العماني + ضيا نامه كن أول من يقيّم
شكرا على هذه الدعوة أستاذنا وحبيبنا د. مروان العطية:
العماني بلا شك شخصية مظلومة، وقد طرأ عليه الحيف بسبب ما تعرضت له عمان في التاريخ من محن وعدوان شغلاها عن الاهتمام بأعلامها، وكانت عمان كما يذكر مهيار الديلمي خليفة بغداد وحديقة الإسلام في عصره، وسبق أن تعرضتُ لهذا في مكان آخر في المجالس، واعتقد أن أهل عمان لم يتنبهوا إلى العماني إلا في وقت متأخر جدا.
رجعت الآن إلى معجم (قره بلوط) فرأيت الأخوين قد ترجما للعماني في الترجمة رقم 2273 واعتمدا في الترجمة (الهدية) و(كحالة) إلا أنهما وَهِما كالعادة فجعلا (العماني) بتشديد الميم، وجعلا كتابه المرشد (المرشدة) بزيادة تاء التأنيث، وهو غلط قطعا كما يقتضيه مختصر زكريا الأنصاري (المقصد لتلخيص ما في المرشد) (المنشور في الوراق) وقد ذكرا هذا الكتاب في مؤلفات العماني، وأن الشيخ زكريا اختصره فجاءت المعلومة مضطربة، وهو: أي (المقصد) مطبوع غير مرة، منها في بولاق 1280هـ و1281هـ ثم في القاهرة 1305هـ وطبع بهامش تنوير المقباس للفيروزابادي : مصر 1290هـ انظر في هذا (اكتفاء القنوع) (نشرة الوراق ص 42) وقد تصحفت فيها نسبته إلى (المعاني) بدلا من (العماني) فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وأنقل للأخوة نص ترجمة العماني كما وردت في معجم (قره بلوط):
حسن بن علي بن سعيد أبو محمد العمّاني: نزيل مصر، المقرئ المعروف بالعُماني المتوفى بعد سنة 500 هـ 1106م من تصانيفه
1- رسالة في بيان قراءة القرآن (أماسية: رقم 1727، ورقة 46)
2- كتاب المرشدة في معنى الوقف التام والحسن والكافي والصالح والجائز والمفهوم وبيان تهذيب القراآت وتحقيقها وعللها: جامعة إستانبول 6827 ورقة 207 (76- هـ) والمسجد الأقصى بالقدس: 73 ورقة كتبت (11هـ)
3- المقصد لتلخيص ما في المرشد ... (وذكره في مؤلفات العماني خطأ كما نوهتُ آنفا)
وفي الختام: أذكر هذه الطرفة، وهو أنني عثرت في معجم الأخوين قره بلوط على كتاب بعناون (ضيا نامه) وبذلك أكون مسبوقا إلى هذا العنوان، ولكنه باللغة التركية، ورقم الترجمة التي ورد فيها الكتاب (2411) وهو من تأليف المؤرخ حسن عزت بن محمد الدارندوي المعاصر للسلطان سليم الثالث المتوفى عام 1224هـ 1818م وكتابه (ضيا نامه) في مناقب يوسف ضيا باشا.
|