البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : تميم بن مقبل    قيّم
التقييم :
( من قبل 4 أعضاء )

رأي الوراق :

 فاطمة  
23 - أكتوبر - 2008
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أمّا بعد،
أنا طالبة أدرس الماجستير في اللغة العربية؛ أقوم حاليًّا بتحضير دراسة حول ديوان الشاعر المخضرم "تميم بن أبيّ بن مقبل"؛ من خلال ديوانه الذي حقّقه د. عزة حسن. وقد وقع تحت يدي كتابان لتحقيق الديوان؛ أحدهما بتحقيق مجيد طراد والآخر بتحقيق عبد الرحمن المصطاوي. وقد قمتُ بجمع معلومات وأشعار متعلّقة بتميم بن مقبل من أمّهات الكتب.
أرجو إفادتي في هذا المجال؛ وبارك الله فيكم. 
 
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هدية لك ولتميم    كن أول من يقيّم
 
أتقدم إلى الأستاذة فاطمة بتهنئتي لها على اختيارها (ديوان ابن مقبل) ليكون رسالة الماجستير، متمنيا لها أن يكون أيضا (رسالة الدكتوراه) وبعد ذلك (رسالة الحياة) وابن مقبل شاعر عظيم، فضله الأخطل على كل الشعراء، ولي عودة إن شاء الله للحديث عن تميم وشعره، ولتميم  على أهل دمشق حق الجيرة، وهو القائل:
أَقُولُ وقَدْ سَنَدْنَ لِقَرْنِ ظَبْيٍ       بِأَيِّ مِرَاءِ مُنْحَدَرٍ تُمَارِي
فَلَسْتُ كَمَا يَقُولُ القوم إِنَّ لَمْ       تُجَامِعْ دَارَكُمْ بِدِمَشْقَ دَارِي 
ولتقبلي مني هذه الهدية، وهي (شواهد شعر ابن مقبل في أساس البلاغة للزمخشري) وقد استخرجتها مهذبة، وعلقت على بعض موادها. وبالمقارنة عليها نحصي ما وصلنا من شعر تميم، وأردت أن أنشرها في تعليق واحد كي يسهل نقلها .
___________________________ 
مادة (أنى)
واستأنى في الطعام: انتظر إدراكه. واستأنيت فلاناً: لم أعجله. واستأنى به: رفق به. ويستأني بالجراحة: ينتظر مآل أمرها. قال ابن مقبل:
وقوم بأيديهـم رمـاح ردينة  شوارع تستأني دماً أو تسلف
مادة (بجس)
وسحائب بجس، وبجسها الله. قال ابن مقبل:
له قائد دهم الرباب وخلفـه  روايا يبجسن الغمام الكنهورا
مادة (بذأ)
مباذأة: مفاحشة. قال ابن مقبل:
هل كنت إلا مجناً تـتـقـون بـه  قد لاح في عرض من باذاكم علبي
مادة (بهج)
وامرأة مبهاج: ذات بهجة غالبة، ونساء مباهيج. قال ابن مقبل:
وبيض مباهيج كأن خـدودهـا  خدود مهاً آلفن من عالج هجلاً

مادة (بوب)
يقال: هذا ليس من بابتك أي مما يصلح لك. وفلان من أهون باباته الكذب وهي أنواع خبثه. قال ابن مقبل:
بني عامر ما تأمرون بشاعر  تخير بابات الكتاب هجـائياً
أي اختار من وجوه الكتاب هجائي. وتبوب فلان: اتخذ بواباً. وبوب المصف كتابه وكتاب مبوب، وتراجم أبواب سيبويه عظيمة النفع.
مادة (تبع)
ومن المجاز: تبعت النحل تبعها وهو يعسوبها الأعظم. وتبعت الأغصان الريح. قال ابن مقبل:
إذا ظلت العيس الخوامس والقطا  معاً في هدال يتبع الريح مائله
مادة (تره)
جاء بالترهات البسائس، وهي القفار البيد، استعيرت للأباطيل والأقاويل الخالية من الطائل. قال ابن مقبل:
وما ذكره دهماء بعد مزارهـا  بنجران إلا الترهات الصحاصح
مادة (تفل)
وتفل في عينه، وتفل عليه الراقي، وقذف عليه التفال وهو البصاق. قال ابن مقبل يصف القروم:
تعرض تصرف أنيابهـا  ويقذفن فوق اللحاء التفالا
جمع لحى.
مادة (تلو)
ومن المجاز: ذهبت تلية الشباب أي بقيته، لأنها آخره الذي يتلو ما تقدم منه. وعليك تلية من الدين. قال ابن مقبل:
يا حر أمست تليات الصبا ذهبت  فلست منها على عين ولا أثر
مادة (تري)
ومن المجاز: أثرى الرجل نحو أترب أي صار ذا ثرىً وذا تراب، والمراد كثرة المال. ورجل مثر وذو ثروة وثراء، ومنه ثرى القوم يثرون إذا كثر عددهم. وهم في ثروة وثراء. قال ابن مقبل:
وثروة من رجال لـو رأيتـهـم  لقلت إحدى حراج الحر من أقر

مادة (ثمر)
ومن المجاز ....وقال ابن مقبل:
لفتاة جعفيٍّ ليالي تجتنـي  ثمر القلوب بجيد آدم خاذل

المادة نفسها: وقال ابن مقبل:
وكنا اجتنبنا مرة ثمر الصبـا  فلم يبق منه الدهر إلا تذكرا

مادة (جدع)
جدع أنفه وأذنه فهو مجدوع، وإذا لزم النعت، قيل: هو أجدع، وهي جدعاء، وبه جدع ومن المجاز .... وجدع القحط النبات. قال ابن مقبل:
وغيث مريع لم يجدع نباتـه  ولته أهاليل السماكين معشب
مادة (جذو)
جذا القراد في جنب البعير، وظلفة الإكاف في جنب الحمار إذا ثبت وارتكز. ومنه جذوة الشجرة: أصلها. قال ابن مقبل:
باتت حواطب ليلى يلتمسن لهـا  جزل الجذا غير خوار ولا دعر
مادة (جنب)
ومن المجاز: اتق الله الذي لا جنيبة له أي لا عديل له. وأطاعت جنيبته إذا انقاد. قال ابن مقبل:
فإما تريني قد أطاعت جنيبتـي  وخيط رأسي بعد ما كان أوفرا
أي وافراً
مادة (جهل)
وناقة مجهولة: لم تحلب قط، وقيل: لم تحمل. وناقة مجهال: تخف في سيرها.
قال ابن مقبل:
مجهال رأد الضحى حتى تورعها  كما تورع عن تهذائه الخـرفـا
مادة (حجج)
ومن المجاز: بدا حجاج الشمس، كما يقال حاجبها. قال ابن مقبل:
فأمست بأذناب الراخ فأعجلت  برماً حجاج الشمس أن يترجلا
مادة (حدج)
تراموا بالحدج وهو صغار الحنظل. ومن المجاز: حدجه بالسهم: رماه به، أصله الرمي بالحدج، ثم استعير للرمي بغيره، كما استعاروا الإحلاب وهو الإعانة على الحلب للإعانة على غيره، واتسعوا فقالوا: حدجه ببصره. قال ابن مقبل:
ما للغواني إذا ما جئت تحدجـنـي  بالطرف تحسب شيبي زادني ضعفا
مادة (حذو)
ومن المجاز: أحذيته حذياً، وحذية، وحذية، أي أعطيته عطية، وهل أخذت حذياك? أي جائزتك. وفي مثل "بين الحذيا والخلسة". وأحذيته طعنة إذا طعنته. قال ابن مقبل:
فقد كنت أحذي الناب بالسيف ضربة  فأبقي ثلاثاً والوظيف المكعـبـرا
أي المقطوع. وقال أيضاً:
كأن خصيف الجمر في عرصاتها  مزاحف قينات تحاذين إثـمـدا
الخصيف رماد فيه سواد وبياض. وهذا لبن قارص يحذي اللسان: يفعل به شبه القطع من الإحراق.

مادة (حرز)
أحرز الشيء في وعائه، وأحرز فلان نصيبه. ومكان حريز: حصين. وهتك السارق الحرز. واستحرز: حصل في الحرز.... وقال ابن مقبل:
مستحرز الرحل منها مفرع سند  وشمرت عن فياف واجهت خلفا
أي سنامها رفيع، وأراد بالفيافي والخلف وهي الطرق بين الجبال، ما بين إبطيها من السعة
وفي مادة (حفل)
وهذا ثوب يحفل الوجه أي يظهر حسنه ويجمعه. ... وقال ابن مقبل:
بتني بعيني جؤذر حفلتـهـمـا  رعاث وبراق من اللون واضح
مادة (حوط) ومن المجاز...وأنا أحوط حول ذلك الأمر وأدور، وحاوطه فإنه سيلين لك أي داوره، كأنك تحوطه وهو يحوطك. قال ابن مقبل:
وحاوطته حتى ثنيت عنـانـه  على مدبر العلباء ريان كاهله
مادة (حيف)
قعدت على حافة البركة. وتحيفت الشيء: أخذت من حافاته وتنقصته، وتحيفتهم السنة. قال ابن مقبل:
متى تأتهم من حافة تلـق سـيداً  غلاماً مبيناً عنده السرو أو كهلا
أي من أجل حاجة وتحيف سنة، أو من شق وعرض، أو من أي ناحية أتيتهم، لم تعدم سيداً لأن كلهم سادات.
مادة (خفر)
وخفرت على بني فلان فأدّوا خفارتي إذا حميت رجلاً، فلم ينقضوا حمايتك ولم يتعرضوا له. قال ابن مقبل:
خفرت على قيس فأدوا خفارتي  فوارس منهم غير ميل ولا عسر
مادة (خلو)
وأخلى الفرس اللجام: ألقمه إياه إلقام الخلى. قال ابن مقبل:
تمّطيت أخليه الـلـجـام وبـذّنـي  وشخصي يسامى شخصه وهو طائله
مادة (خيل)
وتخيل الخرق بالسفر وهو ما يريهم من تلونه بالآل. قال ابن مقبل:
فكلّف حزاز النفس ذات براية  إذا الخرق بالعيس العتاق تخيّلا
مادة (دثر)
ومن المجاز: تدثر الفحل الناقة: تسنّمها. وتدثّر الرجل فرسه وتجلّله إذا وثب عليه فركبه. وقال ابن مقبل:
أصاخت له فدر اليمامة بعدما  تدثّرها من وبله ما تـدثّـرا
أي ركبها المطر وعلاها والفدر الأوعال
مادة (دلق)
دلق السيف دلوقاً: خرج من غمده من غير أن يسل، واندلق، وسيف دالق.. وقال ابن مقبل:
دلوق السري ينضو الهماليج مشيها  كما دلق الغمد الحسام المهـنّـدا
مادة (ذخر)
وتملأت مذاخر فلان إذا شبع. وجمعت لنا في مذاخرك عداوة. قال ابن مقبل:
حتى إذا ما قرى لي في مذاخره  جهد العداوة في كفر وإدبـار
مادة (ذنب)
ومر يذنبه ويدبره. وفلان مذنوب: متبوع. وتذنبت الوادي: جئته من نحو ذنبه. قال ابن مقبل:
يا من يرى ظعناً كبيشة وسطها  متذنبات الـخـل مـن أورال
مادة (ذود)
ومن المجاز: فلان يزود عن حسبه. وذاد عني الهم ........ ورجال مذاود ومذاويد. قال ابن مقبل:
مذاويد بالبيض الحديث صقـالـهـا  عن الركب أحياناً إذا الركب أوجفوا
مادة (ذوق)
ومن المجاز .... وقد ذاقتها يدي. وتذاوق التجار السلعة. وقال ابن مقبل:
أو كاهتزاز رديني تذاوقـه  أيدي الكماة فزادوا متنه ليناً
مادة (ذيل)
ومن المجاز.... وفرس ذيال: طويل الذنب شبه ذنبه بالذيل. ويقال: فرس طويل الذيل. قال ابن مقبل:
وكل علندي قصّ أسفل ذيلـه  فشمر عن ساق وأوظفة عجر
مادة (رأى)
ومن المجاز ...... والجبل ينظر إليك والحائط يراك. وداري مما رأت دار فلان. قال ابن مقبل:
للمازنية مصطاف ومرتـبـع  مما رأت أود فالمقراة فالجرع
مادة (رخو)
وراخى خناقه ورباقه بمعنى أرخاه إذا نفس عنه. قال ابن مقبل:
راخى مزارك عنهم أن تلم بهم  معج القلاص بفتيان وأكـوار
مادة (ردي)
وتردّت وارتدت: توشحت. وهي هيفاء المردّى: ضامر الموشح. قال ابن مقبل:
ضمر المردى رداح في تأودهـا  مخطوفة منتهى الأحشاء عطبول
مادة (رسس)
وريح رسيس: لينة المسّ. قال ابن مقبل:
كأن خزامى عالج ضربت بـهـا  شمال رسيس المسّ أو هو أطيب
مادة (رسن)
رسنت الدابة: شددتها بالرسن. وتقول: ضع الخطام على مرسنه ومخطمه وهو أنفه. ...وتقول: أرغم الله مراسنهم، ومحا محاسنهم. وأرسن المهر إذا انقاد وأذعن وأعطى برأسه. ...وقال ابن مقبل:
أراك تجرى إلينا غير ذي رسن  وقد تكون إذا نجريك تعنـينـا
مادة (رفع)
ومن المجاز....ورجل رفيع الحسب والقدر. ورفع قدره وخفضه. والله يرفع ويخفض. وله رفعة في المنزلة. ورفعه في خزانته وفي صندوقه: خبأه. وثوب رفيع ومرتفع. وارتفع السعر وانحط. وترفع الضحى. قال ابن مقبل:
سرح العنيق إذا ترفعت الضحى  هدج الثفال بحمله المتثـاقـل
شبّه اضطراب الآل بهدجان هذا البعير واضطرابه في مشيه
مادة ركض:
ركل الدابة برجل وركضها برجلين: ضربها ليستحثها، واضرب مركضيها ومركليها، واضربوا مراكضها ومراكلها. وراكضه الخيل، وخرجوا يتراكضون الخيل، وتراكضوا إليهم خيلهم حتى أدركوهم، وارتكضوا في الحلبة. ومن المجاز: الطائر يركض بجناحيه: يحرّكهما ويردّهما على جسده. ...وقال ابن مقبل:
صدحت لنا جيداء تركض ساقها  عند التجار مجامع الخلـخـال
مادة (رويد)
رويد بعض وعيدك. قال:
. وراوده عن نفسه: خادعه عنها وراوغه. والجدار يريد أن ينقض. وقال ابن مقبل يصف الفرس:
من المائحات بأعراضها  إذا الحالبان أرادا اغتسالا
يريد العرق.
مادة (سرق)
سارق بين السرقة والسرق والسرق. ويقول بائع العبد: برئت إليك من الإباق والسرق.... وهذه سراقة فلان: لما نال من السرقة؛ وبها سمي سراقة، ومعه من سراقات الشعر. قال ابن مقبل:
وأما سراقات الهجاء فإننـي  أنا ابن جلا قد تعرفون مكانيا
مادة (سطر)
ومن المجاز: بنى سطراً من بنائه. وغرس سطراً من وديّه: صفاً. وقال ابن مقبل:
لهم ظعن سطر تخال زهـاءهـا  إذا ما حزاها الآل من ساعة نخلا
أي بعد ساعة من مسيرهن.
مادة (سمح):
ويقال: عليك بالحق فإن في الحق مسمحاً أي متسعاً ومندوحة عن الباطل. قال ابن مقبل:
وإني لأستحي وفي الحق مسمح  إذا جاء باغي الخير أن اتعذرا
مادة (سمر):
ومن المجاز: "لا أفعل ذلك ما سمر ابنا سمير"، "ولا آتيه السمر والقمر". وأتيته سمراً: ليلاً.... وقال ابن مقبل:
كأن السرى أهدى لنا بعد ما ونى  من الليل سمار الدجاج ونؤمـا
يعني الديكة
مادة (سمن):
ومن المجاز: كلام غث وسمين. وقد أسمنت القدر. ودار سمينة: كثيرة الأهل. وسمنوا لفلان: أعطوه عطاء كثيراً، وسمنت في الحمد: أعطيت فيه الكثير. قال ابن مقبل:
تركت الخنا لست من أهلـه  وسمنت في الحمد حتى سمن
مادة (سير):
وشده بالسير والسيور، ومنه ثوب مسير: مخطط شبهت خطوطه بالسيور، ومنه: عليه ثوب من السيراء: لضرب من برود الحرير. وسيرت المرأة خضابها: خططته. قال ابن مقبل:
وأشنب تجلـوه بـعـود أراكة  ورخصاً علته بالخضاب مسيراً
مادة (شور):
ورجل حسن الشاره، حلو الإشاره. وفلان صير شير: حسن الصورة والشارة. وأومأ إليه بالمشيرة وهي السبابة. ومن المجاز: الخطب مشوار، كثير العثار. واستشارت إبله: سمنت لأنه يشار إليها بالأصابع كأنها طلبت الإشارة. وفحل مستشير. قال ابن مقبل:
غدت كالفنيق المستشير إذا غدا  سما فثناها عن سنان فأرقـلا
من سانّ الناقة حتى نوخها أي تركها وجفر عنها
مادة (صبو)
ومن المجاز: وقعت صبيان الجليد وهي ما تحبب منه كأنه اللؤلؤ الصغار، وغدوت انفض صبيان المطر وهي صغار قطره. ..وقال ابن مقبل:
تحدّر صبيان الصبا فوق متنـه  كما لاح في سلك جمان مثقب
ورواه صاحب الحصائل وغيره: صئبان
مادة (صحح)
ومن المجاز: صحّ عند القاضي حقه وصحت شهادته. وصح لي على فلان كذا. وصح قوله، وأنا أستصح ما يقول. وتقول: مذهب أهل العدل هو المذهب الصحيح، وهو الحق الصريح. وسائر المذاهب ترهات صحاصح، لا سدائد ولا صحائح. قال ابن مقبل:
وما ذكره دهماء بعد مزارهـا  بنجران إلا الترهات الصحاصح
وهي الأباطيل التي لا أصل لها، ومثله: "جاء بالترهات البسابس"، وفلان مصحصح: يأتي بالأباطيل
مادة (صلل)
ومن المجاز: "هو صل أصلال": للداهي وأصله الحية التي لا تقبل الرقي. ومني فلان بصل. وهذا صل هذا أي قرنه ... وعرى بنو فلان أصلالاً: سيوفاً بترا. قال ابن مقبل:
لبيك بنو عثمان مادام سعيهـم  عليه بأصلال تعرى وتخشب
مادة (صند)
وغيث صنديد: عظيم القطر، وغيوث صناديد. قال ابن مقبل:
عفته صناديد السماكين وانتحـت  عليه رياح الصيف غبراً مجاوله
مادة (صنع)
"وتتخذون مصانع": قصوراً ومدائن، والعرب تسمى القرية والقصر: مصنعة. ويقولون: هو من أهل المصانع يعنون القرى والحضر. ..وقال ابن مقبل:
أصوات نسوان أنباط بمصنعة  يجدن للنوح واجتبن التبابينـا
مادة (صنف):
عنده صنوف من المتاع وأصناف؛ وصنف الأشياء: جعلها صنوفاً وميز بعضها من بعض، ومنه: تصنيف الكتب. وصنف النبات والشجر وتصنف: صار أصنافاً. وشجر مصنف مختلف الألوان والثمر. ... ويقال: صنف الأرطي إذا تفطر بالورق. ومسحه بصنفه ثوبه: بحاشيته. قال ابن مقبل يصف القدح:
جلا صنفات الريط عنه قوابه  وأخلصنه مما يصان ويمسح
مادة (صهل):
وصهل الذباب صهيلاً وهو صوته المتدارك في العشب. قال ابن مقبل:
كأن صـواهـل ذبـانــه  قبيل الصباح صهيل الحصن
مادة (صوغ):
هو يحسن الصوغ والصياغة، ولفلانة صوغ من الذهب والفضة. قال ابن مقبل:
تباهي بصوغ من كروم وفضة  معطفة يكسونها قصباً خـدلاً
مادة (ضأن):
ومن المجاز: رجل ضائن: لين الجانب، وقيل: هو الذي لايزال حسن الجسم وهو قليل الطعم. وبت على رملة ضائنة ورمل ضائن. قال ابن مقبل:
يظل وحري من الأرض تحتـه  إلى نعج من ضائن الرمل أهيما
مادة (ضفو)
ومن المجاز: له نعمة ضافية. وديمة ضافية أخصبت لها الأرض. وضفا الحوض فهو ضاف: فاض من جوانبه. وضفا ماله: كثر واتسع. وهو في ضفوة من العيش: في رغد، وله عيش ضافي القناع. قال ابن مقبل:
لهوت بها والعيش ضاف قناعه  علينا ولم يقطع لنا كاشح حبلاً
مادة (طلو):
هذا كلام غث لا طلاوة له. واطّلى بالدهن وتطلّى به. وطلى البعير بالطلاء: بالهناء. وشرب الطلاء المثلث: شبه في خثورته بالقطران. وربطت الطلي: الجدي. وهم يضربون الطلى، ويطعنون في الكلى. ومن المجاز: عود مطلي: غير مقشور. وطلى الليل الآفاق إذا أظلم. وليل طال. قال ابن مقبل:
ألا طرقتنا في المدينة بعدمـا  طلى الليل أذناب النجاد فأظلما
مادة (طوع):
ومن المجاز: أنا طوع يدك. وفرس طيع العنان. وقال ابن مقبل:
عانقتها فانثنت طوع العنان كما  مالت بشاربها صهباء خرطوم
مادة (ظلم):
وظلم البعير: عبطه. قال ابن مقبل:
عاد الأذلة في دار وكان بـهـا  هرت الشقاشق ظلامون للجزر
مادة (ظهر):
وظاهره: عاونه، وتظاهرا، وهو ظهيري عليه. وجاء في ظهرته وظهرته وناهِضتِهِ وهم أعوانه. قال ابن مقبل:
ألهفي على عز عزيز وظهرة  وظل شباب كنت فيه فأدبـرا
مادة (عطف):
وتعطّف بالعطاف والمعطف واعتطف، وعطّفته إيّاه. ...وقال ابن مقبل:
شمّ مخاميص ينسيهم معاطفهـم  صك القداح وتأريب على اليسر
مادة (عود)
ويقول ملك الموت عليه السلام لأهل البيت إذا قبض أحدهم: إن لي فيكم عودةً ثم عودةً حتى لا يبقى منكم أحد. وعاد عليهم الدّهر: أتى عليهم. وعادت الرياح والأمطار على الديار حتى درست. قال ابن مقبل:
وكائن ترى من منهل باد أهله  وعيد على معروفه فتنكّـرا
  مادة (عون):
وتقول: إذا قلّت المعونة، كثرت المؤنة. وقال بعض العرب: أجرّ لي سراويلي فإني لم أستعن أي أسبغها لي فإنل لم أستحدّ، قاله: لمن أراد قتله. "العوان لا تعلّم الخمرة". ونساء وحروب عون، وقد عوّنت. ومن المستعار: امرأة متعاونة: سمينة في اعتدال ساقها ليست بخدلةٍ ولا حمشة. وقال ابن مقبل:
فباكرتها حين استعانت حقوفها  بشهباء ساريها من القرّ أنكب
ذكر خزامى واستعانة حقوفها بالشهباء وهي الليلة ذات الضّريب أنها تلبدت بنداها، وأنكب: مائل المنكب.
مادة (عين):
وعان على القوم عيانةً إذا كان عيناً عليهم، وتعيّناً عيناً يتعيّن لنا أي يتبصّر ويتجسّس. وفي الميزان عين أي ميل، وأصلح عين ميزانك، ومنه قولهم: تعين الرجل واعتان عينةً أي استسلف سلفاً. وباعه بعينة أي بنسيئة لأنها زيادة، وعن ابن دريد لأنها بيع العين بالدين. قال ابن مقبل:
فكيف لنا بالشرب إن لم تكن لنا  دراهم عند الحانويّ ولا نـقـد
أندّان أم نعتان أم ينبـري لـنـا  أغر كنصل السيف أبرزه الغمد
مادة (غدو):
أتردد إليه بالغدوات والعشيات، وآتيه بالغدايا والعشايا. وهو ابن غداتين أي ابن يومين. قال ابن مقبل:
إبن غداتين موشـيٌّ أكـارعـه  لمّا تشدّد به الأرساغ والزمـع
مادة (غمد):
وتغمّده الله برحمته: ستره، ودخل عليه وبين يديه ثوب فتغمّده إذا جعله تحته ليغطّيه عن العيون. وقال ابن مقبل:
إذا كان جري العين جـوداً وديمة  تغمد جري العين في الوعث وابله
مادة (فتر):
وفتر العامل عن عمله: قصر فيه. وفتّره غيره. وفتر السحاب إذا تحيّر لا يسير وتهيّأ للمطر. قال ابن مقبل:
تأمّل خليلي هل ترى ضوء بارق  يمانٍ مرته ريح نجد فـفـتّـرا
مادة (فضل):
وللرئيس فضول الغنائم وهي ما يفضل عن القسمة. وله في قومه فضول وفواضل، الواحدة: فاضلة. وهو مفضال. وأكل الطعام وأفضل منه إذا ترك منه شيئاً. وباع أرضه وأفضل منه لولده. وقال ابن مقبل:
من المعقبات العدو مشياً مواشكـاً  إذا طيّ نسعيها عن الرحل أفضلا
أي زاد لضمورها.
مادة (قبل):
ورجل مقتبل الشباب: كأنه يستأنف الشباب كلّ ساعة. ورجل مقابل مدابر: كريم الطرفين. ورأيت قبائل من الطير: أصنافاً من غربان وحمام وغيرها. وأتى في ثوب له قبائل: رقاع. ولجام حسن القبائل وهي السيور. قال ابن مقبل:
ترخي العذار وإن طالت قـبـائلـه  عن حشرة مثل سنف المرخة الصّفر
مادة (قتل):
وتقول العرب: ولّني مقاتلك أي حوّل إليّ وجهك. وقال ابن مقبل يصف ظليماً وبيضه:
يخشى الندى فيولّيها مقـاتـلـه  حتى يباكر قرن الشمس ترجيل
أي صدره وبطنه. وقاتل جوع الضيف بالإطعام. ..وقال ابن مقبل:
وأنبه الخرق لم يلمس لمضجعه  كأنه من قتال اليسر مـأمـوم

مادة (قدم):
ومشى فلان اليقدميّة والتّقدميّة والقدميّة إذا تقدّم في المكارم ومعالي الأمور...وقال ابن مقبل:
هم الضاربون التقدمية تـدعـي  بما في الجفون أخلصته صياقله
مادة (قذع):
وتقول: قذعه بلسانه، فقذعه بسنانه؛ وقاذعه: شاتمه وفاحشه، وبينهما مقاذفة ومقاذعة. ... وسمعت منه قذيعةً: شتيمة. قال ابن مقبل:
ولا يأمن الأعداء منّي قـذيعةً  ولا أشتم الحيّ الذي أنا شاعره
مادة (قطو):
"ليس قطاً مثل قطّي" أي ليس الأكابر كالأصاغر. وركبت قطاة الفرس وهي مقعد الرّديف. ويقال: تقطّيتها ويستعار لغير الفرس.. ونساء ثقال القطاة. قال ابن مقبل:
ثقال القطا غيد السوالف لـم تـقـم  على الخسف يملأن الدماليج والحجلا
مادة (قند)
سويق مقنود ومقنّد.... وقال ابن مقبل:
أشاقك ركب ذو بنات ونسـوة  بكرمان يسقين السويق المقنّدا
وشرب القنديد وهو شراب يتخذه أهل الحيرة من القند.
 ومن المجاز: رجل مقنود الكلام، وتقول بين فكّيه حسام مهند، يقطر منه كلام مقند.
مادة (قود):
واقتاد النبت الثور: وجد ريحه فهجم عليه. وللسحاب قائد وهو السحاب يتقدمه. قال ابن مقبل:
لها قائد دهم الرّباب وخلفـه  روايا يبجسّن الغمام الكنهورا
وأقاد السحاب: صار له قائد، وسحاب مقيد، وقادته الريح فاستقاد لها.
مادة (قوس):
وتقوّسه الشيب: وخطه. قال ابن مقبل:
لقد تقوّس لحـييه ولـمّـتـه  شيبٌ وذلك مما يحدث الزمن
مادة (كهل):
ومن المجاز: هو كافل أهله وكاهلهم وهو الذي يعتمدونه شبّه بالكاهل واحد: الكواهل. واكتهل النبات: تمّ طوله وتكهّل، ونبات كهل. قال ابن مقبل:
وقـــوف بـــه تـــحـــت أظـــلالـــــــه  كهول الخزامى وقوف الظعن
مادة (لحف):
ولحفني فضل لحافه: أعطاني فضل عطائه. ولحفته سهماً: أصبته به. ولحفه مجمع كفّه: ضربه. ولحفت النّار الحطب إذا ألقيته عليها. قال ابن مقبل:
وتلحف النار جزلاً وهي بارزة  ولا تلط وراء النار بالسـتـر
مادة (لحم):
ورجل لحيم: قتيل، وقد لحم ومعناه قطع لحمه. ولهم ملحمة وملاحم. وألحم نفسه الموت: جعلها لحمةً له. وألحمتني الفسقة فسبّوني. وألحمه الأرض إذا جدله. وفلان ملحم ومستلحمٌ، وألحمه القتال إذا لم يجد منه مخلصاً. ... قال ابن مقبل:
وينفعنا عنـد الـبـلاء بـلاؤه  إذا استلحم الأمر الدّثور المغمّرا
مادة (لدم)
لدمت النائحة صدرها وعضديها، والتدمت بنفسها، كقولك: خضبت يدها واختضبت. ولدم الصائد حجر الضبع بحجر فتحسبه صيداً فتخرج فتصاد، وفي حديث عليّ رضي الله عنه: لا أكون مثل الضّبع تسمع اللّدم فتخرج حتى تصاد. وقال ابن مقبل:
وللفؤاد وجيبٌ تحت أبـهـره  لدم الغلام وراء الغيب بالحجر
مادة (لزز):
ولزّ الشيء بالشيء: قرن به وألصق فالتزّ به، ولازّه: لاصقه. ورجل ملزّز الخلق: مدمجه. وافتح لزّ الحقّة ولزّ المجمر وهو الزّرفين. قال ابن مقبل:
لم يعد أن شقّ النهيق لهاته  ورأيت قارحه كلزّ المجمر
مادة (لصق):
ومن المجاز: فلان ملصقٌ ولصيق: دعيّ. وألصقَ بناقته: عرقبها. ونزلت بفلان فما ألصق بشيء. وقيل لأعرابيّ: كيف أنت عند القرى فقال: ألصق والله بالناب الفانية والبكر الضرع. ...وقال ابن مقبل:
ويلصق بالكوم الجلاد وقد رغت  أجنتها ولم تنضّج بها حـمـلا
لم تجاوز به وقت الولاد.
مادة (لطم):
ولطم الشيء بالشيء: ألصقه به، يقال: لطم جنبه بالترس. قال ابن مقبل:
كأن ما بين جنبيه ومنـكـبـه  من جوزة ومقطّ القنب ملطوم
بترس أعجم لم تنحر مسامـره  مما تخيّر في أوطانها الـرّوم
مادة (مدد):
مدّ الحبل وغيره فامتدّ، وهذا ممدّ الحبل. قال ابن مقبل:
وللشمس أسباب كأن شعاعها  ممد حبال في خباء مطنّب
مادة (مرح):
ويقال للرامي إذا أصاب: مرحى وهو تعجب. قال ابن مقبل يصف فرساً:
أقول والحبل معقود بمسحلـه  مرحى له إن يفتنا مسحه يطر
أقول أنا زهير: وقد تصحفت الكلمة في نشرة الموسوعة إلى (مرخىً) بالخاء أي مرخى الحبل. وربما تكون في المطبوع كذلك، والصواب ما حكاه الزمخشري، ومن قبله ابن قتيبة الدينوري في كتابه (المعاني الكبير) وفيه شرح للبيت الذي سبقه وهو (يفرفر الفأس..إلخ)
مادة (مصع):
ومصع البرق: أومض، وبرق ماصع، والآل يمصع في المفازة: يبرق. ومصعت المرأة بولدها: رمت به. ولعن الله أماً مصعت به. ومصع ماء الحوض. ومصعت ألبان القوم: ذهبت. قال ابن مقبل:
غبّت بمشفرها وفضل زمامها  في فضلة من ماصع متكدّر
مادة (ملل):
ومن المجاز: به ملّة ومليلة: حمّى باطنة. وبعير مملّ وناقة مملة: متعبان أكثر ركوبهما. وطريق مملّ: معمل سلكوه كثيراً وأطالوا الاختلاف عليه، ومنه: أملّ عليه الملوان: طال اختلافهما عليه. ....وقال ابن مقبل:
ألا يا ديار الحيّ بالسبعان  أملّ عليها بالبلى الملوان
ومنه: الملّة الطريقة المسلوكة، ومنها: ملّة إبراهيم خير الملل، وامتلّ فلان ملّة الإسلام، ومنه: أملّ عليه الكتاب، ومنه: ململه المرض فتململ. وكحله بالملمول: بالمكحال.

مادة (منح):
وفي حديث جابر: "كنت منيح أصحابي يوم بدر" أي لم يضرب لي سهم لصغري والمنيح على معنيين يكون القدح الذي لا نصيب له كالسّفيح والوغد. قال الكميت:
فهلا يا قضاع فلا تكونـي  منيحاً في قداح يدي مجيل
ويكون الذي يتعاورونه لشهرته بالفوز. قال ابن مقبل:
إذا امتنحته من معدّ عصـابة  غدا ربّه قبل المفيضين يقدح
أي يقدح النار للطبخ أو الشيّ لثقته بفوزه، وامتناحه استعارته.
مادة (نبذ):
ونبذت بكذا ورميت به إذا رفع لك وأتيح لقاؤه. قال ابن مقبل:
قد قدت للوحش أبغي بعض غرّتها  حتى نبذت بعير العانة الـنّـعـر
مادة (نزع):
ونزعت له آية من القرآن وانتزعت. وفلان ينزع بحجّته: يحضر بها "ونزعنا من كلّ أمّة شهيداً" ونزع يده من الطاعة. وخرج فلان عاصياً نازع يدٍ. قال ابن مقبل:
فأصبحت شيخاً لا جميعاً صبابتي  ولا نازعاً من كل ما رابني يدا
مادة (نشش):
نشّ اللحم في المقلاة نشيشاً. ونشّ الغدير: أخذ في النضوب. وكانوا في منشّ الساحل وهو ما انحسر عنه الماء. ونشّ أي نضب. قال ابن مقبل:
يلقين آرام الصريم وعفـرهـا  كالودع أصبح في منشّ الساحل
مادة (نقذ):
وتقول العرب: نقذاً له إذا دعوا له بالسلامة. وهو نقيذة بؤس، وهم نقائذ بؤس إذا استنقذوا منه. وهذا الفرس أو البعير أو غيرهما من النقائذ وهي ما أخذه العدوّ وتملّكه ثم رجعت فأخذته منه وتنقّذته من يده وهو نقيذٌ ونقيذةٌ ونقذٌ. ..ومن المجاز: قول ابن مقبل:
وخود خرود السّري طفلة  تنقّذت منها حديثاً حـلالاً
أخذته منها واستخرجته، خرود السري: تستحيي أن تخرج ليلاً.
مادة (نمر):
سبع نمر وأنمر: فيه سواد وبياض، وسباع نمر. وشاة نمراء. وسحابة نمرة. ويقال: أرونيهنّ نمرات، أركموهنّ مطرات. ولبس النّمرة وهي من أكسية الأعراب. قال ابن مقبل:
ومجالس تمشى العطارف بينها  كالجنّ ليس لبوسهم بنـمـار
مادة (نهي):
وأنهي إليه الخبر. وهو من أولى النّهى. وإنه لذو نهيةٍ. ورجل نهٍ، وقوم نهون. ودرع كالنّهي، ودروع كالنّهاء وهي الغدران. ومن المجاز: قول ابن مقبل:
يمشين هيل النّقا مالت جوانبه  ينهال حيناً وينهاه الثرى حينا
أي إذا مطر لم ينهل.
قلت أنا زهير: والبيت أشهر شعر سار لابن مقبل، ومعنى ينهال: ينهار لرقته، قال ابن سيده في المخصص معلقا على البيت: والانهيال والانهيار  يتقاربان في المعنى كما في اللفظ، وانظر شرح ابن رشيق للبيت في (العمدة) والآمدي في (الموازنة)
مادة (نوم):
وتناوم، وأنامه ونوّمه، ونوّمت الإبل. قال ابن مقبل:
ثم نـوّمـن ونـمـنـا سـاعةً  خشع الطّرف سجوداً في الخطم
مادة (هرت):
أسدٌ أهرت، وأسودٌ هرتٌ. قال ابن مقبل:
عاد الأذلّة في دار وكان بـهـا  هرت الشقاشق ظلاّمون للجزر
وعن بعض العرب: لعلمهم الرّجز يهرت أشداقهم
مادة (وقص):
وقصت عنقه: دقت، وهو موقوص العنق، وبه وقص وهو قصر العنق. وهو وهي أوقص ووقصاء. ومن المجاز: وقصت الدّواب الإكام. كسرت رءوسها. قال ابن مقبل:
فبعثتها تقص المقاصر بعد ما  كربت حياة النار للمتـنّـور
مادة (ونى):
ولا يني يفعل: لا يزال. وامرأة وناة: فيها فتور. ومن المجاز: قول ابن مقبل:
مرته الصّبا بالغور غور تهامة  فلما ونت عنه بشعفين أمطرا
مادة (يسر): ورجل وفرس يسر: لين الانقياد... وقال ابن مقبل:
لدهماء إذ للنّاس والعيش غرّة  وإذ خلقانا بالصّبـا يسـران
سهلان متيسّران
*زهير
25 - أكتوبر - 2008
شرح ديوان ابن مقبل لابن المعلى    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
محمد بن المعلى الأزدي البصري النحوي، من طبقة أبي الفرج الأصبهاني، كلاهما يروي عن الحزنبل الأصبهاني بواسطة شيخ واحد.
وعداده في شيوخ أقضى القضاة أبي الحسن الماوردي، من كتبه (شرح ديوان تميم بن مقبل) ولا صحة لما حكاه الباباني في (هدية العارفين) من أنه توفي في حدود سنة (550) فلا شك عندي أنها وهم. لأن وفاة الماوردي كانت في آخر ربيع الآول سنة 450هـ وهو من تلاميذ ابن المعلى، وقد فات الزركلي أن يترجم لابن المعلى، مع أن له كتبا في مختلف الفنون، ومنها كتاب (التراقيص) أو (الترقيص) وسماه الباباني (جامع المرقصات والمطربات) ؟  وموضوعه (الشعر الذي كانت ترقص به الأمهات أولادها) ونقل عنه صاحب السيرة الشامية مرتين. انظر السيرة الشامية في الوراق، واسمها (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد) (نشرة الوراق ص 134و 181) ونقل عنه الدقيقي في (اتفاق المباني) وسماه (التراقيص) وقال: (وقد ذكر أبو عبد الله محمد بن المعلى بن عبد الله الأزدي في كتاب التراقيص كل امرأة من العرب رقصت ابنها وهو صغير بشعرها)
 ونقل ابن جبير في رحلته عن كتاب له في تاريخ مسجد دمشق.(رحلة ابن جبير: نشرة الوراق :ص 98) كما نقل عن (تاريخ) له  (ص 104) وذكر صاحب الروض المعطار كلام ابن المعلى عن جامع دمشق في الروض المعطار. 
 وقد ترجم ياقوت لابن المعلى في (إرشاد الأريب) ترجمة موجزة، لعلها من إضافات جهلة النساخ إذ فيها أن ابن المعلى من رواة الصولي أبي إسحق، والصواب أنه يروي عن الصولي محمد بن يحيى، كما نص على ذلك السلفي في كتابه (الوجيز) ورأيت أن الصفدي نقل ترجمة ابن المعلى، ولم يذكر مصدر نقله، فربما نقل ذلك عن نسخة صحيحة لإرشاد الأريب، وأنا أنقل هنا ما ورد في الكتابين حسب نشرة الوراق:
ففي إرشاد الأريب:
(أبو عبد الله الأسدي الأزدي النحوي اللغوي، روي عن الفضل بن سهل وأبي كثير الأعرابي وابن لنكك الشاعر والصولي أبي إسحاق إبراهيم، وابن دريد اللغوي إجازة وغيرهم. وله شرح ديوان تميم بن مقبل وغير ذلك).
وفي الوافي للصفدي:
(محمد بن المعلى بن عبد الله الأسدي أبو عبد الله النحوي اللغوي، روى عن أبي العباس الفضل بن محمد بن سهل عن الحزنبل وعن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب عن أبي بكر محمد بن الحسن بن حمادة البلعي، وشرح ديوان تميم بن أبيّ بن مقبل).
 وفي (الإكمال) لابن ماكولا ذكر لابن المعلى في مواضع، منها في ترجمة أبي جزء القشيري، قال:
أبو جزء محمد بن حمدان القشيري، حدث عن أبي العيناء، روى عنه محمد بن المعلى الأزدي البصري النحوي
وفي ترجمة أبي بكر الخرزي، قال:
وأحمد بن عثمان بن يوسف أبو بكر الخرزي، سمع أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي ومحمد بن المعلى الأزدي
وفي ترجمة أبي الخطاب الجبلي، قال:
(وأبو الخطاب الشاعر الجبلي، سمع عبد الوهاب ابن الحسن الكلابي ومحمد بن المعلى الأزدي البصري، ومدح فخر الملك ومن بعده، وكان من المجيدين، وله معرفة باللغة والنحو، ومدح أبي وعمي قاضي القضاة أبا عبد الله رحمهما الله)
أما نقولات ياقوت عن شرح ابن المعلى لديوان تميم، فمنها في مادة (أحراض) قال:
أحرَاضُ: هذا بالضاد المعجمة كذا وجدته بخط أبي عبد الله محمد بن المعلى الأزدي
البصري في شرحه لقول تميم بن أبي مُقبل.
عَفى من سُلَيمى ذو كُلاف فمنكف         مبادي الجميع القَيظُ والمتصيف

وأَقْفَرَ مِنْها بَعْدَ مَا قَدْ تَحُلُّهُ       مَدَافِعُ أَحْرَاضٍ ومَا كَانَ يُخْلِفُ

وقال في مادة إخميم
وإخميم أيضاً موضع بأرض العرب. قال أبو عبد الله محمد بن المعلى بن عبد الله   الأزدي في شرحه لشعرتميم بن مقبل وذكر أسماء جاءت على وزن إفعيل فقال وإخميم موضع غوري نزله قوم من
عنزةَ فهم به إلى اليوم. قال شاعرمنهم:
لمن طلل عافِ بصحراءِ إخميم         عفا غير أوتاد وجون يحاميم
وفي مادة الحليقة قال:
الحُلَيقَةُ: مثل الذي قبله إلا أنه بالقاف كأنه تصغير حلقة. موضع عند مدفع الملحاءِ، وقال
أبو زياد من مياه بني العَجلان الحليقة يرها طريق اليمامة  إلى مكة وعليها نخل وهي من
أرض القعاقع المذكورة في موضعها وقرأت بخط الأزدي بن المعلى في شعر تميم بن أبَي بن
مُقبل العَجلاني وصيغته وجمعه:
إن الحليفة ماءٌ لست قاربه         مع الثناءِ الذي خُبًرت يأتيها
لا لين الله للمعروف حاضرها         ولا يزل مفلساً ما عاش باديها
قال الحليفة ماء لا أقربه ولا أغتر بالثناءِ عليه فكتب في الموضعين بالفاءِ.
 
*زهير
25 - أكتوبر - 2008
ترجمة تميم بن مقبل في زبدة الحلب    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لم تصلنا ترجمة ابن العديم لتميم بن مقبل في كتابه (زبدة الحلب) المنشور على الوراق، لأن حرف التاء أحد الحروف الضائعة من كتاب زبدة الحلب، ولكن ابن العديم عاد وذكر طرفا من أخبار تميم في باب المعروفين بالنسبة إلى آبائهم (أي أجدادهم) لأن تميما اشتهر بالنسبة إلى جده مقبل، وليس إلى أبيه (أبيّ) قال:
ابن مقبل شاعر: شهد صفين مع معاوية، واسمه تميم بن أبي بن مقبل، وقد ذكرناه في حرف التاء واستقصينا نسبه، وهو من بني العجلان بن عبد الله بن كعب. أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء إجازة قال: أخبرنا أبو غالبي بن بشران في كتابه قال: أخبرنا أبو الحسن المراعيشي وأبو العلاء الواسطي قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عرفة نفطوية فيما يرويه قال:
وكان ابن مقبل في عسكر معاوية، وكان يمدح أهل الشام، ويحث على الطلب بدم عثمان رحمه الله، ويعرض بعلي رحمه الله، وكان النجاشي في عسكر علي فمن شعر ابن مقبل في النجاشي:
ولو شهدت أم النجاشي ضربنا بـصـفـين  فدتنا بكل iiمكان
ولو كنت وجه الخنفسا iiشهدتنا حـملت  قناة غير ذات iiسنان
فأجابه النجاشي فقال:
مـا دفـنـت قتلى سليم iiوعامر بـصـفـين حتى حكم iiالحكمان
ونجى ابن حرب سابح ذو غلالة أجـش  هزيم الركض iiوالذألان
إذا  قـلت أطراف الرماح iiينلنه مـرتـه  بـه الساقان iiوالقدمان
قرأت في ديوان شعر ابن مقبل من رواية أبي عمرو وابن الأعرابي، قال أبو عمرو: وخرج ابن مقبل في بعض أسفاره فمر بمنزل عصر العقيلي، وقد جهده العطش، فاستسقى فخرجت إليه ابنتاه بعس، وكان أعور كبيراً، فأبدتا له بعض الجفوة، فقالت إحداهما: لا خير في العيش بعد الكبر والشيب، وقالت الأخرى: إن هذا لقي بلية من عورة وخبث مرآته فنفذ ولم يشرب شيئاً، فبلغ ذلك أباهما فتبعه ليرده فأبى عليه فقال له: ارجع ولك أعجبهما إليك، فرجع. (ولم يعرف هذا الحديث ابن الأعرابي) فقال:
يا حر أمسيت شيخاً قد وهى iiبصري والتاث ما دون يوم البعث من عمري
يـا حـر مـن يعتذر من أن يلم iiبه ريـب  الـزمـان فإني غير iiمعتذر
يـا حـر أمسى سواد الرأس iiخالطه شـيب  القذال اختلاط الصفو iiبالكدر
يـا حر أمست لبانات الصبى iiذهبت فـلـسـت  منها على عين ولا iiأثر
قـد  كـنت أهدي ولا أهدى iiفعلمني حـسـن الـمقادة أنى فاتني iiبصري
كـان الـشـبـاب لجاجات وكن iiله فـقـد  فـرغت إلى حاجاتي iiالأخر
رامـيـت  شـيبي كلانا قائم iiحججا سـتـيـن  ثـم ارتمتنا أقرب iiالفقر
رامـيـتـه  منذ راع الشيب iiفاليتي ومـثـلـه قـبـله في سالف iiالعمر
أرمـي الـنـحور فأشويها iiوتثلمني ثـلـم الإنـاء فـأغدو غير iiمنتصر
فـي  الظهر والرأس حتى يستمر به قـصـر الهجار وفي الساقين iiكالقتر
قـالت  سليمى ببطن القاع من iiسرح لا خير في العيش بعد الشيب iiوالكبر
واسـتـهـزأت تربها مني فقلت iiلها مـاذا  تـعيبان مني يا ابنتي iiعصر
لـولا الـحـياء ولولا الدين iiعبتكما بـبـعض  ما فيكما إذ عبتما iiعوري
قـد قـلـتـمـا لي قولا لا أبا iiلكما فـيه حديث على ما كان من iiقصري
مـا أنـتـما والذي تهدي حلو iiمكما إلا  كـحـيـران إذ يسري بلا iiقمر
إن يـنـقـض الدهر مني مرة iiلبلىً فـالـدهـر  أزور بالأقوام ذو iiغير
لـقـد قـضـيت فلا تستهزئا iiسفهاً مـمـا  تـقـمـأته من لذة iiوطري
يـا  جـارتـي عـلى ثأج iiسبيلكما سـيـرا  حـثـيثاً ألما تعلما iiخبري
إنـي  أقـيـد بـالـمأثور iiراحلتي ولا  أبـالـي ولـو كـنا على iiسفر
لا تـأمـن الـسيف إذ روحتها iiإبلي حـتـى ترى نيبها يضمزن iiبالجرر
مـا يـصـب السيف ساقيه فحق له ومـا تـدع ضربتي لا ينجه iiحذري
ولا أقـوم عـلـى حـوضي فأمتعه بـذل الـيمين بسوطي باديا iiحسري
ومـا  تـهـيـبـني الموماة iiأركبها إذا تـجـاوبـت الأصـداء iiبالسحر
ولا  أقـوم إلـى الـمـولى iiفأشتمه ولا يـخـرقـه نـابـي ولا ظفري
أبـقـى الخطوب وحاجات iiتضيفني ومـا جنى الدهر من صفو ومن كدر
مـثـل  الـحـسام كريماً عند iiخلته لـكـل  أزرة هـذا الـدهر ذا iiإزر
وقال: تزوج امرأة من بني نهم، وهو عمرو عبد الله بن ربيعة بن عامر، يقال لها كبيشة
عوراء، فنهاه عنها أخوته وتشاءموا بها، فأبى إلا أن يتزوجها، وقال له رجل من قومه: ألا
تزوج فلانة فإنه بالحراء أن تكون ولوداً، وتنجب لك، فقال: والله لو تزوجت كلبة لولدت مني
وأنجبت، فولدت له عشرة أنفس منهم جارية، فنزلوا ناحية ضلع، والضلع الممدود من
الأرض، أراد ناحية ضلع بني شيصبان، وهم من الجن، ناحية الكانف، فطرقتهم حية
فقتلت سبعة من ولده، وقتلت أيضاً كبيشة، فقال ابن مقبل:
ألا ناد يا ربعي كبيشة باللوى         بحاجة محزون وإن لم تناديا
وذكر الأبيات بطولها.
 
*زهير
25 - أكتوبر - 2008
ترجمة تميم في (طبقات فحول الشعراء) لابن سلام    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ترجم ابن سلّام الجمحي (ت 232هـ) لتميم في كتابه (طبقات فحول الشعراء) في الطبقة الخامسة، قال:
الطبقة الخامسة وهم أربعة رهط:
خداش بن زهير بن ربيعة ذي الشامة بن عمرو، وهو فراس الضحياء، بن عامر بن صعصعة.
والأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن جندل بن نهشل بن دارم.
وأبو يزيد، المخبل بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة بن قريع.
وتميم بن أبيّ بن مقبل بن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن عبد الله بن ربيعة بن كعب بن عامر بن صعصعة.
فترجم للأربعة ثم ترجم لتميم فقال:
وتميم بن أبيّ بن مقبل، شاعر مجيد مغلَّب، غلب: عليه النجاشي، ولم يكن إليه في الشعر، وقد قهره في الهجاء فقال:
إذا الله عادى أهلَ لُؤمٍ ودِقّةٍ         فعادى بني العجلان رهط ابن مقبلِ
ثم هاجى النجاشي عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، فغلبه عبد الرحمن بن حسان بن ثابت.
وكان ابن مقبل جافياً في الدين، وكان في الإسلام يبكي أهل الجاهلية ويذكرها، فقيل له:
تبكي أهل الجاهلية وأنت مسلم؟ فقال:
ومـالـيَ  لا أبكي الديار iiوأهلها وقـد  زارها زوّار عكّ iiوحميرا
وجاء قطا الأجباب من كل جانب فـوقَّـعَ  فـي أعطاننا ثم iiطيَّرا
قلت أنا زهير: هذا كل ما حكاه الجمحي من أخبار تميم، والبيتان اللذان استشهد بهما على جفائه للدين، هما من قصيدة وصلنا منها خمسون بيتا، قالها تميم وقد بلغ من الكبر عتيا، وفيها قوله بعد البيتين:
فَـإِمَّـا تَـرَيْني قَدْ أَطَاعَتْ iiجَنيبَتِي وخُـيِّـطَ رَأْسـي بَعْدَ مَا كَانَ iiأَوْفَرَا
وأَصْبَحْتُ  شَيْخاً أَقْصَرَ اليَوْمَ iiبَاطِلي وأَدَّيْـتُ  رَيْـعَـانَ الصِّبَا iiالمُتَعوَّرَا
وقَـدَّمْـتُ  قُدَّامِي العَصَا أَهْتَدِي iiبِهَا وأَصْـبَـحَ  كَـرِّي لِلصَّبَابَةِ iiأَعْسَرَا
فَقَدْ كُنْتُ أُحْذِي النَّابَ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةً فـأُبْـقِـى ثَلاثاً والوَظِيفَ iiالمُكَعْبَرَا
إلى أن قال:
إِذَا مِتُّ عَنْ ذِكْرِ القَوَافِي فَلَنْ تَرَى لَـهَـا تَـالِياً مِثْلَي أَطَبَّ iiوأَشْعَرَا
وأَكْـثَـرَ بَـيْتاً مَارِداً ضُرِبَتْ iiلَهُ حُـزُونُ جِبَالِ الشِّعْرِ حَتَّى iiتَيَسَّرَا
أَغَـرَّ غَرِيباً يَمْسَحُ النَّاسُ وَجْهَهُ كَمَا تَمْسَحُ الأَيْدِي الأَغَرَّ المُشَهَّرَا
فَإِنْ  تَكُ عِرْسي نَامَتِ الَّليْلَ iiكُلَّهُ فَـقَدْ  وَكَلَتْني أنْ أَصَبَّ iiوأَسْهَرَا
وقد نقل ابن رشيق في (العمدة) عبارة ابن سلام فقال:
(ومن أنواع الإشارات الكناية والتمثيل، كما قال ابن مقبل  وكان جافياً في الدين: يبكي أهل الجاهلية وهو مسلم، فقيل له مرة في ذلك  فقال:
ومـا لـي لا أبكي الديار iiوأهلها وقـد رادهـا رواد عك iiوحميرا
وجاء قطا الأحباب من كل جانب فـوقـع  فـي أعطاننا ثم iiطيرا
فكنى عما أحدثه الإسلام ومثل كما ترى).
قلت أنا زهير: والأحباب في رواية ابن رشيق تصحيف صوابه الأجباب. وقصة هجاء النجاشي تميم بن مقبل مشهورة، انظرها في (خزانة الأدب) شرح الشاهد 32 نشرة الوراق ص 605)
*زهير
25 - أكتوبر - 2008
كلمة الأخطل    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أما كلمة الأخطر التي أشرت إليها فقد وصلتنا عن طريق (مجالس ثعلب)  وفيه:
قال عبد الملك بن مروان للأخطل: أي الناس أشعر 
قال: العبد العجلاني
قال: بم ذلك?
قال: وجدته قائماً في بطحاء الشعر ، والشعراء على الحرفين.
قال: أعرف ذاك له كرهاً. يعني ابن مقبل.
فقال ابن مقبل: إني لأرسل البيوت عوجاً فتأتي الرواة بها قد أقامتها).
قلت أنا زهير: كذا وردت هذه الكلمة في (مجالس ثعلب:نشرة الوراق ص 82) والظاهر أن الصواب ( في السطر الأخير، (وقال ابن مقبل: إني لأرسل ..إلخ) أقصد أنه كلام مستأنف لا علاقة له بحوار عبد الملك والأخطل لأن ابن مقبل مات وعمر عبد الملك (11) سنة.
والخبر في (العمدة) لابن رشيق أيضا، قال:
وسأل عبد الملك بن مروان الأخطل:
من أشعر الناس؟ فقال:
العبد العجلاني، يعني تميم بن أبي بن مقبل.
قال:بم ذاك؟
قال:وجدته في بطحاء الشعر والشعراء على الحرفين.
قال:أعرف ذلك له كرهاً)
وفي المزهر للسيوطي (على الجرفين) بالجيم ؟ كما في نشرة الوراق وهو تصحيف، وهنا أسأل الأساتذة سراة الوراق: ما معنى قول الأخطل: (وجدته قائماً في بطحاء الشعر والشعراء على الحرفين) ؟
__________________________________
 

وقد رجعت إلى ديوان ابن مقبل (نشرة الدكتور عزة حسن) (وزارة الثقافة: دمشق 1962)، فرأيت فيه قصيدتين في تعيير الأخطل بسبي ابنته، الأولى تقع في (26) بيتا، وأولها:

خفرت على قيس فأدى خفارتي = فوارس منا غير ميل ولا عسر

والثانية في (18) بيتا، وأولها:

أأخطل لم ذكرت نساء قيس = فما روعن منك ولا سبينا

إضافة إلى البيتين اللذين وردا في (أنساب الأشرف) و(العباب الزاخر) ولم يردا ف ينشرة د. عزة حسن:

قل لابنة الأخطل المسلوب مئزرها         يوم الفوارس لمّا راث فاديها
ولست سائلها إلاّ بواحدةٍ         ما ردّ تغلب عنها إذ تناديها
ورأيت المحقق ذكر كلمة الأخطل في حق ابن مقبل (ص15) وعلق عليها بقوله: (ورأي الأخطل هذا له قيمة وخطر، ذلك أن الأخطل شاعر كبير، له شأن في هذا المجال، ولرأيه أيضا دلالة خاصة، لأن ابن مقبل كان يهجوه الأخطل، هجاه بقصيدتين في ديوانه، وشهادة الأخطل بتقدم ابن مقبل مع هجائه إياه له معناه الكبير، وله دلالته الخاصة، كما قلنا في مكانة ابن مقبل بين الشعراء. على أن رأي الأخطل في ابن مقبل فيه غلو، لا يصح بحال، وفيه جور عن القصد بالرفع من شأن ابن مقبل بين الشعراء ...إلخ)

___________________
*زهير
25 - أكتوبر - 2008
وزاد في الطنبور نغما    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وزاد في الطنبور نغما أن الصفدي ترجم لتميم بن مقبل ترجمة مختزلة أعقبها بترجمة من سماه (تميم بن مقبل العبسي) وقد انفرد بترجمته ؟؟!! فقال:
تميم بن مقبل بن ميمون بن الذيال بن مقبل العبسي؛ أحد رجاز خراسان، يقول في قصة الكرماني بخراسان أيام نصر بن سيار ويفخر من أرجوزة طويلة:
الـدهـر  قـد أبدل عرفاً iiمنكرا ولا  ألـوم الـدهـر إن iiتـغيرا
والأزد  قـد أمست تناوي iiمضرا سـفـاهـةً مـن رأيـها iiوبطرا
نـحن  وجدنا في الحفاظ iiأصبرا نـحـن ادرعـنا الحلق iiالمسمرا
ثـم  لـبـسـنـا فوقه iiالسنورا ثـم ركـبـنـا الخيل قباً iiضمرا
ثـم تـنـاديـنـا يـقينا iiالبشرا عـلى  الهدى نضرب من iiتحيرا
فـمـا  تـركنا من سوانا معشرا إلا مـنـعـناه الجناب iiالأخضرا
والـعـذب  حتى يشرب iiالمكدرا فـالـحـمـد لـلـه الذي تكبرا
وجـعـل الـفـضل لمن iiتنزرا ثـمـت أخـزى مذحجاً iiوحميرا
فـمـا  تـركـنـا ليمان iiمفخرا ولا  تـركـنـاه يـطول المنبرا
أمسى الحصى والترب قد تضمرا فـإن  عـست أكرومة أن iiتذكرا
كـانت لنا كالشمس لا بل iiأشهرا ....
قلت أنا زهير: وهذا الشعر أشبه ما يكون بشعر تميم بن مقبل العجلاني، وهو في هجاء (مذحج وحمير) وكأنه يرد به على عدوه النجاشي الحارثي (ت 49هـ) في قوله:
إذا دَعَوْتُ مَذْحجاً وَحِمْيَرَا
والعُصَبَ الْيَمَانِيَّاتِ الأخَرَا
فَمَا أعزَّ نَاصِرِيَ وَأكثَرَا
*زهير
25 - أكتوبر - 2008
هلاك بني العجلان ؟    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بنو العجلان رهط تميم بن مقبل، وهم بطن من ستة بطون تتألف منها قبيلة (كَعْب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة) و(عامر بن صعصعة) هي قبيلة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) وقد انقرض بنو العجلان منذ وقت قديم، وهذه وحدها حكاية، قال الجاحظ في (البيان والتبيين):
وهل أهلك بني العَجْلان إلاّ قولُ الشاعر:
إذا  الـلَّـهُ عـادَى أهلَ لُؤمٍ iiودِقّةٍ فعادَى بني العجلانِ رَهطَ ابنِ مُقبلِ
قُـبَـيِّـلَـةٌ  لا يَـغـدِرون iiبِذِمَّةٍ ولا يـظـلِمُون النَّاسَ حَبَّةَ iiخَردل
ولا يَـرِدُونَ الـمـاءَ إلاَّ iiعَـشِيَّةً إذَا  صـدر الـوُرَّادُ عَن كلِّ مَنهلِ
وأمَّا قول الأخطلِ:
وَقـد سَرَّني مِن قيسِ عَيلانَ iiأنَّنِي رأيتُ بني العَجلانِ سادُوا بني بَدرِ
فإنّ هذا البيتَ لم ينفع بني العجلان، ولم يضرَّ بني بدر).
 
وفي التذكرة الحمدونية ما يشرح هذا الكلام قال:
وأهلك بني العجلان قول الشاعر:
إذا الله عـادى أهـل لـؤم iiوقـلة فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل
قـبـيـلـة  لا يـغـدرون iiبذمة ولا يـظـلمون الناس حبة iiخردل
ولا يـردون الـمـاء إلا iiعـشيةً إذا  صـدر الـوراد عن كل منهل
وأما قول الأخطل:
وقـد سرني من قيس عيلان iiأنني رأيت بني العجلان سادوا بني بدر
فإن هذا البيت لم ينفع بني العجلان، كما لم يضر بني بدر، لأنه أخرجه مخرج الشماتة لأن
صارت الذنابي قادة للرؤوس.)
*زهير
25 - أكتوبر - 2008
هذا أكثر من جميل    كن أول من يقيّم
 
سلمت يداك أستاذنا الرائع . لم أصادف في حياتي من شعرت بأنه يحب الشعر أكثر منك ، ولا أقصد بهذا الأشخاص الذين جمعتني بهم أحياناً صدف الحياة ، وإنما أيضاً الشعراء الذين قرأت عنهم ولهم . ولم أر أحداً في يقظتك وتنبهك لأدق التفاصيل ، وكأن ذاكرتك بيانو تعرف تماماً موقع كل حجر فيه . تعلمنا اليوم درساً في الشعر وفي التاريخ نشكرك عليه . وتعلمنا درساً أيضاً في هذا الإخلاص النادر لما نحبه فلا نبخل في تكريمه وبذل راحتنا من أجله . شكراً لك أستاذنا درس هذا الصباح .
*ضياء
25 - أكتوبر - 2008
طرفة    كن أول من يقيّم
 
قال ابن عباد في معجم (محيط اللغة) المنشور على الوراق، مادة (سكف):
والإسْكَافُ: مَصْدَرُه السكَافَةُ، ولا فِعْلَ له، ويقال: أُسْكُوْفٌ وسَيْكَفٌ وسَكّاف، وقيل:
هو الخَرّاز. وكُل صانِع عندهم إسْكافٌ. وهو في قَوْلِ ابن مُقْبِلٍ:
يَمُجُّها أصْهَبُ الإسْكافِ
يَعْني حُمْرَةَ الخَمْرِ.
قلت أنا زهير: رجعت إلى البيت في نشرة الديوان فرأيته:
يَمُجُّهَا أَكلفُ الإِسْكَابِ وَافَقَهُ       أَيْدِي الهَبَانِيقِ بِالمَثناةِ مَعْكُومُ
وهو الصواب، قال الصاغاني في مادة سكف:
وقال ابن عبّاد: الإسْكافُ في قول ابن مُقبِل:
يمجها أصهب الإسْكافِ.
يعني حُمرة الخمر. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا تصحيف في اللفظ وتحريف في
المعنى، وسياق البيت:
يَمُجُّها أكلف الإسكاب وافقه         أيدي الهَبَانِيْقِ بالمثناة مَعْكُوْمُ
أكلف: اسود، والإسْكابُ والإسْكابَةُ: عود يدور فيجعل في مكان يتخوف فيه الخرق من
الزِّقِّ ثم يُشَدُّ حتى لا يخرج منه شيء.)
قلت أنا زهير: والبيت من قصيدة وصلنا منها (47) بيتا وفيها قبله:
خَـوْدٌ تَـلَبَّسُ إِلْبَابُ الرِّجَالِ iiبِهَا مُـعْطىً قَلِيلاً عَلى بُخْلٍ ومَحْرُومُ
عَانَقْتُهَا  فَانثنتْ طَوْعَ العِنَاقِ iiكَمَا مَـالتْ  بِشَارِبِهَا صَهْبَاءُ iiخُرْطُومُ
صِرْفٌ تَرَقْرَقُ في النَّاجُودِ نَاِطلُهَا بـالْفُلْفُلِ  الجَوْنِ والرُّمَّانِ iiمَخْتُومُ
يَـمُـجُّـهَا أَكْلَفُ الإِسْكَابِ وَافَقَهُ أَيْـدِي  الـهَبَانِيقِ بِالمَثنَاةِ iiمَعْكُومُ
 
 
*زهير
25 - أكتوبر - 2008
بل هذا المساء    كن أول من يقيّم
 
وكل الشكر لك أستاذتي الغالية: والتي أسبل الله على وجهي خمار شكره في كتاباتها، لم أنتبه لتعليقك إلا بعد أن نشرت طرفة ابن عباد، وأنا في الحقيقة لم أنم منذ الأمس، والساعة الآن تشير إلى الثانية بعد الظهر بتوقيت أبو ظبي، سلمك الله وأحسن جزاءك، وتصبحين على خير.
*زهير
25 - أكتوبر - 2008
 1  2  3