البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : أسدال وأنوار    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 طماح 
2 - أكتوبر - 2008
الرجاء من الأعضاء الأفاضل نقد قصيدتي هذه . ولكم جزيل الشكر والعرفان والتقدير علمًا بأن هذه كانت خامس قصيدة يخطها يراعي. 
أسدال و أنوار
 
نـَعمْ طـَفـَلـَتْ(1)أشعَّةُ شَمس ِيَومي                   وَهاهي ذي توَدِّعُ ذا المَرام ِ
بإشراق ٍ جديدٍ في صباح ٍ                              تـُواعِدني وتمضي في سَوام ِ(2)
بدا شـَفـَقٌ حزينٌ يَقتفيها                               تَوَرَّدَ وامتطى أفـُقَ الأنام ِ
وغابَ معَ المساءِ وبانَ ليلي                         يُراوِدُ صمتـُه الساجي منامي
وحلَّ كَهَيْدَبٍ رام ٍعذابًا                                 وجَرْمَزَ(3) خلفَ أسدال ِالظلام
هَزيعٌ لسْتُ آلفـُهُ يُـغـَشـِّي                            عليَّ فلا أهابُ سوى اصطدام ِ
فلمْ تـَنـْقـَعْ به نفسي  فماذا                           إذا ما حمَّ(4) من غير انفصام ِ؟
كسِكـِّير ٍ بحانوتٍ يـُرَوّي                              شَهِيَّتـَه  بدَنٍّ مَن مُدام ِ(5)
فلا من موقفٍ يشفي غليلاً                           ولا مِن مُبعِدٍ ذا عن حرام ِ
لقد دَمَسَتْ همومٌ بل ِادْلـَهَمَّتْ                       وعَصْلـَجَ غَيْهَبٌ (6)فوق الرُّكام ِ
فغِرْبيبٌ غطيسٌ كان شروى                       غِطاء ٍأو كآل ٍ(7) ذي لِجام ِ
يُقادُ بصوْبِ أنفاسي ببطءٍ                          ليُرْعِبَني ويمسكَ بالزمام ِ
ولكنْ نورُ خير ِالخـَلق ِ أقوى                      يُقـَوّي كلَّ أحبال ِ السلام ِ
أضاءَ الموقعَ الدَّيجورَ (8)فينا                     أضاءَ مكانَ جهلٍ ذا مَقام ِ
فأصبحَ قبلةَ الإسلامِ يرمي                        إليها الكُلُّ وهْي بذي الذ ِّمام
بها لاقى الجُحودَ ولـَم يُقـَصِّرْ                     تصَبَّرَ واستقى حسن الكلام ِ
رسولٌ ما له وَلـْسٌ بـحَقٍّ                          ولا دَلـْسٌ ويمضي في القـَوام(9)
قلى الحَيَدى(10)مع الأصحابِ والى             تواضعَه ولمْ يُرَ في انتقام ِ
ولـُقـَّبَ بالصدوق ِ وذي أمان ٍ                   وغِطريفٍ علا فوق الكرام
وكان الرفقُ هِجّيراهُ فَضْلاً                       عنِ الباقي من الشِّيَمِ الجـِمام ِ(11)
عليك الله صلى يا حبيبي                         عليك الله سلـَّمَ يا غرامي
وأعطاك الوسيلة يا حبيبي                       فأنتَ الدُّرُّ أو بدْرُ التمام ِ
فحبٌّ في الشَّغافِ(12) وفي عروق ٍ             وحُبٌّ في الضّلوع وفي المُقام ِ
وأمضي في الهيام ِبلا ملام ٍ                     وأرويهِ إلى يوم ِ القيام ِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1.طفلت: مالت للغروب.
2.سوام: بالذهاب إلى حيث شاءت.
3. هيدب: سحاب يدنو من الأرض. ، جرمز: اجتمع بعضه إلى بعض.
4. تنقع به: تطمئن له، حم: اشتد.
5. دن: وعاء ضخم ، مدام: خمر.
6. دمست: اشتدت ، ادلهمت: كثفت ، عصلج: اشتد ، غيهب: الظلمة الشديدة.
7.غربيب غطيس: شديد السواد، شروى: مثل ، آل : سراب.
8. الديجور: المظلم.
9. ولس ولا دلس: خيانة ولا خديعة،  القوام: العدل.
10.الحيدى: مشية المختال.
11. هجيراه: عادته، الجمام: الكثيرة .
12. الشغاف: سويداء القلب وحبته.
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نقد بديهي    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
الأخ الفاضل طماح ،
   تحية طيبة ،
   أنا لن أخيب رجاء أحد بإذن الله رغم أني لا أعد نفسي ناقدا . ولو كان الرجاء موجها للنقاد ما دخلت لأعلق . على أي حال ، فإن لدي القليل من النقد الذي هو أقرب إلى السذاجة والبداهة من النقد المؤسس على أسس أكاديمية يعرفها أولو الشأن ، ولكني أرجو أن يكون فيه بعض فائدة :
1ـ استخدام الألفاظ القديمة التي لم تعد تستخدم في هذا العصر ، بل هي قليلة الاستعمال في العصور السابقة ، أراه استخداما يحول بين قارئ النص والتفاعل معه . فكلمات مثل :  سوام ، هيدب ، جرمز ، غطيس، الحيدى ، هجيراه ...الخ ، كلمات تضطر مُطالعها في غالب الأحوال إلى أن يلجأ للمعاجم وكأنه يقرأ شعرا نظم في عصور قديمة  وناظمه من المعنيين بالألفاظ الغريبة حتى على عصره هو ، وبذلك يصبح القارئ وكأن شغله هو ترجمة القصيدة إلى لغة أسهل لا أن يستمتع بما توحيه من المعاني التي ينتظر منها أن تلج إلى القلوب وتستقر فيها . واللغة العربية القديمة نفسها فيها من الألفاظ السهلة والمأنوسة في عصرنا ما يجعلنا في غنى عن الألفاظ الغريبة المستهجنة . جرب أن تضع الكلمات الغريبة الواردة في قصيدتك في خانة البحث في أية موسوعة شعرية لترى عدد مرات ورودها في أشعار الشعراء من مختلف العصور.
2ـ الأخطاء النحوية  يجب الانتباه لها . واستخدام ألفاظ أو حروف أو أدوات لغوية من أجل استقامة الوزن وحسب ، يبعد الشاعر عن إيصال المعنى الدقيق عما يريد قوله ، وربما يوقعه في أخطاء نحوية . " لقد دَمَسَتْ همومٌ بل ِادْلـَهَمَّتْ " تبدو غير موزونة .
3ـ استخدام اللفظ في غير معناه المناسب يشوش المعنى على القارئ . ومدح الرسول بأنه ما له ولس ولا دلس غير مناسب كثيرا ؛ فمن الطبيعي أن يكون الرسل ، بل آحاد الناس الخيّرين، لا يتصفون بالخيانة والخديعة .
4ـ المعنى العام للقصيدة فيه من السمو والرفعة ما فيه ؛ فهو يبين حال التائه الضال عن الحق ، أو الذي انتابته الهموم ، وعصفت به ريح المآسي الشخصية أو العامة ، حتى وجد سبيل الإيمان الصادق العميق باتباعه ما جاء به سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه هدى ونورا للناس ، فاكتسب الصبر على مصاعب الحياة واعتاد التسليم بقضاء الله تعالى ؛ لذا ، فعلى القصيدة أن تكون متناسبة مع ذلك المعنى السامي من جميع نواحيها . ولكن كونك لم تنظم في حياتك سوى خمس قصائد كما قلت ، فلك في ما وقعت فيه العذر ، ويحمد لك معرفة الوزن الشعري بشكل جيد . كما أن عنوان القصيدة يعبر عن مضمونها .
   أخيرا ، أرجو لك التقدم نحو الأفضل ؛ فأنت تبدو محبا للغة العربية ، ومعجبا بالتراث اللغوي العربي إضافة إلى تدينك العميق ، فسدد الله خطاك ، وبارك لك طموحك .
 
 
*ياسين الشيخ سليمان
4 - أكتوبر - 2008
إلى الأخ الفاضل ياسين الشيخ     كن أول من يقيّم
 
شكرًا جزيلا على نقدك الذي نبهني على أمور كنتُ أجهلها، مشكلتي الوحيدة هي حب الغرابة والجزالة المتكلفة، لا زلتُ في بداية الطريق صامدًا وطماحَ الذؤابة؛ لذا أحتاج لمن ينقد، وأتمنى من الله التوفيق لإكماله على الوجه الذي يرضيه تعالى.
شكرًا جزيلا على نقدك يا أخي.
طماح
6 - أكتوبر - 2008
جزالة نادرة ونقد مثالي:    كن أول من يقيّم
 
جزالة نادرة ونقد مثالي:
أستاذي ياسين:
ما أجمل أن نقرأ لشاعر فحل نقدًا حول شعرِ نشء في بداياته الشعرية، يريد أن يُثبت نفسه، ويعلن عن تفرده بشكل شعري غريب في الساحة الشعرية المعاصرة؛ مما جعله يقع في تلك الألفاظ المجتلبة لإكمال الوزن!!!
إن نقدك واقعي-شيخي- يعيش داخل النص، غير مُهَوِّم في ساح الغموض والتحذلق بالمصطلحات، دون جدوى تعود على النص أو الناصِّ أو المتلقي لهما!!!
إنه نقد فيه إرشاد لأدوات المبدع الأساسية من لغة وعروض وفكر ، وما أجمل قولك لمنقودك: "ولكن كونك لم تنظم في حياتك سوى خمس قصائد كما قلت ، فلك في ما وقعت فيه العذر ، ويحمد لك معرفة الوزن الشعري بشكل جيد . كما أن عنوان القصيدة يعبر عن مضمونها.  أخيرا ، أرجو لك التقدم نحو الأفضل ؛ فأنت تبدو محبا للغة العربية ، ومعجبا بالتراث اللغوي العربي إضافة إلى تدينك العميق ، فسدد الله خطاك ، وبارك لك طموحك" فهذه الميمية النبوية ناطقة فعلاً بتلك الملامح في شخصية (طماح): الجزالة، الغيرة على الفصحى، حب النبي –صلى الله عليه وسلم- الطموح)...
 وذلك هو النقد البنَّاء عينُه الذي ينتظره كل مبدع من ناقد بانٍ، ومعلم ناصح ومرشد أمين.
 لكن!
أستاذي ألا ترى أن قولك لـ(طماح) :" ومدح الرسول بأنه ما له ولس ولا دلس غير مناسب كثيرا ؛ فمن الطبيعي أن يكون الرسل ، بل آحاد الناس الخيّرين، لا يتصفون بالخيانة والخديعة" يثير نقاشًا ويتطلب حوارًا، فقد نُفِي عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أمور مثل الخيانة والخديعة في القرآن الكريم كالكهانة والشعر والسحر! ومن ثم لا حرج على (طماح) في مدحه النبي –صلى الله عليه وسلم- بهذا النفي المعجمي التراثي الفخم الجزل الذي يثري العربية المعاصرة ويحيي الفصحى القديمة الخامدة في القواميس!!!  .
وما رأيك أستاذي ياسين في عنوان القصيدة(أسدال وأنوار)؟ وما رأيك في كون المقدمة الذاتية للنص أطول من المديح النبوي؟!
وما رأيك في جعل البيت الأخير مصرعًا وليس المطلع على النحو المعهود في القصيدة التراثية؟! وللحوار بقايا
*صبري أبوحسين
7 - أكتوبر - 2008
بين المدح والاتهام    كن أول من يقيّم
 
أخي العزيز الغالي الأديب الشاعر الناقد الخبير ، د/صبري أبو حسين ، حفظك الله ورعاك . وتحية طيبة لأخينا الشاعر " طماح " ،
   سعدت بتعقيبك كثيرا ، فأنا أفيد دائما من علمك الغزير وفهمك الدقيق ، فلا حرمناك أستاذي . فيما يخص مدح النبي الأكرم ، أوما يخص اتهامه صلوات الله عليه بالسحروالشعر والكهانة ، فإن لدي حولهما فهما أسرده فيما يلي :
    السحر والشعر والكهانة كانت كلها تهم حاول المشركون إلصاقها بالنبي الأكرم للتخلص من دعوته كما هو معلوم . وعلى هذا يكون القصد من نفي التهم  ليس المدح بحد ذاته إنما القصد إبطال ادعاء الكفار . وأولئك الكفار أنفسهم لم يكونوا مصدقين بزعمهم ، فأفئدتهم كانت تثق بصدق الرسول تماما ، وأن ما قالوه ما هو إلا الجحود ليس إلا. قال تعالى : " فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون "(الأنعام 33 ). ولو قال شاعر ، أو قال ناثر كلاما يعني أن النبي لم يكن ساحرا ، ولم يكن كاهنا ولا شاعرا ، لقال الناس : هذا أمر مفروغ منه ، وليس فيه غرابة . ولو رغبنا في مدح أحد من الناس مدحا صادقا وله في النفوس الأثر المحمود، فإننا نتخير أحسن ما فيه مما يمكن أن يمتاز به على الكثير من عامة الناس ، فكيف لنا إذن أن نمدح سيدنا النبي بما يشاركه فيه الكثير من المسلمين! وكما لا يحسن بأحد منا أن يمدح  إنسانا غير نبي ولا رسول بأن يقول ، مثلا : فلان نور يستضاء به ، أو إن فلانا أواه حليم منيب ، فلا يجمل بنا أن نقول  : سيدنا النبي لا يغش ولا يكذب ، قاصدين بهذا القول مدحا ، وإنما نقول ذلك للكافر الذي يتهم النبي بعكس ما نقول . هذا ما قصدته في تعقيبي على الدلس والولس .
بخصوص مقدمة القصيدة وعنوانها :
لقد بدا لي من طول المقدمة وموضوعها أن الشاعر لم يكن يقصد إلى نظم قصيدة في مدح سيدنا النبي مباشرة . فالشاعر بين لنا حالة الشقاء النفسي التي يعيشها أو يعيش مثلها بعض الناس قبل أن تشرق في قلوبهم أنوار الهداية النبوية . وعلى هذا ، فقد فهمت من القصيدة أنها دعوة إلى من اعتراهم الضلال بأن يثوبوا إلى الحق والهدى ، فليس لهم ملجأ سوى الهدي النبوي ليخرجهم من الظلمات (الأسدال) إلى النور (الأنوار) ، وبعد هذا ، فمن الطبيعي ان يتطرق الشاعر إلى مدح النبي الأكرم وإلى مقدار الحب للنبي الذي يبديه الشاعر بصدق واضح .
والتصريع لا يمتنع وروده في القصيدة بعد البيت المصرع الأول كما هو معروف ، فهذا ما نلمسه في قصائد عديدة ، أما أن يكون البيت الأول غير مصرع والأخير وحده هو المصرع فلا أدري إن كان " طماح " قد تعمد ذلك ، ولا أدري إن كان ذلك قد ورد كثيرا لدى الشعراء . على أية حال ، فإنني لما اقرأ البيت الأخير أراه يدعوني إلى إعادة قراءة القصيدة مرة أخرى وكأنه البيت الأول منها ، وربما يعود ذلك على ما اعتدناه من التصريع في البيت الأول ، ذلك التصريع الذي يرسخ في وجداننا التعاطف والانسجام مع رنات القوافي والأوزان من أول وهلة .
   وعلى هامش هذا التحاور أرغب في ذكر شيء يخص موضوعك القيم الذي نشرته في الوراق قبل مدة يسيرة والذي دار حول الإشكالية في موضوع الشعر والقرءان الكريم ، فهل ترى أن نعود إلى الموضوع في محله حتى نتحاور فيه إن كان لديك وقت ورغبة ؟ أقول لحضرتك ما أقول ؛ لأن لدي رغبة في عرض أفكار وتساؤلات تدور حول تلك الإشكالية .
أنتظر تعقيبك أستاذنا بشغف حتى أستفيد منه ؛ فلديك أسلوب نقي وواضح وفصيح وسهل استيعابه . وليهنأ بك طلابك ويسعدوا.
 
*ياسين الشيخ سليمان
7 - أكتوبر - 2008
شكر وتقدير    كن أول من يقيّم
 
شكر وتقدير
أقدم خالص شكري إلى شيخي ياسين على هذا الحوار الأدبي السامي، وأقدم تقديري لهذا الرد العقلاني العميق المستنير، وأنتظر رؤيتك حول قضيتي المطروحة في دوحة علوم القرآن.
أستاذي:
أُثَمِّن في نقدك قولك:
" لقد دَمَسَتْ همومٌ بل ِادْلـَهَمَّتْ " تبدو غير موزونة" فهي حقًّا غير موزونة، وصوابها (لقد دمست هموم وادلهمت) ....
*صبري أبوحسين
8 - أكتوبر - 2008
شكر وتقدير للأستاذين الفاضلين    كن أول من يقيّم
 
أنا عاجز عن إيفائكما الحق من الشكر والامتنان لاهتمامكما بتلبية رجائي، وأقول إني لا زلتُ طالبًا في السنة الثانية، و شـُويعِرًا صغيرًاـ ولستُ شاعرًاـ يأمل في تحدي وتعدّي حدود المألوف؛ لذا يحتاج لقليل من الزمن ونظرة عميقة في الأدب العربي حتى تقوى عنده المكنة الشعرية ويتفتق لسانه بروائع الألفاظ إن شاء الله، ليصبح شاعرًا فحلا يشار إليه بالبنان.
 ثم إني عمدتُ إلى تلك الألفاظ الغريبة؛ فقد وجدتها تخدم غرضي أكثر من المألوفة؛ لتبيّن حالتي النفسية وقتها، وقد قلـّت عندما انتقلتُ إلى المدح النبوي، أما كلمتا ولس ودلس فقد رغبتُ في توظيفهما وحسب؛ لما فيهما من جرس موسيقي، وجعلتُ التصريع في آخر القصيدة؛ لأني أحب أن أترك بصمتي الخاصة على ما أكتب.
وأحب لو بَـيَّـنتـُما لي كيف أنظم موشحة؟؟؟
هذا ومع خالص شكري وتقديري لكما.
 
طماح
9 - أكتوبر - 2008
مفهوم الموشح :    كن أول من يقيّم
 
الموشح:
الموشح فن شعري مستحدث، يختلف عن ضروب الشعر الغنائي العربي في أمور عدة، وذلك بالتزامه بقواعد معينة في التقنية، وبخروجه غالبًا على الأعاريض الخليليلة، وباستعماله اللغة الدارجة أو العَجَمية في خَرْجته، ثم باتصاله القوي بالغناء. ومن الملفت أن المصادر التي تناولت تاريخ الأدب العربي لم تقدم تعريفًا شاملاً للموشح، واكتفت بالإشارة إليه إشارة عابرة، حتى إن البعض منها تحاشى تناوله معتذرًا عن ذلك بأسباب مختلفة.
فابن بسام الشنتريني، لا يذكر عن هذا الفن خلا عبارات متناثرة، أوردها في كتابه "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، وأشار إلى أنه لن يتعرض للموشحات لأن أوزانها خارجة عن غرض الديوان، لأن أكثرها على غير أعاريض أشعار العرب.
أما ابن سناء الملك فيقول: "الموشح كلام منظوم على وزن مخصوص".
 
الموشح لغـــــــــة: اشتق اسم الموشح من الوشاح وهو رداء موشى بالزخارف أو مرصع بالجواهر ، والمراد بالتسمية إضافة تغييرات تنويعية تزيينية على شكل القصيدة التقليدية. الموشح اصطلاحًا:
الموشحات نوع من الغناء الجماعي المميز وصلنا من التراث الأندلسي حيث كانت نشأتها الأولى خلال فترة الحكم العربي لبلاد الأندلس ، أسبانيا حاليًا ، ولذلك تسمى بالموشحات الأندلسية.
وقد اتخذ الموشح في بنائه شكلًا خاصًّا، بحيث أصبح يشتمل على أجزاء بعينها في نطاق مسميات، اصطلح المشتغلون بفن التوشيح عليها، وهي:
المطلع أو المذهب، والدور، و السمط، والقفل، والبيت، والغصن، والخَرْجة.
الموشح نظمــــــًا: تختلف الموشحات عن القصائد بتنوع الأوزان والقوافي، وفى إشارة لاختلاف الموشح عن القصائد وصفه الشاعر ابن سناء الملك بأنه كلام منظوم على وزن مخصوص ، وهى تجمع عادة خليطًا بين الفصحى والعامية.
*صبري أبوحسين
9 - أكتوبر - 2008
كيفية نظم الموشح    كن أول من يقيّم
 
كيفية نظم الموشح
أخي (طماح) التعليق السابق كان مدخلاً للحديث العملي عن كيفية نظم الموشح، أقول:
قَسِّم عملك الشعري إلى عدة مقاطع، ونَوِّعْها إلى الآتي:
1-القفل: أبيات أو أشطر يلتزم الشاعر فيها تكرار قافية واحدة ، منذ أول قفل بالوشح(ويسمى المطلع) إلى آخر قفل بالموشح (ويسمى الخرجة).
2-الغصن:أبيات أو أشطر تتغير قافيتها منذ أول غصن إلى آخر غصن بالموشح. وبعض الباحثين يسمي الغصن (بيتًا).
3- المطلع: وهو القفل الذي يبتدئ به الموشح.
4- الخرجة: وهي القفل الذي يختتم به الموشح.
5-البيت أو الفقرة: مجموع الغصن والقفل الذي يليه.
والرسم التالي يُوضِّح لك الطريقة:
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
ـــــــــــــــــــــــ س
ـــــــــــــــــــــــ س
ـــــــــــــــــــــــ س
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
ـــــــــــــــــــــــ ص
ـــــــــــــــــــــــ ص
 ـــــــــــــــــــــــ ص
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
ـــــــــــــــــــــــ ط
ـــــــــــــــــــــــ ط
ـــــــــــــــــــــــ ط
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
ـــــــــــــــــــــــ م
ـــــــــــــــــــــــ م
 ـــــــــــــــــــــــ م
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ن
فالأشطر الملونة باللون الأخضر أقفال، والملونة باللون الأصفر أغصان.
 
 
*صبري أبوحسين
12 - أكتوبر - 2008
إلى د. صبري فوزي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
لك مني أندى تعابير الشكر المغلفة بأوراق الامتنان البيضاء لما بذلتـَه من مجهود لإجابة طلبي، وإن شاء الله سترى أول موشحة جزلة حديثة من تلميذك المتميز طماح الذؤابة لكن بعد أن يجد لها موضوعًا مناسبًا.  فانتظرها.
طماح
14 - أكتوبر - 2008
هذا أنت إذن !!    كن أول من يقيّم
 
لعن الله الشيطان وأبعد النسيان، فمنذ أن نشرت هذا الموضوع كنت في كل مرة أهم فيها بالإدلاء برأيي حول هذه القصيدة أنشغل بأمر طارئ، ولما رحبت بك يا طماح الذؤابة في قصيدتك الثانية لم يكن في بالي أنك صاحب هذه القصيدة، ولما قرأت إحالتك كانت صدمة بالنسبة لي، ومنذ ان تلقيت الصدمة وحتى الآن عزمت على كتابة هذه الكلمات مرات كثيرة، وفي كل مرة كنت أنشغل كما قلت بما ينسيني ما عزمت عليه.
فالمعذرة على التأخر في الرد، وأقول لك حسب تجربتي أنت شاعر مميز، لا يهمني من قصيدتك سوى عمود الشعر، فأنت في هذه القصيدة تقارب بعمودك الشعري كبار الشعراء، وأقصد بعمود الشعر الجملة الأولى والأخيرة من كل بيت والتي تجسد موسيقى الشاعر وثقافته الشعرية وإحساسه الفطري بصورة القصيدة قبل كتابتها
وهذه القصيدة في عمودها أشبه ما تكون بعمود عنترة بن شداد. وبقي أن تهتم بصقل موهبتك، والاستمرار في الكتابة ومعارضة القصائد السائرة في الشعر العربي، مثل (يا ظبية البان) للشريف الرضي، و(أضحى التنائي بديلا من تدانينا) لابن زيدون، و(فتح عمورية) لآبي تمام، و(نونية أبي البقاء الرندي) و(نهج البردة) لشوقي. وتصبح على خير
*زهير
16 - ديسمبر - 2008
 1  2