البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : ما رؤيكم للنقاد فقط    كن أول من يقيّم
 روحان 
4 - أكتوبر - 2008
السلام عليكم ورحمة الله
بوركتم وبارك الله لكم في اعمالكم
هذا مقطع من قصة قصيرة اريد راي النقاد ومن عنده دراية في علم النقد الادبي من الاساتذة الفضلاء والاخوة الزملاء
وجزاكم الله خيرا
...جَلَسَ عَلَى الارْضِ، وَ وَضَعَ عَصَاهُ بِقُرْبِهِ، ثُمَّ وَضَعَ غِطَاءاً مِنْ صُوفٍ عَلَى رَاسِهِ ، وَقَالَ ايُّهَا النَّاسُ قُومُوا الَيَّ ، فَانِّي مَعَاكُمْ مَا شَاَء الرَّبُّ اَنْ اكُونُ، فَقَالَ احَدُ الحَاضِرِينَ، وَكَانَ مِنَ النُسَّاكِ ايُّهَا المُعَلِمُ اخْبِرْنَا عَنِ النِّسَاءِ؟
فَسَكَتَ لَحَظَاتٍ ، وَقَالَ : "النِّسَاءُ دَعَائِمُ نُفُوسِكُمْ ، وَاَنْوَارُ وُجُوهِكُمْ، وَمِرْآةُ مَلَامِحِكُمْ ، الْحَقُ اقُولُ لَكُمْ لَيْسَ الرَّجُلُ مَنْ جَعَلَ المَرْاةَ آمَةٌ لِيَحُومَ بِهَا فِي ارْضِ شَهَوَاتِهِ، وَلَكِنْ الرَّجُلُ مَنْ جَعَلَهَا تَاجَا عَلَى رَاسِهِ لانَّهَا قَبْلَ ذَلِكَ كَانَتْ اُمُّكَ واخْتُكَ "
فَمَرَّتْ امْرَاَةٌ ، وَقَالَتْ: ايُّهَا القِدِّيسُ مَا تَقُولُ فِي امْرَاَةٍ مُتَزَوِجَةٍ وَتُحِبُّ رَجُلًا ؟
فَتَبَسَّمَ مِنْهَا وَقَالَ
"لاَ تَلُومُوا اَحَداً عَلَى حُبِّهِ لِاَحَدٍ، لِانَّكَ لَنْ تُجْبِرَ اَحَداً اَنْ يَاكُلَ مَا تَشْتَهِيهِ اَنْتَ، لِاَنَّ الْقُلُوبُ لَا اِقْلِيدَ لَهَا .
الْحَقُّ َقُولُ لَكُمْ مَهْمَا حَاوَلْتُمْ اَنْ تَقْطَعُواْ طَرِيقَ الْحُبِّ مِنْ قَلْبِ اَحَدِكُمْ، فَاِنَّكُْمْ تَعْجَزُونَ، لِاَنَّهُ لْيَسَ لِلْحُبِّ طَرِيقٌ وَلَا شِعَبٌ حَتَّى تَقْطَعَُهُ ، وَلَكِنْ اطْلِقُوا سَرَاحَ الْمُحِبِينَ مَا دَامَ الْحُبُّ فِي الْقَلْبِ "
فَقَالَ رَجُلٌ بِصَوْتٍ عَالِي:
وَاللهِ لَا اقََْطَعَنََّّ هَذَا الْحُبَّ بِالْقُوَّةِ
فَغَضِبَ وَقالَ لَهُ:
"هَلْ يُجْبَُِركَ اَحَدٍ عََلَى اَنْ تَنَامَ عَلَى الشَّوكِ وَتَاكُلَ الْحَنْظَل بَدَلَ مَا تَهْوَى؟ "
فَقَالَ: لاَ
فَقَالَ "فَكَذَِلِكَ الْحُُّبُّ يَصْنَعُ بِالْمُحِبِينَ "
ثُمَّ قَامَ عَلَى عَصَاهُ وَقالَ: " ايُهَا النَّاسُ الْحُقَّ اَقُولُ لَكُمْ لَيْسَ هُنَاكَ مَنْ يُْجْبِرُ اَحَد عَلَى حُبِّ اَحَدٍ لاِنَّ الْحُبَّ كَاِلمَوْتِ يَاْتِي فَجْأَهٌ فَيَخْطِفُ النُفُوسَ فَهَلْ سَمِعْتُمْ عَنْ مَيِّتٍ قَْدْ عَادَ، فَكَذَلِكَ الْحُبُّ عِنَْدَمَا يَخْطُِ الْقُُلُوبَ لاَ يُعِيدُهَا "
ثُمَّ سَكَتَ قَلِيلاً وَقَالَ  "لََعَلَّكَمِ سَمِعْتَم عَنْ تلْكَ الاَيَامِ الَّتي قَضَيتُهَا مَعَ الْقديسَةِ ,وَلعَلَّكَمْ سَوْفَ تُعَنفُونَ عَلَيَّ الْقَوْل وَتَرُدُّونَهُ, لاَِنِّي نَعَتُّهَا بِالْقِدِيسَةِ, وَلَكِنْ الْحَقُّ اَقُوُل لَيْسَ بِالتَارِيخِ وَحْدَهُ وَلاَ بِمَا نَرَاهُ, وَنَسْمَعُهُ نَحْكُمُ عَلَى بَنِي الانْسَانِ.. مَا اعْمَلُنَا الا غِطَاءٌ وَقِنَاعٌ نَنْثُرهُ كَالْوَرْدِ ,حَتَّى نُحِسُّ بِانْسَنِيَتِنَا وَانَّنَا مِنْ عُنْصُرٍ مُتَمَيِزٍ ,وَلَكِنْ فِي النَّفْسِ الْمُتَخَفِيَّةُ وَرَاءَكَ, وَ وَرَاءَ كُلِّ احَدٍ, تَظْهَرُ الْقَدَاسَةُ اوْ تَزُولُ.
لَوْ رَايْتَم مِنْهَا مَا رَايْتُ, لَكُنْتَم مِثْلِي فِي وَجْدِكَم وَ تَطَلُعِكَم وَ تَقَرُّبِكَم ..انَّ لِهَذَا الْمَحَبَّة لَسِرٌ َيمْحِي كُلَّ عَيْبٍ ,وَلَا يَجْعَلُكَم الَّا فِي الْمَكَانِ الَّذِي ترِيدُهُ هِيَّ, لَا الَّذِي تُرِيدُنهُ انْتَم, فَانْتَم وَانْ تَجَلَّدْتَم لِصَرْفِ رِيَاحِ الْمَحَبَّةِ عَنْ وَجْهِكَم وَتَتَّقُونَهَِا بِقَدَاسَتِكَم, فَانَّهُ لَا شَكَّ تغْلِبُكَم وَيتجْعَلُكَم تَحْتَ قَدَمَيْهِا, وَلَعَلَّهُا تعَمّْدُكَم بِمَعْمُودِيَّةِ الشَّوْقِ, لانَّ مَنْبَعُهُا فِي النَّفْسِ الَّتِي تَحْمِلُ فِي طَيَاتِهَا نَسِيمَ الْقَدَاسَةِ وَنَفَحَاتِ الطُّهْرِ.  "
ثُمَّ تَنَهَّدَ تَنْهِيدَةً خَفِيفَةً وَقَالَ :
 "لَا تَشُكَّ فِي الْمحَبَِّة, فَلَيْسَ هُنَاكَ حَقِيقَةٌ هِيَ اَوْضَحُ مِنْهُا, فَانَا كُنْتُ مِثْلُكم غَارِقاً فِي بِحَارِ الشَّكِ وَعَدَمِ الْايمَانِ بِوُجُودِهِا ,لاِنَّهُا َكانَت عِنْدِي مِثْلَ اَسَاطِيرِ الْاغْرِيقِ وَحِكَايَاتِ الْهُنُودِ, لانِّي كُنْتُ اَنْظُرُ الَيْهِا مِنْ خِلَالِ عُيُونِ التَّارِيخِ ,وَعُيُونِ الْالَمِ ,لَا مِنْ عُيُونِ اَهْلِ الطُّهْرِ وَالْفَضِيلَةِ. " اه
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة