البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلم و التكنولوجيا

 موضوع النقاش : حرقة المعدة - Heartburn    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 khawla 
3 - يوليو - 2008
حرقـة المعــدة
مترجم عن موقع المايوكلينيك
استمتعت بوجبة دسمة، واستلقيت على مقعدك المفضل، وفجأة، تحس بألم شديد في صدرك لدرجة الإحساس بأن ناراً تشتعل فيه.
الحموضة حالة شائعة جداً، وهي عادة لا تستحق القلق، إلا أن بعض الأشخاص يعانون منها بشكل دائم، وقد تتحول إلى مشكلة جدّية تتطلب علاجاً طبياً، وتعتبر الحموضة أهم أعراض مرض الارتداد المعوي، وهو ارتداد حمض المعدة او عصارتها إلى المريء متسببة بتهيج المريء .
أهم الأعراض
أكثر الأعراض شيوعاً هو حرقة وشعور بالحرارة في الصدر، والتي قد تمتد إلى الحنجرة، مع طعم سيء في الفم، بالإضافة لأحد الأعراض التالية:
1- الم في الصدر، خصوصا في الليل أثناء النوم.
2- صعوبة في البلع.
3- سعال، أزما، صفير، التجشؤ او تقرح الحنجرة.
4- التقيؤ، او خروج سائل حامض عن طريق المريء إلى الفم.
أسبابها
عندما تبتلع الطعام تقوم عضلات المريء بواسطة حركة دائرية بدفع الطعام والشراب إلى المعدة، ثم يغلق الصمام (فتحة الفؤاد) الذي يتحكم بحركة تمرير الطعام من المريء إلى المعدة ولا يسمح بعودته إلى المريء بعد ذلك، فإذا كان الصمام ضعيفا فإن عصارة المعدة سوف تتمكن من العودة إلى المريء للأعلى مسببة الحرقة والإزعاج، وتزيد الحالة سوءا في حالة الانحناء او الاستلقاء.
إن عودة عصارة المعدة الحمضية المتكررة إلى المريء ستهيج بطانة المريء، وتسبب التهاب المريء، وبمرور الوقت، يسبب هذا الالتهاب تآكل المريء، وينتج عنه نزيف او تضيق المريء وصعوبة في البلع وحتى مشاكل في التنفس.
*** عوامل تسبب الحموضة
1- بعض أنواع الأطعمة مثل: الدهون، الأطعمة المبهرة، الشوكولا، القهوة، البصل، صلصة البندورة، المشروبات الغازية، والنعناع.
2- الوجبات الكبيرة
3- الاستلقاء مباشرة بعد الطعام
4- بعض أنوا ع الأدوية مثل: المسكنات، الكالسيوم، لارتفاع ضغط الدم
5- التدخين والكحول.
*** عوامل تسبب في عسر الهضم وزيادة احتمالات الإصابة بالحموضة
1- السمنة: تشكل زيادة الوزن ضغطاً على المعدة والحجاب الحاجز (العضلة الكبيرة التي تفصل الصدر عن البطن)، هذا الضغط يؤدي لفتح الصمام والسماح لعصارة المعدة بالارتداد داخل المريء.
2- تناول وجبات ضخمة او غنية بالدهون يؤدي إلى نفس النتيجة.
3- يبرز أحياناً جزء من المعدة داخل الصدر، فإذا كان هذا البروز كبيراً فإنه يزيد الحموضة سوءا لأنه يسبب إضعاف فتحة المعدة أكثر.
4- الحمل: يزيد الحمل من الضغط على المعدة، كما أن زيادة إفراز هرمون البروجستيرون أثناء الحمل يسبب  ارتخاء بعض العضلات ومنها فتحة المعدة.
5- الازما: لا يوجد علاقة مؤكدة بين الازما والحرقة، إلا أن السعال وصعوبة التنفس الناتج عنها يؤدي إلى زيادة الضغط على الصدر والبطن، محفزا عودة الطعام من المعدة إلى المريء مسببا الحموضة، ويمكن لبعض أنواع أدوية الازما والتي توسع مجرى التنفس إضعاف صمام المعدة وبالتالي يحصل ارتداد إفرازات المعدة، ويمكن أن يسبب ارتداد عصارة المعدة  زيادة أعراض الازما سوءا، فقد يؤدي استنشاق كمية صغيرة من عصارة المعدة من المريء والحنجرة تلفاً للشعب الهوائية في الرئتين.
5- السكري: تسبب مضاعفاته خللا يؤدي إلى زيادة الفترة التي تحتاجها المعدة لتفرغ، فإذا بقي الطعام طويلا في المعدة فانه سوف يرتد إلى المريء مسببا الحموضة.
6- قرحة المعدة: هي قرح مفتوح بجانب صمام المعدة الذي يتحكم بخروج الطعام إلى الأمعاء الدقيقة (فتحة البواب)، وقد يمنع الصمام من العمل بشكل صحيح او يقلل من كفاءته، فيتسرب الطعام من المعدة، مما يؤخر إفراغ الطعام من المعدة، مسببا ارتداد عصارة المعدة إلى المريء.
7- خلل الأنسجة الرابطة: وهو مرض يسبب زيادة سمك الأنسجة العضلية وهذا الانتفاخ يمنع عضلات  الهضم من الارتخاء والعمل مما يؤدي إلى ارتداد العصارة المعدية والحموضة.
8- متلازمة زولينجر- اليسون  وهو خلل نادر يسبب زيادة إفراز المعدة من الحامض ويزيد من خطر حدوث الارتداد المعوي.
*** ساعد نفسك على معالجة الحموضة بإتباع الإرشادات التالية:
1- التحكم بالوزن: الوزن الزائد احد أهم أسباب الحموضة، لأنه يدفع معدتك إلى أعلى ويسبب ارتداد الحمض إلى المريء.
2- تناول وجبات صغيرة: مما يقلل الضغط على أسفل المريء ويساعد على منع فتح الصمام وارتداد الحمض إلى المريء.
3- لا ترتدي الملابس والأحزمة الضاغطة على الخصر.
4- الحد من الأطعمة والمشروبات المهيجة للحموضة مثل: الأطعمة المدهنة والمقلية، الكحول، الشوكولا، الفلفل، الثوم، البصل، القهوة، التدخين.
5- تجنب الانحناء لفترات طويلة خصوصاً بعد الوجبات.
6- عدم الاستلقاء او النوم بعد الوجبات مباشرة والانتظار مدة لا تقل عن ثلاث إلى أربع ساعات بعد تناول الوجبة.
7- رفع رأس السرير حوالي 15 سم فالجاذبية الأرضية ستساعد على عدم ارتداد العصارة الحامضية، ويمكن عمل هذا باستعمال قوالب خشبية او إسمنتية تحت أرجل رأس  السرير، وإذا تعذر ذلك، فيمكن إضافة وسائد بحيث يرفع الجسم أعلى منطقة الخصر، ولا تعتبر استعمال الوسائد الإضافية لرفع الرأس فقط مفيداً.
8- الإقلاع عن التدخين، فهو يزيد إفراز المعدة الحامضي كما أن ابتلاع الهواء أثناء التدخين يمكن أن يزيد التجشؤ وارتداد الحامض، علماً بأن التدخين والكحول يزيدان من احتمال الإصابة بسرطان المريء.
وهناك عدة علاجات منزلية لعلاج الحموضة، وهي علاجات مؤقتة لا تعالج المشكلة من جذورها مثل: شرب بايكربونات الصودا مذابة في الماء او الحليب او العصائر. لأنها ستزيد الوضع سوءاً بإضافة الغازات والسوائل للمعدة، التي تزيد الضغط على المعدة مما يسبب الارتداد، بالإضافة إلى أن إضافة الصوديوم يزيد ضغط الدم، ويزيد من الضغط على القلب، وابتلاع  مزيد من بايكربونات الصوديوم يمكن أن يغير التوازن (الحامضي-القاعدي) في الجسم، فاتحاً المجال للمزيد من التعقيدات والتداخلات نحن بغنى عنها.  
 
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مشاركة..    كن أول من يقيّم
 
ما هذا يا خولة؟!.. أربعة موضوعات في يوم واحد!.. كنت أود لو أستطيع أن أقرأ الكل، وأن أكون أول معقب عليها لكنني لن أتمكن من ذلك فأنا منذ الأمس لم أنم، وأكتفي اليوم بهذه المشاركة البسيطة..
مرة وجدت في صيدلية منزلنا في دمشق أقراصاً كبيرة ولونها أسود، سألت الوالدة عن هذه الأقراص الغريبة فقالت لي: إنها أقراص من أجل حرقة المعدة، وتتبعت الموضوع لأعرف أكثر فتبين أنها مصنوعة من الفحم مما أثار استغرابي!!.. وعلمت فيما بعد أن الفحم يمتص المواد الغريبة ولا سيما المواد الحامضة من المعدة لذلك تؤخذ هذه الأقراص بشرط عدم الإكثار منها كي لا تمتص جميع أحماض المعدة فتتسبب بعسر هضم.
أما طبياً أو علمياً فلا أعرف إن كان هذا الكلام صحيحاً فأنا إلى الآن كلامي عامي، ولم أسأل بشأنه أي طبيب أو مختص، ولعلك يا خولة تفيدينا في ذلك، وكذلك في سبب فقد هذه الأقراص من الأسواق..
فهل يا ترى هذه المعلومة صحيحة؟.. أنا أعتقد أنها صحيحة، ولا سيما أنني قرأت أيضاً أن الفحم لا يمتص فقط الأحماض من المعدة بل يمتص الروائح لذلك أنا وضعت قطعة من الفحم في (الثلاجة) كما يسمونها في مصر والخليج، وفي (البراد) كما نسميه في الشام، لتمتص قطعة الفحم روائح الطعام، والتجربة نجحت بالفعل، ولكنني لم أكن حاذقاً كثيراً إذ ظننت نفسي مكتشفاً للذرة بهذه التجربة وتبين لي أن كل الناس تعرفها!!..
*أحمد عزو
3 - يوليو - 2008
حبوب الفحم    كن أول من يقيّم
 
الأخ والصديق احمد
حسب علمي حبوب الفحم اعتاد الناس استعمالها فيما مضى في حالات انتفاخ البطن ووجود غازات لأن الفحم يمتص الغزات التي تسبب الانتفاخ وآلام البطن، تماما كما تمتص الابخرة والغازات المتصاعدة في براد بيتك من الأطعمة المختلفة، وتخلصه من الروائح، ولا اعتقد ان لها علاقة بموضوع حرقة المعدة، ولا اعتقد ان الاطباء يستعملونها في الوقت الحاضر.
*khawla
5 - يوليو - 2008
كربون    كن أول من يقيّم
 
اخي أحمد
 
لقد اتصلت بصديقتي د. عبير المحتسب لاسأل عن موضوع حبوب الكربون، وكما ذكرت في تعليقي السابق، لا علاقة لها بحرقة او حموضة المعدة، وذكرت د. عبير ان حبوب الكربون تستعمل في حالات انتفاخ البطن، حيث يمتص الكربون الغازات وتخفف من آلام البطن الناتجة عنها، كما تعمل هذه الحبوب كمسهل خفيف Mild Lexative وهي تباع في الصيليات باسم Eu- Carbon ارجو ان اكون قد أجبت عن تساؤلك.
 
*khawla
5 - يوليو - 2008
أشكر اهتمامك يا أستاذة..    كن أول من يقيّم
 
نعم أجبتِ يا أم إياس.. وأنا شاكر لك على تصحيح معلوماتي القديمة التي يبدو أنها بحاجة إلى تجديد بين فترة وأخرى.. وأيضاً أشكر اهتمامك من خلال الاتصال بالدكتورة عبير.. وبشكل عام موضوعاتك مهمة يا أستاذة خولة، وقد لاحظت أننا نادراً ما نقرأ موضوعات طبية لا أدري لماذا؟!.. مع أن كل موضوع منها يغنينا عن الذهاب إلى الطبيب، فلماذا لا يكون شعارنا (الوقاية خير من العلاج) من خلال مقال لا يأخذ من وقتنا إلا دقائق معدودة؟!..
لقد لاحظت أن نسبة المشاركات ضعيفة في الموضوعات الطبية مما يدل على أن نسبة القراءة ضعيفة.. وأتمنى أن أكون مخطئاً؛ فربما السراة والزوار يقرؤون لكن لا يعلّقون..
*أحمد عزو
6 - يوليو - 2008