البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : من منا لا يرضى بالمكتوب؟؟؟!!!    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 ابو هشام 
12 - يوليو - 2008
من منا لا يرضى بالمكتوب ؟؟!!.
 
       يحكى أنه كان  في قديم الزمان رجل فقير معدم  كثير الزهد عابد، وفي ثنايا عبادته يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يوسّع عليه رزقه.. يلح في التضرع إلى الله أن يغنيَه .. طال به الزمن وهو على هذه الحالة .. يكثر من العبادة ويزيد في التضرع والدعاء .. والله سبحانه وتعالى لم يستجب لدعائه ...
     في يوم من الأيام رأى نبيا كان يعيش في ذلك الزمان،  سلّم عليه وحيّاه ، وقال له: أنا إنسان أعبد الله كثيرا ، وأُلح في الطلب وأكثر في الدعاء أن يوسّعَ الله سبحانه وتعالى عليّ رزقي ، ولي ردح من الزمن وأنا على هذه الحالة ، ولكن الله تعالى لم يستجب لطلبي ، ولم يلتفت لدعائي ..وها أنت ترى حالتي أعيش في شظف من العيش، وأحيا حياة  البؤس والشقاء....
     قال النبي له :امهلني ثلاثة أيام ، فأناجي ربي ...
     صار الرجل العابد ينتظر ويترقب وهو على أشد من الجمر ..
   ناجى النبي ربه وقال: أن فلانا كثير الزهد عابدا يطلب سعه الرزق..فأجابه  المولى عزّ وجلّ : أخبره أن له ثلاث دعوات مستجابات .. دعوة له ، وأخرى لزوجته ،وثالثة لابنته..
    لاقى العابد النبى وهو على شوق شديد.. وقال له: يا نبي الله أخبرني..
   أخبره النبي أن له ثلاث دعوات مستجابات واحدة له ، والثانية لزوجته ، والثالثة لابنته .وهذه هي كل أسرته ..
    رجع الرجل إلى البيت مسرعا يطير فرحا ،يريد أن يبشّر أسرته بالخبر ..
    دخل البيت وأخبر الجميع بما ناله من قبول الدعاء ..ففرح الجميع وسعدوا .. فقال لزوجته : ناوليني القلم  والرّقاع حتى أسجل احتياجاتنا داخل منزلنا ..فسجّل كل ّما يحتاجون إليه .. فقال لها : أريد أن خرج وأتفقد ما نحتاجه خارج منزلنا ،لتكون كلّها دعوة واحدة .. فخرج..........
       نظرت زوجة الرجل إلى نفسها .. (وكلّنا نعلم أن المرأة تحب الجمال ).. فطلبت من الله سبحانه وتعالى أن يجعلها أجمل امرأة في الدنيا .. وإلاّ بابنتها تقول : ماهذا الجمال يا أمي ؟!.. جمال يسحر العقل !!ويذوّب القلب .. (ذهبت أول دعوة)
    قالت الأمّ لابنتها : أريد أن أذهب إلى الغدير حتى أرى نفسي على صفحة المياه ..
    ذهبت الأمّ وأخـذت تنظر إلى جمالها على صفـحة مياه الغــدير وهي تقول : سبحان الله جمالي يسحر العيون ويأسر القلوب ..
    مرّ الوزير من جانبها وهي مفتونة بجمالها .. فنظر إليها وقال : سبحان الخالق ، هذه المرأة في مملكتنا ولا نراها .. فسألها عن اسمها ،، فقالت له : أنا فلانة زوجة فلان ..فعرفها وعرف زوجها ........                   وتوجه نحو الملك مسرعا ، وأخبره عن أجمل امرأة رأتها عينيه ولربما تكون أجمل فتاة في الدنيا ..فطرب الملك لسماع هذا الخبر..فأمر الجند أن يحضروها في الحال .. تقدم الجند ورسموا طوقا من أجسادهم حول المنزل ، ثم اقتحموه وأخذوها عنوة ليقدموها إلى مليكهم .. انخلع قلب الفتاة الصغيرة (ابنتها) على أمها،، ومن منظر دخول الجند البيت واختطاف والدتها ..
    قدّم الجند المرأة للملك فسحرت لبابه وخلعت قلبه من فتنتها وجمالها، حتى استولت على كيانه ......أمر الخدم أن يغسّلوها ويلبّسوها ويطيّبوها ويضعوا التاج على رأسها...
    رجع زوجها إلى البيت وقطعة الرقاع في يده مليئة بالطلبات .. فنظر إلى ابنته وهي تبكي البكاء المرّ.. بكاؤها يفطر القلوب ويقطّع الأوصال ..فسألها عن الحال .. فأخبرته بكل ما حصل لأمّها .. وأنها الآن عند الملك .. فدبّت به غيرة الرجال .. لأنه يعلم  علم اليقين ما سوف يحلّ بها .. فعلى الفور نسي الرقاع وكل ما كتبه عليها ، ودعا ربه أن يمسخها قردة ..(هذه الدعوة الثانية)
تزينت المرأة ولبست وتتطيبت ووضعت التاج على رأسها ولكنها على الفور تحولت إلى قردة .. قدّمها الخدم والجواري يحففن بها من كل جانب إلى الملك  .. فتقدمت المرأة  نحو ه  ووخت في وجهه         (  وخ... وخ... وخ ) .......
 فقال الملك :  ما الذي أحضرتموه لي ؟؟ هذه قردة!!!!!... ردوها  .. أرجعوها وارموها في بيتها ..
أخذها الجند وألقوا بها في ساحة بيتها ، فاستقبلها زوجها .. فتقدمت إليه ووخت في وجهه (وخ ... وخ ... وخ  )..إنها قردة !.
فنظر الرجل إلى ابنته وعلى عينيه سمات الحزن وقلبه يعتصر من الألم...  وقال لها : لم يبق لنا إلاّ دعوتك يابنتي .. فاطلبي من الله سبحانه وتعالى أن يرجعها لنا كما كانت .. فتضرعت البنت إلى الله سبحانه أن يعيدها مثل ما كانت ..... ( كانت هذه الدعوة الثالثة ) وظلّ الرجل على حالته الأولى......
أبو هشام
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
رسوم ، خيال أم الحقيقة؟؟؟    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
ياااااااااااااااااااه!!!
يالها من موعظة لكل من أراد الفكاك والعيش السني الهني بين كنوف الراحة وهدا الغريزة البشرية لاتحب شظف العيش ومكابدة الآلام بل العيش في الطبقة المخملية وحب كل شيء لامحالة زائل........
ولكن هل هي حقيقية أم على سبيل العبرة تروى؟؟؟
 
*الأديب
16 - يوليو - 2008
العبرة    كن أول من يقيّم
 
السيد الأديب ، حقيقة اسم على مسمى وكل طالب جامعي يتمتع بعقلية نيرة  وقلب متفتح ، ولك شكري على هذا التعليق اللطيف  .. سيدي إنها للعبرة .. ولكن أتساءل هل الموضوع يتعارض مع حياة الإنسان ؟ وحتى مع ديننا الحنيف ... إن الأرزاق في كل شيء :( المال ، العيال ، العمر ، الصحة،الصيد ..... ) كله بقدر من الله سبحانه وتعالى ..حيث قال المثل العامي :
لو تجري جري الوحوش ، غير رزقك ما تحوش ..
ولي موضوع آخر بعنوان (أسباب الرزق ) مأخوذ من كتاب كليلة ودمنة ، حيث أن الرزق بأسبابه كلّه بقدر من الله سبحانه وتعالى..
ولك من كل التقدير.
*ابو هشام
16 - يوليو - 2008
رأي ورؤيه؟؟؟؟؟؟؟؟    كن أول من يقيّم
 
شكرا لك سيدي ومعلمي على حسن التوضيح فأنت علم جلل ومنكم نتعلم ونستفيد ونورق ونعطي ونبدع بعد أن نتشرب ونرتوي مما تغدق لنا وجزاك الله خيرا يا أباهشااااام......
 
هنالك أمور مخير فيها الإنسان وهناك أمور مصير أو مسخر فيها مثل العمل والزواج والموت والمرض.....
ولكن على الإنسان أن يأخد بالأسباب ويسعى ويجتهد وقبلها يتوكل على من بيده مقاليد الأمور ويقلبها كيفما يشاء وقدر الله وماشاء فعل وكل يوفق الله ويجعل النتائج لما يقتضي العمل ومثل مايقال اسعى ياعبد وأنا بسعى معاك ........
الموضوع برأيي لايمكن أن يكون أويحصل ويتعارض مع الإنسان أشبه بالأساطير فهي على سبيل العظه والعبرة والموعظة اشبه بروايات الرسوم وقصصها التي لاأؤمن بها .......
،،،،،لك مني خالص التقدير والإحتراااام،،،،،،
*الأديب
17 - يوليو - 2008
القصة للعبرة وتقريب المعنى    كن أول من يقيّم
 
الحمد لله رب العالمين؛
أكرر كل شكري وتحياتي للأديب  ....
عندما يخبرنا رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلّم -.. بأن قوما ركبوا سفينة وأتخذ كل واحد منهم موضعا ،فأخذ أحدهم ينقر موضعه ..فإن أخذوا على يده ومنعوه نجا ونجوا وإن تركوه هلك وهلكوا ..وطبعا سيدي لا يوجد وجه مقارنه ولكن أقول هل هذا وقع فعلا أم للعبرة والموعظه؟..ولك مني كل تقديري .
*ابو هشام
17 - يوليو - 2008
لاخلاف؟؟؟؟؟    كن أول من يقيّم
 
هذا أمر مغاير، وكما تفضلت سيدي الكريم لايوجد وجه مقارنة ؛فالرسول المربي
والمعلم والموجه بعدد من الأساليب في التربية وإن كانت حقيقية حصلت أم على سبيل التمثيل وكل ذلك لأخذ العبرة في  الذكر وتقريب الصورة ورسخها في ذهن المخاطب ،وهذا أمر أتفق معك عزيزي  لاخلاف في ذلك ....
 
        ،،،، لك مني كل التقديروالعرفان،،،،
*الأديب
22 - يوليو - 2008
المحبة    كن أول من يقيّم
 
الأخ ابو هشام، اورد هذه القصة التي تعاكس قصتك في الاتجاه، طبعا كلا القصتين من وحي الخيال، لكن فيهما موعظة لمن يتعظ.
 
خرجت إمرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها.. لم تعرفهم .. وقالت لا أظنني اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى ! أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.
 
سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.
وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حصل.
قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا!
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.
سألتهم : ولماذا؟ فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو أحد أصدقائه، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبة)، وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم !
دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا (الثروة) !. دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء!
فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟
 
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل .. فأسرعت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب!
فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا!
اخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا!
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا
نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل .. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه !. وهي مندهشة*** سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح) قائلة: لقد دعوت (المحبة) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟
فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجاً، ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه .. أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.!
 
 
*khawla
30 - يوليو - 2008
المحبة الحقيقية رداء جميل ما وضع على شيء إلا زانه    كن أول من يقيّم
 
هذه حقيقة (يا أخت خولة)أن أي نجاح كان في أي مجال ..لا بد له من المحبة ..لانه لا يكون النجاح نجاحا حقيقيا إلا بالمحبة  ..تصوري عكسها ..العداوة ..فهل يمكن في يوم من الأيام أن تحقق نجاحا...وكذلك الثراء لايصير إلا بالمحبة ..هذه حقيقة ..ولك يا أخت خولة  مني كل تقدير واحترام ..
*ابو هشام
7 - سبتمبر - 2008