البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : ملحمة النور..قصيدة/عمر خلوف    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 عمر خلوف 
30 - يونيو - 2008
ملحمة النور ..
 
إلى مكة المكرمة .. في شوقها إلى العزة .. وصبوتها إلى الكرامة ..
 
 
ضـمّي جناحَيْكِ، هذا الحبُّ ما نَضَبا
وسَـلـسِلي  الخيرَ هَدْياً أثْمَرَ iiالعَجَبا
هـاتـي  مـن الحبِّ أسراراً iiمُعَتَّقَـةً وأهْـرقـيـهـا  طيوباً تُسْكِرُ الحِقَبا
هـاتـي طيوبَكِ، ما التاريخُ iiيُنكِرُها إذا تَـنَكَّـرَ لـلـتـاريخِ مَنْ iiكَتَبا
واهْمي على الكونِ ماشاءَ الهوى عَبَقاً وأمْـطِريهِ .... فخيرُ الحبِّ ما iiانسَكَبا
ودثّـري مـقـلـتـي بالنور iiمؤتَلِقاً وهَـدْهِـدي  قلبيَ المحرومَ والعَصَـبا
*  *  *
يـا  قِـبْلةَ الكونِ أرواحاً iiوأفئدةً تَـهْوي إليكِ أفانينُ الهُدى iiطَرَبا
وتـوأمَ  الشمسِ تاريخاً iiوملحمَةً بالنورِ تَخفِقُ، جَلَّ النورُ ما iiوَهَبا
صَـبَتْ مآذِنُكِ البيضاءُ iiفاتّخَذَتْ سـبـيلَها للعُلا تمضي بهِ iiسَرَبا
عـلى جبينِكِ رشَّ الصبْحُ iiقُبلَتَهُ وفي إزارَيْكِ صلّى الفجْرُ مُنْسَكِبا
ومـنْ  عيونِكِ هَزّتْتني iiفُجاءَتُها كـادتْ  مـفاتِنُكِ الغرّاءُ أنْ تَثِبا
*  *  *
إنّـي أتيتُكِ .. جَفَّ الشعرُ في iiشَفَتي وبُـحَّ قـافـيـةً عـذراءَ iiواغتُصِبا
إنّي  أتيتُكِ .. شقَّ الصوتُ iiحَنجَرَتي وأشـعَـلَ الـقَـهْرَ في أنحائها iiلَهَبا
وجـئْتُ تحملُني الأوهامُ نِضْوَ ضَـنىً قلـبـاً  تـكسّرَ بالآلامِ iiواضطرَبا
ومُـهجَـةً أسـلَـمَتْ للآهِiiبسمتَها ومُـقـلـةً أرَّقَـتْ من حزنِها الهُدُبا
عـلـى مـآقـيَّ أحلامُ النبيِّ iiغفَتْ وفـي عروقِيَ صوتُ الحقِّ قد iiرَسَبا
بـكَـتْ خـيولِيَ فرساناً لها، iiنزلَتْ عن صهـوةِ المجدِ تنضو العـزَّ والغَلَبا
بـكَـتْ سـيوفِيَ سِفْراً من iiملاحِمِها أخْـنـى  عـلـيهِ زَمانٌ بالخَنا نُكِبا
*  *  *
إنّي أتيتُ .. طيوفُ الحقِّ قد ذَبُلَتْ عـلـى عـيـونِيَ أبراداً لهُ iiقُشُبا
زادي  من الأمسِ ما تحلو iiمَواسِمُهُ بيتٌ  من الشعرِ آخى الغيمَ iiفانسَكَبا
وفـارسٌ صـاغتِ الأفلاكُ iiجبهتَهُ وساعـدٌ بمِِدادِ الشمسِ قد iiخُضِبا
*  *  *
يا شامةَ الأرضِ أنداءً وذَوْبَ iiسَنًى مـدّي لقلبيَ من فيضِ الهُدى iiسَببا
مـدّي يدَاً بَلْسَماً سِرُّ المسيحِ iiبها تـستنقِذُ المجْدَ والحُلْمَ الذي iiسُلِبا
ألقي على الأرضِ ظِلاًّ تسْتَفيءُ iiبهِ لـقدْ  تَهَتَّكَ سِتْرُ الأرضِ iiفانتُهِبا
وأتـرعي  مُقَلَ الأيامِ فَيْضَ iiرؤىً من  بعدِ ما شرِبَتْ أهدابُها iiالنَّصَبا
وبلّلي تربةَ الأرواحِ ، كم صرَخَتْ جذورُهـا  ظَمأً تستمطِرُ iiالسُّحُبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع دعائي لأستاذنا د.صبري أبو حسين بعمرة مقبولة..
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قصيدة بديعة    كن أول من يقيّم
 
القصيدةُ فتِيَّةٌ ورائقة، حسنة البناء، وفيها من صدق مشاعر صاحبها كثير، والتصويرُ الشعري فيها موفَّق واللغة قوية، وفيها من الجزالة قدرٌ مقبول، والوزن صحيح، وخاتمتها تلتفُّ على فاتحتها فتكون استدارة فنية لطيفة، والشاعر صاحبُ حُرقَةٍ وألم على ما يجري في الحياة من تناقضٍ وتخلخل للقيم، تدعوه حرقته تلك للدعاء الى شفاء ذلك الداء المستفحل على سطح كوكبنا الحزين...
ع طاهر
5 - يوليو - 2008
المحبوبة..    كن أول من يقيّم
 
img502/9730/76078600ek8.jpg
 
 
 
img502/9830/54384730xo6.jpg
 
 
 
img502/4716/56764885ho0.jpg
 
 
 
img74/3183/62076993pg3.jpg
*أحمد عزو
5 - يوليو - 2008
مع المفانينِ:    كن أول من يقيّم
 
مع المفانينِ:
ما أسعدني بالمفانين:
 *أمير العروض، أستاذي عمر خلوف، الشاعر الجزل، العلم الفذ، الإنسان النبيل...
*أبي فائز: الأستاذ الدكتور عبدالله طاهر، الشاعر الفنان، والفنان الشاعر، والذي زان موقعنا، وسيزيده زينة بمشاركاته البناءة، إن شاء الله تعالى...
كما أشكر المفانين:زهير، وشيخي ياسين سليمان، وأحمد عزو، وآخرين وأخريات على مشاعرهم الطيبة...
 وآسف على الانقطاع عن واحتي الظليلة(الوراق)؛ فإنني في راحة إجبارية من الإنترنت وعالمه!!! 
*صبري أبوحسين
21 - يوليو - 2008
عمرة مقبولة بإذن الله..    كن أول من يقيّم
 
الحمد لله على السلامة دكتور صبري، وتقبل الله طاعتك، ويسَّر لك وللجميع زيارة البيت الحرام مرات ومرات، وما زلنا بانتظار عودة أميرنا عمر بعد أن يناجي نواعير حماة التي لا تكف عن الهديل..
*أحمد عزو
22 - يوليو - 2008