ذو الرُّمّة (77-117هـ) كن أول من يقيّم
موضوع بعنوان " ذاكرة الرواة " نشره أستاذنا زهير في المجالس جعلني أفطن ذي الرمة ، غيلان الدمشقي ، فأبحث عن صفاته . وشكرا للأستاذ أحمد عزو على بلائه في مشاركاته . "نسخت من كتاب محمد بن داود بن الجراح: حدثني هارون بن الزيات قال: أخبرني محمد بن صالح العدوي قال: قال أبو زرعة بن أذبول: كان ذو الرمة مدور الوجه حسن الشعرة جعدها أقنى أنزع خفيف العارضين أكحل حسن الضحك مفوهاً إذا كلمك أبلغ الناس يضع لسانه حيث يشاء . قال حماد بن إسحاق: حدثني إدريس بن سليمان بن يحيى بن أبي حصفة عن عمته عافية وغيرها من أهله: أنهم رأوا ذا الرمة باليمامة عند المهاجر بن عبد الله شيخاً أجناً*سناطاً متساقطاً .( عاش ذو الرمة أربعين سنة ، ولكن يبدو أن مظاهر الكبر أصابته في وقت مبكر) . وقال هارون بن الزيات: حدثني علي بن أحمد الباهلي قال: حدثني ربيح النميري قال: اجتمع الناس مرةً وتحلقوا على ذي الرمة وهو ينشدهم فجاءت أمه فاطلعت من بينهم فإذا رجل قاعد وهو ذو الرمة. وكان دميماً شختاً أجنأ فقالت أمه: استمعوا إلى شعره ولا تنظروا إلى وجهه. قال هارون: وأخبرني يعقوب بن السكيت عن أبي عدنان قال: أخبرني أسيد الغنوي قال: سمعت بباديتنا من قوم هضبوا في الحديث أن ذا الرمة كان ترعية وكان كناز اللحم مربوعا قصيراً وكان أنفه ليس بالحسن." . (الأغاني ، نشرة الوراق ، ص2000) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *لعلها أجنأ . وإن كانت أَجِناً ، فهي لمن تغير لونه . أجنأ : أحدب سناطا : لا لحية له ، أو خفيف العارضين . شختا : ضامرا |