وزن الموال 2 كن أول من يقيّم
وأما في الموال؛ فتختلف الضروب المستخدمةُ فيه كَمّاً وكيفاً. فضروب الموال ثلاثة، هي: (فعْلن وفعْلانْ وفاعلن)، ليس بينها مفاضلة، لأنها جميعها كثيرة الاستخدام، وليس من بينها الضرب (فعِلن) المستخدم بكثرة في القريض[1]. 1- ومثال الضرب الأول (فعْلن)؛ ما قلته عام 1992م: فُرْقـاك ياهْـل الوفا والودّ أشجـاني حيّرْ دليـلي وزَوّدْ فيـك أشجـاني مادْري على البُعْدِ إِشْ إنْسي وإشْ جاني آني غريبــاً، وقلبي مْعَلّق بْأرضـي محتار.. أرضي هَلي، أم خالِقي أرضي آني سماوي .. وماني يا خَلِقْ أرضـي لَوْثِقْ حبالي بربّ العرش إشْ جــاني 2- ومثال الضرب الثاني (فعْلانْ)؛ قولي مقرّظاً كتاب د.هندي المذكور[2]: إحسان، فضْلكْ على علم الزهيري بانْ (ظهَر) ذلّلْتِ صَعْبُهْ وْدَنا مْنِ قْطوفِهِ ما بــانْ (ما بعُدَ) هذي سفينةْ شِعِرْ ، فيها إنِتْ ربّــانْ يشْهَدْ لك الفنّ إنّكْ صرْت لُهْ موّال (موئل) حاكمْ بأمْرهْ، حقيقةْ ناصعهْ مُـو آلْ (لا سراباً) إقرأْ كتابُهْ بْصَبِرْ يا طالب المــوّالْ واشْربْ لِهيلُهْ على ماء الورِدْ والبـان (البنّ) 3- ومثال الضرب الثالث (فاعلن)؛ ماقلته في الناعورة، عام1975م: سَمْرا على الماء.. عنُّهْ ما تريد الصّدِرْ (الرجوع) دَيْرا على القلْب لَمّا فارقَنّ الصّدِرْ قلت الجوى أرّقِكْ أم فيكِ ذات الصّدِرْ ولاّ الهوى فارقِكْ، ولاّ تجيبي الوِرِدْ ولاّ العطَشْ ألْهَبِكْ جيتي تريدي الوِرِدْ قالت: أبثّ الهوى والشوق حِبّي الوَرِدْ وبْوَطّن النّفس ما تحملْ بَنات الصّدر (الهموم) وواضح من الأمثلة الثلاثة السابقة، أنه لا يمتنع أبداً أن يتكرر الضرب ذاته في قافيتي الموال الواحد[3]، ولكن غالباً ما يجمع الموال بين ضربين مختلفين، يوافقان كلمتي القافية المستخدمتين فيه، كأن يجمع الموال الواحد بين (فعْلن وفعْلانْ)[4]، أو بين (فعْلنْ وفاعلن)[5]، أو بين (فاعلن وفعْلانْ)[6]، ومقلوباتها. |