قصيدة(رداء العلم حسنا) للدكتور عبداللطيف مؤمن(*)
طِلابُ العلمِ يشمله الثناءُ ونَيلُ المجد مطلبُه بهـاءُ
وأسمى ما ترومهُ في حياةٍ غزيرُ العلم تمنحه السماء
وليس السعيُ يُؤخَذ بالتراخي بل العزمُ القويُّ له مَضاءُ
سلوا الأسلاف صرحهمُ أقاموا عـلى علْـمٍ مطيَّتُه عَلاء
به سادوا على الأقوام قِدْمًا وكان لعـزِّهمْ دهرًا بناءُ
وليس من الغرابة أن يسودوا فـدرب العلم مركبه سناء
وكم ضاءت سماؤهمُ بنـور مـن الأعلام بعضُهمُ نساء
وأفضل كوكبٍ يهدي الثريا حَصانُ الصالحات لها لواءُ
لواءُ العلم تحمِلُه بيُمْـنى و تـفقـه مِلَّةً فيها النَّجاء
وكم من عالمٍ قد علمتْه لـوامع نسوة، نعم الضياء
لنا في شعبِ أندلسٍ سراجٌ مـن العلم العميقِ به جَلاء
فقدْ فَقِه العلوم مُطَهَّراتٌ فقـيهاتٌ، حفيظاتٌ، سواء
وكان فقيهَها يشدو فخارًا بـأن شيـوخه منهم إماء
ثِقِي بالله والتمسي المعالي فـإن رداءها نعـم الرداء
لنعـم التاج نلتِ به فخارًا مـثال العـالمات لها إباء
وما زان النساء سوى عقولٍ لـها نـور أشعـته وِقاء
ولا يغررْكِ مـن دنيا رياشٌ ولا مـالٌ ولا حسْن هواء
بل الرُّشْد القويم له جـمال عـطاء الله ليـس له كفاء
و خيرُ العلم ينفع في صلاح صلاحُ النـفس غايتُه النقاء
ـــــــــــــــ
(*)[قصيدة أُنشدت في حفل أقامتْه طالبات تخصص اللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي؛ تكريمًا لأساتذتهن، في العام الجامعي:2007/2008م] |