البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : طيف الأحبة    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 شجون 
29 - سبتمبر - 2008
أنا عضو جديد في المنتدى.. أحببت أن أقدم لكم بعض خربشاتي لتتفضلوا بالتعليق عليها، وإيضاح ما بها من سقطات وزلات.. وشكرا مقدما...
طيف الأحبة..
انهمرت دموعها منسابة بغزارة تفصح عن حسرة وألم يحملهما قلبها الصغير.. تأوهت من أعماقها.. لقد أوهنتها الذكريات.. وتفطر قلبها.. فتحت جهاز التسجيل فانطلقت أنشودة زادت من كآبة الجو، وعمقت حزنها إلى بعد سحيق في قلبها..
"عاشرته عشرين عام.. مرت كأسراب الحمام.. وتصرمت أيامها.. ومضت كما يمضي الغمام"..
ابتسمت بحسرة وقالت: "يا ليتها كانت عشرين عاما.. لم تبق معي سوى ثلاثة أعوام.. ورحلت".. حاولت إلغاء تلك الذكريات المتسربة إلى عقلها، ولكنها أبت عليها إلا أن تعود إلى الواقع.. الواقع الأليم الذي لا مفر منه.. عادت بها ذكرياتها إلى ذلك اليوم الذي تعرفت فيه على تلك الصديقة.. أحبتها كثيرا.. كانت بمثابة الصديقة والأخت لها، تستشيرها في كل أمر يصعب عليها.. أصبحت تلك الصديقة ملجأها الآمن الذي تأوي إليه حين تلم بها المصائب.
عاشت معها حياة سعيدة وجميلة، زاد من جمالها كلام "هدى" العذب الذي يثلج الصدور.. كانت توصيها دائما بتقوى الله ، والحفاظ على صلواتها، وكثيرا ما كانت تردد على مسامعها: "الاجتهاد الاجتهاد، فإنه طريقك للنجاح".
"ماج الخيال بخاطري.. والذكريات لها احتدام.. فبدا لي سابق عهده.. عقد بديع الانتظام"
كانت "أمل" لا تمل أبدا من حديث "هدى"، وتشتاق كثيرا لرؤيتها، والجلوس معها.. ولكن ـ وكما يقال ـ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فلقد سافرت تلك الصديقة إلى بلدها بسبب ظروف والدها التي حتمت عليه العودة إلى وطنه، ولكم أن تتخيلوا شعور من يغيب عن ناظريه أحب إنسان إلى قلبه.. قالت لها "هدى" في آخر لقاء بينهما: "صدقيني يا "أمل" لم ولن أجد صديقة مثلك.. لن أنساك.. هذا رقم هاتفي في العراق.. أعدك، لن يفرق بيننا إلى الموت".
في ذلك اليوم عادت "أمل" إلى منزلها وهي تحس بوحدة كبيرة.. دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها.. جالت ببصرها في أركان غرفتها.. نظيفة.. مرتبة ومعطرة.
"عشرون عاما قد مضت .. عام مضى من بعد عام.. واليوم لم يثبت لنا من ودنا غير السلام.. ومشاعر مكتومة.. إخراجها منا حرام.. ما خان أو خنا ولكن.. الزمان له احتكام"
ظلت تتواصل دائما مع صديقتها، إما بواسطة الهاتف أو بالبريد الإلكتروني.. وسائل الاتصال هذه خففت عنها ـ نوعا ما ـ بعد صديقتها المكاني.
كانت الأوضاع في العراق جد صعبة، لذلك كانت "أمل" تجلس دائما لمتابعة الأخبار، وبمجرد أن تسمع عن انفجار في المدينة التي تقطنها صديقتها، كانت تسارع بالاتصال بها لتطمئن عليها وعلى أهلها.
وذات مساء، وبينما كانت تتابع نشرة الأخبار ، ظهر فجأة شريط الأخبار العاجلة: "قصف جوي على عدد من المنازل في بغداد، يوقع ثمانية وعشرين قتيلا، والحصيلة ما زالت في ارتفاع"
أسرعت "أمل" إلى جهاز الهاتف وطلبت رقم صديقتها، وظلت تنتظر، ولكن لا أحد يرد.. أعادت الاتصال مرة أخرى، ولكن بدون جدوى.. لم يرد عليها أحد.. أعادت الاتصال عشرات المرات، وظلت طوال الليل تحاول الاتصال ولكن... بدون رد..
أسرعت إلى جهازها المحمول، وفتحته بسرعة، وبعثت رسالة لصديقتها، وبقيت لساعات تنتظر الرد.. ساعات الانتظار هذه تحولت إلى أيام وشهور فقدت أمل فيها "أملها"، وفقدت معه نضارتها واعتراها الشحوب، وفقدت شهيتها للأكل.. لم تعد تستطيع النوم.. كانت تجلس عند الهاتف تحاول كل يوم الاتصال بصديقتها.. اختفت "هدى" بلا مقدمات، وانقطعت أخبارها عن "أمل".. ظلت "أمل" تكتب يوميا رسائل الشوق والحنين والعتاب والاستعطاف، وترسلها إلى بريد صديقتها من دون أن ترد عليها..
"يا صاحبي إن أسدلت.. من بيننا ستر الظلام.. فلأنت نور مشرق.. يجلو عن العين القتام"
ارتعش جسدها، وخرجت من دوامة ذكرياتها عندما وصلت الأنشودة إلى هذه الأبيات.. هذه الأبيات التي كانت في يوم من الأيام أحد الرسائل التي كانت أمل تتبادلها مع صديقتها قبل اختفائها.. كررت الأبيات بصوت تخنقه العبرة، ثم أغلقت المسجل، وارتمت على فراشها، وأجهشت في بكاء مرير، تبكي حالها وما آلت إليه، إلى أن تعبت منه ـ أي البكاء ـ أو بالأصح هو الذي تعب منها، فغرقت في نوم عميق..
بعد العصر خرجت متوجهة إلى الشاطئ القريب من منزلها.. أخذت معها مفكرتها الصغيرة التي تكتب فيها خواطرها.. جلست على الرمال المبللة بالماء البارد.. بدأت الشمس تلملم أشعتها استعدادا للرحيل.. أخذت "أمل" ترقب منظر الغروب بصمت.. شردت بذهنها وهي تفكر في توأم روحها التي رحلت.. أفاقت من شرودها على صوت أم تنادي ولدها وهو يجري ضاحكا.. تأملتهما بصمت.. رأت الأم تمسك بولدها وهو مستمر في الضحك بصوت جميل دفعها للابتسام رغما عنها.. فتحت مفكرتها وشرعت بالكتابة فيها.. حاولت إفراغ همومها وأحزانها في تلك الورقة، ثم نزعتها من المفكرة وطوتها، ثم نظرت حولها، فوجدت ما كانت تبحث عنه.. زجاجة فارغة.. أدخلت فيها الورقة برفق وأحكمت إغلاقها، ونظرت إليها للمرة الأخيرة، ثم... رمتها في البحر وعادت إلى منزلها دون أن تلقي عليها نظرة أخرى.
الجميع كان يحس بحزنها.. كانوا يشفقون عليها وعلى الحال الذي آلت إليه.. إحدى معلماتها استدعتها ـ بعد أن هالها ما تعيشه هذه الفتاة ـ وقالت لها: "لو كانت "هدى" موجودة فلن يرضيها أن تعيشي حياتك هكذا، متلحفة بغطاء الحزن والعزلة.. لو كان حزن كل إنسان على من يفقد من أحبائه كحزنك لما عاش أحد.. هيا يا صغيرتي.. عيشي حياتك براحة وانسي ما حدث.. لست أطلب منك نسيان صديقتك، ولكن لا تدعي حزنك عليها يوقف مسيرة حياتك.. هيا بنا"..
كانت كلمات معلمتها مؤثرة ومقنعة لها.. حاولت أن تبدأ حياة جديدة.. عادت إلى اجتهادها السابق ونجحت بتفوق في امتحانات الثانوية، وانتقلت إلى الجامعة.. شاركت في تنظيم الندوات وحملات التبرع للدول التي تعاني من الاحتلال والفقر والجوع.. كانت تشارك في جميع المنتديات الإلكترونية التي تتحدث عن هذه المواضيع، تتحدث عن الخوف الذي يعيشه أولئك الناس، وتتحدث عن حقوقهم المسلوبة، وحقهم في العيش بأمان.. ذلك الحق المفتقد.
وفي يوم من الأيام كانت "أمل" تمسك بكتابها تسترجع بعض الدروس حين جاءتها زميلة لها وجلست بجانبها، ثم قالت لها: "سأخبرك شيئا لن تصدقيه".. قالت "أمل": "وما هو؟".. ضحكت "مها" وقالت: "عندما كنا نسير البارحة على الشاطئ ـ أختي وأنا ـ وجدنا زجاجة ألقت بها مياه البحر على الشاطئ.. كانت زجاجة قديمة تعلقت بها القواقع والأتربة، وكانت محشورة بين الصخور المتناثرة على الشاطئ، وعندما فتحناها.. لن تصدقي ما وجدنا.. لقد وجدنا ورقة.. ههههه، لقد تخيلت أنها خريطة لكنز ما، ولكنها كانت أشبه بالوصية.. لقد أريتها لجميع الزميلات ولم يبق أحد سواك.. خذي اقرئيها ثم أعيديها إليّ، سأكون في القاعة.. فتحت "أمل" الورقة، وبدون أن تقرأها اغرورقت عيناها بالدموع، فهي تعرف ورقة من هذه، ومن كتبها، ولمن أرسلت.. إنها ورقتها التي كتبتها ذات مساء على الشاطئ قبل ثلاث سنوات.. أعادت قراءة تلك الوصية التي كانت كالتالي: "هذه وصيتي.. أكتبها بدموعي ودمي.. ممزوجة بحزن وألم عميق لأحبة سكنوا أعماق قلبي ثم رحلوا بدون عودة.. نعم يا صديقتي لقد رحلت.. رحلت دون استئذان، ودون أن تودعيني.. رحلت ولن تعودي.. غبت وغاب معك كل شيء.. لم تبق لي غير صورتك الجميلة التي أهرع إليها في لحظات ضعفي، فتزيدني شوقا وحنينا.. صدقيني أنا لم أعتد الحياة بدونك.. لا أستطيع تحمل كل هذا.. من أين لي بالصبر في مثل هذه المواقف الصعبة.. هذه المواقف التي لا قدرة لي على مواجهتها؟!.. في كل يوم أفتح بريدي الإلكتروني على أمل أن أجد رسالة منك، أو ـ كما عودتني ـ أنشودة جميلة أو قصيدة شعرية.. لست أطلب شيئا من كل هذا.. أريد فقط رسالة فارغة أتأكد بها أنك بخير.. أرجوك رسالة فارغة.. لا أكثر ولا أقل.. سأنتظر رسالتك.. اليوم أو غدا أو بعد غد.. سأظل أنتظرها طوال عمري..".. طوت "أمل" الورقة، ومسحت دموعها..
بعد هذه الحادثة بخمس سنوات، كانت "أمل" قد تخرجت وأصبحت مدرسة في نفس المدرسة التي كانت تدرس فيها.. وفي أحد الأيام وبينما كانت تشرح الدرس لطالباتها، جاءتها إحدى المعلمات وطلبت منها الذهاب إلى الإدارة لأن المديرة تطلبها.. ذهبت "أمل" إلى مكتب المديرة، وعندما دخلت كانت المديرة تجلس خلف مكتبها، وعلى أحد الكراسي التي تقابل المكتب كان يجلس رجل يبدو في الخامسة والأربعين من العمر.. دعتها المديرة للجلوس فجلست، وأجالت ببصرها بين المديرة بين الرجل، وكأنها تستفسر منها عن هذا الشخص.. أجابتها المديرة بسرعة: "أمل، هذا الشخص يقول بأن لديه أمانة يريد إيصالها لك".. ردت "أمل" باستغراب: "أنا؟ ومن أين يعرفني؟!".. هنا تكلم الرجل ـ بعد صمت ـ بلكنة عراقية خالصة لا يخطئها السامع، وقال: "هل تصدقين يا "أمل"، لقد ظللت أبحث عنك شهرا كاملا.. إن لديَّ أمانة لك من صديقتك "هدى"...".. قاطعته "أمل": "هدى!؟.. هل هي على قيد الحياة؟".. أجابها بحزن: "لا، للأسف، فقد ماتت هدى هي وجميع عائلتها ـ عائلة أخي ـ في قصف جوي، ولكنها قبل موتها بعدة أشهر أعطتني ظرفا ـ وكنت مسافرا حينها إلى بريطانيا ـ وقالت لي: "يا عماه، احتفظ بهذا الظرف، وإن حصل لي أي مكروه، فأرجوك أوصله إلى صديقتي "أمل".."، وقد أعطتني اسمك الكامل واسم مدرستك".. شكرته أمل وأخذت منه الظرف وطلبت من رقم هاتفه لتبقى على تواصل معه.
عندما عادت "أمل" إلى المنزل، أسرعت إلى غرفتها وأغلقت الباب.. جلست على طرف سريرها وفتحت الظرف فوجدت فيه شريطا وصورة لها هي و "هدى" عندما كانتا في رحلة مدرسية.. ابتسمت بحزن عندما تذكرت الأيام التي جمعتهما معا، ثم وضعت الصورة جانبا وقربت جهاز التسجيل منها ووضعت فيه الشريط، وضغطت زر التشغيل، وأخذت تستمع...
في بداية الشريط سمعت "أمل" صوت إدخال شريط في مسجل، وسمعت زر التشغيل يضغط، لتنطلق كلمات مؤثرة تلتها أنشودة أكثر تأثيرا..
" ماعمل الليل والنهار في قلوب الأحبة كعمل الفراق بعد اللقاء، فهذه كبد حرى، وتلك عين دامعة، صدقت هذه وتلك في الحب في الله، فكان الجزاء ظل العرش موعد اللقاء..
رحل الكرى عن مقلتي وجفاني.. وتقرحت لرحيلكم أجفاني.. نفسي تتوق إلى اللقاء فإنه.. يزداد عند لقائكم إيماني.. قد كنت أطمع باجتماع دائم.. واليوم أقنع باللقاء ثواني.. ما قلت زورا حين قلت أحبكم.. ما الحب إلا الحب في الرحمن.. يفنى ويذهب كل حب كاذب.. وتبدل الأشواق بالأضغان.. أما إذا كان الوداد لخالقي.. فهناك تحت العرش يلتقيان.. إني لأذكركم إذا نجم بدا.. وإذا تراءى الفجر للعينان.. قل لي بربك هل صدقت مودتي.. فلقد صدقتك منطقي وجناني.."
انتهت الأنشودة هنا، وسمعت "أمل " زر المسجل يضغط لإغلاقه، ثم بدأت هدى في الحديث: "أتمنى أن تكوني بخير يا عزيزتي.. أعلم أنك في الوقت الذي تستمعين فيه إلى هذا الشريط لن أكون أنا على قيد الحياة، ولكن رجائي ألا تنسي من أحبتك وأخلصت لك.. أرجوك أوصي عمي بأن يفتح بريدي دائما ليظل مسجلا، وأرجوك.. ابعثي لي كل يوم رسالة، وتخيلي أني أقرؤها.. أرجوك نفذي ما أطلبه منك.. أشعر بالحزن الذي يغمر قلبك الآن، بل أستطيع رؤية دموعك المنسابة بغزارة... أرجوك عيشي حياتك ولا تغرقي نفسك في دوامة الأحزان.... أحبك".. أغلقت "أمل" المسجل، وهي تشهق بالبكاء.. أفرغت جميع انفعالاتها مع الدموع التي سكبتها، ثم قامت إلى جهازها، وكتبت رسالة شوق وحب إلى صديقتها، بدأتها بعبارة "إلى صديقتي المتوفاة.." وأنهتها بجملة "المحبة..أمل"...ثم...."إرسال".
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الاسم الحقيقي    كن أول من يقيّم
 
كل امتناني للدكتور عبدالله الحذيفي على كلماته التي تزهر أينما قرأناها أيما إزهار.. وكل الشكر لمبدعتنا (شجون) التي سأوجه لها ولغيرها كلمات بسيطة إن سمحت لي.. فقد ورد في خاطري شيء شجعني لطرحه كلام الدكتور الحذيفي (ولا أعرف اسمها الحقيقي).. وخلاصة الموضوع هو تمنياتي أن نضع أسماءنا الحقيقية في الوراق، لأن الوراق على خلاف المواقع الأخرى، لا يوجد به ما يخجلنا ويجعلنا نختبئ وراء الألقاب، فالاسم له تأثير كبير وحضور أكبر في ذواكرنا التي ملت من سرابات زمننا هذا..
الأمر الآخر وهو أن كلام الدكتور الجميل كان مؤثراً جداً عند شجون (غرس حديثك في حلقي غصة كبيرة.. وكادت دموعي أن تسقط تأثراً بكلامك).. هذه الجملة ربما تكون بذرة لعمل أدبي آخر.. حتى ولو كان صغيراً كأن يكون خاطرة مثلاً، إذ علينا استثمار أي شعور وإحساس إنساني في الكتابة، وهذا سيثمر لا شك إبداعاً أدبياً راقياً، وهي نصيحة أوجهها لي أولاً ولمن يريد أخيراً.. تحياتي للجميع.
*أحمد عزو
22 - أكتوبر - 2008
تعديل للتعليق السابق    كن أول من يقيّم
 
أشكرك كثيرا على اهتمامك.. وأعدك أن يكون عملي المقبل مختلفا ومتفائلا.. سأحاول إتقان فن الكتابة عن الفرح والسعادة، وأتمنى أن أوفق في ذلك.. مرة أخرى كل الشكر لمن أدرج تعليقا أو نقدا لأقصوصتي..
شجون
22 - أكتوبر - 2008
تعليق..    كن أول من يقيّم
 
أشكر لك اهتمامك يا أستاذ أحمد، وحديثك عن الكتابة بالأسماء الحقيقة صحيح، وكما يقال هو عين الصواب، ولكنني لأول مرة أقوم بنشر شيء كتبته، فمن الطبيعي أن تكون المرة الأولى محفوفة بالكثير من الرهبة والخوف.. وحتى عندما نشرت هذه الأقصوصة كنت أترقب الردود وأقرأها بوجل..
والحق أن تعليقك وتعليق الدكتور عبد الله الحذيفي أسعدني كثيرا وأمدني بشحنة عالية من الثقة..في النهاية أنتم الأصل ومنكم نحن ننهل ونستفيد..
شجون
22 - أكتوبر - 2008
طيفها.. !!    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 
img510/20/azert4xq1.png  
 
تذكار للأخت شجون .
*abdelhafid
23 - أكتوبر - 2008
إلى الأستاذ abdelhafid.. مع التقدير    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر لك يا أستاذ abdelhafid على تذكارك الجميل..
شجون
23 - أكتوبر - 2008
 1  2