البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الجغرافية و الرحلات

 موضوع النقاش : مكتبة د. أحمد إيبش    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زهير 
24 - أغسطس - 2008
 
 
غطى دمشق عصر الأمس  23/ آب: اغسطس/ 2008م  واحد من أقسى أعاصير الأمطار، وكان ذلك بعيد الساعة الرابعة ظهرا، حيث استمرت العاصفة مدة 40 دقيقة، اتت على الأخضر واليابس في ممتلكات كثير من الناس الذين فاجأهم هذا الإعصار،  وكان من ضحايا هذا الكارثة مكتبة صديقنا وأستاذنا الدكتور أحمد إيبش، إذ كان قد وضع مكتبته أثناء انتقاله لبيته الجديد في قبو بناية استأجره لهذا الغرض، وهي كما يقول 120 كرتونة، دخل القبو فرآها تعوم في الماء، ويمكن رؤية جانب من هذا الإعصار على هذا الرابط، http://www.d1g.com/video/show/2209600-%D8%A7%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A2%D8%A8-23-8-2008
 والحقيقة فإنني لا أجد الكلمات المناسبة الآن لمواساة الأستاذ أحمد في فجيعته هذه، عوّضه الله خيرا مما فقد، وجعل عقباه في رضاه، وهذه أبيات كتبتها  في مواساته عساها تؤرخ لهذا الحدث الجلل:
 
أسـفـاً لأغـلى تحفة في iiالدار ورسـالة  كدمشق في iiالإعصار
عـامت على مثل السيول تعجبا ومشت  على مثل المداد الجاري
وتـوزعت  بين النفوس iiيهولها مـا  شـاهدت ونفائس iiالأسفار
يـسـرُ الحياة وعسرُها iiألغازها والـناس  تبصر ظاهر iiالأخبار
وأعز ما عرفت وأطيب ما رأت فـيـمـا  تـكابده من الأخطار
إنـي لأسـمـع ما تقول iiأسيرة تـلك  الذخائر بعد طول حصار
مـغلولة  في القبو ترقب iiذبحها وتـرى  وتـسمع مدية iiالجزار
لم  ترض عنك سراتها iiوكرامُها تـجـتـث  من آبائها iiالأحرار
وإذا  تـأمـلـت احتمال iiبقائها فـاللطف  بعض نقائض الأقدار
كـانت  ستفقد في معارك iiبيعها أضـعاف  ما فقدته في iiالأمطار
 
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مزيد الشكر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
شكراً جزيلاً لكل الأخوة والأحبة.. شكراً للأخ الأستاذ محمّد هشام.
لست وحدي أبداً، والواقع أنني عدت فوراً إلى الإنجاز، أقوم بإنهاء بعض الأبحاث التي تشارف على نهايتها.
بعض المنعطفات في حياتنا تعطينا رؤى جديدة للواقع ولأنفسنا، من زوايا لم نكن نراها.
 
شكراً أستاذتنا ضياء، أرجو أن يكون لدي بعض من أسلوب أدبي كما تقولين.. كنت مدمناً على كتابة المذكرات، وهذا في حدّ ذاته فن روائي، يبقى إضافة مادّة تاريخية وعلاقات درامية وعاطفية ووجدانية بين شخوص خيالية، وأحداث متلاحقة بوتيرة متصاعدة تتناهى إلى عبرة ومغزى، فتكتمل بذلك خيوط الرواية التاريخية.
أميل كثيراً إلى الكتابة في إطار التاريخ العثماني، مطلع القرن السابع عشر، بين قصور السلاطين وعوالم المتصوّفة المولويّة وخفايا كواليس الخدم والجواري والحرّاس، وما كان يحاك فيها من مؤامرات.. جوّ إستانبول يسحرني، سأكتب عنه وعن إزمير وتسالونيكي. يا لها من عوالم شائقة يبحر فيها الخيال حرّاً طليقاً. سألقي بملل الحواشي وجدران المراجع في البوسفور وأحلّق كما أشاء على جناح الأدب.
لقد استعدت حريتي، ورفعت رأسي عن وجه الأرض وتفاصيلها الدقيقة لأكتشف أن هناك أفقاً، بل سماء، وفضاء.. لا يحدّها حدّ ولا يربطها وثاق. التاريخ والفيلولوجيا علمان رصينان، ولقد أفاداني كثيراً.. سيجعلاني أشق طريقي بمفردي دون حاجة إلى دليل.. كثير من الروائيين وكتّاب الدّراما التاريخيّة يرتكبون أغلاطاً فاحشاً.. هناك سأكون بمأمن.
يا للرّوعة، أنا متحمّس للغاية.. هناك بانتظاري محيطات من المتعة لأمخر عبابها.
شكراً للجميع..
شكراً لمطر آب..
*أحمد
2 - سبتمبر - 2008
دمشق..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
في ذلك الوقت الماطر كنت في دمشق، أنا فعلاً لم أشاهدها على هذه الحال في حياتي، مطر صيفي غزير قلب المعادلة، لكن الأهم من كل هذا هو دمشق نفسها التي انقلبت وتحولت وتبدلت بشكل شبه كامل وليس فقط خلال هذه الدقائق الماطرة.
أحزنني الحادث الأليم.. وأدعو الله أن يعوض الدكتور أحمد خيراً، (فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم).. وأحزنني حال المدينة التي أعشقها وأرسم لها في مخيلتي لوحات سحرية تنبض بالحب والحياة وملاعب الصبا.. وأحزنني ما كتبه الدكتور المكلوم مودعاً إياها والكتابة عنها.. (فالآن: غيّرت حياتي، وداعاً يا دمشق والكتابة عن دمشق!).
كنت هناك وآلاف الكلمات تدور في ذهني وتسبب له الدوران، ماذا سأكتب عن دمشق؟.. ماذا سأقول للدمشقيين إن سألوا عنها؟.. جملة واحدة احتلت ذهني ولم أستطع طردها، وسأقولها على رغم غياب الأسئلة: في حلقي غصة وفي قلبي ألف غصة....
*أحمد عزو
3 - سبتمبر - 2008
دمشق: كلمة لا بد منها    كن أول من يقيّم
 
أخي أحمد عزو، ابن دمشق البار:
تحياتي القلبية إليك، ومزيد الشكر على كلماتك النبيلة.
هذا ما جرى، مفاجأة مريرة للغاية ختمت بـ 40 دقيقة جهد 30 سنة طويلة من الشغف والحب لدمشق.
ليست مكتبتي وحدها التي انتهت، بل اهتمامي بدمشق ذاتها.
منذ حوالي 8 سنوات، تغيّر وجه دمشق كثيراً، كانت في بالي مثلك بالضبط: مدينة العراقة والحارات الضيقة الحانية والعرائش والياسمين والأخلاق الطيبة، لكن دمشق هذه انقرضت وبادت، صارت فعلاً مدينة المطاعم والمقاهي والأراكيل، دون أن أفصح أيضاً ماذا صار بها (على طريق التل تحديداً)..
أهذه دمشق؟ مدينة نور الدين وصلاح الدين والظاهر؟
يا للأسى..
وداعاً يا دمشقي التي أعرفها، لم يعد بك ما يتغنى به الشعراء، غير الازدحام الخانق والحرّ اللاهب، والألفاظ اللاذعة التي تعلّمها فتيان دمشق من الأفلام الأميركية البذيئة.. ما رأيك كيف يتخاطب الشبّان في الطرقات؟
 
بقيت سنوات أقول: عافت نفسي من دمشق، تركتها نهائياً منذ 2004 وما برحت أفكّر بالكف عن الكتابة عنها، إلى أن أتتني هذه الكارثة لتوقف كل شيء قسراً.
فلا ندم ولا خسارة.. لم تعد دمشق تستحق، فسلبتها السماء ما تبقى في صدر من كان يحبها.
أقول هذا الكلام بكل إصرار.. وأنت تعلم مثلي واقع الحال.
وداعاً يا دمشق..
وداعاً إلى الأبد! 
*أحمد
4 - سبتمبر - 2008
الخسارة    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
الدكتور أحمد ايبش المحترم،
حزنت لهذا الخبر المفجع، وأعرف جيداً وقع خسارة مكتبة عامرة تضم نفائس الكتب ونوادرها، فقد خسر الكثير من الأدباء والمثقفين العراقيين مكتباتهم أيام الحصار، عندما باعوها وفي عيونهم الدمع ليطعموا أطفالهم. وأعلم أن كلمات المواساة والتشجيع لا تعوضك هذه الخسارة، إنما اعبر لك عن حزني وتأثري وأملي في تعويض ما فقدت.
أعتذر للأخوات الفاضلات والأخوة الأفاضل سراة الوراق وزوار المجالس لإنقطاعي كل هذه الفترة بسبب ابتعادي عن العاصمة بودابست من أجل لقمة العيش وانشغالي بالعمل، وعدم توفر إمكانية التواصل والكتابة بالحرف العربي.
 
*ثائر
7 - سبتمبر - 2008
رافقتك السلامة    كن أول من يقيّم
 
رافقتك السلامة وسدد الله خطاك أستاذ ثائر، سررتُ بهذه الكلمة العطرة، واطمأننت بها على سلامتكم، وأن أموركم بخير ولله الحمد. وأرجو لو تمكنتم أن تنشروا في ركن الصور صورة من صوركم في بودابست أو حيث تقيمون الآن، وتقبلوا فائق الاحترام والحب
*زهير
7 - سبتمبر - 2008
مكتبة المتحف العراقي    كن أول من يقيّم
 
حضرة الأخ ثائر صالح المحترم:
أشكر لك كلماتك اللطيفة الصادقة. بالطبع لا شيء يمكن أن يعوّض هذه الخسارة، ولكنني عندما أتذكر مآسي العراق الحبيب، وكم من نفوس بريئة أزهقت، وكم من الأطفال براعم الطهر تم اجتثاث أرواحهم، لا يحق لي أن أشعر بضياع شيء حقيقي مني. على صعيد آخر، عندما أذكر ما جرى للمتحف العراقي المذهل ومكتبته العظيمة جداً، لا أرى في مكتبتي إلا شيئاً صغيراً، مهما كانت تضم من الفرائد الثمينة. الحياة كلها مبنية على النقص، ولو تم شيء لإنسان لما وصل إلى جيلنا شيء. الواقع هو الواقع، أقوى من كل الكلام والأماني والأحلام.
 
أستاذي الكريم: سأطلب منك طلباً بسيطاً في اللغة المجرية:
كيف يقولون: "هل تتحدث المجريّة يا سيّدي؟" ؟
أقوم بكتابة رواية، تجري أحداثها في الحرب العالمية الأولى، ومن شخصيات الرواية فتاة هنغاريّة تعيش بدمشق في قنصلية النمسا، أوّد فقط إضافة هذه الجملة إلى النص (أكتبه بالإنكليزية)، لذا أرجو منك أن تكتب لي العبارة بالحروف المجرية، لو سمحت.
ولك جزيل الشكر والاحترام.
أحمد
*أحمد
8 - سبتمبر - 2008
 1  2  3