البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : من معجمات اللغة    كن أول من يقيّم
 د يحيى 
22 - أكتوبر - 2008
 
 
البحث عن جذر قرأ في لسان العرب
 
القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه.
قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءَةً وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ.
أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها. وقوله تعالى: إنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَي قِراءَتَهُ. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءَة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك
، وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إلى بعض

ومعنى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته. وَقَرأتُ الكتابَ قِراءَةً وقُرْآناً، ومنه سمي القرآن... وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إلى بعضٍ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ. قال: وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءَةً، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه، وعلى القِراءَة نَفْسِها، يقال: قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءَةً وقُرآناً. والاقْتِراءُ: افتِعالٌ من القِراءَة. قال: وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً، فيقال: قُرانٌ، وقَرَيْتُ، وقارٍ، ونحو ذلك من التصريف. وفي الحديث: أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه. وكان المنافقون في عَصْر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بهذه الصفة.

واسْتَقْرَأَه: طلب إليه أَن يَقْرَأَ.

وفي الحديث: إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ. يقال: أَقْرِئ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه. وإذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول: أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه.
والقَرْءُ: الوَقْتُ

قال أَبو عبيد: القَرْءُ يصلح للحيض والطهر.





واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إذاتارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا


وأَقرأَ من سَفَرِه: رَجَعَ. وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ.

 
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
" أعرم من كلبٍ على عُرام ".    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 


البحث عن جذر عرم في لسان العرب

عُرامُ الجيشِ: حَدُّهم وشِدَّتُهم وكَثرَتُهم؛ قال سلامة بن جندل:
وإنا كالحَصى عَدداً، وإنـا بَنُو الحَرْبِ التي فيها عُرامُ
وقال آخر:
وليلةِ هَوْلٍ قد سَرَيْتُ، وفِـتْـيَةٍ هَدَيْتُ، وجَمْعٍ ذي عُرامٍ مُلادِسِ
والعَرَمة: جمعُ عارمٍ. يقال: غِلمانٌ عَقَقةٌ عَرَمةٌ. وليلٌ عارمٌ: شديدُ البردِ نهايةٌ في البرْدِ نَهارُه وليلُه، والجمع عُرَّمٌ؛ قال:
وليلةٍ من اللَّيالي العُرَّمِ،
بينَ الذِّراعينِ وبين المِرْزَمِ،
تَهُمُّ فيها العَنْزُ بالتَّكَلُّمِ
يعني من شدة بردها. وعَرَمَ الإنسانُ يَعْرُمُ ويَعْرِمُ وعَرِمَ وعَرُمَ عَرامةً، بالفتح وعُراماً: اشتدَّ؛ قال وعْلةُ الجَرْميُّ، وقيل هو لابن الدِّنَّبة الثَّقَفي:
أَلم تعْلَمُوا أَني تُخافُ عَرَامَتي، وأَنَّ قَناتي لا تَلِينُ على الكَسْرِ؟
وهو عارمٌ وعَرِمٌ: اشتَدَّ؛ وأَنشد:
إني امْرُؤٌ يَذُبُّ عن مَحارمي، بَسْطةُ كَفٍّ ولِسـانٍ عـارِمِ
وفي حديث عليّ، عليه السلام: على حين فتْرَةٍ من الرُّسُل واعْتِرامٍ من الفِتَنِ أَي اشتدادٍ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَن رجلاً قال له عارَمْتُ غُلاماً بمكَّةَ فعَضَّ أُذُني فقطعَ منها أَي خاصَمْتُ وفاتَنْتُ، وصبيٌّ عارمٌ بيِّنُ العُرامِ، بالضم، أَي شَرِسٌ؛ قال شَبِيب بنُ البَرْصاء:
كأَنَّها مِـنْ بُـدُنٍ وإيفـارْ، دَبَّتْ عليها عارماتُ الأَنْبارْ
أَي خَبيثاتُها، ويروى: ذَرِبات. وفي حديث عاقر الناقة: فانبَعثَ لها رجلٌ عارِمٌ أَي خبيثٌ شِرِّيرٌ. والعُرَامُ: الشِّدَّةُ والقُوَّةُ والشَّراسةُ. وعَرَمنا الصبيُّ وعَرَمَ علينا وعَرُمَ يَعْرِمُ ويَعْرُمُ عَرامةً وعُراماً: أَشِرَ. وقيل: مَرِحَ وبَطِرَ، وقيل: فسَدَ. ابن الأَعرابي: العَرِمُ الجاهلُ، وقد عَرَمَ يَعْرُمُ وعَرُمَ وعَرِمَ. وقال الفراء: العُرامِيُّ من العُرامِ وهو الجَهْلُ. والعُرامُ: الأَذى؛ قال حُمَيْدُ ابنُ ثور الهِلاليُّ:
حَمَى ظِلَّها شَكْسُ الخَلِيقَةِ حائطٌ، عَلَيْها عُرامُ الطائِفينَ شَـفِـيقُ
والعَرَمُ: اللَّحْم؛ قاله الفراء: إنَّ جزُورَكم لَطَيِّبُ العَرَمةِ أَي طَيّبُ اللَّحْم. وعُرامُ العظم، بالضم: عُراقُهُ. وعَرَمَهُ يَعْرِمُه ويَعْرُمه عَرْماً: تَعَرَّقه، وتَعَرَّمَه: تَعَرَّقَه ونَزَع ما عليه من اللحم، والعُرامُ والعُراقُ واحد، ويقال: "أَعْرَمُ من كَلْبٍ على عُرامٍ". وفي الصحاح: العُرامُ، بالضم، العُراقُ من العَظْمِ والشجر. وعَرَمَتِ الإبلُ الشَّجَرَ: نالَتْ منه.
وعَرِمَ العَظْمُ عَرَماً: قَتِرَ. وعُرَامُ الشجرة: قِشْرُها؛ قال:
وتَقَنَّعي بالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ، وبالثُّمامِ وعُرامِ العَوْسَجِ
وخص الأَزهري به العَوْسَجَ فقال: يقال لقُشور العَوْسَج العُرامُ، وأَنشد الرجزَ. وعَرَمَ الصبيُّ أُمَّه عَرْماً: رَضَعها، واعْتَرم ثَدْيَها: مَصَّه. واعْتَرَمَتْ هِيَ: تَبَغَّتْ من يَعْرُمُها؛ قال:
ولا تُلْفَـيَنَّ كـأمِّ الـغُـلا مِ، إِن لم تَجِدْ عارِماً تَعْتَرِمْ
يقول: إن لم تَجِدْ من تُرْضِعُه دَرَّتْ هي فحلبت ثَدْيَها، وربما رَضَعَتْهُ ثم مَجَّتْه مِنْ فيها؛ وقال ابن الأَعرابي: إنما يقال هذا للمتكلف ما ليس من شأْنه؛ أَراد بذاتِ الغُلام الأُمَّ المُرْضِعَ إن لم تَجِدْ من يَمُصُّ ثَدْيَها مَصَّتْه هي؛ قال الأَزهري: ومعناه لا تكن كمن يَهْجُو نَفْسَه إذا لم يَجِدْ من يَهْجُوه. والعَرَمُ والعُرْمَةُ: لونٌ مختلطٌ بسوادٍ وبياضٍ في أَيِّ شيء كان، وقيل: تَنْقِيطٌ بهما من غير أَن يَتَّسِعَ، كُلُّ نُقطةٍ عُرْمةٌ؛ عن السيرافي، الذكرُ أَعْرَمُ والأُنثى عَرْماءُ، وقد غَلَبَتِ العَرْماءُ على الحية الرَّقْشاءِ؛ قال مَعْقِلٌ الهُذَليُّ:
أَبا مَعْقِلٍ، لا تُوطِئَنْكَ بَـغـاضَـتـي رُؤُوسَ الأَفاعي في مَراصِدِها العُرْمِ
الأَصمعي: الحَيَّةُ العَرْماءُ التي فيها نُقَطٌ سودٌ وبيضٌ، ويروى عن معاذ بن جبل: أَنه ضَحَّى بكبشٍ أَعْرَمَ، وهو الأَبيض الذي فيه نُقَطٌ سُود. قال ثعلب: العَرِمُ من كل شيء ذُو لَوْنَيْنِ، قال: والنَّمِرُ ذو عَرَمٍ. وبَيْضُ القَطا عُرْمٌ؛ وقول أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ:
ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كُلَّ صادِقةٍ باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً، غَيْرَ أَزْواجِ
عنى بَيْضَ القَطا لأَنها كذلك. والعَرَمُ والعُرْمةُ: بَياضٌ بِمَرَمَّةِ الشاةِ الضَّائِنةِ والمِعْزَى، والصفةُ كالصفة، وكذلك إذا كان في أُذُنها نُقَطٌ سُود، والاسمُ العَرَمُ. وقطيعٌ أَعْرَمُ بَيِّنُ العَرَمِ إذا كان ضَأْناً ومِعْزىً؛ وقال يصف امرأَة راعية:
حَيَّاكة وَسْطَ القَطِيعِ الأَعْرَمِ
والأَعْرَمُ: الأَبْرَشُ، والأُنثى عَرْماءُ. ودَهْرٌ أَعْرَمُ: مُتَلَوِّنٌ. ويقال للأَبْرَصِ: الأَعْرَمُ والأَبْقَعُ.
والعَرَمَةُ: الأَنْبارُ من الحِنْطة والشعير. والعَرَمُ والعَرَمَةُ: الكُدْسُ المَدُوسُ الذي لم يُذَرَّ يجعل كهيئة الأَزَجِ ثم يُذَرَّى، وحَصَرَه ابنُ برِّي فقال الكُدْسُ من الحنطة في الجَرِينِ والبَيْدَرِ.
قال ابن بري: ذهب بعضُهم إلى أَنه لا يقال عَرْمَةٌ، والصحيح عَرَمة، بدليل جمعهم له على عَرَمٍ، فأَما حَلْقَةٌ وحَلَقٌ فشاذ ولا يقاس عليه؛ قال الراجز:
تَدُقُّ مَعْزَاءَ الطَّريقِ الفازِرِ، دَقَّ الدِّياسِ عَـرَمَ الأَنـادِرِ
والعَرَمَةُ والعَرِمَةُ: المُسَنَّاةُ؛ الأُولى عن كراع، وفي الصحاح: العَرِمُ المُسَنَّاة لا واحد لها من لفظها، ويقال: واحدها عَرِمَةٌ؛ أَنشد ابن بري للجَعْدِيِّ:
مِنْ سَبإِ الحاضِرين مَأْرِبَ، إذْ شَرَّدَ مِنْ دُون سَيْلهِ العَرِمـا
قال: وهي العَرم، بفتح الراء وكسرها، وكذلك واحدها وهو العَرِمَةُ، قال: والعَرِمَةُ من أَرض الرَّبابِ. والعَرِمَةُ: سُدٌّ يُعْتَرَضُ به الوادي، والجمع عَرِمٌ، وقيل: العَرِمُ جمعٌ لا واحد له. وقال أَبو حنيفة: العَرِمُ الأَحْباسُ تُبْنى في أَوْساط الأَوْدِيَةِ. والعَرِمُ أَيضاً: الجُرَذُ الذَّكَرُ. قال الأَزهري: ومن أَسماء الفأْر البِرُّ والثُّعْبَةُ والعَرِمُ. والعَرِمُ: السَّيْلُ الذي لا يُطاق؛ ومنه قوله تعالى: فأَرسلنا عليهم سَيْلَ العَرِمِ؛ قيل: أَضافه إلى المُسَنَّاة أَو السُّدِّ، وقيل: إلى الفأرِ الذي بَثَق السِّكْرَ عليهم.قال الأَزهري: وهو الذي يقال له الخُلْد، وله حَدِيثٌ، وقيل: العَرِمُ اسم وادٍ، وقيل: العَرِمُ المطر الشديد، وكان قومُ سَبأَ في نِعْمةٍ ونَعْمَةٍ وجِنانٍ كثيرة، وكانت المرأَة منهم تَخْرُجُ وعلى رأسها الزَّبيلُ فتَعْتَمِلُ بيديها وتسير بين ظَهْرانَي الشَّجَر المُثْمِر فيَسْقُط في زَبيلِها ما تحتاج إِليه من ثمار الشجر، فلم يَشْكُروا نِعْمَة الله فبَعَثَ اللهُ عليهم جُرَذاً، وكان لهم سِكْرٌ فيه أَبوابٌ يَفْتَحون ما يَحْتاجُونَ إِليه من الماء فثَقَبه ذلك الجُرَذُ حتى بَثَقَ عليهم السَّكر فغَ ورجل أَعْرامُ أَقْلَفُ: لم يُخْتَنْ فكأَنَّ وَسَخَ القُلْفَةِ باقٍ هنالك. أَبو عمرو: العَرَامِينُ القُلْفانُ من الرجال. والعَرْمَةُ: بَيْضَة السِّلاح.
والعُرْمانُ: المَزارِعُ، واحدها عَرِيمٌ وأَعْرَمُ، والأَولُ أَسْوَغُ في القياس لأَن فُعْلاناً لا يجمع عليه أَفْعَلُ إِلا صِفةً.
وجَيْشٌ عَرَمْرَمٌ: كثير، وقيل: هو الكثير من كل شيء. والعَرَمْرَمُ: الشديدُ؛ قال:
أَدَاراً، بأَجْمادِ النَّعامِ، عَهِدْتُهـا بها نَعَماً حَوْماً وعِزّاً عَرَمْرَما
وعُرامُ الجَيْشِ: كَثْرَتُه. ورجل عَرَمْرَمٌ: شديدُ العُجْمةِ؛ عن كراع. والعَرِيمُ: الدَّاهِيَةُ. الأَزهري: العُرْمانُ الأَكَرَةُ، واحدُهم أَعْرَمُ، وفي كتابِ أَقوالِ شَنُوءةَ: ما كان لهم من مُلْكٍ وعُرْمانٍ؛ العُرْمانُ: المَزارِعُ، وقيل: الأَكَرَةُ، الواحدُ أَعْرَمُ، وقيل عَرِيمٌ؛ قال الأَزهري: ونُونُ العُرْمانِ والعَرامينِ ليست بأَصلية. يقال: رجل أَعْرَمُ ورجال عُرْمانٌ ثم عَرامينُ جمعُ الجمع، قال: وسمعت العرب تقول لجمع القِعْدانِ من الإِبل القَعادِينُ، والقِعْدانُ جمعُ القَعودِ، والقَعادينُ نظيرُ العَرامِينِ.
والعَرِمُ والمِعْذار: ما يُرْفَعُ حَوْلَ الدَّبَرَةِ. ابن الأَعرابي: العَرَمةُ أَرضٌ صُلْبة إِلى جَنْبِ الصَّمَّانِ؛ قال رؤبة:
وعارِض العِرْض وأَعْناق العَرَمْ
قال الأَزهري: العَرَمَة تُتاخِمُ الدَّهناءَ، وعارِضُ اليمامة يقابلها، قال: وقد نزلتُ بها. وعارِمةُ: اسم موضع؛ قال الأَزهري: عارِمةُ أَرضٌ معروفة؛ قال الراعي:
أَلم تَسْأَلْ بـعـارِمَة الـدِّيارا، عن الحَيِّ المُفارِقِ أَيْنَ سارا?
والعُرَيْمَةُ، مُصَغَّرَةً: رملةٌ لبني فَزارةَ؛ وأَنشد الجوهري لبِشْر بن أَبي خازم:
إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْماحَـنـا ما كان من سَحَمٍ بها وصَفارِ
قال ابن بري: هو للنابغة الذُّبْياني وليس لبِشْرٍ كما ذكر الجوهري، ويروى: إِنَّ الدُّمَيْنَةَ، وهي ماءٌ لبني فَزارة. والعَرَمةُ، بالتحريك: مُجْتَمَعُ رملٍ؛ أَنشد ابن بري:
حاذَرْنَ رَمْلَ أَيْلةَ الدَّهاسا،
وبَطْنَ لُبْنى بَلَداً حِرْماسا،
والعَرَماتِ دُسْتُها دِياسا
ابن الأَعرابي: عَرْمى واللهِ لأَفْعَلَنَّ ذلك، وغَرْمى وحَرْمى، ثلاث لغات بمعنى أَمَا واللهِ؛ وأَنشد:
عَرْمى وجَدِّكَ لو وَجَدْتَ لَهم، كعَداوةٍ يَجِدونَها تَـغـلـي
وقال بعض النَّمِريِّين: يُجْعَلُ في كل سُلْفةٍ منْ حَبٍّ عَرَمةٌ منْ دَمالٍ، فقيل له: ما العَرَمةُ؟ فقال: جُثْوَةٌ منه تكون مِزْبَلَين حِمْلَ بقرتين. قال ابن بري: وعارِمٌ سِجْنٌ؛ قال كثيِّر:
تُحَدِّثُ مَنْ لاقَـيْت أَنَّـكَ عـائذٌ، بل العائذُ المَظْلومُ في سِجْنِ عارِمِ
وأَبو عُرامٍ: كُنْيةُ كَثيبٍ بالجِفار، وقد سَمَّوْا عارِماً وعَرَّاماً. وعَرْمان: أَبو قبيلة
*د يحيى
2 - نوفمبر - 2010
نشِط....    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
نشط (لسان العرب)
النَّشاطُ: ضدّ الكَسَلِ يكون ذلك في الإِنسان والدابة، نَشِطَ نَشاطاً ونَشِطَ إِليه، فهو نَشِيط ونَشَّطَه هو وأَنْشطه؛ الأَخيرة عن يعقوب. الليث: نَشِط الإِنسان يَنْشَط نَشاطاً، فهو نَشِيط طيّب النفْس للعمل، والنعت ناشِطٌ، وتَنَشَّط لأَمر كذا.
وفي حديث عُبادَة: بايَعْتُ رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، على المَنْشَطِ والمَكْره؛ المَنْشَطُ مَفْعَل من النَّشاط وهو الأَمر الذي تنْشَط له وتَخِفُّ إِليه وتُؤثر فعله وهو مصدر بمعنى النشاط.
ورجل نَشِيط ومُنْشِطٌ: نَشِطَ دوابُّه وأَهلُه.
ورجلٌ مُتَنَشِّطٌ إِذا كانت له دابة يركبها، فإِذا سَئِم الركوب نزل عنها.
ورجل مُنْتَشِطٌ من الانْتِشاطِ إِذا نزل عن دابَّته من طُولِ الرُّكوب، ولا يقال ذلك للراجل.

وأَنْشَطَ
القومُ إِذا كانت دوابُّهم نَشِيطةً.
ونَشِطَ
الدَّابةُ: سَمِنَ.
وأَنْشَطه
الكَلأُ: أَسْمَنه.
ويقال: سَمِنَ بأَنْشِطةِ الكلإِ أَي بعُقْدتِه وإِحْكامه إِياه، وكلاهما من أُنْشُوطةِ العُقْدةِ.

ونشَط
من المكان يَنْشِطُ: خرج، وكذلك إِذا قطع من بلد إِلى بلد.
والناشِطُ: الثَّوْر الوحْشِيّ الذي يخرج من بلد إِلى بلد أَو من أَرض إِلى أَرض؛ قال أُسامة الهُذلي: وإِلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَه، وطَغْياً معَ اللَّهِقِ الناشِطِ وكذلك الحِمارُ؛ وقال ذو الرمة: أَذاكَ أَمْ نَمِشٌ بالوَشْي أَكْرُعُه، مُسَفَّعُ الخَدّ هادٍ ناشِطٌ شَبَبُ (* قوله «هاد» كذا بالأصل والصحاح، وتقدم في نمش عاد بالعين المهملة.) ونَشَطَتِ الإِبلُ تَنْشِطُ نَشْطاً: مضت على هُدّى أَو غير هدى.
ويقال للناقة: حَسُنَ ما نَشَطَتِ السيرَ يعني سَدْوَ يديها في سيرها. الليث: طريق ناشِطٌ يَنْشِط من الطريق الأَعظم يَمنة ويَسْرة.
ويقال: نَشَط بهم الطريقُ.
والناشِطُ في قول الطرماح: الطريق.

ونشَط
الطريقُ ينشِط: خرج من الطريق الأَعظم يَمنةً أَو يَسْرة؛ قال حميد: مُعْتَزِماً بالطُّرُقِ النَّواشِطِ (* قوله «معتزماً إلخ» كذا في الأَصل والأَساس أَيضاً إِلا أَنه معدى باللام.) وكذلك النواشِطُ من المَسايل.
والأُنْشُوطةُ: عُقْدة يَسْهُل انحلالها مثل عقدة التِّكة. يقال: ما عِقالُك بأُنْشوطةٍ أَي ما مَوَدَّتُك بوَاهِيةٍ، وقيل: الأُنْشوطةُ عقدةٌ تَمدُّ بأَحدِ طرفيها فتَنحل، والمُؤَرَّبُ الذي لا ينحل إِذا مُدَّ حتى يُحَلّ حلاًّ.
وقد نشَط الأُنْشُوطةَ يَنْشُطُها نَشْطاً ونشَّطها: عقَدها وشدَّها، وأَنْشَطها حلَّها.

ونشَطْت
العَقْد إِذا عقدته بأُنشوطة.
وأَنشطَ
البعير: حَلَّ أُنشوطته.
وأَنشطَ
العِقال: مَدَّ أُنشوطته فانحلَّ.
وأَنشطْت
الحبلَ أَي مدَدْتُه حتى ينحَل.
ونشَطت
الحبل أَنْشُطه نشْطاً: ربطْتُه، وإِذا حللْتَه فقد أَنشَطْتَه، ونشَطه بالنِّشاط أَي عقده.
ويقال للآخِذ بسُرعة في أَيّ عمل كان، وللمريض إِذا بَرأَ، وللمَغْشِيّ عليه إِذا أَفاق، وللمُرْسَل في أَمر يُسرع فيه عزِيمتَه: كأَنما أُنْشِط من عِقال، ونَشِط أَي حُلَّ.
وفي حديث السِّحر: فكأَنما أُنْشِط من عِقال أَي حُلّ. قال ابن الأَثير: وكثيراً ما يجيء في الرواية كأَنما نَشِط من عقال، وليس بصحيح.

ونَشَطَ
الدَّلْوَ من البئر يَنْشِطُها وينشُطها نشْطاً: نَزَعها وجذَبَها من البئر صُعُداً بغير قامة، وهي البَكْرة، فإِذا كان بقامة فهو المَتْح.
وبئر أَنْشاط وإِنشاط: لا تخرجُ منها الدلو حتى تُنْشَطَ كثيراً.
وقال الأَصمعي: بئر أَنشاط قريبة القعر، وهي التي تَخرج الدلُو منها بجَذْبة واحدة.
وبئر نَشُوط: وهي التي لا تَخرج الدلو منها حتى تُنْشَط كثيراً. قال ابن بري: في الغريب لأَبي عبيد بئر إِنشاط، بالكسر، قال: وهو في الجمهرة بالفتح لا غير.
وفي حديث عوف بن مالك: رأَيت كأَنَّ سبَباً من السماء دُلِّي فانْتُشِطَ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، ثم أُعِيد فانتُشِط أَبو بكر، رضي اللّه عنه، أَي جُذِب إِلى السماء ورفع إِليها؛ ومنه حديث أُمّ سَلمة: دخل علينا عَمَّار، رضي اللّه عنهما، وكان أَخاها من الرّضاعة فنَشَط زينبَ من حَجْرها، ويروى: فانتشط.

ونَشَطَه
في جنبه ينْشُطه نشْطاً: طعَنَه، وقيل: النشْطُ الطعْنُ، أَيّاً كان من الجسد ونشَطَتْه الحيةُ تَنْشِطُه وتنْشُطُه نشطاً وأَنْشَطتْه: لدغَتْه وعضَّتْه بأَنيابها.
وفي حديث أَبي المِنهال وذكرَ حَيَّات النار وعَقارِبَها فقال: وإِنَّ لها نَشْطاً ولَسْباً، وفي رواية: أَنْشأْنَ به نَشطاً أَي لِسْعاً بسُرعة واخْتِلاس، وأَنْشأْن بمعنى طَفِقْن وأَخذْن.

ونَشَطَتْه
شَعُوبُ نشطاً، مثَلٌ بذلك.
وانتشطَ الشيءَ: اختَلَسه. قال شمر: انتشط المالُ المَرْعَى والكلأَ انتزعه بالأَسنان كالاختلاس.
ويقال: نشَطْتُ وانْتَشَطْت أَي انتزعت.
والنَّشيطةُ: ما يغنَمُه الغُزاة في الطريق قبل البلوغ إِلى موضع الذي قصدوه. ابن سيده: النَّشِيطة من الغنيمة ما أَصاب الرئيسُ في الطريق قبل أَن يصير إِلى بَيْضةِ القوم؛ قال عبد اللّه بن عَنَمة الضَّبِّي: لَكَ المِرْباعُ منها والصّفايَا، وحُكْمُكَ والنَّشِيطةُ والفُضُولُ يخاطب بِسْطامَ بن قَيْس.
والمِرْباعُ: ربع الغنيمة يكون لرئيس القوم في الجاهلية دون أَصحابه، وله أَيضاً الصفايا جمع صَفِيّ، وهو يَطْطَفِيه لنفسه مثل السيف والفرس والجارية قبل القسمة مع الربع الذي له.
واصْطَفَى رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، سيفَ مُنَبِّه بن الحجَّاج من بني سَهْم بن عمرو بن هُصَيْصِ بن كَعب بن لُؤَي ذا الفَقارِ يوم بَدْر، واصطفى جُوَيْرية بنت الحرث من بني المُصْطَلِق من خُواعةَ يوم المُرَيْسِيع، جَعل صداقَها عِتقَها وتزوَّجها، واصْطَفَى صَفِيَّةَ بنت حُيَيّ ففعل بها مثل ذلك، وللرئيس أَيضاً النَّشِيطةُ مع الربع والصَّفيِّ، وهو ما انْتُشِط من الغنائم ولم يُوجِفوا عليه بخيل ولا رِكاب.
وكانت للنبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، خاصَّة وكان للرئيس أَيضاً الفُضُولُ مع الربعِ والصفيِّ والنشِيطة، وهو ما فَضَل من القِسْمةِ مما لا تصح قِسمتُه على عدَد الغُزاةِ كالبعير والفرس ونحوهما، وذهبت الفُضول في الإِسلام.
والنشِيطةُ من الإِبل: التي تُؤْخَذ فتُساق من غير أَن يُعْمَد لها؛ وقد انْتَشطوه.
والنَّشُوط: كلام عراقي وهو سَمك يُمْقَر في ماء ومِلح.
وانْتَشَطْتُ السمكةَ: قَشَرْتُها.
والنَّشُوطُ: ضرب من السمك وليس بالشَّبُّوطِ.
وقال أَبو عبيد في قوله عزَّ وجل: والنَّاشِطاتِ نَشْطاً، قال: هي النجوم تَطْلُع ثم تَغِيب، وقيل: يعني النجوم تَنْشِط من بُرْج إِلى برج كالثور الناشط من بلد إِلى بلد، وقال ابن مسعود وابن عباس: إِنها الملائكة، وقال الفراء: هي الملائكة تنشِط نفْس المؤْمن بقَبْضِها، وقال الزجاج: هي الملائكة تنشِط الأَرْواحَ نشطاً أَي تَنْزِعُها نَزْعاً كما تنزِع الدَّلْوَ من البئر.

ونَشَّطْتُ
الإِبل تنشيطاً إِذا كانت ممنوعة من المَرْعى فأَرسلْتها تَرْعى، وقالوا: أَصلها من الأُنشوطة إِذا حُلَّت؛ وقال أَبو النجم: نَشَّطَها ذُو لِمّة لم تَقْمَلِ، صُلْبُ العَصا جافٍ عن التَّعَزُّلِ أَي أَرْسلَها إِلى مَرْعاها بعدما شربت. ابن الأَعرابي: النُّشُطُ ناقِضُو الحِبال في وقت نَكْثها لتُضْفَر ثانية.
وتَنَشَّطت
الناقةُ في سيرها: وذلك إِذا شدّت.
وتنشَّطت
الناقةُ الأَرضَ: قطعَتْها؛ قال: تَنَشَّطَتْه كلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ يقول: تناوَلَتْه وأَسرعت رَجْع يديها في سيرها.
والمِغْلاةُ: البعيدةُ الخَطْو.
والوهَقُ: المُباراةُ في السير. قال الأَخفش: الحِمارُ يَنْشِطُ من بَلد إِلى بلد، والهُمُومُ تَنْشِطُ بصاحِبها؛ وقال هِمْيانُ: أَمْسَتْ هُمُومِي تَنْشِطُ المَناشِطا: الشامَ بي طَوْراً، وطَوْراً واسِطا ونَشِيطٌ: اسم.
وقولهم: لا حتى يرجِعَ نَشِيطٌ من مَرْو، هو اسم رجل بَنى لزِياد داراً بالبَصرة فهَرَبَ إِلى مَرْو قبل إِتمامها، فكان زياد كلما قيل له: تَمِّم دارك، يقول: لا حتى يرجع نشيط من مرو، فلم يَرجع فصار مثلاً.

نشط (العباب الزاخر)
نَشِطَ الرجُلُ -بالكسر- ينْشَطُ نَشَاطاً- بالفتح- فهو ناشطٌ ونشيطٌ: أي طيبُ النفسِ للعملِ وغيرهِ.
والمنشطُ
الكثيرُ النشاطِ، وانشد الأصمعي يصفُ بعيراً:

مُنْسَرحٍ سَدْوَ اليدينِ منشطِهْ    

وقال رؤبة:

يَنْضُو المطايا عَنقَ المُسَمِطِ    برجِلٍ طالت وبوعٍ منشطِ

والناشطُ: الثورُ الوحشي يخرجُ من أرضٍ إلى أرضٍ، قال ذو الرمة:

أذاك أم نمشٌ بالوشيِ أكرُعُهُ    مُسفعُ الخد غادٍ ناشِطٌ شببُ

وقال الطرماحُ:

أذاك أم ناشِطَ تـوسـنـه    جاري رذاذٍ يستنُ منجرِدًه

وقال الطِرماحُ أيضاً:

واستطربت ظُعُنُهُمُ لما احزأل بهم    آل الضحى ناشِطاً من داعباتِ دَدِ

وقال أسامةُ الهُذلي:

وإلا النعـامَ وحَـفـانـهُ    وطغيا من اللهقِ الناشِطِ

ويروى: "وطَغْياً" أي صوتاً. وقولهُ تعالى: "والناشِطاتِ نشْطاً" أي النجومِ تنشُطُ من برجٍ إلى برج كالثورِ الناشِطِ من أرضٍ إلى أرضٍ، وقال الفراءُ: هي الملائكةُ تنشُطُ نفس المؤمنِ بقبضها، وقال ابنُ دريدٍ: قال ابو عُبيدةَ: تنشِطُ من بلدٍ إلى بلدٍ، وقال ابنُ عرفةَ: هي الملائكةُ تنشُطُ أرواحَ المسلمين أي تحلها حلاً رفيقاً. ويقالُ: الهمومُ تنشطُ بصاحبها، قال هميانُ بن قُحافةَ السعديُ:

أمستْ هُمومي تنشطُ المناشِطـا    الشأمَ بي طوراً وطوراً واسطا

ونشَطَتْهُ
الحيةُ تنشُطَهُ وتنشِطهْ نشطاً: أي عضتهْ بنابها. ونَشَطْتُ الدلوَ من البئر: نزعتها بغير بكرةٍ. وقال الأصمعي: يقال للناقةِ حسُن ما نشطتِ السيرَ: يعنى سدوُ يديها.
وقال أبو زيدٍ: نَِطْتُ الحبلَ أنشطهُ نشطاً: عَقَدته أنشوطةً، والأنشوطةُ: عقدةٌ يسهلُ انحلالها مثلُ عقدةُ التكةِ، يقالُ: ما عقالكَ بأنشوطةٍ: أي ما مودتك بواهيةٍ. وقال الليثُ: طريقُ ناشِطٌ: ينشِطُ من الطريق العظم يمنةً ويسرةً؛ كقولِ حُميدٍ الأرقطِ يصفُ الفُراتَ:

قد الفلاةَ كالحصانِ الخارطِ    معتسفاً للطرقِ النواشِطِ

وكذلك النواشِطُ من المسائل. وقال الأصمعي: بئرٌ أنشاطٌ: أي قريبةُ القعرِ تخرجُ الدلوُ منها بجذبةٍ واحدةٍ. قال: وبئرٌ نُشوطٌ: وهي التي لا تخرجُ منها الدلوُ حتى تنشطَ كثيراً. والنشوطُ -أيضاً-: ضَربٌ من السمك، وليس بالشبوط. وقال الليث: النشُوطةُ: كلامٌ عراقيٌ وهو سَمَكٌ يمقرُ في ماءٍ وملحٍ. وقولهم: لا حتى يرجعَ نشيطٌ من مروَ؛ وهو اسمُ رجلٍ بنى لزيادٍ داراً بالبصرةَ فَهربَ إلى مروَ قبل إتمامها، فكان زيادٌ كلما قيل له تمم داركَ يقولُ: لا حتى يرجعَ نشيطٌ من مروَ، فلم يرجعْ وصار مثلاً. ونشِيْطٌ -أيضاً-: من التابعينَ، قال البُخاري: يروى عن ابن عباسٍ -رضي اللّه عنهما-. وقال الليث: النشيطةُ: ما يغنمهُ الغُزاةُ في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قصدوه. وقال الليثُ: النشيِطةُ من الإبل: أن تؤخذَ فتستاقَ من غيرِ أن يعمدَ لها، قال عبد اللّه بن غنمةَ الضبي:

لك المِرباعُ فيها والـصـفـايا    وحُكمكَ والنشِيْطةُ والفضولُ.

"و" قال ابن الأعرابي: النُشُطُ -بضمتين-: ناقِضُو الحبالِ في وقتِ نكثها لتضفرَ ثانيةً. وقال الليث: أنشطتهُ بأنشوطةٍ وأنشوطتينِ ونُشُطٍ كثيرةٍ أي أو ثقتهُ بذلك الوثاقِ. وأنشطتهُ ونَشطتهُ" حللتهُ، وأنشد الأصمعي" يصفُ بعيراً:

مُحتملٍ يَزْفِرُ.    

وأنشطتُ البعيرَ. وأنشطتُ العِقالَ: إذا مددتَ أنشوطتهَ فانحاتْ ومنه الحديثُ أنه حين أخرجَ سِحْرُ النبي "صلى اللّه عليه وسلم" جعل علي -رضي اللّه عنه- يحله؛ فكلما حل عُُقدهً وجد خِفةً؛ فقام كأنما أنشطَ من عِقالٍ. وأنشطَ القومِ: إذا كانت دوابهمُ نشيطةً. وأنشطه الكلأ: أي سمنَ. ونشطهَ تنشيطاً: من النشاط. والتنشِيِطُ -أيضاً-: العقدُ. ونشطتُ الإبلَ: إذا كانت ممنوعةً من الرعيِ فأرسلتها ترعى. وقال أبو زيدٍ: رجلٌ منَشطٌ: إذا نَزَلَ عن دابتهِ من طولِ الركوب، ولا يقال ذلك للراجِلِ، قال فيها النجم:

نَشطَها ذو لِمةٍ لـم تُـغْـسَـلِ    صُلْبُ العصا جافٍ عن التغزلِ

وكذلك رجلٌ منتشِطٌ. وانتشطتُ السمكةَ: قشرتها.
وقال شمرٌ: انتَشَطَ المالُ الرعيَ: أي انتزعهَ بالاسنانِ كالاختلاسِ. وانتَشَطْتُ الحبلَ: أي مددتهُ حتى ينحل، قال رؤبةُ.:

جذْبي دِلاءَ المجدِ وانتشاطي    

وتنشَطَ لأمرِ كذا: من النشاط. وتنشَط المفارةَ: جازها، من قولهم: ثورٌ ناشِطٌ، قال رؤبةُ:

تَنَشطتْهُ كل مِغلاةِ الوهقْ    

وتنشطتِ الناقةُ في سيرها: وذلك إذا سدتْ. وقال ابنُ عباد: استَنْشْطَ الجِلْدُ: إذا انزوى واجتمعَ. والتركيبُ يدلُ على اهتزازٍ وحركةٍ.
نَشِطَ (القاموس المحيط)
نَشِطَ، كسمِعَ، نَشاطاً، بالفتح،
فهو ناشِطٌ ونَشِيطٌ: طابَتْ نَفْسُه للعَمَلِ وغيرِه،
كتَنَشَّطَ،
و~ الدابةُ: سَمِنَتْ.

وأنْشَطَه
ونَشَّطَه تَنْشيطاً.
وأنْشَطَ: نَشِطَ أهْلُه، أو دَوابُّه، فهو مُنْشِطٌ ونَشيطٌ.
ورجلٌ مُتَنَشِّطٌ: له دابةٌ يَرْكَبُها، وإذا سَئِمَ، نَزَلَ عنها.
ونَشَطَ من المَكانِ يَنْشِطُ: خَرَجَ،
و~ الدَّلْوَ: نَزَعَها بلا بَكَرَةٍ،
و~ الحَيَّةُ تَنْشِطُ وتَنْشُطُ: عَضَّتْ بنابِها،
كأَنْشَطَتْ،
و~ الحَبْلَ، كنَصَرَ: عَقَدَه،
كنَشَّطَه.
وأنْشَطَه: حَلَّه،
و~ العِقالَ: مَدَّ أُنْشُوطَتَه،
و~ الشيءَ: اخْتَلَسَه، وأوْثَقَهُ.
والناشِطُ: الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ يَخْرُجُ من أرضٍ إلى أرضٍ.
{والناشِطاتِ نَشْطاً}، أي: النُّجومُ تَنْشِطُ من بُرْجٍ إلى آخَرَ، أو الملائِكَةُ تَنْشِطُ نَفْسَ المُؤْمِنِ بقَبْضها، أي: تَحُلُّها حَلاًّ رَفيقاً، أو النُّفوسُ المُؤْمِنَةُ تَنْشِطُ عندَ المَوْتِ نَشاطاً.
والنَّشيطَةُ في الغَنيمَةِ: ما أصابَ الرَّئيس قبلَ أن يَصيرَ إلى بَيْضَةِ القومِ،
و~ من الإِبِلِ: التي تُؤْخَذُ فَتُساقُ من غير أن يُعْمَدَ لها،
وقد أنْشَطوه.
وكصَبورٍ سَمَكٌ يُمْقَرُ في ماءٍ ومِلْحٍ.
والأُنْشوطةُ، كأُنْبوبَةٍ: عُقْدةٌ يَسْهُلُ انْحِلالُها كعَقْدِ التِّكَّةِ.
وطريقٌ ناشِطٌ: يَنْشِطُ من الطَّريقِ الأَعْظَمِ يَمْنَةً ويَسْرَةً، وكذلك النَّواشِطُ من المَسايل.
وبِئْرٌ أنْشاطٌ، ويُكْسَرُ: قَرِيبةٌ يَخْرُجُ منها الدَّلْوُ بجَذْبَةٍ.
وكصَبورٍ: عَكْسُها.
وانْتَشَطَ السَّمكةَ: قَشَرَها،
و~ المالُ الرِّعْيَ: انْتَزَعَه بالأَسْنان،
و~ الحَبْلَ: مَدَّه حتى يَنْحَلَّ.
وتَنَشَّطَ المَفازَة: جازَها،
و~ الناقةُ في سَيْرِها: شَدَّتْ.
واسْتَنْشَطَ الجِلْدُ: انْزَوَى، واجْتَمَعَ.
وكأَميرٍ: تابِعيٌّ، ورجُلٌ بَنَى لِزِيادٍ داراً بالبَصْرَة، فَهَرَبَ إلى مَرْوَ قَبلَ إتْمامِها.
وكُلَّما قيلَ له: تَمِّمْ، قال: حتى يَرْجِعَ نَشيطٌ من مَرْوَ، فلم يَرْجِعْ، فَصارَ مَثَلاً.
والنُّشُطُ، بضمتين: ناقِضُو الحِبالِ في وقْتِ نَكْثِها لتُضْفَرَ ثانِيةً.

نشط (الصّحّاح في اللغة)
نَشِطَ الرجلُ يَنْشَطُ نَشاطاً بالفتح، فهو نَشيطٌ.
وتَنَشَّطَ
لأمر كذا، وتَنَشَّطَتِ الناقةُ في سيرها، وذلك إذا شَدَّتْ.
وأنْشَطَ
القومُ، إذا كانت دوابُّهم نَشيطَةً.
وأنْشَطَهُ
الكلأُ، أي سَمِنَ.
والنَشيطَةُ: ما يَغْنمه الغُزاةُ في الطريق قبل البلوغ إلى الموضع الذي قَصَدوه. قال الشاعر:

وحُكْمُكَ والنَشيطُ والفُضولُ    لكَ المِرْباعُ منها والصَفـايا

والناشِطُ: الثورُ الوحشيُّ يخرجُ من أرضٍ إلى أرض.
وقوله تعالى: "والناشِطاتِ نَشْطاً"، يعني النجومَ من برجٍ إلى برج، كالثور الناشِطِ من بلد إلى بلد.
والهُمومُ تَنْشِطُ بصاحبها. قال هِمْيانُ ابن قُحافة:

    الشامَ بي طَوْراً وطَوْراً واسِطا


ونَشَطَتْهُ
الحيَّةُ تَنْشِطُ وتَنْشَطُ نَشْطاً، إذا عضَّته بنابها.
ونَشَطْتُ
الدلْوَ من البئر: نزعتها بغير بَكَرَةٍ.
وقال الأصمعيّ: يقال للناقة: حَسُنَ ما نَشَطَتِ السَيرَ، يعني سَدْوَ يديها.
والأُنْشوطَةُ: عُقدةٌ يسهلُ انحلالها، مثل عُقدة التِكَّةِ. يقال: ما عِقَلُكَ بأُنْشوطَةٍ، أي ما مودَّتُك بواهيةٍ. قال أبو زيد: نَشَطْتُ الحبلَ أَنْشُطُهُ نَشْطاً: عَقَدْتُهُ أُنْشوطَةً.

وأَنْشَطْتُهُ،
أي حللتُهُ. يقال: كأنَّما أُنْشِطَ من عِقالٍ.
وانْتَشَطْتُ الحبلَ، أي مددته حتَّى ينحلَّ. قال الأصمعيّ: بئرٌ أَنْشاطٌ، أي قريبةُ القعرِ تخرج الدَلوُ منها بجَذْبَةٍ واحدةٍ.
وبئرٌ نَشوطٌ، قال: وهي التي لا تَخرجُ منها الدلوُ حتَّى تُنْشَطَ كثيراً.
والنَشوطُ أيضاً: ضربٌ من السمك وليس بالشَبُّوطِ.

نشط (مقاييس اللغة)

النون والشين والطاء: أصلٌ صحيح يدلُّ على اهتزازٍ وحركة. منه النّشاط معروفٌ وهو لما فيه من الحركة والاهتزاز والتَّفتُّح. يقال نَشِطَ ينشَط.
وأنْشَطَ القومُ: كانت دوابُّهُم نَشِيطة.
والثَّور ناشط، لأنَّهُ يَنْشِطُ من بلدٍ إلى بلد. قال ذو الرُّمَّة:
أذاكَ أم نَمِشٌ بالوَشْي أكرُعُه    مسفَّعُ الخَدِّ هادٍ ناشِطٌ شَبَبُ

ونَشَطْتُ
الشَّيءَ: قشرتُه، كأنَّهُ لما قُشِرَ أُخرِجَ من جِلده.
وطريقٌ ناشط: يَنْشِطُ في الطَّريق الأعظم يَمنةً .ويَسْرَة النّاقةُ في سيرها، إذا شَدَّت.
والأُنْشُوطة: العُقدة مثل عُقدة السَّراويل ونَشَطْتُه بأُنشوطة.

وأنْشَطتُ
العِقال: مَدَدْت أُنشوطتَه فانحلَّت.
وقال قوم: الإنشاط: الحَلُّ، والتَّنشيط: العَقْد.
وبئر أنشاط: قَريبة القَعر يَخرج دلوُها بجَذْبَةٍ.

ونَشَطْتُ
الدَّلْوَ من البئرِ بغير قامة.
والنَّشيطة من الإبل: أن تُوجَد فتُسَاقَ من غير أنْ يُعْمَدَ لها.
وقال قوم: هو الذي يصيبه القومُ قبل أن يَصِلوا إلى الحيِّ الذي يريدون الإغارة عليه، فيَنْشِطُه الرّئيسُ من بين أيديهم. قال:
لك المِرباعُ منها والصَّفايا    وحُكمُك والنَّشِيطةُ والفُضُولُ


*د يحيى
27 - ديسمبر - 2010
 1  2