وتاهت الأيامُ في كهفِ الغياب وكلُ ملامحٍ الوهمٍ العقيمٍ تناثرت حولي كالظلامٍ تحفني وقروحُ أحلامي تستفيقُ من العتاب وأشحتُ وجهي عن سنينِِ فاترة هماً وحزناً وانفعالاً مرةَ في إثر أخرى خاسرة وكرعتُ من وجعٍ الهمومٍ على السراب نامت عناويني التي أعطت حياتي فكرةَ نامت جهارا قلت أروي قصةَ فلعله يتسلى همُ النفسِ شيئا علها تستعجلُ الليلاتِ علها تستنطقُ الصمتَ الخراب انزع من ثنايا الوهم أغنيتي فتدور خلفي أغنياتٌ خائفات وقلت عل القصة المجنونة تطلع من ضمير الغربة الملعونة علها تغتالُ أخرَ الأوهامٍ في الحلمٍ اليباب آه كم لصقت سياطُ الهجرٍ في لغتي وكم أهدت فجاجتُه على حرفي سفالتَها وكم طبعت على صوتي فظاظتَها أفنيتُ عمري انتظرْ أن تهربَ الغربانُ من دوري قليلا لأطوفَ شأن الطائفين من الغياب أفتش الآهاتِ عن ( عَمَّتي ) التي استولت على دمعتي زمناً طويلا لست أدري أي دمعِ ناحها فكل دمعي هاج من ألم ذكراها ما نامت ولوعتي لم تنم الليلُ يرقبُ حزنَها الموءودَ في صدري إذا القلب أضطرب آه لو تدرين كم زمناً قضيت أرتَّب وعد اللقاء المرتقب الآن .. لو تدرين كم يعذبني رصيفُ الانتظار لم أزل أجثو .. أبكي على وهم السراب والغيابُ الكهفُ يغتالُ الشباب .. |