المرأة والصداع... أسـباب ومؤثرات مترجم عن المايوكلينك تتعرض النسـاء للإصابة بالصـداع أكثر من الرجـال، وعـادة يكون لديهن اشـد، فما هي الأسـباب وكيف يمكن التعـامل مع الأمـر؟ دور الهرمونات يعاني الرجال والنسـاء من الصداع وتلعب الوراثة والعمر دوراً هامـاً في زيادة المعانـاة، وتلاحظ النسـاء وجود علاقـة وثيقة بين الصـداع والتغيـرات الهرمونيـة. وتشـعر به المرأة عند أول دورة شـهرية في حياتها، ويسـتمر بمصاحبة الدورة الشهرية بشكل منتظم خلال فترة الخصوبة، ويمكن أن تسـبب حبوب منع الحمل الصداع أيضـا، أمـا الحمل فيقلل كثيراً من المعـانـاة الناتجة عن الصداع. ولتفسـير أسـبابه؛ نجد أن هرموني الاسـتروجين والبروجسـتيرون الذين يلعبا الدور الرئيسي في دورة الخصوبة والحمل، يمكن أن يؤثرا على الصداع المرتبط بالكيماويـات في الدماغ، فارتفاع او انخفاض مسـتوى الاستروجين في الدم يعود إلى مستويات مرتفعة او منخفضة للسـيرتونين، وهو مادة كيماوية في الدماغ تنظم رسائل الألم، فمسـتويات الاسـتروجين العالية يمكن أن تحسـن الصداع، ومسـتويات الاسـتروجين المنخفضة يمكن أن تجعل الصداع أسوء. ويتأثر الصداع بتذبذب مسـتويات الهرمون في الجسم، لكن ذلك لا يعني البقاء تحت رحمة الهرمون، فبإمكان الطبيب وصف علاج لمنع الصداع والحد من المعاناة الناتجة عنه. الصداع خلال الدورة الشهرية إن انخفاض مستوى الاسـتروجين قبل فترة الدورة يمكن أن يسـبب الصداع ويزيد من حسـاسـية المرأة للألم، فالصداع احد الأعراض الشـائعة لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، وتعاني حوالي 60% من النسـاء من صداع ما قبل او أثناء الدورة. ويمكن الاسـتعانة بمسكنات الألم العادية لحل المشكلة، ويعتبر تناول الطعام الصحي، وممارسـة الرياضة بانتظام، والسـيطرة على الضغط النفسي، والاسـترخاء، والحصول على قسـط كبير من النوم، عوامل مسـاعدة للتخفيف منه. وفي حالة الإصابة بالصداع يمكن الاستعانة بالمسكنات مثل: نابروكسين او ابيوبروفين للتخلص منه، أما إذا تكرر لثلاث مرات فأكثر شـهريا فيجب اسـتشارة الطبيب ليصف نوعاً أقوى من العلاجات. وفي حالة انتظام الدورة الشهرية فيمكن البدء بتناول علاج الصداع قبل أيام من الموعد والاسـتمرار بتناوله خلال الأيام الأولى من الدورة، أما إذا كانت المرأة تعاني من الشقيقة (الصداع النصفي) او كانت دورتها غير منتظمة فمن الأفضل استعمال العلاج يومياً. الصداع في حالة استعمال أقراص منع الحمل تعاني المرأة التي تستعمل أقراص منع الحمل للمرة الأولى من الصداع، ويمكن لهذه الأقراص أن تخفف من نوبات الصداع لبعض النسـاء او تزيدها سـوءا عند الأخريات. وإذا كانت وسيلة منع الحمل تسـبب الصداع او تجعله أسـوء فيجب استشارة الطبيب، الذي سـيصف نوعاً مناسـبا من موانع الحمل بحيث يحد من تكرار الصداع. الصداع خلال فترة الحمل يرتفع مستوى الاستروجين بسرعة خلال فترة الحمل الأولى، ويبقى مرتفعا، وعادة ما يختفي خلال الحمل، كما يمكن أن تتحسن حالات الصداع الناتج عن التوتر، وبعد الولادة يحصل هبوط مفاجئ في مستوى الاستروجين مما يسبب الصداع. أما إذا تعرضت الحامل للصداع، فعليها استشارة الطبيب حول خيارات العلاج للحفاظ على صحتها وعلى سلامة الجنين،، فبعض أنواع الأدوية يمكن أن تؤذي او أن يكون لها تأثيرات غير معروفة على الجنين، خصوصا إذا استعملت بشكل منتظم في فترة الحمل. وإذا خف الصداع او اختفى أثناء الحمل فيمكن أن يحصل نفس الشيء خلال فترة الرضاعة الطبيعية، فالرضاعة تثبت مستويات الاستروجين وتزيد نسب الهرمونات التي تقلل الحساسية للألم، ومن الضروري توخي الحذر عند استعمال مسكنات الألم أثناء الرضاعة. الصداع في سـن اليأس وهي مرحلة أخرى من مراحل تغير أشكال الصداع، فغالبية النسـاء يشعرن بتحسن الصداع النصفي، ولكن يزداد الصداع الناتج عن التوتر، وتؤثر المعالجة الهرمونية على الصداع، فهي تخفف منه او تزيده عند النسـاء بنسب متساوية. وإذا استمر الصداع خلال هذه الفترة فيمكن الاستمرار باسـتعمال نفس الأدوية، وفي حال قررت المرأة استعمال الاستروجين للتخفيف من أعراض سـن اليأس فيمكن للطبيب أن يصف لصقات استروجين جلدية، وهذه تزود الجسم بكمية قليلة ومنتظمة من الاسـتروجين، والتي تقلل من احتمالات الإصابة بالصداع. . |