جَدِّد ضِفافَكَ وانتشر الخيلُ تَبْكِي والزمانُ لهُ صهيلْ ما كنتِ يا لُغَـتِـي حَصَاناً إنْ تَفَـتَّـتِ القصائدْ هُزِّي الأَعِـنَّـةَ وامْسَحِـي دمعَ الْخُيولْ رُدِّي لِصَوتِـي لَونَهُ الفَوَّاحَ سَمِّيـنِـي ( الْمُرَقِّشَ ) أوْ ( زُهَيْرَا ) وامْـتَـطِـي بِـي صَهْوَةَ البَحْرِ الزَّمَنْ ***** وتَمَلْمَلَتْ لُغَـتِـي: طِفْلِـي تَحَسَّسْ أيَّ غُصْنٍ تَرْتَـقِـي لاَ تَرْتَجِزْ والسّيْفُ في غِمْدِ الصَّدأْ سَجِّلْ مَكَانَكَ وامْتَطِـي خَيْلاً مُجَرَّبَةً وَسُلِّ السَّيفَ مِنْ وَهَجِ الظِّهيرَهْ جَدّدْ ضِفَافَكَ وانْـتَشِرْ أَلَقاً وظِلاًّ يَنمَحِي لوْنُ الْكَآبَةْ النَّهرُ لاَ يَجري كما تسْرِي السَّحابةْ .. السيفُ لنْ يأتِـي على ظهرِ السَّفِينْ .. وإنْ أتَى فأذَنْ لِنفسِكَ بالذهابْ سَتَرَى غزالاً .. والذئابُ تَكالبَتْ ما عادَ يُسْمَحُ بالإيابْ فجِّرْ حِبالَ الشَّكِّ وامْسَحْ كلَّ أصْباغِ الرُّؤَى سَلْ مَنْ أكونُ وما أُرِيدْ فلربَّما سَطَعَتْ دِماؤُكَ في الوَريدْ ولَرُبَّما أصبحتَ تُوْمِضُ مِن جديدْ جَدِّدْ ضِفَافَكَ وارْتَجِزْ ... الْحُزْنُ لا يُجدِي وأنتَ مُكَبَّلٌ والخيلُ تَلْهِبُهَا القَنَا .. والعينُ تُفْقَأُ واللسانْ .. والبطنُ يُبْقَرُ واليَدانْ .. جَدِّدْ ضِفَافَ النَّهْرِ حَطِّمْ قُمْقُمَ الأَحزانْ دَاعِبْ مُهْجَةَ الرِّيحِ انْـتَـشرْ سُحُباً مِنَ البَرَدِ الجبالْ سُحُباً مِنَ الماءِ الحياةْ قِطَعاً مِن الموجِ الشرَرْ حُزَماً مِنَ الضوءِ السَّلامْ سَمِّي الصباحْ اسْتَجْمِعِ الأرْقامَ وانْفُثْ في فِجاجِ الريحْ: إِنْشَادِي يَدِي .. عِشْـقِـي وحُبِّي للحياةْ ***** أمِّي ارْتَجَـزتْ رَتَّلْتُ آياتِ الضِّيَاءْ عَلَّقْتُ إسْمِي فوقَ ضوءِ الفَجرْ واشْـتَـقْتُ الحبيبةْ وحَبيبتي قَمَرٌ ومِثلِي لَمْ يَجِدْ لُغَةً تَطِيرُ بهِ إلى دِفْءِ الحبيبةْ مَا زالَ قَيْسٌ يَذْرَعُ الصّحراءَ يَبكِي بُعْدَ ليلَى ، والبَسُوسُ تُمَزِّقُ الأوْتارْ ، تَفْقَأُ أعيُنَ العُشاقْ تَسْـتَمْري جَفافَ الأنْهُرِ السَّمْراءْ تَلْهُو بالدَّمارْ .. وعيونُ زَرْقاءِ اليَمَامَةِ لاَ تَغَارْ ***** لا تَبْـتَـئِسْ خذْ مِنْ عيونِي قوَّةَ الإبصارِ رَتِّلْ سُورةَ النَّصْرِ ارْتَجِزْ ****** أمِّي الرِّماحُ تَؤُزُّنِي وقُبَالَةَ الشُّطْآنِ تَخْـزُرُنِي الذِّئابْ فِي الجوِّ يَرْمُقُنِي الزِّنادْ .. قابيلُ يَنْفُثُ فِي أخِي أوْجَاعَهُ وفَمِي تَـيَـبَّسَ، والضلوعُ تَداخَلتْ لكنَّ ظِلِّي قَدْ تَفَلَّتَ مالَ نَحْوَ النَّخْلَةِ البِكْرِ اسْتوَى ومَضَى يُقَبِّلُ ظِلَّهَا المنْضُوحِ بالعِطرِ النَّدَى ***** ظِلِّي تَوَقَّفْ لاَ تَبُحْ بصَبابَتِي دعْ للقاءِ غَضَاضَةَ الفَجْرِ الضَّحُوكْ وَلَنَرْسُمَنَّ حَمَامةً ورْقاءَ فَوقَ (خَـريطَةِ ) الفَجْـرِ الوطنْ صنعاء شهر8/1988 |