تحية للأستاذ زهير كن أول من يقيّم
أستاذ زهير أيها المبارك المبارك الأدب.. اللاقط الزهر من أعظم بستان للثقافة حفظك الله للثقافة والوراق.. لا أخفيك أنني من زمن بعيد أخاف أن أسمع قصة الأمس بعد ما دوختني المفاجأة ذات يوم قصة الألم الخالد في أهل الصدق قصة الحرية في القيد قصة البكاء من ضياع الأمل قصة: ((ثم أخلفتَ وعوداً طابَ فيها خاطري هل توسّمتَ جديداً في غرامٍ ناضِرِ ؟ فغرامي راحَ يا طو لَ ضَراعاتي إليهِ وانشغالي في ليالي السهدُ، والوَجْدِ عليهِ)) يا أستاذ زهير اسمك من أصل لغوي رائع زَهَرَ ومنه الزَّهْرُ والزهور والإزهار ومنه سَمَّوْا ابنَ أبي سلمى زهيرًا فكان الحكيمَ المصلحَ الناصحَ المُشيدَ بالسلام قبل مجيء دين الإسلام وتحية السلام ومِن الممكن أن نحسب زَهَرَ: الزُّهرة والازدهار.. والبهاء زهير وها أنت يا سيد زهير ،،قمر الوراق إن غاب القمر،، يا مجري الدمعات بالذكرى من قصة الأمس التي جمعت من الأنغام أشجاها بصوت السيدة.. مَن لي بمثل هذه الكلمات وبمثل ذلك الصوت الذي كان يتمثل المعنى مع كل نص.. حتى لتكاد تحس أنها وهي تؤديه أكثر إبداعا في استشعار ما فيه من روح مُبدِعِهِ وعاطفتِهِ هي رابعةُ العدوية [المفترضة] (لغيرك ما مددت يدا ..) هي عمر الخيام [المنقول إلى العربية] (إنْ تُقْطَلِ القطرةُ مِن بَحرِها ففي مَداهُ مُنْهَىَ أمرها) هي أبو فراس (تكادُ تضيءُ النارُ بينَ جوانِحي إذا هي أذْكَتْها الصَّبابةُ والفِكرُ) هي أحمد شوقي (ولِدَ الهُدَى فالكائناتُ ضِياءُ وفَمُ الزمانِ تَبَسُّمٌ وثنَاءُ) هي .... كانت تنطلق من روح النص.. فترويه حيًّا يخرج يجري في ميادين هذه الأرض وساحاتها وسهولها وجبالها من يصنع من ألف مطربة أما لكلثوم !!! بأدائها وأدبها وذوقها وحسن اختيارها ونضوج عقلها فاجئِ الناسَ يا نِيلُ عُدْ إلى سُقيا أهلِ واديكَ ووادينا مِن شريان الإبداع [أمْ ترانا نقولُ: لنا مِنْ ذا الزمانِ المُتاحُ لنا ] لا تلمني أخي زهير على التطويل والخروج من النظر إلى أدبك الجمع إلى تأمل الماضي والحال والمآل.. والله يرعاك ويرعى كل أديب وأديبة وكل مَن تُسْرِجُ له الكلماتُ أفراسَ الصِّبا ورواحله.. ومن هؤلاء (razan ) |