الجزل الجميل:
[في مدح الأستاذ الدكتور سعيد الأيوبي]
ما مات شعر في المديح جديد هذي المشاعر والحبيب عميد
الشعـرُ حـنَّ رسوله لحبيبنا حتى استوى قصد لنا مقصود
يا شعرُ أسرجْ عبقرًا في مدحتي حـتى يُمجَّد رمزُنا المحمودُ
يا شعـرُ إني عاشق ومقـدر نجـمًا يتـيه بإرثـنا ويفـيد
امـدد قصيدي نفحة وضَّاءة في مدح فحـل يُقتَدى ويقود
جـزل جميل هيِّب في عقله صعب الجدال مخلص وسعيدُ
إنـي أراه نـاقدًا متفـننًا وبـه التـراث الجاهلي يجود
ذا بحثه عن صورة وبنائها وعـن المـراثي نـاقد وسديد
وعناصر الربط المتين لوحدة في شعـرنا تحيي الرصين تعيد
في كـل نادرة العتيق علومه نبـع الأصـالة بينـنا مـوجود
هذا الذي أحيا المجامع علمه ربَّانـنا صنـو الهـدى محمود
هذا العزيز، شموخُه متأصِّلٌ و يـعـز إخـوةَ فنِّـه ويفيـد
شهم نبيل طاهر في خُلْقه صُلـبٌ عمـيق رأيُـه وعتيـد
صعب إذا قد جئتَه مستسهلاً هَيْـنٌ إذا استخبـرْته وحمـيدُ
أنتَ الوفي الحرُّ في أعماله حيـث الأمـانة سُطِّرتْ وعهود
ولقد غرستَ أعزَّ علمٍ يُقتَنى ومـع الجمـاعة راكع و سَجودُ
عشت السعادة كلها وحفظتها فيكَ الهُـدَى مترسِّـخ مشهـود
الله يحفظكم ويرعى غرسكم ثمـرٌ يُرجَّـى، خيـرُه معـقود
ألزمتُ نفسي في مديحك رغبةً في صـون نجـم باهر ورشيدُ
دع كل صوت غيرَ صوتي إنني إن قلـت شعـرًا يُقتَفى ويسود
ما الدهر إلا من رواة قصيدتي ذا مـنشد غنَّـى بهـا ومُشـيدُ
فاقـبل مديحي صادقًا ومنقَّحًا فـأنا المحـبُّ العاشق المحسودُ
فاقـبل مديحي صادقًا ومنقَّحًا فـأنا المحـبُّ العاشق المحسودُ
فاقـبل مديحي صادقًا ومنقَّحًا فـأنا المحـبُّ العاشق المحسودُ
شعر الدكتور صبري أبوحسين
|