رؤية عروضية في البحر الزهيري: كن أول من يقيّم
رؤية عروضية في البحر الزهيري: قراءة تنظير الأستاذ عمر خلوف للبحر الزهيري(الدكالي سابقًا) تدل على أنه مكون من النسق التفعيلي: (فـعْلن/ فعْلن/ فعولن) بإسكان العين في التفعيلتين الأوليين[مقطوعة أو مشعثة]... لكن بتدبر النص الذي أبدعه أمير العروض في هذا البحر، نجده قد بادلَ بين(فعْلن) ساكنة العين[المقطوعة أو المشعثة]، و(فعِلن) بتحريك العين[المخبونة]، قال: عـبدَ الحيّ الدّكالي دوبـيـتُكُمُ مَجالي أصّلْتُ لهُ عَروضـاً مَـدْعـوماً بالمِثالِ فـعْلن فعْلن فعولن وَقْـعٌ سهْلُ المَنالِ قـد أنـطَقَهُ (زُهَيرٌ) شعراً كَجَنى الدّوالي ما شِئتَ مِنَ الجَمالِ فـيـهِ ومِنَ الدّلالِ يـا سـاكِـبَهُ مُداماً قـانٍ كـدَمِ الغَزالِ كـم أسْكَرَ شاربِيهِ وَسَـقـاهمْ بالحَلالِ فهل هذا الإبداع معناه جواز وقوع الخبن في قالب البحر الزهيري؟ أعتقد أن الإجابة :نعمْ؛ لأن في ذلك توسعةً على الشعراء، وقضاءً على رتابة الإيقاع الموحَّد الصارم في تكراره... وأردد هنا قول أمير العروض: ما أحلاهُ عَروضًـا لـو تَحْدوهُ الليالي فعلاً: في هذا البحر حلاوة إيقاعية ولذاذة موسيقية ممتعة، لكنه يحتاج إلى مزيد من الإبداع على نسقه... وقد قام الأساتذة الشعراء بمزيد من التجارب فيه، وهم بالترتيب:زهير، ياسين، عمر خلوف، صبري، لمياء... وأرى أن إبداع لمياء أرق وأعذب: لمياءٌ في "الدكالي" أعطت خير المثال صَنَعَتْ شعرًا رقيقًا عـذبًا حُلْو المقال موسيقا بانسيابٍ فيها مـاء الجمالِ حقًّا حقًّا حقيقًا أروتْ أهل الصِّقالِ لمياءٌ في قصيدٍ خنساءٌ في "الدكالي" |