البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : كيف يمكن الوقاية من الآم الظهر في العمل؟    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 khawla 
27 - يوليو - 2008
كيف يمكن الوقاية من الآم الظهر في العمل؟
 
تتطلب بعض الوظائف مثل: التمريض، والعمل في البناء، والمصانع، ضغطا كبيرا على الظهر، وحتى العمل المكتبي الروتيني يمكن أن يزيد من الآم الظهر، خصوصا لدى الأشخاص الذين يمارسون عادات خاطئة. ويمكننا تجنب الآم الظهر بمعرفة الأسباب وطرق الوقاية.
الأسباب
إن معظم مشاكل الظهر ذات أسباب غير مؤكدة تماما، ولكنها غالبا تنتج عن توفر أكثر من سبب معا، ومنها الوراثية التي لا يمكن منعها، أما الأسباب الأخرى مثل: زيادة الوزن، ونقص اللياقة البدنية، والمرونة، فيمكن التحكم بها عن طريق تغيير نظام الحياة، وهناك بعض العوامل الأخرى المرتبطة بنوع العمل والتي لا يمكن التصرف إزاءها لمنع الإصابات.
وهناك أربعة عوامل مرتبطة بنوع العمل وتزيد من مخاطر الإصابة وهي:
1- الأعمال الجسدية الشاقة: فإن إنهاك الظهر بتكرار رفع او تحريك أجسام ثقيلة قد يسبب الإصابة.
2- التكرار: وهو عدد المرات التي يقوم بها الشخص بتكرار حركة معينة، فالتكرار الزائد لمهام معينة يؤدي إلى إنهاك العضلة المستخدمة او إصابتها، وخاصة إذا استدعت الحركة المتكررة التمدد إلى أقصى حد،، او وضع جهد كبير على وضع الجسم، او تحميل بعض أعضاء الجسم جهدا فوق طاقة الجسم.
3- وضعية الجلوس او الوقوف او القيام بالمهام: فمثلا؛ عند الجلوس وقتا طويلا أمام الكمبيوتر يمكن للشخص أن يحس أحيانا بأوجاع وآلام في الظهر، ففي المعدل يستطيع الإنسان الجلوس وتحمل البقاء في وضع ثابت واحد لمدة 20 دقيقة قبل الإحساس بالحاجة إلى تغيير الوضع.
4- التوتر: الضغوط النفسية في العمل والبيت يمكن إن تزيد مستوى التوتر الذي يؤدي إلى الشد العضلي، وآلام الظهر.
طرق الوقاية
إن أفضل السبل للوقاية من آلام الظهر وإصاباته هي المحافظة على اللياقة، والإبقاء على بيئة العمل آمنة قدر المستطاع. والإجراءات التالية تساعد على الحماية منها:
* اللياقة:
فالحركة في مكان العمل او إذا كان العمل يستدعي الإجهاد الجسدي، فان الشخص يحتاج إلى ممارسة الرياضة، وممارسة الرياضة بانتظام هي الطريقة الأفضل للمحافظة على سلامة الظهر.
* يجب المحافظة على الوزن المناسب
فحمل الوزن الزائد يزيد الضغط على الظهر، ولممارسة التمارين دور كبير في تقوية عضلات الظهر وتمددها، فالعضلات القوية المرنة تحمي الظهر وتحافظ على سلامته.
* الاهتمام بالوضعية:
فالوضعية الخاطئة ترهق الظهر، فعندما يقف الشخص او يتهدل بظهر محني، فانه يزيد انحناءات الظهر الطبيعية، وهذا الوضع يؤدي إلى إرهاق العضلات وإصابتها، بينما تريح الوضعية المناسبة العضلات وتحتاج إلى مجهود اقل لتوازن الجسم.
- وضعية الوقوف: فعند العمل لفترات طويلة وقوفا، يجب ترك احد القدمين لترتاح على صندوق او ما شابه من وقت لآخر، وعند الوقوف أثناء القراءة تمسك المادة على مستوى العين، مع تجنب الانحناء للأمام للقيام بالعمل المكتبي او اليدوي.
- وضعية الجلوس: لتحقيق الراحة ووضعية الجلوس الجيدة، يفضل اختيار كرسي يسند الظهر، ويعدل الكرسي بحيث تبقى الأرجل مستقيمة على الأرض، فإذا لم يستطع الكرسي دعم انحناء أسفل الظهر فتوضع وسادة صغيرة او لفة المناشف الورقية خلف أسفل الظهر، كما يجب إزالة المواد الضخمة كالمحفظة من الجيب الخلفي عند الجلوس لأنها تعرقل اتزان أسفل الظهر.
* رفع الأشياء بطريقة مناس بة:
فهناك طريقة صحيحة وطريقة خاطئة لرفع وحمل الأوزان، فالطريقة الصحيحة تتمثل بقيام الأرجل بتحمل العبء والإبقاء على الجسم المحمول قريبا من الجسم، وطلب المساعدة إذا كان الوزن المطلوب رفعه كبيرا.
* تعديل مساحة مكان العمل
يجب إجراء دراسة لمكان العمل او المكتب، والتفكير بكيفية تعديل مهام العمل المتكررة لتقليل المتطلبات الجسدية، وان تأخذ هذه الدراسة بعين الاعتبار تقليل القوة والتكرار والمحافظة على الصحة، والوضعية الآمنة، فعلى سبيل المثال، يمكن الاستعانة برافعة، او معدات قابلة للضبط للمساعدة على رفع الأحمال، وإذا كان العمل يستدعي استعمال الهاتف طول الوقت يمكن استعمال سماعات الرأس، وتجنب وضع الهاتف بين الكتف والأذن لتحرير اليد للقيام بمهمة أخرى، وفي حالة العمل أمام الكمبيوتر يجب التأكد من أن الكرسي والشاشة بوضعية مناسبة.
* تبنى عادات عمل صحية:
والاهتمام بالأشياء المحيطة، والقدرات في العمل، بإتباع الخطوات التالية:
1- التخطيط للحركة: إدراك طبيعة العمل للحد من المخاطرة الزائدة، والحركات المتكررة، تجنب الانحناء غير الضروري، والالتفاف والتمدد للوصول للأشياء، والحد من حمل الأشياء الثقيلة طوال الوقت كالحقائب، فعند حملها يجب معرفة متى يجب وضعها جانبا. والتأكد من خلو المكان من الفوضى.
2- الاستماع إلى الجسد: فعند الاضطرار للوقوف او الجلوس لفترات طويلة، يجب تغيير الوضع بين الحين والآخر، واستقطاع نصف دقيقة كل ربع ساعة للتمدد او الحركة او الاستراحة، فمثلا يمكن الوقوف أثناء الإجابة على الهاتف للتمدد وتغيير الوضع، وعند الإحساس بآلام الظهر يجب وقف النشاط الذي يزيد الألم.
3- تجنب مصادر الخطر والمخاطرة: فالسقوط يسبب إصابات خطيرة للظهر، فيجب تجنب ارتداء الكعب العالي أثناء العمل، فالحذاء ذو الكعب المنخفض والنعل المانع للانزلاق هو الخيار الأفضل، كما يجب إبعاد أي شيء في مكان العمل قد يسبب السقوط.
4- تحقيق التناسق والاتزان الحركي: فالمشي المنتظم كتمرين يساعد على التناسق الحركي، كما يمكن القيام بتمارين رياضية لمساعدة الجسم على الاتزان الحركي أثناء العمل.
5- التخفيف من التوتر: فالتوتر يسبب الشد العضلي، وهذا يجعل الشخص عرضة للإصابة بآلام الظهر، بالإضافة إلى أن الوقوع تحت الضغط النفسي الشديد يقلل القدرة على تحمل الألم، لذلك يجب العمل على تقليل مصادر التوتر في العمل والبيت، ويمكن استخدام وسائل للتكيف عند التعرض للتوتر: كالقيام بتمارين التنفس العميق، او المشي، او التحدث عن الاحباطات والمشاكل الشخصية لصديق مقرب.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الوقاية خير من العلاج    كن أول من يقيّم
 
ألف شكر أستاذة خولة على الموضوع الوقائي الجديد.. ودائماً الوقاية خير من العلاج..
قرأت الموضوع لأنه يهمني بالدرجة الأولى، كوني أعمل فوق طاقتي، وأغلب عملي وراء هذا الجهاز الذي سبب أول ما سبب لي نقصاً في النظر.. والله يستر مما هو آت..
لفت نظري الجملة الأخيرة في البحث (التحدث عن الإحباطات والمشاكل الشخصية لصديق مقرب). فأنا عندما أصاب بشيء كهذا -والجميع يصاب- فإنني ألجأ إلى الصمت، أراه ملاذي مع أنني ربما أكون مخطئاً لكن لا أستطيع الاختيار، فأنا أنقاد رغماً عني لأبتعد عن الناس جميعاً حين ينتابني شيء، وأظل كذلك حتى تذهب السحابة، وكثيراً ما أصاب بآلام جسدية نتيجة الآلام النفسية ومع ذلك لا أستطيع تغيير نفسي وطبعي، وبعد ذلك يعود كل شيء.. أحياناً كما كان.. وأحياناً قريباً مما كان.. وأحياناً بعيداً قليلاً عما كان..
*أحمد عزو
28 - يوليو - 2008
طب وقائي    كن أول من يقيّم
 
الأستاذ أحمد
شكرا على تعليقك، وهنا أود الإشارة الى أن قلة او لعلها عدم الاهتمام بالطب الوقائي هي احدى نقائص القطاع الصحي في العالم العربي، فلا زالت المطاعيم والتحصينات لم تصل الى الأماكن النائية، ويحضرني كمثال على ذلك انتشار مرض شلل الأطفال، وهو مرض يعتبر من الماضي (يفترض) في بعض المناطق في غور الأردن بسبب عدم تلقي هؤلاء الأطفال للمطاعيم الخاصة بالشلل، طبعا لأسباب مختلفة، كقلة وعي الأهل، وعدم توفر وحدات صحية في تلك المناطق، الى آخره من الأسباب، والتي تدعو للألم والحسرة في المحصلة.
ارجو لك الصحة ايها الصديق، والحياة جميلة يا صاحبي، هوّن عليك. 
*khawla
28 - يوليو - 2008
سأسمع النصيحة    كن أول من يقيّم
 
سأسمع نصيحتك يا أستاذة خولة، فكثيراً ما أشعر أنك لست مترجمة فحسب بل طبيبة، وإنسانة قبل كل شيء..
*أحمد عزو
29 - يوليو - 2008