مؤذننا الضرير 3 كن أول من يقيّم
عرفنا أن مؤذننا الضرير -رحمه الله- كان يرقى درجات السلم إلى سطح المسجد للأذان، ثم يعود فيستلمها نزولاً ... يفعل ذلك في اليوم خمس مرات. ويبدو أن ذهنه كان مشغولاً في إحدى هذه المرات، أو ربما اختلت عنده (البوصلة) التي تهديه إلى الصعود والهبوط دون معونة أحد... وبدلاً من أن يأخذ سمت السلم، انطلق مستعجلاُ في اتجاه مغاير، فسقط إلى (صحن المسجد)، وكُسرت رجله. أجلسه بعض المصلين على سجادة صغيرة، وانطلقوا به إلى أقرب طبيب.. وكان المسكين يمسك برجله المكسورة، مكشراً عن أسنانه من شدة الألم، فبدا للرائي كأنه يبتسم! وبالفعل.. فقد عبرت به امرأتان تنظران.. فقالت إحداهما للأخرى وهو يسمعها: انظري الشيخ، يحملونه في (سجادة)، وهو (يضحك مسروراً)!! فكاد المسكين أن ينفجر غيظاً. |