البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الجغرافية و الرحلات

 موضوع النقاش : حصن البخراء    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
26 - أغسطس - 2008
تحية طيبة أساتذتي الأكارم:
كنت أبحث عن موقع حصن البخراء الذي قتل فيه الوليد بن يزيد بن عبد الملك، لما انقلب عليه ابن عمه يزيد الناقص ابن الوليد بن عبد الملك، وكان ذلك في جمادى الآخرة من سنة 126هـ
وقبل أن أسرد كلام المؤرخين الموجز عن البخراء (معتذرا عما يرد فيها من أغلاط مطبعية في الأصل) ألفت النظر إلى ما عثرت عليه في هذا الرابط حول البخراء
 
ويبدو أن الحصن لا يزال قائما حتى اليوم، ولكني لم أتمكن من الوصول إلى موقع تظهر فيه صورة الحصن، فأرجو ممن يتوصل إلى صورة له أن ينشر رابطها هنا مشكورا،
وقد رأيت في كثير من المصادر نسبة هذا الحصن إلى النعمان بن بشير (ر) فيرد الحديث عنه هكذا: حصن البخراء قصر النعمان بن بشير.
وما ورد في (مختصر تاريخ دمشق في التعريف بالبخراء هو اجتهاد من المحقق، وهو قوله: البخراء
شرقي حمص في البرية-
وفيه في ترجمة الوليد: (فقال له: الأبرش سعيد بن الوليد: يا أمير المؤمنين: تدمر حصينة، وبها قومي يمنعونك، فقال: ما أرى أن نأتي تدمر، وأهلها بنو عامر، وهم الذين خرجوا علي، ولكن دلني على منزل حصين.
فقال: أرى أن تنزل القريتين، قال: أكرهها، قال: فهذا الهزيم. قال: أكره اسمه، قال: فهذا البخراء قصر النعمان بن بشير، قال: ويحك! ما أقبح أسماء مياهكم. فأقبل في طريق السماوة، ونزل الريف، وهو في مئتين، فقال:
إذا لم يكن خير مع الشر لم تجد نصيحاً ولا ذا حاجة حين iiتفزع
إذا  ما هم جاؤوا بإحدى iiهناتهم حـسـرت لهم رأسي فلا أتقنع
فمر في شبكة للضحاك بن قيس الفهري، وفيها من ولده وولد ولده أربعون رجلاً.
فساروا وقالوا: إنا عزل، فلو أمرت لنا بسلاح، فما أعطاهم رمحاً ولا سيفاً.
فقال له بيهس: إذا أبيت أن تمضي إلى حمص وتدمر، فهذا الحصن البخراء -البخراء
شرقي حمص في البرية- فإنه حصين، وهو من بناء العجم فانزله.
قال: فإني أخاف الطاعون، قال: الذي يراد بك أشد من الطاعون. فنزل حصن البخراء.
قال: فندب يزيد بن الوليد الناس مع عبد العزيز، ونادى مناديه: من سار معه فله ألفان؛
فانتدب ألفا رجل؛ فأعطاهم ألفين ألفين، وقال: موعدكم بذنبة.
وفي تاريخ الطبري:
يديه أتاه رسول أمّ كلثوم بنت عبد الله بن يزيد بن عبد الملك يقال له عمرو بن مرة، فأخبره
أنّ عبد العزيز بن الحجاج؛ قد نزل اللؤلؤة، فلم يلتفت إليه، وأتاه خالد بن عثمان المخراش -
وان على شرطه - برجل من بني حارثة بن جناب، فقال له: إنّي كنت بدمشق مع عبد
العزيز، وقد أتيتك بالخبر؛ وهذه ألف وخمسمائة قد أخذتها - وحل همياناً من وسطه،
وأراه - وقد نزل اللؤلؤة؛ وهو غاد منها إليك، فلم يجبه والتفت إلى رجل إلى جنبه، وكلمه
بكلام لم أسمعه، فسألت بعض من كان بيني وبينه عما قال، فقال: سأله عن النهر الذي
حفره بالأردن: كم بقي منه؟ وأقبل عبد العزيز من اللؤلؤة، فأتى المليكة فحازها، ووجّه
منصور بن جمهور، فأخذ شرقيّ القرى - وهو تل مشرف في أرض ملساء على طريق
نهيا إلى البخراء - وكان العباس بن الوليد تهيأ في نحو من خمسين ومائة من مواليه وولده،
وفي تاريخ خليفة:
وبلغ الوليد بن يزيد فتوجه من البلقاء متوجهاً إلى حمص وكتب إلى العباس بن الوليد بن
عبد الملك يأتيه في جند من أهل حمص وهو منها قريب، وخرج الوليد حتى انتهى إلى
البخراء قصر في برية ورمل من تدمر على أميال.
وفي شذرات الذهب حوادث سنة 126:
فيها في جمادى الآخرة مقتل الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك بحصن البخراء بقرب
تدمر وكانت خلافته سنة وثلاثة أشهر وكان من أجمل الناس وأقواهم وأجودهم نظماً
ولكنه كان فاسقاً متهتكاً زعم أخوه سليمن إنه راوده عن نفسه فقاموا عليه لذلك مع ابن
عمه يزيد بن الوليد الملقب بالناقص لكونه نقص الجند أعطياتهم. وبويع يزيد الناقص فمات
في العشر من ذي الحجة من السنة عن ست وثلاثين سنة وبويع بعده أخوه إبراهيم بن
الوليد وكان في يزيد زهد وعدل وخير لكنه قدري قال الشافعي ولى يزيد بن الوليد فدعا
الناس إلى القدر وحملهم عليه وسيأتي الكلام عليه بقية قريباً إن شاء تعالى قاله في العبر.
 وفي مراصد الاطلاع:
 (البخراء) ممدود، كأنه تأنيث الأبخر: ماءة منتنة، على ميلين من القليعة في طرف الحجاز.
وفي معجم البلدان:
البَخراءُ: ممدودة كأنها تأنيث الأبخَر وهو نتن الفَم وهي كذلك. ماءة مُنتَنة على ميلين من
القُلَيعَة في طرف الحجاز. قرأتُ بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي يُعرَف بابن برد
الخيار عن حكم الوادي. قال بينما نحن مع الوليد بن يزيد بن عبد الملك بالبخراء وهو
يشرَب إذ دخل عليه مولى له مخرق ثيابه فقال هذه الخيلُ قد أقبلَت فقال هاتوا المصحف
حتى أقْتَل كما قتل عمي عثمان فدُخِلَ عليه فقُتِلَ فرَأيتُ رأسه في طشت مُلقَى ويده في فم
الكلب ثم بعث برأسه إلى دمشق.
 وفي معجم ما استعجم:
"البَخراء" تأنيث الابخر، قال المفجع في كتابه الذي سماه المنقذ: البخراء:ط
منزل من منازل البحرين، بين البصرة والاحساء، يقال تبخرت: إذا أتيت البخراء. وقال
غيره: البخراء أرض بالشام، سميت بذلك لعفونة في تربتها ونتنها، يقال البخراء لنتن ريحها.
 
وفي نقط العروس في تواريخ الخلفاء لابن حزم:
وأما بنو أمية:
فإن معاوية ويزيد ومروان وعبد الملك والوليد قطنوا دمشق.
وأما سليمان فقطن الرملة من أعمال فلسطين.
وأما يزيد فقطن البخراء من أعمال حمص، وكذلك ابنه بعده.
وأما عمر بن عبد العزيز فقطن خناصرة من عمل حمص.
 
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الكنيسة والمسجد    كن أول من يقيّم
 
 
هذه الصورة مأخوذة من تقرير تنقيبات سنة 2002  ،وقد علمت بعد الاطلاع عليه أنهم لم يجزموا حينها بكون الآثار لكنيسة أو لمسجد ، واكتشفوا بعد ذلك سنة 2003 أنها كنيسة وأن الأعمدة التي توجد شمالها لمسجد ...
*لمياء
29 - أغسطس - 2008
مخطط الكنيسة والمسجد    كن أول من يقيّم
 
 
ذكر في "التقرير الأولي لتنقيبات سنة 2003 بقصر الحير والبخراء " وجود آثار لكنيسة تحتوي ثلاث أجنحة ومحرابا بالقرب من الزاوية الجنوبية للحصن ، كما يوجد شمالها قاعة مدعمة بأعمدة من المؤكد كونها مسجدا ، وهذه الصورة مخطط لهما ...
*لمياء
29 - أغسطس - 2008
الباب الرئيسي للحصن    كن أول من يقيّم
 
 
صورة للباب الرئيسي لحصن البخراء (أو ما تبقى منه )، وقد جاء في وصفه كما ذكر أديبنا الشاعر الباحث الفاضل " زهير ظاظا " أنه يتجه نحو الجنوب الشرقي، ويحيط به برجان مستديران (على شكل U ) ، وهي مأخوذة من تقرير سنة 2003 
*لمياء
29 - أغسطس - 2008
مخطط الحصن    كن أول من يقيّم
 
أحببت أن أعيد نشر مخطط الحصن هنا مع أني أدرجته في تعليق (حصن البخراء) وذلك للتنبيه إلى موقع المسحين الطبقيين المذكورين في تقرير تنقيبات 2003 ، حيث يرمز فيه للمسح الأول الذي أجري بين البرج الدائري الواقع في الزاوية الجنوبية للحصن والباب الرئيسي بـ (S1 /2003) ، وللمسح الثاني ( على بعد 22 مترا من الزاوية الشمالية للحصن) بـ (S2 /2003) .
*لمياء
29 - أغسطس - 2008
المسح الطبقي الأول    كن أول من يقيّم
 
الحصن الروماني ، وفي القاع قطعة من سور من المرحلة الأولى من المسح الطبقي  الأول:
le rempart romain et, dans le fond le tronçon de mur de la phase 1 / sondage 1 
وقد تم إجراء المسح الأول بين البرج الدائري الموجود في الزاوية الجنوبية والباب الرئيسي (الجنوب الشرقي للحصن) ، وهو موضح في مخطط الحصن بعلامة ( S1 / 2003 ) ، ويمكن الرجوع إلى تفاصيل هذا المسح في التقرير ، وقد فضلت عدم إدراج التخطيط المرافق لكون بياناته غامضة .
 
*لمياء
29 - أغسطس - 2008
القطع المعمارية    كن أول من يقيّم
 
 
جاء في التقرير (2003) أنه تم إيجاد عدد محدد من القطع المعمارية بعد التنقيب (أحواض ، قواعد ، أعمدة ). وقد فرض اختفاء الكثير من الأعمدة في السنوات 15 الأخيرة على الباحثين تسجيل كل القطع المكتشفة ...وتظهر الصورة قطعة من عمود تاجه (كرنثي) وجد في مساحة الكنيسة (وقد وجدت أعمدة أخرى في مساحة المسجد الذي يجاورها) ، وحوضا أحادي الحجر وصليبي الشكل (وهو واحد من الأحواض الثلاثة الموجودة ، وهي متشابهة كما ذكر)
*لمياء
29 - أغسطس - 2008
منطقة بركانية    كن أول من يقيّم
 
مساء الخير عليكم جميعاً : الأصدقاء والسراة والأستاذ ياسين الشيخ سليمان والأستاذ أحمد إيبش ولمياء النجيبة اللبيبة التي تفاجأني اليوم بعزيمتها وإرادتها الصلبة كما فاجأتنا سابقاً بأدبها وشفافيتها المرهفة ، وأستاذي الكريم زهير ظاظا الذي أعتذر له عن تأخري بالرد ، الوقت ضيق جداً هذه الأيام أستاذي ، ونحن على بعد يومين فقط من موعد العودة إلى المدارس وبداية رمضان الكريم ، أعاده الله علينا وعليكم بالخير .
ماذا عساني أقول ، أنا لا أعرف شيئاً كثيراً رغم أن مشاهدة هذه الصور تثير في نفسي عواطف وتساؤلات كبيرة لا أجد لها إجابات واضحة ، وأنا أتعلم منكم ومعكم في كل يوم . وجدت على الأنترنت مفاتيح للبحث كثيرة لكن دراسة الموضوع تحتاج إلى أن نعود للتدقيق في المراجع والمكتبات . إن ما أرشدتنا إليه لمياء بجهدها المذهل وقدرتها على التحكم بتقنيات الكومبيوتر هو أقصى ما نستطيعه بحسب تقديري بالاعتماد على الأنترنت . أما الدراسات الأركيولوجية التي تتم بالاعتماد على البعثات التنقيبية الغربية ورغم أنها جزء من تاريخ الاستشراق في منطقتنا ، لكنها ستبقى الأساس لكل بحث إذا استثنينا بعض المراجع التاريخية القديمة كالتي ذكرها الأستاذ زهير في مقدمته .
أشكرك كل الشكر أستاذي تفضلك بطرح هذا الموضوع الهام الذي كنا نجهله تماماً ، وشكري للعزيزة لمياء بن غربية على جهدها الكبيرالذي يستحق كل التقدير ، وشكري للأستاذ أحمد وفائه النادر وإخلاصه وكرمه في تقديم المعلومات ، ولأستاذنا ياسين الشيخ سليمان شغفه العلمي المثير للإعجاب . وقد نوه الأستاذ ياسين لوجود ينابيع للمياه الكبريتية في تلك الناحية وذلك لوقوعها بالقرب من منطقة براكين خامدة وهو ما يبرر ربما تسميتها بهذا الاسم .
*ضياء
29 - أغسطس - 2008
بقايا المسجد الذي اغتيل فيه الوليد الثاني ، والواقع في حصن البخراء    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر مرة اخرى لكل من ساهم في هذا الملف المفيد الذي تفضل به علينا استاذنا الغالي زهير، وأخص أستاذتنا الكبيرة  ضياء بالشكر على مشاركتها الطيبة التي أقل ما يقال فيها انها تضفي علينا روحا من الود والإخاء وراحة البال حال قراءتنا كلماتها الجميلة ، هذا فوق ما اعتادت ان تمتعنا به من مقالات وتعليقات متميزة في جميع نواحيها . أما دالة النبوغ ، الأستاذة لمياء ، فقد تعلمت منها في هذا الملف أن أكون مثابرا على البحث دونما يأس أو ملل ، وأشكرها على الرابط باللغة الإنجليزية ، والذي جعلني أكثر فهما للموضوع .
وخلالي قيامي بالبحث عن حصن البخراء وجدت الصورة التالية لبقايا مسجد حصن البخراء حيث اغتيل فيه الوليد بن يزيد رحمه الله ،  فرغبت في إضافتها ، وهي قريبة الشبه بإحدى الصور التي نشرتها الأستاذة لمياء :
 
 
 
وقد ذكرت بعض الروايات ان الوليد بن يزيد طلب أن يحمل المصحف الشريف يقرأ فيه مثل عمه الخليفة عثمان (ر) قبيل أن اغتاله الآثمون المجرمون .
وإلى حضراتكم الرابط الذي نقلت الصورة أعلاه منه ، وفيه خرائط وصور لمواقع أثرية أموية أخرى في بلاد الشام :
*ياسين الشيخ سليمان
30 - أغسطس - 2008
صور لقصر البخراء    كن أول من يقيّم
 
تحية عبقة بعبير الياسمين
أشكرك أستاذتي الغالية ضياء وأستاذي ياسين على كلماتكما الرقيقة وتشجيعكما الدائم، متمنية أن أكون جديرة بها وأن لا أخيب ظن أساتذتي أبدا ، كما أتوجه بكبير الشكر لشاعرنا وأستاذنا الغالي زهير على إثارته هذا الموضوع المهم وعلى ما يتحفنا به من نوادر وفوائد ، وأهديكم في الأخير بعض الصور لموقع البخراء عثرت عليها منذ قليل على الشبكة:
 
 
 وهي موجودة على الرابط:
 
كما يمكن مشاهدة صور لمناطق أثرية أخرى في سوريا على الرابط الآتي :
 
تحياتي لكم وشكري الكبير  وإلى اللقاء
*لمياء
30 - أغسطس - 2008
الأستاذ زهير عنوان الوفاء    كن أول من يقيّم
 
أخي وصديقي وأستاذي الكبير زهير ظاظا:
أشكر لك كلماتك الطيبة ومديحك اللطيف الذي لا أستحقه. ليت تركيزي كان في مكانه لكنت تابعت لك في موضوع البخراء أو في ترجمة بعض النصوص المتعلقة به، ولكنني الآن في شيء من الضياع. حول خسارة دمشق، نعم بالضبط خسارتها جسيمة، كانت مكتبتي تضم أضخم وأوسع مجموعة من المراجع عن دمشق، مما لا يوجد قطعاً لا في الظاهرية ولا مكتبة في الشرق ولا الغرب، لا الكونغرس ولا بيبليوتيك ناسيونال ولا المعهد الفرنسي، ولا في أي مكان في الأرض. كله تلف عن بكرة أبيه. حاولت تجفيف بعض الكتب المبتلة أقل من سواها، فإذا بها تبدو بشكل بشع مؤلم يورث في القلب حسرة بالغة.
المهم: كنت على مدى سنوات عديدة قد جمعت عشرات من نصوص الرحالين العرب والأجانب، الذين زاروا دمشق في القرون الوسطى، وسبب بقاء هذا العمل سليماً أنني قد نضدته على كمبيوتري، فنجا. قبلة الحب الأخيرة التي سأطبعها على خد الحسناء الساحرة ذات العينين الكبيرتين والشعر الأسود المنسدل على الجيد العاجي (دمشق)، ستكون هذا الكتاب: "دمشق في مرآة رحلات القرون الوسطى"، مع الأسف جميع الصور النادرة التي أمتلكها عن دمشق تلفت، إلا ما نجا مما كنت وضعته على الكمبيوتر كصور رقمية. هذا كله سأجمعه في الكتاب، وأنشره (إن تمت الموافقة عليه) في سلسلة "روّاد المشرق العربي"..
وبعد ذلك، أودّع دمشق إلى الأبد، ولن أكتب عنها بعد اليوم! لم يعد لي القوة على ذلك.
 
أجدّد شكري إليك، وإلى الأصدقاء الكرام من سراة الورّاق وزوّاره.
*أحمد
30 - أغسطس - 2008
 1  2