صراع واقعي !     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
تحية طيبة للأساتذة الكبار الذين ألقوا بنورهم على هذين البيتين المُتوهجين , , , منذُ أن طرح الأستاذ زهير هذين البيتين للنقاش وأنا أحاول أن أُعيد فهمهما , فاقتنعتُ بكل تفسيرات وشروحات الأساتذة , ووجدتُها كلها صحيحة وكاملة , ولا حظتُ حسب ترتيب التعليقات الجمل التالية : الأستاذ أحمد عزو : (( لكنه كان مشغولاً بعشقه لغيرها )) ... الأستاذ عمر خلوف : (( فكيف إذا كان قلبي لديكم أصلاً ؟ )) الأستاذ ياسين الشيخ سليمان : (( كيف للشاعر أن يفطن إلى الإستبدال الحقيقي وقلبه ليس معه ! )) الأستاذة ضياء خانم : (( استمعتُ إلى فيروز كما لو أنها تشتكي من عدم قدرتها على تغيير هوى القلب )) .... أما أنا فأقول إن مفتاح فهم البيتين يكمن في أول حرفٍ فيهما وهو : لو فشَرَط الشاعر اختياره المستحيل بقدرته ( غير الموجودة ) على السيطرة على قلبه , فلعقله اختيار , ولقلبه اختيار آخر , وهو في النهاية ينتقد قلبه الذي يمتلك الكلمة النهائية بالاختيار , بأنه يرغب فيمن يعذبه , ويتوه ولا يسمع صوت العقل أبداً ... ,,, وهذا يذكرني بقصيدة الشاعر كامل الشناوي , والتي غناها عبد الحليم حينما يقول : سألتُ عقلي فأصغى وقال : لا لن تراها وقال قلبي : أراها , ولن أحب سواها .... وهذا الصراع بين العقل والقلب هو صراع واقعي ! |