نبذة عن أسرة أبان كن أول من يقيّم
ليس غريبا أن تكون هذه الأسرة مغمورة في التاريخ، وذلك بسبب كونها أسرة أموية، مع أنه يكاد يكون من المستحيل أن ترى في الصحابة خمسة إخوة من أسرة واحدة.
ووالدهم سعيد بن العاص لم يدرك الإسلام. وكان ابنه خالد خامس خمسة في الإسلام. قال ابن عبد البر في "الاستعياب" ما ملخصه:
وكان لأبيه سعيد بن العاص ثمانية بنين ذكور
أحيحة وبه كان يكنى سعيد بن العاص بن أمية قتل يوم الفجار.
والعاص وعبيدة: قتلا ببدر كافرين: قتل العاص علي كرم الله وجهه وقتل عبيدة الزبير.
وخمسة أدركوا الإسلام وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم:
خالد وعمرو وسعيد وأبان والحكم ،إلا أن الحكم منهم غير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه فسماه عبد الله.
ولا عقب لواحد منهم إلا العاص بن سعيد فإن عقب سعيد بن العاص أبي أحيحة كلهم منه ومن ولده سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص والد عمر بن سعيد الأشدق)
قلت أنا زهير: ومن نسله المؤرخ صاحب المغازي الذي ذكره ابن حزم في الجمهرة، وحاجي خلفية في أصحاب المغازي، وهو يحيى بن سعيد بن أبان (1) بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس. أبو أيوب وكانت وفاته يوم 15/ شعبان/ عام 194هـ عن ثمانين عاما.
وجده أبان بن سعيد بن العاص، غير أبان بن سعيد بن العاص موضوع المسابقة، لأن أبان موضوع المسابقة لم يعقب لا هو ولا كل إخوته الذين أسلموا إلا بناتا. وإنما الذي أعقب ذكورا العاص بن سعيد الذي قتل مشركا يوم بدر، وهو والد سعيد الذي روى قصة إسلام عمه أبان التي نقلتها لنا الأستاذة لمياء.
__________________
(1) وفي رواية ابن حزم أنه يحيى بن سعيد بن يحيى بن سعيد بن العاصي بن سعيد أبي أحيحة بن العاصي بن أمية. انظر تفصيل ذلك في الجمهرة لابن حزم (نشرة الوراق ص 35/ 36) |