البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : ما الفرق بين الفلسفة الكلاسيكية والحديثة ثم المعاصرة؟    كن أول من يقيّم
 علاء 
16 - أغسطس - 2008
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أخواتي رواد منتدى الوراق، كيف يمكن أن نميز بين الفلسفة الكلاسيكية والفلسفة الحديثة ثم المعاصرة وما هي المواضيع التي اهتمت بها كل فلسفة على حدة وأبرز روادها حتى نتمكن من أخذ نظرة شاملة وموجزة عن هذه الفلسفات ومن أجل الاستفادة والتتبع التاريخي لمسار الفلسفة وتبدلها من حقبة تاريخية لأخرى وشكرا.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مشاركة بسيطة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الفلسفة الكلاسيكسة أو القديمة هي الخاصة بعهد روما و اليونان و تقسم الى أربع مراحل أهمها مرحلتي أفلاطون و أرسطو. و كانت تسأل و تبحث خاصة في الأمور التالية:
1- فهم مبادئ الكون و أسبابه الرئيسية. 2- الأسئلة التي تخص الأشياء الغير محسوسة مثل الأرقام و العوالم و الآلهة. 3- تحليل حيثيات المنطق و النقاش. 4- طبيعة الحياة المرغوب بها(الجيدة) عند الانسان و أهمية الفقه(الفهم) و العلم للوصول اليها. 5- الشرح التفصيلي لمصطلح "العدل" و علاقته بالأنظمة السياسية.
و قد أسست في هذه الفترة الأوجه الأساسية ل"الطريقة الفلسفية" و هي النظرة الدقيقة لوجهات النظر المستلمة و المنشأة ، و أفضلية النقاش و المنطق.
مصدر هذه المعلومات هو ويكيبيديا باللغة اانجليزية ، بترجمتي أنا و لم أترجم النص حرفيا و تركت بعضه لشكي في قدرتي على  ترجمته بشكل دقيق كفاية.
و هذه المعلومات خاصة بفلسفة الغرب(روما و اليونان) و لكن كانت الفلسفة موجودة في ايران و الهند في ذالك الوقت أيضا.
أترك الباقي لأصحاب الاختصاص ليوفرو المعلومات الوافية. و أستودعك بهذا الموقع الانجليزي الحاوي على معلومات عن قدر كبير من السفا و الفلاسفة: http://www.iep.utm.edu/
و هذا الموقع الانجليزي الحاوي على الخط الزمني لعدة عصور للفلسفة: http://www.wadsworth.com/philosophy_d/special_features/timeline/timeline.html
 
محمد
17 - أغسطس - 2008
رؤية متواضعة لاطر الفلسفة فى مراحلها الثلات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 اعتقد ان الفلسفة الكلاسكية هى الفلسفة التاشئة فى اليونان وروما وغايتها هو ادراك حقائق الاشياء فيما يتعلق بالوجود وغاياته نظرا لعدم قدرة الانسان وقتها على تفسير كثير من الظواهر الكونية وما تنطلى عليه طبيعة الانسان من اسرار وغموض وكانت تذهب الى وجود عالم ميتاقيزيقى او انطولوجى يكمن وراءه حقيقة الاشياء وما ناه بالعين هو محل شك دائم فيمكن القول ان الاطار العام للفلسفة القديمة هو الاطار اللاهوتى الذى يجعل من القوة الغيبية واقعا يلزم فهم الاشياء من خلاله.
اما الفلسفة الحديثة فهى تجعل من الانسان مركز الكون واداته العقل والعقل المطلق وقد ظهرت الفلسفة الحديثة مع بداية الثورة الصناعية وقد وجد المبشرون الجدد لهذة الفترة انه بالعقل يمكن صياغة الواقع للصورة التى تجعل من الانسان اكث سعادة وقد سقططت الميتافيزيقا واعلن نيتشة موت الاله فى رسالة زارادشت فى اشارة الى انها البشارة والخلاص معا بعدما تخلص الانسان من ارثه القديم المتمقل فى القيم والاخلاق والتى اعتبرها قيم انحطاط وعول على العقل بايجاد اشكال متجددة من القيم كانه الطفل الذى لاتحوى ذاكرته شيئا وهو يمتص قيمه من رحم المعرفة ويسوغ بها قيما متجددة اشار اليها بالعود السرمدى .
وعندما لم تصدق الفلسفة الحديثة فى   نبوتها بخلاص الانسان وامام عجز العقل فى تفسير الحروب التى لم تنتهى والصراعات التى تنشا هنا وهناك والاشكال الجديدة للجريمة والفقر والمرض نشات الحاجة الى فلسفة جديدة لفهم هذا العالم فكانت الفلسفة المعاصرة والتى ابدا لم تجعل الانسان هو مكز الكون وغلب عليها طابع الحلولية الكمونية وجعلت اللذة هى البشاة الجديدة وانبياء العهد المعاصر واهم دعاتها هو الاعلان الموجة لاثارة العرائز وتكريس اانا والتمركز حول الذات وتفكيك مايسمى بالواحدية الصلبة وهو الهم الانسانى المشترك وابدالها بحالة من السيولة وبذلك تسقط الكليات مثل الاله والدولة والاسرة والقيم والنسيج الانسانى المشترك وينتهى التاريخ ويتحول الانسان الى سلعة ومادة استهلاكية ومستخدما لها فى ذات الوقت .... انها فلسفة العدمية والسيولة المطلقة والتشيؤ
صبرى
18 - أغسطس - 2008
السؤال عبر اطار العقل والنقل    كن أول من يقيّم
 
كتب بين المنقول والمعقول
                                                                                                                     عمرو على بركات
تُعد إشكالية المسلم المعاصرة فى كيفية تعامله مع النص القرآنى، بين مالا يحول دون قداسته، وبين مالا يجعل هذه القداسة تحول دون الحداثة، وحيث أن ثقافتنا تدور فى فلك النصوص، كما أن الغرب يدفعنا أن نظل فى تلك الدائرة إلى ابد الآبدين، ليضمن بقاء تلك المسافة الحضارية بيننا وبينه، فأن المسلم الحصيف عليه أن يتحرر من طقوسه القديمة التى سيطرت عليه طوال السنوات الماضية الممتدة، وهى مجرد طقوس لا أكثر، فى التعامل مع النص القرآنى، هذا التحرر يمكنه من الفكاك للمستقبل، ومواجهة الآخر, فبين أيدينا هذه الساعات ثلاثة كتب حاول أصحابها التمرد على المنهج القائم فى التعامل مع النص القرآنى, واضعين أنفسهم بين شقىّ رحى تقديس الماضى المنقول، وإعمال الواقع فى المعقول، هم: حجة الإسلام الإمام "الغزالى"، ود." محمد شحرور"، ود." نصر حامد أبو زيد"، يعد الأول مؤسساً لمنهج تطوير التعامل مع القرآن الكريم، بين الميل كلياً إلى النقل، والمغالاة فى إعمال العقل، فأصبح للإسلام حجة، والثانى تحرر كلياً من النقل، فأسس نظرية مستقلة، والثالث استند للمنقول ليحرر العقول، فاتهم فى عقيدته.
اسم الكتاب: قانون التأويل
تأليف : حجة الإسلام أبى حامد الغزالى
الناشر: مجهول
سنة النشر: 1993
"أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالى الشافعى الطوسى" ولد فى مدينة طوس في خراسان في حدود عام 450هـ. عالم وفقيه ومتصوِّف إسلامى، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء الدين في التاريخ الإسلامي، توفى سنة 1111م، يعد بمفهوم العصر مثال للمثقف العولمىّ الذى أحاط بحداثة علوم عصره من الفلسفة الغربية، وعاد ليقرا بها تراثه، ويتجادل معه، استطاع باحتراف أن ينجوا من تهم عصره التى يُرمى بها التنويريين رغم حداثة أفكاره، وجرأتها، ولذا يتعامل معه بحذر كلاً من الدعاة للأصولية الجامدة، وأصحاب الأفكار العلمانية،من أشهر مؤلفاته:"إحياء علوم الدين"،و"تهافت الفلاسفة"،و"المنقذ من الضلالة".
سؤال فضائى
مثلما يحدث اليوم، وكأن الإمام"الغزالى" ضيفاً على إحدى الفضائيات، استثاره سؤال عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أن الشيطان يجرى من أحدكم مجرى الدم"،واستطرد السائل فى الكشف عن جوانب الإحاطة، هل هو ممازجة كالماء بالماء، ام هو مثل الإحاطة بالعود؟وهل هو يباشر القلوب من خارجها؟ ام يباشر جوهرها؟ وهل هو مثل رؤية الجن فى صورة حيوانات؟ وما علاقة ذلك بالمصروعين؟ هل هو كلام جن يصرعه؟ وازداد السائل استطراداً بالسؤال عن عرض الجنة؟ ومكان حوض الرسول صلى الله عليه وسلم؟
قانون التأويل
أعلن "الغزالى" رفضه لمثل هذه الأسئلة المتكررة, وضجره منها، وأعلن كراهيته للخوض فيها, حيث بين المعقول والمنقول تصادم، وسعى لوضع قانوناً كلياً، فقد انقسم الناس إلى جماعة مفرطة الميل إلى المعقول، وجماعة مفرطة الميل إلى المنقول، والى متوسط طمع بين الجمع، والتلفيق، فأجمل "الغزالى" أنواع العلاقات بين التراث، والحداثة، وصنف دروب البحث فى العلاقة بين المنقول والمعقول فى خمس فرق:الأولى هم الذين مالوا كلياً للمنقول، ويرى أن هؤلاء إذا تمت مواجهتهم بتناقض علنى بين ظاهر المنقول قالوا:"إن الله قادر على كل شىء"، ويرى فى هؤلاء أنهم قصروا طلباً للسلامة من خطر التأويل والبحث، فنزلوا بساحة الجهل، واطمأنوا بها.والثانية هم الذين وقفوا عند الطرف الأقصى المقابل ومالوا إلى المعقول، ولم يكترثوا بالنقل، فان سمعوا من الشرع ما يوافق رأيهم قبلوه، وان خالف رأيهم؟ قالوا إنها حالات خاصة للأنبياء فقط لا تقاس على عموم الناس، تمادوا حتى نسبوا الأنبياء عليهم السلام إلى الكذب لأجل المصلحة. والثالثة جعلوا المعقول أصلاً لهم فطال بحثهم عنه، وضعف عنايتهم بالمنقول، فتجنبوا الوقوع فى غمرة الإشكال، وجحدوا، وأنكروا كل الظواهر المخالفة للمعقول، إلا ما تواتر عندهم كالقرآن، ورأوا أن يمتنعوا عن التأويل خشية الابتعاد فى التأويل عن العقل، حتى أنهم هدموا ثوابت فى الشرع مردودة لأحاديث صحيحة، ولكنها متعارضة مع العقل. والرابعة جعلوا المنقول أصلاً لهم وطالت ممارستهم له، وتطرفوا من المعقول ولم يغوصوا فيه، فلم يكثر عندهم المحال، ولم ينتبهوا إلى الحاجة إلى التأويل. والخامسة هى فرقة متوسطة جمعت بين البحث عن المعقول والمنقول، منكرة لتعارض العقل مع الشرع، ومن كذب العقل فقد كذب الشرع، ولولا العقل لما عرف الفرق بين النبى، والمتنبى، ويرى "الغزالى" أن هؤلاء هم الفرقة المحقة، ولكنهم انتهجوا مسلكاً ما أوعره، فهو شاق وعسير.
الغزالى والإعجاز العلمى للقرآن
يرى "الغزالى" أن الفرقة الخامسة بسبب طول ممارستها للعلوم العقلية، مكن أصحابها من القدرة على التلفيق، بين المعقول والمنقول، فى الأكثر بتأويلات قريبة، وهى بمفهوم عصرنا مثل أعمال الإعجاز العلمى للقرآن الكريم، ويرى أن القائم بهذا العمل يبقى أمامه لا مفر من احتملان يقوم بأحدهما:الأول يضطر إلى تأويلات بعيدة تكاد تنبو الأفهام عنها، وموضع آخر لا يتبين له فيه وجه التأويل أصلاً، ويرى استحالة ذلك، فالإنسان محكوم بقصوره عن الإحاطة بكل العلوم ليجتمع لديه من مفرداتها ما يؤكد مباينة تأويله للمعقول،{وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء، ولا يستبعد استتار بعض الأمور عن كبار العلماء، ويوصى بالكف عن تعين التأويل عند تعارض الاحتمالات، فهو يرى فى النهاية ان إجابته عن هذه الأسئلة فى مقام التأويل الذى لا ينفع والمنقول الذى لا يضر، وان الإسراف فى عمل العقل يؤدى الى تناقض الشك نهايته مهما كانت دفوع الإيمان غايته.
*عمرو
21 - أغسطس - 2008
الفلسفة تفكير متجدد.    كن أول من يقيّم
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، إلى الإخوة المتدخلون، وإلى الأخ السائل.
بعيدا عن الطابع المدرسي الذي له قيمته، والذي تكلف بعض الإخوة متطوعين بالمساهمة فيه، يمكن القول بأن الفلسفة كنمط من التفكير له قواعده الكونية - محاربة "الدوغمائية" بالتشكيك والأشكلة والتساءل الدائم حول كل اليقيتيات...- متجدد باستورار وغير قابل للتجزيء، بمعنى أن خصائص التفكير الفلسفي تظل هي ذاتها سواء لدى العرب والمسلمين أولدى الفرس والمسيحيين، أما الأنساق الفلسفية التي ينتجها هذا الفيلسوف أوذاك، فتظل في خلاصاتها ومواقفها من القضايا المبحوثة متأثرة بالسياقات الاجتماعية والسياسية العامة التي أنتجت ضمنها. هكذا أعتقد أن الفلسفة كتفكير منتج لنظريات شمولية وتركيبية الطابع، من الأفضل "تقطيع" مراحل تطورها انطلاقا من تطور تكيفها مع تطور اهتمامات الخضارة والفكر الانسانيين على وجه العموم. وبتعبير آخر نقول بان الفلسفة تتميز مراخل تطورها انطلاقا من التخولات الكبرى التي مست مواضيعها اساسا: فالفلسفة الكلاسيكية تميزت بطابعها الميتافيزيقي، بينما تميزت الفلسفة الحديثة بانخراطها في البحث في نظرية المعرفة اساسا، اما الفلسفة المعاصرة - وهذه ذاتها تعرف اليوم تطورا ينقلها من الانسانيات إلى تكنولوجيا التواصل والاستنساخ، مثلا - فهي أكثر التصاقا بالعلم وارتداداته المتعددة والمعقدة والشاملة على الإنسان وبيئته. وعلى كل فللحديث بقية إنشاء الله.

*إدريس
28 - سبتمبر - 2008