التوسل به صلى الله عليه وسلم (4) ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
وقوقد امتلأت مدائحه النبوية في ديوانه بالاستغاثة والتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتلقى العلماء شعره بالقبول، ولم يطعن في مدائحه النبوية أحد من العلماء من أهل عصره فمن بعدهم، وديوانه مخطوط بالمكتبة الأزهرية برقم (325487)، ومما قاله فيه (ق:4أ) مخاطبًا النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: أنت جاري وعدتي ونصيري * وعمادي في شدتي ورخائي فأعني على زمان فظيع الخطـــــ * ـــــــب في أهله شديد الوجاء اسال الله حين تعرض أعـــــــــ * مالي عليك الغفران لي يا رجائي وقال أيضًا (ق:9أ): يا سيد البشر الذي هو عوننا * في حالتي جدب الزمان وخصبه زرنا صحابتك الكرام تعرضًا * لننال من فضل خصصتهمو به فأفض علينا نعمة من ذاقها * أضحى معافى آمنًا في سربه وأتم عقباها بخاتمة الرضى * والأمن في يوم يصول برغبه وقاوقال أيضًا (ق: 15أ- 16ب) أما هو بعد الموت بالنفع كافل * لأمته في عرض كسب ومكتسب ألا يا رسول الله نحن على شفا * من الخوف والتهديد بالهرج والسغب وليس لنا إلا على حسن وعدك الــــــ* ـــــكريم اعتماد فهو أصدق مرتقب أغثنا أغثنا مسنا الضر مسنا * فانت لنا غوث على نازل النوب ويووقال أيضًا (ق:32ب) قل يا شفيع الوري إذ لا شفيع لهم * سواك في موقف للخلق ضرار عطفًا على عصبةٍ قلت فليس لها * إلاك مستنقذ من كيد كفار - والإمام المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد؛ حيث يقول في قصيدته التي مدح بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في «رفع الإصر عن قضاة مصر»، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ص:400، ط. مكتبة الخانجي): يا رسول المليك دعوة من * زاد به شوقه وصح وداده لك أشكو حالًا من الدين والدنــــــــ * ـــــــيا شديد غلوه واقتصاده -والإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، وقد أفاض في أشعاره ومدائحه النبوية بالاستغاثة والاستنجاد والتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فمن ذلك قوله كما في ديوانه (ص:26-27، ط. حيدر آباد الدكن بالهند): نبي الله يا خير البرايا * بجاهك أتقي فصل القضاء وأرجو يا كريم العفو عما * جنته بداي يا رب الحباء فقل يا أحمد بن علي اذهب * إلى دار النعيم بلا شقاء وممن ذلك قوله مادحًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فيختم سنن أبي داوود (ص:20): يا سيد الرسل الذي فاق الورى * بأسا سما كل الوجود وجودا هذي ضراعة مذنبٍ متمسك * بولائكم من يوم كان وليدا يرجو بك المحيا السعيد وبعثه * بعد الممات إلى النعيم شهودا صلى عليك وسلم الله الذي * أحيا بك الإيمان والتوحيدا وقال مخاطبًا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ومادحًا له (ص:29): وكم مذنب وافاه يطلب نجدة * تنجيه في الأخرى فأنجى وأنجدا ([10]) أخرجه البخاري (1138)، ومسلم (3436) كلاهما عن أبي هريرة. ([11]) أخرجه مسلم (974) عن عائشة وزاد فيه: «وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون». ([12]) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (رقم570)، وابن ماجه (1411)، كلاهما عن أسيد بن ظهير الأنصاري، قال العراقي: رجاله كلهم ثقات. ([13]) رواه الآجرى في كتاب الشريعة ح رقم (1792). ([14]) المواهب اللدنية للقسطلاني مع شرح العلامة الزرقاني، ط. دار الكتب العلمية (12/ 193). |