وقعا في العاطفة ، فالفتيات عموما أصدق عاطفة من الرجال وفقا لظني ، وأحوالهن الاجتماعية أدعى لأن يُظلمن ويؤذين، وذلك في كل المجتمعات قاطبة ، إلا من رحم ربك .
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
26 - أكتوبر - 2008
الماضي لا يعود    كن أول من يقيّم
 
كلمات جميلة تداعب الأشجان
أخ ياسين على ما أعتقد المتكلم فتاة والمخاطب رجل...هذا ما فهمته من النص...والفيصل عند الأخت رزان..
 
شكرا لما خطت يداك رزان...وجعل لك من اسمك نصيب...
دموع الورد
26 - أكتوبر - 2008
منذ متى    كن أول من يقيّم
 
المعذرة من أستاذنا الكبير ياسين الشيخ سليمان، فكلام دموع الورد لا غبار عليه، وقد قرأت القطعة فلم يستوقفني أبدا ما تفضلتم به، لذلك لم أجد بدا من أن أقول: (أصابت امرأة وأخطأ عمر)
 وأما رزان فهي كما يظهر عندي في صفحة الإدارة من مواليد 1 / 1 / 1900م يعني عمرها بالتمام (108) سنوات، لذلك تراها تبكي على صباها وحق لها ذلك. وهذا كلام المزح، وأما كلام الجد فإن رزان شاعرة بالفطرة، لو قدر الله لها من يعتني بموهبتها فسوف تكتب شعرا جميلا يأسر القلوب، ويحبس الأنفاس.
والحق يقال: فهذه أول مرة في تاريخ الشعر العربي يفتتح شاعر قصيدته بقوله (منذ متى) بل لا أعرف شاعرا استطاع أن يخضع هذا التركيب العسر للشعر سوى أحمد شوقي في قصيدة (البامية):
الـبـامـيا منذ iiمتى هذا الخضار قد iiظهر
نـادى المنادون عليـ ـهـا منذ أسبوع iiعبر
تـرفُـل في iiشوكتها وفـي شبابها iiالنِضر
أجـل  لـقـد أكلتها في منزل الشيخ عمر
فلو استطاعت رزان أن تعيد كتابة هذه القصيدة على (الرجز) وتحافظ على (منذ متى) وعلى محلها في فاتحة البيت فسوف تكون فتحا مبينا في تاريخ الشعر العربي:
فقولها: (منذ متى يعنيك إضطرابي) رجز صحيح بقطع همزة الوصل، وفي هذا سوف نسامحها. والغالب على هذه القطعة بحر الرجز، وسوف أقوم هنا بسبك نصف القصيدة وأترك الباقي على الأستاذ ياسين:
مـنـذ متى يهمك iiاضطرابي مـنـذ متى تسأل عن iiعذابي
منذ  متى يعنيك كم جئت iiإلي كَ  أحمل الشوق على iiأهدابي
اسألْ رحيق الفجر عن مسكنه فـإنه يـسـكـن في iiثيابي
كـان  بـهـا حبك iiيفترسني في ساحة الوهم وفي iiالضياب
و كنت أدري أنه في iiومضه أمـنـيـة فـي أفق السراب
وحينما  اعتدت أعيش iiجرحه وحـيـدة  أتـابـع اغترابي
 
*زهير
27 - أكتوبر - 2008
قليل , ومخالف , ومحير , وكثير التكاليف    كن أول من يقيّم
 
(( ... ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل , ولكن الخير كذلك , وبأنه مخالف , ولكن الحق كذلك , وبأنه محير , ولكن الحسن كذلك , وبأنه كثير التكاليف , ولكن الحرية كذلك ! ))  .
 
مصطفى صادِق الرافعي
*محمد هشام
28 - أكتوبر - 2008
شكرا على التنبيه    كن أول من يقيّم
 
أشكر الأستاذة عبير الورد على لفت انتباهي وتزكية ذلك من أستاذي ومرشدي الغالي زهير ظاظا . أما سبب وقوعي في الخطأ فلن أكذب فأقول إنها العجلة وحدها ؛ وإنما ما انتابني من انفعال وما أصابني من حرقة وألم قبل أن أنهي قراءة (القصيدة) . لقد دار في خلدي أن من كتبتها لم تكتبها من الخيال وإنما من الحقيقة . ومن الواضح أن الخطاب موجه من فتاة إلى رجل وهذا ما زادني ألما . وإضافة إلى ما حصل فإنني خلال قراءتي تذكرت قصيدة غنتها السيدة ام كلثوم قديما تعني نفس موضوع ما كتبته الأستاذة رزان أياسو فزادني ذلك ألما . ولما لمحت (تكونين وتعودين) لم أنتبه إلى أن الكلام للرجل على لسان الفتاة ( إشي بعمي الأقمار كما نقول بالعامية ) ، وقمت بكتابة تعليقي وإضافته على عجل إعجابا بما قرأت .
   إن القصيدة الأغنية التي ذكرتها لا بد أنها معروفة لديكم ، وهذا بعض ما علق بالذاكرة الآن منها مع أنني كنت أحفظها كلها أيام شبابي:
أنا لن اعود إليك مهما استرحمت دقات قلبي . أنت الذي بدأ الملالة والصدود وخان حبي ، فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي (لا، لا) لن يلبي
ومنها :
  يا لذكراك التي عاشت بها روحي على الوهم سنينا ، ذهبت من خاطري إلا صدى يعتادني حينا فحينا . هذا الصدى هو ما جعل صاحب تلك التجربة كتب ما كتب ، وجعلني أتألم  ؛ فاللهم عفوك ! فعبدك ، وجنابك المقدس يعلم ، قدري جبري في العواطف الصادقة ، ولكنه ناصبي أيضا، يناصب من يناصب العاطفة العداء العداء . ومما أذكره أن هذه القصيدة ، كل مجموعة من أبياتها جاءت على بحر مختلف إن لم أكن مخطئا ، وعند زهير الخبر والسبب اليقين. وهل تتعدد الأوزان بتعدد الآلام!
وبعد شكري أستاذنا لإخباره إيانا  ببامية أمير الشعراء التي لم أكن أعرفها ، أشكره أيضا على توريطي (وهذا شرف تفضل به علينا استاذنا) بإكمال تحويل القصيدة إلى الرجز، وإيقاعي بين متفاعلن ومستفعلن وبين الحفاظ قدر الإمكان على كلمات ومعاني القصيدة قبل التحويل علما بأنني نسيت بعض القوانين العروضية للصيغ المتعددة التي تجيء عليها تفاعيل الرجز . أرجو أن لا أخيب ظنكم أستاذنا بما كلفتمونا ، وإن رأيتم اعوجاجا فقوموه مشكورين :
وازدادت الـغـضون في المرايا وضج صمت الصبر في محرابي
تـعـود لي مقتفيا ذكرى iiمضت مـؤمـلا  بـالـعوْد فتح iiبابي!
تـقول لي : كوني ليبسي iiحزمة مـن فـرح أروي بها أعشابي ii!
عـودي ورفي فوق روحي iiنغما يـهـزنـي  فـتنتشي iiأعصابي
أضـحـكـني  رجاؤك iiالمحابي بـقـدر مـا بـكيتُ من iiجوابي!
لـو انـني أصلى بنيران iiالهوى فـهـل  تـراه عـائدا iiشبابي!!
*ياسين الشيخ سليمان
28 - أكتوبر - 2008
شكر وجواب    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر لأستاذنا الكبير ياسين الشيخ سليمان على هذه الاستجابة الطيبة، والتي تجاوزت كل توقعاتي، وسبحان من طوع لك الأدب، وألان لك الحديث، تجعل من حجارته زهورا، وتصنع من طينه كهيئة الطير ثم تنفخ فيه فيصير طيرا بإذن الله. واما قصيدة الباميا فهي في الأصل (11) بيتا، وإليكها كاملة:
وما  الذي اشتريت iiيا حسنى لنا من الخُضَر
الـبـامـيا كأنها iiال زمـرد  الخام iiالحجر
الـبـامـيا منذ iiمتى هذا الخضار قد iiظهر
جـديـدة قلت iiعسى سـيـدتـي بها iiتُسر
نـادى المنادون iiعليـ ـهـا منذ أسبوع iiعبر
تـرفُـل في iiشوكتها وفـي  شبابها النِضر
أجـل  لـقـد iiأكلتها في منزل الشيخ iiعمر
كـالـذهب  iiالأبريز والثوم  عليها iiكالدرر
والـيـوم  iiتـأكلينها أمَرّ  من طعم iiالصبر
اشـتُـريـت  iiغالية مـثل البواكير iiالأخَر
مـن  أين جاء iiومتى مـن  الصعيد قد بكَر
أما قصيدة (قصة الأمس) فكما تفضلتم، لكل مقطع منها بحر:
وأولها مجزوء الكامل:
أنا لن أعود إليك مهما اسْتَرْحَمَتْ دقات قلبي
أنت الذي بدأ الملالة والصدود وخان حبي
فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي لن يلبي
ثم رمل
كنت لي أيام كان الحب لي = أمل الدنيا ودنيا أملي
حين غنيتك لحن الغزل = بين افراح الغرام الأول
ثم سريع
وكنت عيني، وعلى نورها = لاحت أزاهير الصبا والفتون
وكنت روحي، هام في سرها= قلبي ولم تُدرِك مداه الظُنون
وعدتني أن لا يكون الهوى = ما بيننا إلا الرضا والصفاء
وقلت لي إن عذاب النوى = بشرى توافينا بقرب اللقاء
ثم مجزوء الرمل
ثم اخلفت وعوداً =طاب فيها خاطري
هل توسمت جديداً = في غرامٍ ناضر ؟
فغرامي راح يا طو=ل ضَراعاتي إليه
وانشغالي في ليالي ال=سهدُ، والوَجْدِ عليه
ثم خفيف
كان عندي وليس بَعْدَكَ عِندي= نَعْمَةٌ من تصوراتي ووجدي
يا ترى ما تقول روحك بعدي = في ابتعادي وكبريائي وزهدي
ثم رمل مجزوء وغير مجزوء
عِشْ كما تهوى قريباً أو بعيدا
حَسْبُ أيامي جراحاً = ونواحاً ووعودا
ولياليَّ ضياعاً  =وجحودا ...
ولقاءً ووداعاً يترك القلب وحيدا
يَسْهَرُ المصباحُ والأقداحُ والذكرى معي
وعيونُ الليل يخبو نورها في أدمعي
يا لذكراك التي عاشت بها روحي على الوهم سنينا
ذهبت من خاطري إلا صدى يعتادني حيناً فحينا
قصة الأمس أناجيها وأحلامُ غَدي = وأمانيُ حسانُ رَقَصَتْ في مَعْبَدي
وجراحٌ مشعلاتٌ نارَها في مرقدي -= وسحاباتٌُ خيالٍ غائمٍ كالأبدِ
 
والقصيدة من شعر المرحوم أحمد فتحي (1960م) وأشهر شعره قصيدة الكرنك التي غناها له محمد عبد الوهاب، فلقب بها وصار يقال له (شاعر الكرنك) وترجمته وأخباره منشورة في كثير من المواقع
*زهير
28 - أكتوبر - 2008
تحية للأستاذ زهير    كن أول من يقيّم
 
 
أستاذ زهير
 أيها المبارك
المبارك الأدب..
 اللاقط الزهر من أعظم بستان للثقافة
حفظك الله للثقافة والوراق..
لا أخفيك أنني من زمن بعيد أخاف أن أسمع قصة الأمس
بعد ما دوختني المفاجأة ذات يوم
قصة الألم الخالد في أهل الصدق
قصة الحرية في القيد
قصة البكاء من ضياع الأمل
قصة:
((ثم أخلفتَ وعوداً    طابَ فيها خاطري
هل توسّمتَ جديداً    في غرامٍ ناضِرِ ؟
فغرامي راحَ يا طو    لَ ضَراعاتي إليهِ
وانشغالي في ليالي السهدُ، والوَجْدِ عليهِ))
يا أستاذ زهير
اسمك من أصل لغوي رائع
زَهَرَ ومنه الزَّهْرُ والزهور والإزهار ومنه سَمَّوْا ابنَ أبي سلمى زهيرًا
فكان الحكيمَ المصلحَ الناصحَ المُشيدَ بالسلام قبل مجيء دين الإسلام وتحية السلام
ومِن الممكن أن نحسب زَهَرَ: الزُّهرة والازدهار.. والبهاء زهير
وها أنت يا سيد زهير
،،قمر الوراق إن غاب القمر،،
يا مجري الدمعات بالذكرى
من قصة الأمس التي جمعت من الأنغام أشجاها بصوت السيدة..
مَن لي بمثل هذه الكلمات
وبمثل ذلك الصوت الذي كان يتمثل المعنى مع كل نص..
 حتى لتكاد تحس أنها وهي تؤديه أكثر إبداعا في استشعار ما فيه من روح مُبدِعِهِ وعاطفتِهِ
هي رابعةُ العدوية [المفترضة]  (لغيرك ما مددت يدا ..)
هي عمر الخيام [المنقول إلى العربية] (إنْ تُقْطَلِ القطرةُ مِن بَحرِها     ففي مَداهُ مُنْهَىَ أمرها)
هي أبو فراس (تكادُ تضيءُ النارُ بينَ جوانِحي     إذا هي أذْكَتْها الصَّبابةُ والفِكرُ)
هي أحمد شوقي (ولِدَ الهُدَى فالكائناتُ ضِياءُ       وفَمُ الزمانِ تَبَسُّمٌ وثنَاءُ)
هي ....
كانت تنطلق من روح النص..
فترويه حيًّا يخرج يجري في ميادين هذه الأرض وساحاتها وسهولها وجبالها
من يصنع من ألف مطربة أما لكلثوم !!!
بأدائها وأدبها وذوقها وحسن اختيارها ونضوج عقلها
فاجئِ الناسَ يا نِيلُ عُدْ إلى سُقيا أهلِ واديكَ  ووادينا مِن شريان الإبداع
[أمْ ترانا نقولُ: لنا مِنْ ذا الزمانِ المُتاحُ لنا ]  
لا تلمني أخي زهير على التطويل والخروج من النظر إلى أدبك الجمع إلى تأمل الماضي والحال والمآل..
والله يرعاك ويرعى كل أديب وأديبة وكل مَن تُسْرِجُ له الكلماتُ أفراسَ الصِّبا ورواحله..
ومن هؤلاء (razan )
*عبدالله الحذيفي
28 - أكتوبر - 2008
قصة الأمل الضائع    كن أول من يقيّم
 
اهتز قلبي لصورة هذه السطور قبل أن أقرأ ما فيها، فقد عرفت من نمط الخط وأسلوب توزيع الكلمات أنها كلمات وألحان أستاذنا الدكتور عبد الله الحذيفي.
ولكن لماذا اهتز قلبي وأحسست بالقشعريرة تسري بين كتفي ؟؟
لأنني فتحت الوراق وفي مخيلتي صورة الدكتور عبد الله الحذيفي كما رسمها حديث صديقنا الأستاذ عبد الله السريحي عنه وعن عصاميته قبل أن أدخل إلى هذا الملف بدقائق معدودات.
كان الحديث شجيا بما فيه من ذكر الأوضاع المتردية التي كانت تعيشها بلاد اليمن عموما في تلك الفترة، وكيف استطاع الأستاذ عبد الله طاهر الحذيفي أن يشق طريقه إلى القمة، بعزم وإصرار.. عزم لا يرضى الاستكانة، وإصرار يرفض الانصياع، ومع ذلك فقد كان أيضا ما حكاه، وما قرأته بمرارة، فقد دوختني كما دوخته المفاجآت ذات يوم، لاسيما قصة البكاء من ضياع الأمل. هذه القصة التي كانت قراءتي لروايتها مبكرة جدا، وقبل أن أبلغ العشرين، وصبغت حياتي برماد الشعلة ولم يكن غريبا أن تستهوي قصة الأمس كل من سمعها من شباب ذلك الجيل، وأذكر أني كنت في زيارة صديقنا السويدي (صانع الوراق) ففتحت مذكراته لأتفاجأ بقطعة من قصيدة (قصة الأمس) تتصدر المذكرات.
يَسْهَرُ المصباحُ والأقداحُ والذكرى معي
وعيونُ الليل يخبو نورها في أدمعي
يا لذكراك التي عاشت بها روحي على الوهم سنينا
ذهبت من خاطري إلا صدى يعتادني حيناً فحينا
وبقي أن أقول لأستاذنا عبد الله الحذيفي: غالية تلك الكلمات التي ليست لها مناسبة غير المحبة والود، نقرؤها باعتزاز، وترسخ في القلوب، ويبقى بريقها لامعا متجددا.. كل الشكر لك أستاذي المبارك الطاهر عبد الله طاهر الحذيفي ودمتم في توفيق الله ورضاه
*زهير
28 - أكتوبر - 2008
حلم لاح لعين الساهرِ    كن أول من يقيّم
 
 أستاذي الحبيب زهير،
كنت حلما لاح لعين الساهر ، وتجليت لخيال طاف في بحثه الدنيا عنه الشاعر ، فإذا بفضل الله الحلم يتحقق ، والخيال حقيقة تنبثق من جمالك وتتدفق ؛ فشكرا لله أن عرفناك ، ونعمنا بظل خلقك وعلمك الوارف وهداك . قالوا : وهل ترك الأوائل للأواخر  ما يسر الفؤاد وينعش الخاطر! ، وأقول : ويحهم! ولو عرفوا زهيرا ما قالوا إلا إنه من الثلة الأوائل ، ومن النخبة الأواخر ؛ فمثله ندرة نادرة في كل زمان وكل مكان ، فتبارك الله وما شاء فعل .
وشكرا أستاذي ، على ما فاض به قلمك المعطاء ، وليتني أبلغ معشار ما قلته في حقي . وشكرا كذلك على كامل القصيدة وتبيان بحورها وتذكيري بشاعر الكرنك شاعرها ، فقد كنت نسيت أنها( أعني قصة الأمس) له .
أدامك الله ذخرا وسندا للجميع .
 
*ياسين الشيخ سليمان
28 - أكتوبر - 2008
سلامٌ     كن أول من يقيّم
 
سلامٌ من صَبَا بَرَدَى أرقُّ ***** زهيرٌ إنْ أطَلَّ زهتْ دمشقُ
 
         خالص شكري وامتناني لكلماتك أستاذ زهير، هذه الكلمات التي منَحتْني بهاءَ الألقاب المبجلة والصفات المفضلة، ولقد عرضتها على قلبي برهةً ففرحَ بها، أسعدكَ اللهُ كما أسعدتَ قلبي، فلمَّا عرضتُها على عقلي قال لي: هيهاتَ لقد ألبسكَ صاحبُكَ حلَّة الملوكِ، وأنتَ من أهلِ الثيابِ المرقَّعة يا عبد الله يا مسكين، ولا شكَّ أن أخي العلامة المحقق  الأستاذ عبد الله السريحي قد أسبلَ عليَّ من فضائله ما أكبرني عنده وعندك، وما كان هذا منه إلا من شيم الرجال الكبار والإخوة الذين تجري في دمائهم سجايا المروءة والأصالة، ولو تذكرت في هذه اللحظة المثل القائل : (إن الطيور على أشكالها تقع) لكان تذكريهِ في محله.. فمثل الذي أوحتْ به أحاديث أستاذي السريحي عن صورتي عندك توحي به لي كلماتك التي تذكر فيها فضائل الأستاذ الشاعر والأديب الكبير  الأخ السويدي صانع الوراق، إنني أكاد أراه من خلال تلميحاتك على بعض منجزاته وخواطره وما ورد في مذكراته من (قصة الأمس) ومثابرتك معه في دروب المعرفة ومحطات الأدب.. فسبحان من يجمع الإخوان التوائم في درب واحد من غير أم واحدة إلا أن تكون الثقافة، تحية من الأعماق لك وللأخ السويدي والأخ السريحي وجميع الإخوة والأخوات أيقونة الوراق البهية وثرياه ذات الطلعة السَّنِية..
*عبدالله الحذيفي
30 - أكتوبر - 2008