وغَـيْـثٍ تَـبَطَّنْتُ النَّدَى في iiتِلاَعِهِ | | بِـمُـضْـطَـلِـعِ التَّعْدَاءِ نَهْدٍ iiمَرَاكِلُهْ |
شَـدِيـدِ مَـنَاطِ القُصْرَيَيْنِ مُصَامِصٍ | | صَـنِـيـعِ رِبَـاطٍ لـمْ تُغَمَّزْ iiأَبَاجِلُهْ |
غَـدَوْتُ بِـهِ فَـرْدَيْـنِ يُنْغِضُ iiرَأْسَهُ | | يُـقَـاتِـلُـنـي حَـالاً وحَـالاً iiأُقَاتِلُهْ |
فَـلَـمَّـا رَأَيْتُ الوَحْشَ أَيَّهْتُ وانْتَحَى | | بِـهِ أَفْـكَـلٌ حَتى اسْتَخَفَّتْ iiخَصَائِلُهْ |
تَـمَـطَّـيْـتُ أَخْـلِيهِ اللِّجَامَ iiوبَذَّنِي | | وشَـخْـصي يُسَامِي شَخْصَهُ iiوَيُطَاوِلُهْ |
كَـأَنَّ يَـدَيْـهِ والـغُـلاَمُ يَـنُـوشُهُ | | يَـدَا بـطَـلٍ عَارِي القَمِيصِ iiأُزاولُهْ |
فـمَـا نـيـل حَتَّى مَدَّ ضَبْعِي iiعِنَانَهُ | | وقُـلْـتُ مَـتَـى مُسْتَكْرَهُ الكَفِّ iiنَائِلُهْ |
وحَـاوَطْـتُـهُ حَـتَّـى ثنيْتُ iiعِنَانَهُ | | عَـلَـى مُـدْبِـرِ العِلْبَاءِ رَيَّانَ iiكاهِلُهْ |
فَـأَلْـجَـمْـتُهُ مِنْ بَعْدِ جَهْدٍ وقَدْ iiأَتَى | | مِنَ الأَرْضِ دُونَ الوَحْشِ غَيْبٌ مُجاهِلُهْ |
فَـلَـمَّـا احْـتَضَنْتُ جَوْزَهُ مَالَ iiمَيْلَةً | | بِـهِ الـغَرْبُ حَتَّى قُلْتُ هَلْ أَنَا iiعَادِلُهْ |
وأَغْـرَقَـنِـي حَـتَّى تَكفتَ iiمِئْزَرِي | | إِلـى الـحُجْزَةِ العُلْيَا وطَارَتْ iiذلاَذْلُهْ |
فَـدَلَّـيْـتُ نَـهَّـامـاً كَـأَنَّ iiهُـوِيُّه | | هُـويُّ قـطَـامِـيٍّ تَـلَـتْـهُ iiأَجَادِلُهْ |
عَـلَـى إِثْـر شَـحّاجٍ لَطِيفٍ مَصِيرُهُ | | يَـمُـجُّ لُعَاعَ العِضْرِسِ الجَوْنِ iiسَاعِلُهْ |
مُـفِـجٌّ مِـنَ الَّـلائِي إِذَا كُنْتَ iiخَلْفهُ | | بَـدَا نَـحْـرهُ مِـنْ خَـلْفِهِ iiوجَحَافِلُهْ |
إذَا كَـانَ جَرْيُ العَيْر في الوَعْثِ iiدِيمَةً | | تَـغَـمَّدَ جَرْيَ العَيْرِ في الوَعْثِ iiوَابِلُهْ |
فـلـمَّـا اجْـتَمَعْنَا في الغُبَارِ iiحَبَسْتُهُ | | مَـدَى الـنَّـبْـلِ يَدْمَى مِرْفَقَاهُ iiوفائِلُهْ |
وجَـاوَزَهُ مُـسْـتَأْنِسُ الشُّأْوِ iiشَاخِصٌ | | كَـمَـا اسْتَأْنَسَ الذِّئْبَ الطَّرِيدُ iiيُغَاوِلُهْ |
فَـأَعْـصَـمْـتُ عَنْهُ بِالنُّزُولِ iiمُجَلِّحاً | | كَـتـيْـسِ الظِّبَاءِ أَفْزَعَ القّلْبَ iiحَابِلُهْ |
فـأَيَّـهْـتُ تَـأْيـيـهاً بِهِ وَهْوَ iiمُدْبِرٌ | | فَـأَقْـبَـلَ وَهْـوَاهـاً تَـحَدَّرَ iiوَاشِلُهْ |
خَـدَى مِـثْـلَ خَدْيِ الفالجِيِّ iiيَنُوشُني | | بـخَـبْـطِ يَـدَيْـهِ عِيلَ مَا هُوَ عَائِلُهْ |
إِذَا مَـأْقِـيَـاهُ أَصْـفَقَا الطرْفَ iiصَفقَةً | | كَـصَـفـقِ الـصَّنَاعِ بِالطِّبَابِ iiتُقَابِلُهْ |
حَـسِـبْـتُ الْـتِـقَاءَ مَأْقِيَيْهِ iiبِطرْفِهِ | | سُـقـوطَ جُـمَانٍ أَخْطَأَ السِّلْكَ iiوِاصِلُهْ |
تَـرَى الـنُّعَرَاتِ الخُضْرَ تَحْتَ iiلَبَانِهِ | | فُـرَادَى ومَـثْـنَى أَصْعَقَتْهَا iiصَوَاهِلُهْ |
فـرِيـسـاً ومَـغْـشِـيّـاً عَلَيْهِ iiكَأَنَّهُ | | خُـيُـوطـة مِـارِيٍّ لَـوَاهُـنَّ iiفاتِلهْ |
وَكَـمْ مِـنْ إِرَانٍ قَـدْ سَـلَـبْتُ مَقِيلَهُ | | إِذَا ضَـنَّ بِـالْـوَحْشِ العِتَاقِ iiمَعَاقِلُهْ |