البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : الفلك    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 صلاح 
24 - يوليو - 2008
أساتذتى رواد وسراة ومبدعى الوراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أغرانى تفضللكم بنشر قصتى (مذكرات) أن أثقل عليكم بقصة أخرى , أرجو أن تنال شرف النشر
كما أطمع فى كرم نخبتنا الطيبة , أستاذى (صبرى أبو حسين ) , و أستاذى أحمد عزو , و أستاذتى (سلوى) , أستاذتنا ونجمتنا ... المبدعة
أستاذه (ضياء)
أن يشرفوننى بالتقييم
 
ولكم عظيم الشكر 
 
 
 
                            ===============
 
 
 
الفلك
--------------------
 
فى ليلة ثقيلة تعثرت به جريحاً .. كان غضا ًصغيراً ... يملؤك شفقة فى إنزوائه ...
تناولته من ركنه الموحش والحزن يكسرنى ... كنت ما أفتأ أتفقده ... كم قطعت
الليل إلى جواره وهو يئن ... كم أخذتنى الحمى لزفراته ... كم إختلطت دموعى
بقطرات دمه .....
داويته وأوقفت نزيفه ... وتعهدت جرحه ... ورويدا ً رويدا ً كنت أخرج به إلى
الشمس والهواء برفق
سنوات وسنوات ... حتى تعافى .....
 
 
كانت تملؤنى السعادة وأنا أرقبه يألف ويؤلَف ... ما عدت أحصى مرات إيلافه
وإئتلافه مخافة أن أحسده ....
كانت فتوته ومجونه تسرِينى ... كنت أفيض غبطة وأنا أراه يتقافز .. لاهيا ً تارة
شاديا ً تارة .. شاردا ً تارة .. ينزوى مغاضبا ًأحدهم تارة .. ويحتجب متغاضبا ً
من أحدهم تارة ... ويقهقه ويعابث تارات وتارات .....
ودوما ً كان يعود منتشيا ً منتصرا ً ... ودوما ً كنت أستقبله مزهوا ً هاشا ً باشا ً....
لا أذكر أنى كنت آبه كثيرا ً إن كان فى إنتصاره كسراً لآخر ....
 
 
 
وكعادته فى ذلك الصباح كان مع إلف جديد يحلقان .. لم يستوقفنى وقتها كثيرا ً
إختلاف الإلف الجديد عن الآخرين ... كانت ثقتى فيه كبيرة .. كان كدأبه يقترب
من إلفه الجديد فى وداعة وإستئناس آسرين ... كعهدى به , كان خبيرا ً بالمداخل
يعرف لها سبلها وأسبابها ...
وأيضا ً لم يستوقفنى طول الزمن الذى قضاه لا يبدل إلفه هذا , فقد طغت ثقتى به
على إحتجاج كان يراودنى , لعلمى به أنه ملول ... بيد أنه بدا وكأنه لا يريد أن
يبرح فلك إلفه الجديد ...
أشفقت عليه أن أنهره أو حتى أنهاه ... كم لفقت له من مقابلات لآخرين لأصرفه
عن فلك إلفه ذلك , الذى كان لا يبدو لى إلا فى غلالة من توجس .. رغم سعادة
كنت أراها دائما ً تحفهما ... أيقنت أنه لن يمل سريعا ً ذلك الفلك ....
تركته ....
كففت عن ملاحقته .. أخذنى ترحالى وعملى .. غير أن خوفى عليه كان يدفعنى
كل ليلة لأن أرنو إليه .. لأجده هناك لم يزل يدور فى فلكه ... وإن بدا ساهما ً
.. إلا أنه كان لايكف عن الدوران ......
وفى ليلة ثقيلة كتلك التى كانت ... هممت أتفقده ... ظننته يعابثنى أول الأمر لما
لم أجده ... بحثت عنه ... ما هدانى إليه إلا صوت أناته ... كان ملقى .. منزويا ً
فى ركنه القديم الموحش .... هرولت إليه تعترينى إنتفاضة ً ....
ما بالك ... ما أصابك .....ويحى يا صغيرى .... بل ويحى يا كهلى ......
حملته ينزف وركضت ..وترنحت .. وكبوت .. وجثوت .... وهو ينزف ...
 
زم ً الطبيب شفتيه بأسف وهو يحاول أن يبدى تأثرا يتناسب ولوعتى :-
-- صدقنى .. لقد فعلت ما بوسعى ... بيد أن الجرح غائر .... ويبدو أن النصل
كان ملوثا ً .... آسف .... لن يكون لك أكثر من مضخة .........
لقد إنتهت قدراته كقلب .......
 
 
 
 
صلاح ابو الحمد حفنى
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
في فلك القصة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الأستاذ الكريم صلاح حفني : مساء الخير
 
سأكون أول من يتطوع بالاستجابة لطلبك مع التأكيد دائماً على أنني لا اكتب سوى انطباعاتي الشخصية والخاصة جداً .
فهمت بأنك تحاول من خلال هذه القصة أن تروي حكاية تجربة عاطفية فاشلة كانت متوقعة بسبب ان العقل يعلم بخبرته السابقة حتمية النهاية الفاشلة للحب ( الفقرة الأولى ) . لكن للقلب هوسه وقوانينه التي لا تتعلم من التجارب ولا تأبه لها . لأنه ورغم المغامرات الكثيرة التي حافظ فيها القلب على حريته ونجح في البقاء خارج مدار العاطفة  "الآسرة " ، إلا انه سقط اخيراً في شرك الدوران حول " فلك " محدد رغم تحذيرات العقل الذي انتهى إلى التراخي والخضوع لهوى القلب . تلك كانت نهايته المدمرة ! 
القصة رمزية وتعبر عن الصراع الذي ينشأ بين العقل ( الأنا ) والقلب بحيث يتم هنا الفصل تماماً بينهما وكأنهما شيئان متغايران في ذات واحدة . ولقد نجحت في تصوير هذا الموضوع على شكل شريط سينمائي بواسطة الأسلوب السردي التمثيلي وبواسطة الكلمات المنتقاة بعناية لإعطاء الصورة الرمزية شكلاً بالامكان تخيله رغم عدم واقعيته . كأننا بهذا نرى قلباً يسبح في الفضاء ، يدور ويقفز ويترنح وينتفض ويحلِّق ... وقد نجحت في التطرق إلى هذا الموضوع ( القديم ) بطريقة جديدة ومبتكرة وإضافة عبارات غير مألوفة ( إلف مثلاً ) .
من الناحية الفنية والادبية تبدو لي القصة متماسكة وعصرية . من الناحية النفسية وعمق الفكرة والتحليل اجدها عادية جداً فهي لا تقدم لنا إضافات مهمة على هذا الصعيد . وأما الناحية اللغوية فهي بمستوى متوسط أيضاً وأترك الحكم على هذا الموضوع لأصحاب الاختصاص .
بقي أن نعرف عنك بعض المعلومات التي ستنير بدون شك بصيرتنا وتجعل الحكم أكثر موضوعية : كأن نعرف سنك التقريبي ومستواك التعليمي واختصاصك المهني ( يبدو لي بأنك طبيب أو ممرض ) ...
وكل التحية لك ولكل الأساتذة الذين ذكرتهم .
 
*ضياء
24 - يوليو - 2008
أسعد الله الجميع    كن أول من يقيّم
 
ولأن ضياء خانم تكلمت فإن القول ما قالته، مع إضافة بسيطة (على قدّي)..    
هذا العبث القديم ربما يكون سبباً في العبث الجديد، لكن قديماً كان هو العابث وحديثاً تحول إلى (المعبوث به)، هذه النتيجة يعتبرها البعض عقاباً وأنا منهم، كي يصبح الميزان بكفتين متوازنتين، يشعر المرء بأحدهما منتصراً (لا أذكر أني كنت آبه كثيراً إن كان في انتصاره كسراً لآخر)، ولكي يذوق من الكأس نفسه شعر هو ذاته بالانكسار وهو الانكسار الذي أرغم غيره على تذوقه..
يقدم لنا الأستاذ صلاح رمزاً جميلاً بطريقة مختلفة لواقعة عاطفية كثيراً ما تتكرر، وكثيراً ما قرأنا عنها، وكثيراً ما نحكم على هذا الشيء بـ(تجربة عاطفية فاشلة)، لن تقف الدنيا بعدها لأنها لم تقف قبلها.. اللغة جيدة لكنها بحاجة إلى بعض عناية بالإملاء ولا سيما من ناحيتي (الهمزات) و(التفريق بين الياء ذات النقطتين والألف المقصورة)، وهو ما يكتب به إخواننا في مصر الشقيقة، لكن أنصحه أن يبتعد عن هذا الأسلوب (الشاذ) ويضع النقطتين، وهذه أمثلة: إنزوائه: (انزوائه، إئتلافه: ائتلافه، إختلاف: اختلاف، إستئناس: استئناس، إنتهت: انتهت)... (يكسرنى: يكسرني، أخذتنى: أخذتني، تملؤنى: تملؤني، لعلمى: لعلمي...).
وللجميع دعواتي بالتوفيق..
*أحمد عزو
26 - يوليو - 2008
شكر وإمتنان    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
أستاذتى الجليلة أستاذة ضياء
أسعدالله أوقاتك كما أسعدتنى بمرورك الكريم
إنه لشرف وأى شرف أن تأخذ كلماتى بعضاً من وقتك وأن تتفضلى بالرد عليها
.... فشكرا ًلك أستاذتنا ولاهتمامك
لديَّ الكثير الذى أود أن أقوله عن حبي للغة , وأقول حبي لها , فضلا ً عن مفهومي لها
ولديَّ ما أقول عن ما أستطيع أن أسميه , ميلاد القصة القصيرة , واختلاف هذا الميلاد عن القصة الطويلة والرواية
وأنا هنا لا أتحدث عن نظريات بناء لهذه أو لتلك , فأنا أبعد ما أكون عن هذا (التنظير), إنما أعني لحظة الميلاد , عندما تومض فى الذهن ..
ومن أين نبدأ التناول .. ومدى انسياقنا وراء ذلك الخيط الذي تتجمع شعيراته
من أماكن في النفس .. ويغزل في الذهن , بما يتناسب والمخزون اللغوي فيه
... ثم يخرج في شكل قطعة ذات ملامح تُمكن قارئها من الحكم على جوانب
في شخصية الكاتب
وإني لن أجد من يبصرني ويرشدني خيراً منك سيدتي
أما عن سؤالك إياي عن بعض المعلومات الشخصية .....
فإن هذا ما كنت أتوقعه .... وأخشاه ... نعم أخشاه
لم ؟
سأقول لك لم...
بداية سيدتي أنا أكتب إليكم من (جوهانسبرج ... جنوب أفريقيا), ولو أنني في مصر لسارعت قبل الإجابة على هذا السؤال , فى إرسال ثلاث قصص قصيرة لي , أراها أفضل ماكتبت
لأتمكن أولا من استخلاص حكم على قدرتي على الكتابة بعيدا عن شخصي , بيد أنني
أثق فى موضوعية حكمكم وتجرده .
أنا يا سيدتي رجل فى الأربعين من عمري
مؤهلي الدراسي ... إعدادية ... للأسف
مهنتي ... حِرفي .. بغير أسف - إذ أنني ولله الفضل على قدر غير قليل من النجاح فى مهنتي لحبي لها - أنا ياسيدتي صانع فسيفساء (قطع الرخام الصغيرة المكونة للرسومات الهندسية والزخرفية)
ما كنت أود أن أشير إلى هذا .. ولكن مما لا يليق بمقاماتكم (وأنتم النخبة الحقيقية) أن أحدثكم من وراء حجاب , فضلا ً عن أن أتطاول وأطلب منكم قراءتي والتعليق , كما أنه ليس من المروءة أن أتزيَا بغير زيي .
ولكني سيدتي أستطيع أن أقول أنني نالني بعض شىء من ذلك العصر الجميل القديم
حيث كان المدرس مدرسا ً لم ينقلب بعد تاجرا ً
آسف سيدتى للإطالة ... ولكن أما وأن ذكرت لكم ما ذكرت .. فقد نكأت جرحى بيدي ..
فليس أقل من أن أتوجع...
إنني أذكر اسم مدرستي الأولى , أمي الثانية (أبله عايده) جعل الله دعائي لها من نصيبها وجزاها عني وعن كل من ساهمت في وضع لبنة فى شخصيته خير الجزاء
كان لأبله عايده ابن معنا فى نفس الفصل - زميل لنا - لازلت أذكر إلى اليوم كيف أشبعته ضربا ً (بالخيرزانة) لأنه نسي نفسه وناداها فى الفصل (ماما) , فكانت تضربه قائلة ً بالحرف .. ماما دي تقولها لأمك في البيت .. أنا اسمي أبله عايده
ومدرسي الذى تلاها .. أستاذ نبيل .. الذى كان يخرج من جيبه (الشلن) خمسة قروش - في ذلك العهد - ويضعها أمامه كجائزة للاختبار ويخرج من بيننا صاحب أعلى الدرجات ليتسلم جائزته وسط تصفيق وحسد من أقرانه .. وإنه لمن المقربين
ذلك المدرس الذي قام عن والدي متطوعا ً بإجراءات تسمح لي بضم سنتين في سنة ( خامسة وسادسة إبتدائي ) , لما رأى أن مستوى تحصيلي يستحق هذه الوثبة , وكان ذلك يقتضي
تفهما ً وتعاونا ً من باقي المدرسين , حيث كان يلزمني أن أحضر معظم العام في فصل الصف السادس تاركا ً مكاني في الصف الخامس
فلكم أن تتخيلوا هذا المناخ النقي , وهذه العناصر النقية
ومدرسي للغة العربية في الإعدادية ( أستاذ عبد الرحمن ) صاحب أكبر أثر فى نفسي
الذي جعلنا نتمنى أن يكون اليوم كله لغة عربية , والذي اعتاد زملاؤه من المدرسين
أن يسمعوا صوت ضربنا أرض الفصل بأقدامنا على إيقاع إلقائه للنص , حين يكون
فصله فى طابق يعتلي طابقا ًفيه فصلهم
كان رحمة الله عليه يتنفس اللغة .. يشعرها .. ومن ثم وضع فينا لبنة العشق لها
كان يكافئنا على استجابتنا وتواصلنا .. بماذا .. ؟
بحصة .. حصة حرة , فكان ينبئنا قبلا ًبميعادها , وأن على كل منا أن يستحضر موضوعا ً للنقاش , وسيجد استحسانا ً إن جاء به مكتوبا ً, وسينال مفخرة إن أجاد الكتابة عنه ... أي منهج تعليمي تربوي
وماذا عسانا أن نقول عن هؤلاء إن كنا نقول عن بعض سفهاء زماننا ( أصحاب رسالة )
عفوا ً ... آسف جدا ً أطلت وأثقلت عليكم
ولكن أخذني الدفاع عن نفسي إزاء اقتحامي مجلسكم الراقي , إلى الشهادة لمفردات عصر جميل
المدرس الذي كنا نحبه ونخشاه .. الجار الذي كان يبادلنا صحاف الطعام .. المذياع .. الذي كنا نرافقه ليلا ًحين يقول الفيلسوف .. وحين يأتينا بقطوف الأدب من كلام العرب .. وحين يأخذنا فى زيارة لمكتبة فلان......
فأنا سيدتي ضياء وسادتي سراة وأعضاء الوراق رجل لم أنل من التعليم الأكاديمى حظا ً, ولكن ثم من أصلح تربتي , وجودها وتركها صالحة للإنبات
فتناولت (بعشوائية) بذورا ً وألقيتها
قرأت -على قدر ما كانت تسمح لي ظروف عملي - فى الأدب الروسي .. والإنجليزي
وقرأت لأستاذ الأساتذة العقاد , وللحكيم , ومحفوظ , وإدريس .....
وأنا مدين لكل من تقدم ذكرهم بكل حرف قرأت
أنا آسف .... آسف جد للإطالة
ولعلك أستاذتي تتفهمينني الآن إن رجوتك أن تقرئي لى قصة (مذكرات)
وسأكون ممتنا ً عظيم الامتنان
أدامكم الله بخير
صلاح
26 - يوليو - 2008
رسالة من الزمن الجميل    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كل الشكر لك أستاذ صلاح هذه الرسالة التي تضج بالعاطفة والحنين إلى زمن الأمان الذي افتقدناه جميعنا ورحنا نفتش عنه بكل ما أوتينا من الوسائل . ذلك الزمن الضائع الذي أنتج رجالاً ونساء ك "آبلة عايدة " أو الأستاذ نبيل وغيرهم وغيرهم من الأعمدة التي رفعت ، رغم بساطتهم ، وقامت على أكتافها حيطان البيت الذي آوانا ورعانا وشعرنا بدفئه رغم الأعاصير . بل أظن وأعتقد بأنه السند الوحيد المتبقى لنا اليوم لأنه مخزوننا العاطفي ومرجعيتنا الأخلاقية التي تحمينا من السقوط والزلل .
رسالتك شهادة تومض بقوة وسحر لتضيء بأشعتها أكثر من زاوية : لم أقصد بالمستوى اللغوي الأخطاء التي يمكن أن نرتكبها أحياناً ، وهي قليلة وكما شرحها الأستاذ أحمد ، والتي يمكن تفاديها بسهولة فيما بعد ، بل قصدت مستوى القدرة على التعبير بواسطة اللغة ومفرداتها . يمكنني أن أقول بكل ثقة بأن مستوى الإعدادية الذي تحمله أفضل بكثير من مستوى الكثير من الجامعات التي تنبت وتتكاثر كالفطريات في يومنا الحاضر ، وتخرج أجيالاً من الأميين . 
ولوضع النقاط فوق الحروف أؤكد لك أولاً بأنني لا أنتمي إلى هذه النخبة التي تتحدث عنها ، وحياتي أبسط مما تتخيل وتظن ، لكني أحب الكتابة مثلك ولأنني وجدت فيها وسيلة التعبير ، الوحيدة ربما ،المتاحة لي . والمثل الشعبي عندنا يقول " كلنا بالهوا سوا " ، لكننا ديناصورات يا أستاذ صلاح ، ديناصورات ستجتاز التاريخ والجغرافيا إنما المشكلة مشكلة وقت .
 مهنتك جميلة جداً ولا شك بأنك تعلمت منها الدقة والتركيز ووضع الكلمة المناسبة في المكان المناسب وأن نجاح الشكل النهائي يعود إلى روعة التفاصيل . صحيح بأن القصة تبدأ بهذه الومضة ( الفلاش ) التي تحدثت عنها والتي أظن بأنها لحظة انفعال قصوى تترك أثرها في الذاكرة ، لكن الذاكرة رهيبة وتعمل بطريقة في غاية التعقيد لأنها لا تعيد إلينا الصورة كما حدثت واقعياً بل تصوغها بطريقة أخرى لا أستطيع تحديدها بدقة . غير أن لكل تفصيل أهميته ولكل كلمة معناها وأظنك في هذا كنت شديد الانتباه . هذا إلى جانب الشكل العام الذي يعبر عن وحدة الموضوع الذي جاء عندك شديد التماسك كما أن هيكلية النص منظمة ومنطقية .
لن أتمكن من كتابة رد قبل منتصف شهر آب القادم لأننا سنكون في الإجازة الصيفية اعتباراً من يوم غد . لذلك ، أعتذر عن تلبية طلبك حالياً فيما يخص قصتك " مذكرات " على أمل العودة إليها بعد العطلة ، إن شاء الله .
كل التحية والسلام لكم جميعاً ، وللأستاذ أحمد عزو خاصة ومن خارج الخيمة هذه المرة .
 
*ضياء
26 - يوليو - 2008
بين القلب والحصان    كن أول من يقيّم
 
مساء الخير أستاذ صلاح : اسمح لي أستاذي الكريم أن أدخل في نقاش الفلك دون دعوة منك , فقد قرأتُ قصتك مرتين , وكنتُ في المرة الأولى أقرؤها وكأنني أستمعُ لأغنية علي الحجار الرائعة ( في وسط الليل ) , ولأنها أغنية غير مشهورة ( حال الأغاني التي تحملُ أفكاراً عميقةً ) فأظن أن من يعرفها قليلٌ , وستسأل لماذا التشابه بين قصة وأغنية ؟؟ , وإليك جوابي : الأغنية والقصة كلاهما يعتمدُ الرمز , ففي الأغنية وبظروفٍ شبيهةٍ بالقصة يجد الكاتبُ حصاناً , وهذا الحصان يُعاني من الأسر , ومن واقع فُرض عليه , وقصةُ الكاتب مع هذا الشيء ( القلب أو الحصان ) هي الموضوع وهي الحبكة , وهنا تختلفُ تفاصيلُ الأغنية وتفاصيلُ القصة , وأما النهاية فهي واحدة , فكلاهما يرفضُ السكون , ويرفضُ تعلم الدرس من التجربة , حتى لو تعرض للألم مرةً ثانيةُ ,,,
 ... فكرة القصة قديمة , ولكن هذا لايعيبها , حبكة القصة ومقدمتها يحتاجان إلى عنايةٍ أكثر , لكنها بالعموم قصة جميلة . وكاتبها يمتلكُ موهبة كتابةِ القصة القصيرة ,,,
 ... وفقك الله واعذرني ثانيةً لتطفلي 
*محمد هشام
27 - يوليو - 2008
إعتذار    كن أول من يقيّم
 
أعتذر اليكم أساتذتى الأفاضل لتأخرى فى الرد , لظروف عمل طرأت , فما مكنتنى من الكتابة ردا ً على كريم إهتمامكم
أعتذر إلى أستاذتى ضياء , ودعواتى لها بإجازة سعيدة
وإلى أستاذى الجليل أحمد عزو شاكرا ً ممتنا َ لإهتمامك
وأستاذى محمد هشام , الذواق الذى كتب سهوا ً أنه تطفل , بينما صحيح كتابتها أنه مشكورا ً تلطف وأسعدنى بإهتمامه
وإن شاء الله سأكتب الليلة ردودى لحضراتكم
أرجو تقبل إعتذارى لحضراتكم , وجزاكم الله خيرا
صلاح
31 - يوليو - 2008
فلك القصاص الصالح    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
أخي الأديب الصادق: صلاح:
*أرفع لك القبعة تقديرًا، وإن كنت أزهريًّا لا قبعة لديه أو عنده!!!
*أعتذر عن تأخري في قراءة أقصوصتك؛ فأنا معتزل الإنترنت مدة شهرين!!
*لا قول -في النقد القصصي -بعد قول قصاصتنا الأستاذة ضياء، والبارع أحمد عزو. وقولاهما شهادة في حقك، ونبراس في سبيل تجويدك...
*أنا مع مَن قال: إن تجربتك رمزية ممتعة ساحرة آسرة، فالعنوان لغز، والبطل لغز، والأحداث لغز، وفي ذلك إمتاع إيما إمتاع!!!
*يعجبني في أقصوصتك بعض التعابير المتأنقة مثل:
-(تعثرت به جريحاً) حيث الإضمار قبل الذكر كما يقول النحاة...
-(كم قطعت الليل إلى جواره وهو يئن ... كم أخذتنى الحمى لزفراته ... كم اختلطت دموعى
بقطرات دمه) حيث الإيحاء بالصدق في عون الآخرين وإسعافهم والإحساس بهم ومواساتهم!!!
-(كنت أفيض غبطة وأنا أراه يتقافز .. لاهياً تارة شاديا تارة .. شاردا  تارة .. ينزوى مغاضبا أحدهم تارة .. ويحتجب متغاضبا
من أحدهم تارة ... ويقهقه ويعابث تارات وتارات ...ودوما ً كان يعود منتشياً منتصراً ... ودوماً كنت أستقبله مزهواً هاشاً باشاً) حيث حسن التقسيم، والقدرة على رسم الشخوص والتعبير عن الحالات النفسية، والدقة في ملاحظة التفاصيل وتسجيلها...
وأظن -في ختام تعليقي- أنك فسرت الرمز بآخر لفظة(كقلب)، وأن التجربة هنا تمثل حالة واقعية يمر بها كل صادق مع نفسه، حين يضج من الحياة والأحياء، حفظنا الله من الضج والضجيج، والعج والعجيج!!!
*صبري أبوحسين
6 - أغسطس - 2008
شكرا ً أستاذ صبرى أبو حسين    كن أول من يقيّم
 
استاذي الجليل استاذ صبرى أبو حسين
تحية ملؤها الاكبار والاعزاز والشكر
أسعدكم الله كما أسعدتمونى بعظيم اهتمامكم .. وآنستمونى فى هذه الغربة بتفضلكم بالقراءة والرد
 
ولعل أساتذتى يتقبلوا منى اعتذاري لتأخر ردي الذى وعدت به , اذ اضطرتنى ظروف عملى لقضاء أيام خارج جوهانسبرج
مما شغلنى عن كتابة واجب الشكر لكل من تفضل
صلاح
14 - أغسطس - 2008
شكر وامتنان    كن أول من يقيّم
 
أستاذي الفاضل أحمد عزو
 
شكرا ً جزيلا لاضافتك القيمة بتصحيحك مفهومي لبعض الأخطاء الاملائية...
وقد أضفتُ الآن اسما ًجديدا ً لأصحاب الفضل عليَّ ممن علموني
اسم أستاذي أحمد عزو الذي أفخر بأنه أعارني بعض وقته
صلاح
14 - أغسطس - 2008
شكر واعتذار    كن أول من يقيّم
 
أستاذى المتلطف محمد هشام
 
أنت حقا ً ذواقة ... لقد بحثت على النت عن أغنية على الحجار .... رائعه
وهى مع ايجازها أكثر عمقا ً ورحابة من قصتى , الا أنها فى نفس إطارها العام
فإن المؤلف ترك لنا تحديد ماهية ارتباطه بالمهره .. هل هى قلبه (العاطفة برعونتها وإغوائها ) .. ؟
أم أنها قدره ( بشقائه وتكرار مآسيه ) ... ؟
أم أنها الانسن بعموم حاله الذى لايتعلم من أخطائه
وترك المهرة فى أسر قيدها ومضى .. أنزقا ً .... أم يأسا ً .... أم أن الحزن ألجمه
لقد جعل أغنيته على قصرها رحبة تتسع لحالات وحالات
إنها لحظات ... بيد أن لها أكثر من وجه يعاش
 
شكرا ً جزيلا ً أستاذ محمد هشام 
صلاح
14 - أغسطس - 2008
 1  2