البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : العصبية المقيتة في عصرنا    كن أول من يقيّم
 ابو هشام 
5 - سبتمبر - 2008
العصبية القبلية أو الاجتماعية أو العرقية أو حتى المذهبية أو السياسية أخذت تتوغل في عالمنا العربي .. هي موجودة عند العرب قديما بالفطرة .. حجبت العصبية الجاهلية في صدر الدولة الإسلامية ، وخاصة زمن الرسول الكريم والخلفاء الراشدين والتابعين ، ... الرسول الكريم زوج ابنة عمته السيدة زينب بنت جحش الشريفة من شريفات مكة ذات الحسب والنسب من مولاه زيد بن حارثة ، والتي ورد ذكهما في القرآن الكريم .. وسيدنا عمر بن الخطاب زوج ابنه عاصما من بياعة اللبن .. وسيدي (سعيد بن المسيب )- إمام  المسجد النبوي في المدينة المنورة - زوج ابنته على درهمين لرجل كان يدعى (أبو وداعة) ماتت زوجته ،وكان يتلقى العلم من مجلسه..مع أنه رفض زواجها من ابن الخليفة الآموي..
 ولكن سرعان ما نشرت العصبية بذورها في جميع أركان عالمنا العربي ، وأخذت تظهر بشكلها (المقرف)في أحيان كثيرة  في عصرنا الحاضر .. كم امرأة طلقت !! وكم أرواح أزهقت !! وكم أموال سلبت !! وكم بيوت دمرت وخربت !! والسبب التعصب الديني و العرقي والمذهبي وحتى السياسي والاجتماعي!!
انظروا إلى سارة تلك الفتاة الرقيقة العفيفة ذات الحسب والنسب  والدها من سيد في قومه عنده المال والجاه وحسن المحتد .. تعرفت سارة على (حسام) - خلال دراستها الجامعية - هذا الشاب اللطيف المهذب الذي يفتقد أبوه ما يملك والد سارة..ليس عنده المال ولا الحسب و النسب .. حسام ينظر إلى سارة في بداية الأمر أنها نجمة عالية  ،إنها حلم ..هذا واقع يعترف به حسام .. ولكن سارة أرادت أن تعمل من حلم حسام حقيقة ..قرأت سارة أن التصميم والإرادة يعملان المعجزة ويجب أن تضحي هي وأن يتحمل حسام ..حاولت جهدها أن تقرب المسافات ،تطلب من حسام أن يجعل والدته أن تزور والدتها وكذلك هي طلبت من  أمها أن  تزور أم حسام  ... ظن حسام أن الطريق ممهد وسهل فتقدم والده كعادة الناس مصطحبا زوجته نحو بيت سارة ..وطلبا كريمة صاحب الجاه والمنصب أن تكون زوجة على سنة الله ورسوله لابنهما ..ظانين أن الأمر موافق عليه .. ولكن المفاجأة حيث رفض والد سارة وبشدة وقال لهما : انتما تطمعان في ثروتي من خلال هذا النسب .. لا بنات عندي للزواج.. انتهى كل شيء.
انظروا إلى حال والد حسام ووالدته ولا تنسوا حسام نفسه أما سارة فادعوا لها بالرحمة من الله تعالى..
إخواني إننا في بحر من التناحر . وكلنا نغرق من وراء العصبية المقيتة ,لماذا لاتكون عندنا عصبية نحو ارتقاء أمتنا .. يكون تنافسنا على الأفضل وعلى كل أمر جليل؟؟!!.
 1 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
دعوها فإنها منتنة    كن أول من يقيّم
 
الأخ الفاضل أبو هشام
لما تشاجر رجلان من المهاجرين والأنصار فَقَالَ الأَنْصَارِيُ : يَا لَلأَنْصَارِ.
وَقَالَ الْمُهَاجِرِيّ: َيالَلْمُهَاجِرِينَ
فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ :
مَابَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةٍ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ .
فَقَالَ صلى الله عليه وسلم :
دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ ( رواه البخاري ).
 
إن اقتران العصبية القبلية بالجاهلية في الحديث كاف لنبذ الناس لها ولكنها لا تزال فيهم تصديقاً للحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
(ثلاث من عمل الجاهلية لايتركهن أهل الإسلام النياحة على الميت، والاستسقاء بالأنواء، وكذا، قلت لسعيد وماهو؟ قال دعوى الجاهلية ياآل فلان ياآل فلان ياآل فلان).
 
 وعن بِنْتِ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَعِ أَنَّهَا سَمِعَتْ أَبَاهَا يَقُولُ قُلْتُ:  يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْعَصَبِيَّةُ ؟
قَالَ : أَنْ تُعِينَ قَوْمَكَ عَلَى الظُّلْم). أخرجه أبو داود.
*محمد
6 - سبتمبر - 2008
إن أكرمكم عند الله أتقاكم    كن أول من يقيّم
 
وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، وبين العرب ومواليهم من الأحباش والفرس والروم، ودروس السيرة النبوية في ذلك كثيرة، ويكفي حديث (سلمان منّا آل البيت).
 
وعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:  ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ). أخرجه أبو داود.
وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ قال حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ :
 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلا لأحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاّ بِالتَّقْوَى) .أخرجه أحمد.
وقال الله تعالى:
( ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات : 13 .
( لتعارفوا ) وليس لتفاخروا وتعاظموا ، فالأكثر تقوى هو الأكرم عند الله ولو كان عبداً حبشياً.
أما قصة سارة وحسام فيكفيهما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: "إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ". أخرجه الترمذي
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": قَوْلُهُ: (وَإِنْ كَانَ فِيهِ) أَيْ شَيْءٌ مِنْ قِلَّةِ الْمَالِ أَوْ عَدَمِ الْكَفَاءَةِ.
*محمد
6 - سبتمبر - 2008
من مظاهر العصبية في عصرنا وما هو مستجد:    كن أول من يقيّم
 
أخي الدكتور محمد لك مني كل تحياتي ..إنك كفيت ووفيت في بيان العصبية المقيتة التي لفظها الأقدمون وتمسكنها بها نحن..
من مظاهر العصبية في عصرنا وما هو مستجد:
1-   العصبية في الموت :
*- قتل المسلم على الهوية.كما حدث في العراق.
* - التباهي بما يحدث في أيام العزاء ..سمعت رجلا يتباهى بأيام العزاء التي نصبت لجده ..حيث أحضر المقرئ الفلاني.. ومسجل هذه الأيام على شريط (كست) وتصوير( فيديوا)بالصوت والصورة ويعرض ذلك لكل من يزوره...
* التباهي بمقدار ما كلفه عشاء والدته المتوفية( عادة أن يعمل أهل الميت غداء أو عشاء لكل من جاء وعزَى بميتهم خلال أيام العزاء وغالبا ما يكون العشاء ثالث أيام العزاء،وهذا الأكل يقدم عادة لكل ماهو غير محتاج لهذا الأكل.. إنه من باب التباهي لا أكثر ولا أقل).وقد حضر هذا العشاء فلان الفلاني وكان عدد الحضور كذا...
أما توزيع هذا الأكل على الفقراء والمحتاجين هذا غير وارد على الإطلاق..أو حتى تقديم قيمة هذا الأكل كصدقة عن روح الميت أيضا هذا غير وارد على الإطلاق.
*- التباهي بما عمله أثناء موت والده أو جده  وكثير ما يبدأ بالتعدد عملت كذا وكذا وليس مثل موت فلان...
·       قال تعالى ( ألهاكم الثكاثر*  حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون* ثمَ كلا سوف تعلمون* كلاَ لو تعلمون علم اليقين* لترونَ الجحيم* ثمَ لترونَها عين اليقين* ثمَ لتسئلنَ يومئذ عن النعيم*).
 
*ابو هشام
6 - سبتمبر - 2008
عصبية الزواج في بلادنا:    كن أول من يقيّم
 
 
عصبية الزواج في بلادنا:
·       - ابن الشمال من بنت الجنوب ..والعكس.
·       الفقير من بنت الغني.
·       متواضع النسب من ذوي الحسب والنسب.
·       الحضري من البدوي.
·       المسلم من أهل الكتاب داخل بلادنا.
·       السني من الشيعي..والعكس.
·       جنسية عربية من جنسية عربية أخرى ..حتى توصل الحال عند بعض الجنسيات الإقليمية المسلمة لا تزوج غيرها ولا تتزوج من غيرها ..أغلقت الأبواب..
·       العائلة الفلانية من العوائل الأخرى داخل البلد الواحد.
قال الرسول الكريم :( غربوا النكاح)..
هذا على سبيل الحصر لا العموم..
*ابو هشام
6 - سبتمبر - 2008
عصبية مظاهر الزواج في بلادنا :    كن أول من يقيّم
 
عصبية مظاهر الزواج في بلادنا :
التباهي في حفلات الزواج ..حدَث ولا حرج.
·       - التباهي بتجهيزات العروس.
·       التباهي بالزفة الفلانية.. مصرية ..فلسطينية.. عراقية .. خليجية..وربما تكون أحيانا هندية.
·       التباهي باختيار الصالة الفلانية أو الفندق الفلاني لإحياء حفلة العرس.
·       التباهي بإحضار المغني الفلاني أو المطربة الفلانية. في الصالات المخصصة للأفراح أو في حفلة الشباب التي تسبق حفلة الزفاف بيوم واحد..
·       التباهي بقيمة الألعاب النارية التي اشتعلت في تلك الليلة التي أزعجت كبار السن والمرضى وروعت الأطفال الصغار . متناسين الألعاب النارية الحقيقية التي يمارسها الغرب في بلادنا الإسلامية، التي أحرقت ودمرت وقتلت منا الكثير..وصاحبنا المتباهي لو أعطى هذه القيمة للمحتاج لكان أفضل له..
·       التباهي بما قدم للمشاركين في الصالات الخاصة للأفراح من مشروبات غازية وحلوى ونوعها المقدمة للمدعوَين وكثير من الناس نسوا سنة نبينا الكريم ( اذبحوا ولو شاة).
*ابو هشام
6 - سبتمبر - 2008
العصبية وأخواتها.. (كاريكاتير)     كن أول من يقيّم
 
 
img366/1979/20080222zm8.jpg
*abdelhafid
8 - سبتمبر - 2008
الصورة المعبرة الهادفة أفضل من مئة مقال دون هدف ...     كن أول من يقيّم
 
كل الشكر وكل التقدير إلى المربي الفاضل الاستاذ عبد الحفيظ ،حقيقة أن العصبية والفتنة أجمل سمفونية يطرب لها ويتفاعل معها الشيطان، فأراحته لأنها قامت بالدور الذي يقوم به ، وربما بإتقان أكثر  ..فنام الشيطان واستراح...نار الفتنة مشتعلة والعداوات انتشرت بين الناس كما تنتشر النار في الهشيم.
العصبية في مجال الرياضة :
*- التنافس غير الشريف بين الأندية وبين المتبارين.
*-الانتماء المفرط إلى ناد معين ولا يرى غيره ..حتى الأمر تخطى الانتماء إلى العداوات والمشاحنات ..أخوة من أب واحد وأم واحدة قسم منهم ينتمي لفريق أو ناد معين  ،وأخرون منهم ينتمون لناد آخر فالعداوة والبغضاء داخل المنزل الواحد ، كم من أرواح أزهقت ..وكم من نساء طلقت.. من جرَاء هذه العصبية المقيتة.
*ابو هشام
8 - سبتمبر - 2008
العصبية المنتنة     كن أول من يقيّم
 
العصبية المنتنة داخل القطر الواحد  ـ  بين الناس:
·       - العصبية بين أهل الشمال وأهل الجنوب.
·       العصبية بين المواطن والمقيم -  الكفيل والمكفول.
·       العصبية بين المواطن واللاجئ . المواطن والذي تجنَس فيما بعد.
·       العصبية بين قبيلة وقبيلة أخرى مسلمة .
·       العصبية داخل القبيلة الواحدة .. أي الفخد الفلاني والبطن الفلاني.
·       العصبية بين ابن البيضاء وابن السوداء .
·       العصبية بين أبناء بنت البلد وأبناء بنت الوافدة من بلدان إسلامية والأولاد كلهم لأب واحد مواطن ... فنقول : هذا ابن الشامية أو ابن المصرية أو ابن المغربية!!!!! ....... (عفوا هذا على سبيل المثال ).....وكثير من الأبناء لأمهات  وافدات غيروا اسماءهم عندما كبروا لأسماء محلية من كثرة ما عانوا في صغرهم من العصبية المقيتة.
*ابو هشام
8 - سبتمبر - 2008
عداء مجاني    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كل التحية للأستاذ الفاضل أبي هشام والأستاذين محمد وعبد الحفيظ ورمضان مبارك عليكم جميعاً :
هذه العصبية التي تتحدث عنها والتي عانينا منها جميعنا ولا بد في بلداننا تتخذ هنا في بلاد الاغتراب شكل العنصرية المقيتة ، وهي عنصرية مؤلمة ومدمرة ومجرمة أحياناً ، بل هي من مكابدات الحياة اليومية التي نعيشها وأقصى ما يعانيه المغترب من الصعوبات ، ولو فتحنا ملفاً خاصاً بها لغاص بثقله من شدة الانتفاخ .
سأكتفي اليوم بتسجيل ظاهرة ربما تبدو وكأنها غير مهمة بالقياس إلى الجرائم الكبيرة المادية والنفسية التي ترتكبها العنصرية في كل يوم ، لكنني أرى فيها دلالة مهمة على عبثية هذا السلوك وغبائه : في كل مرة تجري فيها مباريات لكرة القدم في الملعب القريب من سكننا ، يتم نشر المئات من رجال الشرطة ، منهم فرق خيالة ، لمنع حوادث الشغب ، والفصل بين أنصار الفريقين المتباريين .  كذلك داخل الملعب ، يتم الفصل بين المتفرجين ، وهذا كله معروف لدى الجميع . غير أن مناصري الفريق الباريسي ( باري سان جرمان ) ينقسمون بدورهم ، وفي هذا الملعب الذي أتحدث عنه لأنه ملعبهم ، إلى عدة منصات " متحاربة " فيما بينها : فريق منهم متعصب للعرق الأبيض ( ويجلسون في منصة خاصة بهم ) ، وفريق آخر يضم ذوي الأصول العربية والإفريقية ( يجلسون أيضاً في المنصات المخصصة لهم ) . ولو صادف أن التقى أصحاب منصة البيض بعربي أو إفريقي خارج الملعب لأشبعوه ضرباً رغم أنه مؤيد للفريق ذاته . الأكثر غرابة في هذا الموضوع هو أن
هؤلاء " المتعصبين " للعرق الأبيض يأتون لمناصرة وتشجيع فريق باري سان جرمان الذي يضم لاعبين هم في غالبيتهم عرباً أو من ذوي البشرة الملونة ( إفريقيا السوداء أو البرازيل ). ولله في خلقه شؤون .

*ضياء
9 - سبتمبر - 2008
تعليق على العصبية في مجال الرياضة    كن أول من يقيّم
 
كل تقديري واحترامي إلى سيدتي الفاضلة (ضياء)..تصوري سيدتي وأنا أقرأ ما كتبتيه عن عنصرية المباريات في بلاد الغربة ،وكأنك موجودة بيننا تعايشين ما يحدث في ديارنا ،، من شرطة وشتم وتقتيل ،،ولكن الذي يحدث في بلادنا أشد وطأة على النفس ،،لأن العداوة من جرَاء العصبية المنتنة داخل البيت الواحد ،بين الأخ وأخيه ، والزوج وزوجته..وكم سمعنا من مصر الحبيبة أن الزوج أهلاوي طلق زوجته لأنها زملكاوية ، والعكس، ولا نعرف ماذا يحدث بين الأبناء الذين فتحوا أعينهم على هذه العصبية المقيتة ،،ولو تحدَث في هذا الموضوع أخ مصري لكان وصفه أبلغ ،،، ناهيك عمَا يحدث بين أبناء الجلدة الواحدة الأخوة وأبناء العمومة داخل الملعب من ضرب بالهراوات وطعن بالسكاكين بين أشياع الفريقين المتناحرين على الفوز .. تناسى الجميع أن جميع الفرق كلها تخدم البلد الواحد وترفع رايته!!! سمعت ذات يوم أن مبارة محلية تحدث في مدينةعربية داخل بلد عربي..... صارت السيارات تنقل المشيعين بالمجان .. وعند دخول الملعب قامت الشرطة بتفتيش المشجعين ـ نواحي أمنية ـ  دخل الجميع الملعب ..بدأت المباراة وإلا قطرات الدم أخذت تتساقط من على المدرج متجهة نحو أرض الملعب حيث اللاعبين ، لتشاركهم  لون الكرة التي سوف تهدى في نهاية المباراة إلى (كبتن )الفريق الفائز .. أجساد جروها تدمي ..وجوه ممزقة .. عندما انجلى الأمر وتكشف، أن مجموعة من المشجعين وهم كثر  واضعين (شفرات حلاقة من النوع القديم) في أفواههم لم يكشفهم مفتشوا الشرطة !!هذا بعض من حالنا في ظل العصبية المعاصرة!!.  
*ابو هشام
10 - سبتمبر - 2008
 1