دعني أقصُّ عليك بعض الإنفتاقْ ... براءة للنيل قط ما بارحته مواجعُ الحكامِ يوماً أو أبان به انعتاقْ. ينسابُ مثلُ الحلمِ بين هواجسي نتناً وتحمله النبوءاتُ العقيمة بـالنفاقِ إلى النفاقْ. دعني أسافر فوق خدِّ النيلِ وحدي ريثما أحترفُ فـنَّـاً للتأفُّفِ من هشاشات الطغاة الحاكمينَ وجفوةِ الأيامِ أو ذاك الكمين ... من حُكِمِ بعض القائمين على الشقاق. أنا أيها الموءودُ في صدري تحاصرني الأماني كالحاتٍ وجهُها الأبوي تـحملني اشتياقاً سافراً ما ملهَّ ذا الاشتياق. متمردٌ .. شفتاي تعبثُ بالكلامِ المُرِّ تحلمُ بالحديثِ الحُرِّ .. تنساقُ انعتاق. دعني أجالسُك الصباحَ البكرِ أحملُ في دمي وجعي وتشدُّ أنتَ مناكفاً في بعضِ أحزمةِ الوثاق. ما زال هذا النيلُ يروي عن تفاصيلِ الأحاجي والحكايةْ ... وكذا السحابُ يمدُّه من كل آيةْ ... وأنا وأنت وذلك الحلمُ الغوايةْ ... يستغيثُ بـصحونا المعطوب غايةْ ... فأتى الصباحُ بلا صباحْ ... وكذا الجراحُ هي الجراحْ ... من للجياعِِ المُصْمِدين بطونهم رهقاً إذا برقت لحاظُ المسغبةْ ... أو إستبان الصبحُ أوجاعَاً بطعمِ المتربةْ ... من لليتامى القابعين على الدموع المُتْعَبَةْ ... منذا الذي سيكون عونَ المهمَلين النائمين على الرصيف مع الحدود ... منذا الذي سَـيُعِينُ إن يبست براميلُ القمامةِ من فُتاتِ الخُبزِ والمطرُ الخريفُ أدمن في الصدودْ. أغداً نعود !؟ تعبت خُطايَ مسيرها وأناخَ ذاك الحزنُ في جرحي رعودْ. والدربُ طال مُراغِمَاً وكذا الظلالُ الوارفاتُ تئنُّ أرَّقها هجودْ. سُحقاً فما زال الطريقُ مغرَّباً بين الخديعةِ والوعود أو بعد هذا قد نعود !؟! أغدا نعود ؟! |