دولة المُغل في الهند كن أول من يقيّم
شكرا لك كثيرا أستاذنا زهير ، وهذه مساهمة متواضعة : من المنجد في الأعلام ( الطبعة الثامنة ) أقتبس ما يلي : المُغُل او المُغول : اسم دولتين . الأولى في آسيا الوسطى اسسها جنكيزخان ووزعها بين أبنائه ومنهم جغتاي وتعرف سلالته بالمغل العظماء . والثانية في الهند 1526 - 1858 . امبراطورية أسسها بابر وهو من أحفاد تيمورلنك وعرفت بمغل الهند لارتباط تيمورلنك من جهة أمه بجنكيزخان . أنجبت هذه الامبراطورية 19 امبراطورا اشتهر منهم الستة الأوَل . 1526 - 1707 وهم " مغل الهند العظماء" : بابُر ، همايون ، أكبر ، جهانكير ، شاهجهان ، اورنك زيب . أما الباقون 1707 - 1858 فقد حكموا بالاسم فقط وتميزوا بضعفهم . كان آخرهم بهادرشاه الثاني . عزله الإنكليز 1858 . ومن نفس المصدر ايضا : أكبر(أبو الفتح جلال الدين محمد)(1542-- 1605) : سليل تيمورلنك وابن همايون من زوجته الفارسية حميدة. ثبت امبراطورية المغل المتداعية حين استلم الحكم 1556. يعتبر أعظم الملوك المسلمين وأباطرة المغل في الهند . ترك امبراطورية قوية ومنظمة امتدت من كابل غربا إلى بنغال شرقا ومن أسفل الهملايا شمالا إلى نهر نرمدة جنوبا ، استعاد من الفرس مستعمرات أجداده في أواسط آسيا أي سمرقندة وقندهار . كان مدبرا فذا آمن بالمساواة الدينية فألغى الجزية والامتيازات بين الهندوس والمسلمين . وسعى عبثا إلى التقريب بين الفئتين بتأسيس دين جديد يوحد بين الأديان كافة سماه " دين إلهي " . الرابط التالي عن المغول في الهند : والرابط التالي ذو علاقة بينة بسيرة الدولة المغولية في الهند أيام السلطان أورنجزيب (اورنك زيب) ، رحمه الله ، بن السلطان شاهجهان باني تاج محل وحفيد جلال الدين أكبر : ولنا ان نتساءل : هل كان " دين إلهي " دين جديد بالفعل أم هو فهم للدين حاول السلطان جلال الدين أكبر بوساطته إقصاء التعصب المقيت عن أبناء الوطن الواحد ؟! والشيء بالشيء يذكر : كنا في أوائل الستينيات من القرن العشرين قد بدأنا نتعرف على الأفلام الهندية . وقد أعجبنا بها ، في حينه ، أيما إعجاب لكثرة ما احتوته من القصص العاطفية المؤثرة مما يسمونه في السينما بالميلودراما ، ولجمال ما فيها من مناظر طبيعية خلابة غالبا ما كانت تصور في كشمير ، هذا ، بالإضافة إلى الألحان والرقصات والإيقاعات الهندية البديعة . وكان الفلم الذي يروي قصة الامبراطور شاهجهان ومحبوبته ممتاز محل ، وأذكر انه كان بعنوان " تاج محل " ، قد ملك قلوبنا ، وغمرها بفيض من الأحزان ، مما جعل مشاهدي الفلم كافة تفيض أعينهم بالدموع . ومنذ ذلك اليوم عرفت أن الدولة المغولية الإسلامية في الهند كانت ذات شأن حتى أتى عليها الإنكليز فصارت في سجل الذكريات . |