الأوزان الأخرى للموال-3 كن أول من يقيّم
وليست "العَتابا" -وهي على البحر الوافر- إلاّ نوعاً من الموال الذي اتخذ الشكل (أ أ أ ب)، كما في قول الشاعر: أنا لَبْكي عَ نفسي ليل ونْهارْ | | بعِدْ ما الشيب هدّ الحيل وانْهار | | فَرَط عَقْدي مع الزينات وِنْهارْ | | | مَحال الغيد يخدَعْهُنْ خِضابْ |
| | | | | ووزنه هو (مفاعيلن مفاعيلن فعولانْ) و (مفاعيلن مفاعيلن فعولْ). ولا نشك أبداً أن الشاعر لو أقام هذا العتابا على الشكل الخماسي (أ أ أ ب أ) أو السباعي (أ أ أ ب ب ب أ) لَما سمّوه بالعتابا على الإطلاق. وأخيراً، هاكَ عدداً من الأشطر النافرة -أصلاً- عن وزن البسيط، ولكنها صحيحة على وزن آخر، وردتْ عَرَضاً ضمن بعض المواويل من باب الخلل الوزني. فمن بحر الرجز وردَ هذان الشطران ضمن أحد الموالات: غريب يا ولْداه عنْ أهلي وخلاّني متفعلن مستفعلن مستفعلن فعْلن ووزن الثاني كسابقه، إلاّ أننا نشير إلى أن قراءته الصحيحة تحتاج إلى خطف الألف في قوله: (كَنْ حبّي غَزَلْ هاني). ومثلهما أيضاً قول الشاعر: خذْني كما الصاروخ لِلأهوال ودّيني مستفعلن مستفعلن مستفعلن فعْلن ومن بحر الهزج مطلع الموال المُغنّى التالي (): صِحِتْ موّال من بغداد سِمْعوني مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن بل وهذا الشطر من بحر المنسرح (): لَدْري الغصِنْ أم عطفيك منحولا | | /ه /ه //ه /ه /ه /ه / /ه /ه /ه | | مستفعلن مفعولاتُ مفعولن | | |