| ( بنت مكسورة الجناح ) ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
و( كعادة النساء ) لا يسكتن على ضيم , ولا يقبلن الإقرار بالحقائق بسهولة , , , أردتُ تمرير هذه العبارة وسط الكلام , ولكن الأستاذ أحمد سامحه الله التقطها , وأراد معي تفريغ مافي قلبه قبل عودة الأستاذة ضياء من إجازتها , والتصدي لنا بأسلحتها الخفيفة والثقيلة , ولكن أمرنا انكشف وهاهي الأستاذة خولة تعترض , , , ... النساء .. هؤلاء المخلوقات من ألغاز , ومن سحر , ومن شيء لا أرضي , العجيبات في لمحاتهن , والمفاجئات في ردود أفعالهن , والقادرات على الوصول إلى الأعماق وهن مازلن على الشاطئ , النساء ,,, لطالما أثرن استغرابي وأنا الذي تربيتُ بين ستة أخوات , وكانت أمي رحمها الله تقول لي إن اختلفت مع إحداهن : هشام هذه بنت مكسورة الجناح !! وكنتُ أستغرب , كيف انكسرتْ أجنحةُ البنات ؟ , وحينما كبرتُ بقيتُ جاهلاً بالنساء مع أنني عملتُ لفتراتٍ طويلةٍ معهن , فقد كنتُ مدرباً لمنتخب سيدات الإمارات بالشطرنج لأربع سنوات , وكان كل من حولي نساء وفتيات , أعجبُ كيف يفهمنني ولا أفهمهن !! , وأذكرُ مرةً كنتُ أدربُ فيها منتخب سيدات سوريا , وأتتْ إحدى اللاعبات متأخرة , فانتقدتُ عدم التزامها بمواعيد التدريب , فخرجتْ تبكي بينما أوضحتْ لي إحدى اللاعبات ( زوجتي الآن ) على الفور : لقد تأخرتْ , وأخطأتْ .. لكن انتبه فأنتَ تتعامل مع فتاة !! , وكعادتي لم أفهم , , , ... تعودتُ أن أسمع من الرجال إن ارتكب أحدهم حماقةً قولهم : ما أحمقه , وأما إن ارتكبتْ امرأةٌ حماقةً فيقولون : ما أحمق النساء !! ... النساء كعادتنا لا نفهمهن , وكعادة النساء يفهمننا أكثر مما نفهم أنفسنا ! | *محمد هشام | 6 - أغسطس - 2008 |
| بين أزهريتي وذائقتي ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أخوايَ:أحمد عزو، ومحمد هشام، وأختي خولة:
حقًّا أنا في حيرة بين أزهريتي وذائقتي:
*أزهريتي تفرض عليَّ أن أرفض هذا النوع الأدبي(الأدب الشعبي)، وأن أرى فيه ذبالة الكلام العربي ، كا علمني أستاذي الدكتور كاظم الظواهري في كتابه(كناسة الفصحى)، حبًّا في العربية العالية، والأدب الرسمي، وغيرة عليهما!!! ومن ثم أحرِّم بل وأجرِّم من يكتب أدب العامية وينشره في دوريات عربية، وأرى فيه تآمرًا وعميلاً... إلى آخر هذه الإطلاقات الجاهزة عند المتعصبين!
لكن ذائقتي وتجربتي(للأسف) ترى ما ذكره الأستاذ عزو من أن(الشعر الشعبي في الوطن العربي له جمهوره وجمالياته الرائعة، ومنه المغمور الذي لا يُعرف إلا عند شريحة من المهتمين، وشئنا أم أبينا، عارضنا أم استحسنا، فهو شعر موجود ومؤثر!!!)
وأذكر أنني كنت أشارك مع أستاذي الدكتور صابر عبدالدايم وكثير من الشعراء الأكاديميين في ندوة شعرية جمعت بين الفصحويين والعاميين، ويومها بُهرت أو صُدمت مما رأيت من شعراء العامية: إمتاع للجمهور، وتفنن في اللغة والصور، واستعمال لتقنيات فنية بديعة مستوحاة من الفنون الجميلة الأخرى، ومن ثم كان انفعال الجمهور معهم ترديدًا وتصفيقًا وإنشادًا، وطلب إعادة...
أما عند سماع القصيدة الفصيحة تجد من الجمهور انصرافًا ونومًا، ونفورًا ومللاً، كأنهم يسمعون خطبة في مسجد حكومي!!!
وأحفظ من تلك الأزجال لزجال جَدٍّ لا أتذكر اسمه الآن:
كتبتْ لحفيدي حروف الهجاءْ
فشخبطْ حفيدي على الحرفِ باءْ
فقلتُ لحفيدي:
ما هذا الغباء!!
أجبني حفيدي بكل الدهاء:
بلير وبوش ومعهم بريز
بما يبدأون يا جدي العزيز!!! | *صبري أبوحسين | 12 - أغسطس - 2008 |