كل عام وأنتم بخير كن أول من يقيّم
وأنت بألف خير أيتها الفاضلة خولة أهنئك وأهنئ القائمين على الوراق ورواده وزواره ، أعاده الله علينا جميعاً بالأمن والإيمان ، هلال خير ورشد. قال الله تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان ) لم يكن رمضان بالنسبة للسلف الصالح مجرد شهر من الشهور، بل كان له في قلوبهم مكانة خاصة ظهرت واضحة من خلال استعدادهم له واحتفائهم به ودعائهم وتضرعهم إلى الله تعالى أن يبلغهم إياه لما يعلمون من فضيلته وعظم منزلته عند الله عز وجل . قال معلَّى بن الفضل رحمه الله تعالى: كانوا " يعني الصحابة " يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم . وقال يحيى بن أبي كثير رحمه الله: كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، اللهم سلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً. والدعاء ببلوغ رمضان، والاستعداد له سنة عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد روى الطبراني عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان إذا دخل رجب قال: ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ). وكل عام وأنتم بخير |