حمزة وعباس كن أول من يقيّم
من الحكايات الشعبية الطريفة والمحزنة في آن واحد.. في قرية من قرى / كردستان وقبل أكثر من نصف قرن أو لربما أكثر كان خطيب الجامع يختم خطبه بأهداء سورة الفاتحة الى روح الرسول ـ ص ـ وآل بيته الطاهرين وفي ألأخير يذكر عمي الرسول / الحمزة والعباس . كان أحدهم كبير السن وشخص متمكن أسمه (مام بابير) .. يتعجب من هذا الرجل (الخطيب) ياترى لماذا يذكر أسمي خصميه اللدودين (حمزة وعباس) اللذان كانا في نفس القرية ولايذكر أسمه !!؟؟؟. هنا وعلى مايبدو أن / مام بابير قد أختلطت عليه ألأمور كان يظن ومن كل قلبه وفكره أن الخطيب يقصد كل من (حمزة وعباس) ولم يكن يعلم بأن المقصود عمي الرسول / ص . ومن المعلوم أن الخطيب ( خطيب الجامع ) كان يختم خطبته بالعربية .. ولكون / مام بابير لا يعرف من العربية غير الصلاة ، لذلك ظلت هذه العقدة تراوده لابل تأكل وتشرب معاه !!!. تتكرر العملية والعم / مام بابير يحمل المزيد من الحقد على الخطيب وألأكثر على خصميه / حمزة وعباس اللذين لايعرفان كل هذه التفاصيل!!. أحد ألأيام وبعد ألأنتهاء من صلاة الجماعة ، أقترب / مام بابير من الخطيب وطلب أن ينفرد به لدقائق !!!. فورا لبى الخطيب طلبه .. وقال له : تفضل / مام بابير بالخدمة . حينها بعد لف ودوران نطق / مام بابير وقال : = مولانا أنت في كل خطبة تذكر أسمي / حمزة وعباس.. ما أن تذكر أسميهما حتى ينفشان ريشيهما وينظران الي .. ياترى لماذا لاتذكر أسمي أيضا ..ً؟؟ الست من أعيان وشخصيات القرية ؟؟؟. أراد / الخطيب أن يفهمه ولكن دون جدوى.. وفي ألأخير قال له : ـ مام بابير / حمزة وعباس يدفعان لي.. هل أنت ألأخر مستعد أن تدفع لأذكر أسمك معهم .. أو قبلهم !!. رد مام بابير : وكم يدفعون؟؟. قال الخطيب : عشرون رأس غنم.. رد / مام بابير : أنا أدفع ثلاثون .. أتفقا على أن يذكر أسمه في الجمعة القادمة .. كان الخطيب أنسان رائع ويحب الفكاهة .. لذلك في الجمعة القادمة بعد الخطبة قال : ـ أيها المام بابير .. إنك لدب كبير .. مامصيرك إلا جهنم وبئس المصير .. وصلوا عالنبي!!!. فرح / مام بابير حينما سمع أسمه وعلى لسان الخطيب وهو على المنبر ولكن لم يكن يفهم المعنى أطلاقاً !!... ولكن المهم سمع أسمه.. وهو المطلوب .. وألأهم في المسألة لم يذكر أسمي / الحمزة والعباس ... يا لهذه الفرحة الكبرى !!. صدفة في ذلك اليوم كان من بين الحضور متعلماً.. أراد أن يتكلم ويستنكر.. رد الخطيب وقال : أسكت.. أسكت.. أسكتونه .. هذا من قوم حمارونه .. أعطاني غنما ثلاثون .. عشرة لك وعشرون لي و ..... صلوا على محمد !!!. هنا طبعا التزم الرجل الصمت ... ولم لا !!!. |