مجلس : رسائل جامعية
|
|
موضوع النقاش : ترجمة القرآن الكريم بين الحظر والإباحة قيّم | التقييم : ( من قبل 5 أعضاء )
رأي الوراق :
| محمد | 26 - مايو - 2008 |
عنوان الرسالة :
ترجمة القرآن الكريم بين الحظر والإباحة
نوعها : ماجستير.
اسم الباحث : محمد محمود كالو
ولدت في قرية تل حاصل التابعة لمدينة حلب الشهباء السورية عام 1967م. وتخرجت في دار نهضة العلوم الشرعية بحلب (المدرسة النبهانية في جامع الكلتاوية ) عام 1985م. ثم أكملت دراستي في معهد الدعوة الجامعي في بيروت. وكلية الدعوة الليبية ( فرع بيروت ) فحصلت على الإجازة العالية ( الليسانس ) في الدراسات الإسلامية والعربية. ثم حصلت من جامعة الجنان في طرابلس / لبنان على شهادة التخصص ( الماجستير ) في التفسير وعلوم القرآن عام 2001م وكان موضوع الرسالة:
( ترجمة القرآن الكريم بين الحظر والإباحة )
والمشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور : مصطفى ديب البغا .
عضو ( عامل ) في رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
• الكتب المطبوعة: • قضايا إسلامية ساخنة ( الجزء الأول من سلسلة دراسات إسلامية معاصرة ). • مسيرة التفسير بين الانحراف والاختلاف. • لا تجزع ( كل ما يتعلق بالموت وأحكام الميت ).
• وتحت الطبع: • حوار الأفكار ( أدب إسلامي ). • رحيق الهدى ( أبحاث إسلامية هادفة ) ( الجزء الثاني من سلسلة دراسات إسلامية معاصرة ). • الصورة النيرة لذي النورين الخليفة المفترى عليه.
حجم الرسالة : 367 صفحة ، لم تطبع بعد.
محضر مناقشة الرسالة :
بتاريخ : 15 / 11 2001 م ، تمَّ مناقشة الرسالة .
لجنة المناقشة والحكم تتألف من : ـ الأستاذ الدكتور عبد المنعم بشناتي رئيساً ـ والأستاذ الدكتور مصطفى ديب البغا مشرفاً ـ والدكتور عبد العزيز حاجي مناقشاً ـ والأستاذ الدكتور محمود عبود هرموش مناقشاً وبعد المناقشة أوصت اللجنة بأن يمنح الطالب درجة الماجستير بتقدير (جيد جداً 85 % ) في التفسير وعلوم القرآن الكريم ، وذلك في مقر جامعة الجنان ـ طرابلس ـ لبنان.
سبب اختيار البحث :
لقد شغلتني فكرة الكتابة في هذا البحث منذ عهد بعيد , وذلك حينما قرأت المحاورات والمناقشات بين العلماء حول هذا الموضوع الخطير . وليست هذه الفكرة جديدة على بساط البحث , بل إن ترجمة القرآن الكريم من المواضيع القديمة المتجددة , ولقد بحثه العلماء , وخاض فيه مفكرون أجلاء , حينما ظهرت بعض ترجمات للقرآن الكريم , أذكر منهم : شيخ الجامع الأزهر محمد مصطفى المراغي في بحثه ( بحث في ترجمة القرآن الكريم وأحكامها ) , ومدير مجلة الأزهر محمد فريد وجدي في ملحق بالجزء الثاني من مجلة الأزهر سنة / 1355 / بعنوان ( الأدلة العلمية على جواز ترجمة القرآن إلى اللغات الأجنبية ) , وهما يدعوان إلى ضرورة ترجمة القرآن الكريم , وذلك لعالمية الإسلام , ولتبليغه إلى الناس كافة في مشارق الأرض ومغاربها , ولئلا تبقى هذه المعاني العظيمة والأسرار الباهرة محجوبة عن أعين الناس . ولمحمد الههياوي ( ترجمة القرآن الكريم غرض للسياسة وفتنة في الدين ) , ولعبد الوكيل الدروبي ( ترجمة القرآن وكيف ندعوا غير العرب إلى الإسلام ) , حيث يحرِّمان الترجمة للقرآن الكريم ويدعوان إلى بتر هذه الأيدي الأثيمة التي تلعب في الخفاء , وتحاول إثارة هذا الموضوع حتى تصرف الناس عن القرآن الكريم , وتفرق كلمة المسلمين , وتبعدهم عن دينهم . وآخرون بحثوا في هذه المسألة فعقدوا فصلاً خاصاً في كتبهم من هؤلاء العلامة الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني في كتابه ( مناهل العرفان في علوم القرآن ) حيث فصَّل المسألة تفصيلاً جميلاً , والدكتور صلاح الدين بسيوني رسلان في كتابه ( القرآن الحكيم رؤية منهجية جديدة لمباحث القرآن الكريم ) , والدكتور محمد إبراهيم الحفناوي في كتابه : ( دراسات في القرآن الكريم ) , والدكتور عبد اللطيف الطيباوي في كتابه ( دراسات عربية وإسلامية ) , وكذلك فعل مناع خليل القطان في كتابه ( مباحث في علوم القرآن ) .
ومنهم من ناقش المسألة من خلال بحث في كتابه كما فعل الدكتور محمد فاروق نبهان في كتابه ( مبادئ الثقافة الإسلامية ) , و الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه ( من روائع القرآن ) حيث عقد بحثاً بعنوان : هل من الممكن ترجمة القرآن ؟ جميع هؤلاء وغيرهم كان لهم فضل السبق , والتذكير بجوانب مفيدة للموضوع , ولولا تعدد وجهات نظرهم لما أخصب هذا البحث . وقد استجدَّ بحث ترجمة القرآن في القرن العشرين , حيث ظهرت عدة ترجمات بعد انهيار الشيوعية في الاتحاد السوفياتي , فأسرعت كل قومية إلى طباعة مصاحف مترجمة بلغاتها . وتستند أهمية هذا البحث إلى أهمية هذه الظاهرة وإلى عالمية الإسلام , فينبغي ترجمة تفسير للقرآن الكريم إلى شتى لغات العالم, لئلا يحرم من ثمراته وفوائده أي مسلم على وجه البسيطة . وتعدُّ الترجمة وسيلة من وسائل الدعوة , ومظهراً من مظاهر حوار الحضارات , قديماً وحديثاً ومستقبلاً , هذا من جهة , ومن جهة أخرى فإنها تجمع بين البحث والتحقيق , وتصل القديم بالجديد . لذا أحببت لفت نظر علماء المسلمين , وهيئاتهم العالمية , إلى خطورة هذا العمل , وحكم الإسلام فيه , بذكر ما خلص العلماء تجاه هذا الأمر , من وضع شروط وأسس معينة لترجمة تفسير القرآن الكريم . كما رأيت أن هذا البحث يلبي حاجة المكتبة الإسلامية , ويفي بالغرض , لذا اخترته متوكلاً على الله تبارك وتعالى . والله أسأل أن ينفعني به , وأن يأخذ بيدي , ويسدد خطاي .
منهجي في هذا البحث :
أول ما قمت به هو تجميع المادة المطلوبة من مظانها ومصادرها القديمة والحديثة . وحرصت على تحديد الموضوع ، وتمييزه عن كل ما يشابهه ، لذا دققت في معنى الترجمة لغة واصطلاحاً ، وذكرت الفرق بينه وبين التفسير . واعتمدت على النصوص الشرعية في الكتاب والسنة النبوية التي هي الأساس الأول ، وذكرت أرقام الآيات ، وخرجت الأحاديث ، ونبهت على ذلك في حاشية الصفحة ، ثم حاولت جمع آراء العلماء والمحققين قديماً وحديثاً ، ومقترحاتهم واختلافاتهم ، وسجلت في أسفل الصفحة عنوان الكتاب ورقم الصفحة واسم المؤلف ما لم يكن قد مر ذكره ، ودعمت كل رأي بدليله ، وربما رجحت أحد الآراء ، أو تصرفت أحياناً في النقل مع المحافظة على المعنى ، ودعوت إلى ترجمة تفسير للقرآن الكريم بالإشارات التوضيحية والصور للمعاقين من الصم والبكم .
لم أقف مع المتعصبين المتـزمتين على كل ما هو قديم ، ولم أكن لأنساق وراء أدعياء الترجمة دون قيد أو شرط ، بل وقفت موقفاً وسطاً عدلاً ، رحبت بكل ما هو جديد ونافع ، وحرصت على كل ما هو قديم صالح ، وهكذا استفدت من القديم والجديد .
خطة البحث :
قسمت الرسالة بعد المقدمة إلى بابيْن وهما لب الرسالة ثم الخاتمة والنتائج : الباب الأول : وتناولت فيه ( الترجمة ) تعريفها ـ أقسامها ـ تاريخها , ثم قسمت هذا الباب إلى ثلاثة فصول , وأدرجت تحت كل فصل مباحث : الفصل الأول : تناولت فيه تعريف الترجمة , وفيه مبحثان : ـ المبحث الأول: معنى الترجمة لغة واصطلاحاً . ـ المبحث الثاني : الفرق بين الترجمة والتفسير . الفصل الثاني : أقسامها , ويشتمل على ثلاثة مباحث : ـ المبحث الأول : الترجمة الحرفية . ـ المبحث الثاني : الترجمة المعنوية . ـ المبحث الثالث : الترجمة التفسيرية . الفصل الثالث : تاريخها , وفيه مبحثان : ـ المبحث الأول : ترجمة القرآن الكريم عند المسلمين والمستشرقين ودوافعها. ـ المبحث الثاني : موقف العلماء والمفكرين من الترجمة الحرفية ودعاتها . الباب الثاني : بحثت فيه عن ( معطيات الترجمة ) أحكامها ـ فوائدها ـ أخطارها , وفيه ثلاثة فصول : الفصل الأول : أحكامها , ويتضمن ثلاثة مباحث : ـ المبحث الأول : حكم ترجمة القرآن تفصيلاً ( وشروط جواز ترجمة التفسير والمترجِم ( . ـ المبحث الثاني : حكم القراءة والمس والتعبد بما يزعم أنه ترجمة ـ المبحث الثالث: حكم كتابة القرآن الكريم بغير الحروف العربية . الفصل الثاني : فوائدها , ويشتمل على أربعة مباحث : ـ المبحث الأول : كشف النقاب عن جمال القرآن الكريم ومحاسنه . ـ المبحث الثاني : تبليغ دعوة القرآن الكريم بلفظه ومعناه . ـ المبحث الثالث : إحياء لغة العرب وتعريب الأعاجم . ـ المبحث الرابع : دفع الشبه التي ألصقها أعداء الإسلام بالقرآن الكريم . الفصل الثالث : أخطارها , ويتضمن ثلاثة مباحث : ـ المبحث الأول : الخطر الذي يحيق بالقرآن الكريم فينصرف الناس عن القرآن ويستغنون عنه بالترجمة . ـ المبحث الثاني : الخطر الذي ينزل بالأمة الإسلامية فيتفرقوا وتذهب ريحهم ويضعفون . ـ المبحث الثالث : الخطر الذي يحل باللغة العربية فتنعزل لغة العرب عن المسلمين.
ثم ذكرت في الخاتمة النتائج التي توصلت إليها من خلال هذه الرحلة الممتعة مع ترجمة تفسير القرآن الكريم وأعتقد أن هذه النتائج على جانب عظيم من الأهمية , مرضية ومقنعة لكثيرين فيما أعتقد , وأظن أن بعض الناس ربما لن يكونوا راضين عنها كل الرضا , وحسبي أني لم أجنح لهاجس هوى , وإنما دعمت كل رأي بدليله , مسترشداً بالقرآن والسنة , ثم آراء العلماء والمحققين , قدامى ومحدثين .
النتائج والتوصيات :
1 _ الترجمة : هي نقل الكلام من لغة إلى أخرى , عن طريق التدرج من الكلمات الجزئية إلى الجمل والمعاني الكلية . 2 _ الترجمة في الاصطلاح تقوم مقام الأصل , وتغني عنه . 3 _ الترجمة غير التفسير , ففي التفسير لا ينقل الكلام بل يشرح ويوضح , سواء باللغة العربية أو غيرها . 4 _ الترجمة التفسيرية غير التفسير أيضاً , فالترجمة التفسيرية : هي قسم من أقسام الترجمة الاصطلاحية . 5 _ الترجمة للقرآن الكريم بهذا المفهوم مستحيلة , وذلك لاعتبارات متعددة منها : طبيعة القرآن, ورسمه, وإعجازه, وأسلوبه, ومعانيه, ومبانيه, وبلاغته, وفصاحته, وقراءته, وتجويده, وموسيقاه, وغير ذلك . 6 _ تحرم ترجمة القرآن الكريم بمفهومها ذلك , لأدلة من القرآن والسنة , ومن باب سد الذرائع . 7 _ تجوز ترجمة تفسير القرآن الكريم , بشروط وقيود وضوابط شرعية . 8 _ اتفاق الأئمة الثلاثة ومعهم الإمام أبو حنيفة ـ رضي الله عنه ـ على الصحيح , على تحريم ترجمة القرآن الكريم . 9 _ اتفاق الأئمة الثلاثة , على عدم جواز القراءة بغير العربية في الصلاة , القادر وغير القادر في ذلك سواء, وأجازها الحنفية لغير القادر وهو من أعياه تعلم العربية . 10 _ أجاز بعض المتأخرين ترجمة القرآن , مستندين إلى حجج واهية , لا دليل لهم من القرآن والسنة, وقد رأينا خبر سلمان الفارسي رضي الله عنه , الذي لا تقوم به حجة, ولا ينهض به حكم . 11 _ لترجمة تفسير القرآن الكريم فوائد عظيمة منها : تبليغ معاني القرآن الكريم بتفسيره للأمة الإسلامية جمعاء , كل أمة بلسانها , و دفع الشبهات والأباطيل التي ألصقها أعداء الإسلام بالقرآن الكريم وتفسيره , و كشف النقاب عن جمال القرآن الكريم ومحاسنه, وإحياء لغة العرب, وتعريب الأعاجم . 12 _ يترتب على هذه الترجمة أخطار أيضاً , منها : خطر يحيق بالقرآن الكريم , ويتمثل هذا الخطر في انصراف الناس عن القرآن الكريم , والاستغناء عنه بالترجمة المزعومة, وخطر ينزل بالأمة الإسلامية الواحدة , فيتفرقوا وتذهب ريحهم ويضعفون , والخطر الذي يحل باللغة العربية , فتنعزل لغة العرب عن جميع المسلمين . 13 _ التراجم الموجودة في الأسواق , لا تغني في باب التلاوة والصلاة , ولا يمكن استنباط الأحكام الشرعية منها , ويجوز مسها للمحدث والجنب والحائض و النفساء , كما يجوز قراءتها لهؤلاء , لأنها لا تعتبر قرآناً , وإذا قرأ آية سجدة من هذه الترجمة لا يجب عليه سجود التلاوة . 14 _ إذا كانت الترجمة للقرآن بهذا المفهوم حراماً , فإننا نستطيع إن ندعوا غير العرب إلى الإسلام بالوسائل التي اتبعها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والمسلمون الأوائل منها : ترجمة التعاليم الإسلامية إلى اللغات الأجنبية , وتعليم بعض المسلمين للغات الأجنبية , وإيفادهم إلى تلك البلاد لتبليغ الدعوة , ونشر الإسلام بلغات أهل تلك البلاد , أو ترجمة تفسير القرآن ولا بدَّ من الشروط والقيود التي وضعها العلماء حتى تتميز ترجمة تفسير القرآن الكريم , عن الترجمة الاصطلاحية . 15 _ يجب على غير العرب , أن يتعلموا اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم , لأن اللغة العربية هي الأداة لفهم الكتاب والسنة , وحتى يقوموا بأداء ما افترض عليهم من صلاة وتكبير وتسبيح وتحميد وغير ذلك . 16 _ من خلال التاريخ , علمنا أن الأعاجم , اندفعوا إلى تعلم اللغة العربية بدافع إسلامي بحت, وكثرت المدارس وعلماء اللغة العربية في تلك البلاد , لأنهم أيقنوا أن اللغة العربية من صلب الدين . 17 _ أكثر الترجمات للقرآن الكريم كان للنيل من الإسلام , والتشكيك في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم, ولإظهار عجز اللغة العربية بزعمهم , وعدم مواكبتها لتطور الحضارة والعصر.
وفي خاتمة هذا البحث :
آن لنا أن نعرف ما هي علة الجزر والمد , والأخذ والرد , في حكم ترجمة القرآن الكريم , بين العلماء والفقهاء , بعد هذه السياحة العجلى في رحاب هذا البحث الهام . إن ترجمة تفسير القرآن الكريم ليس حراماً مطلقاً ولا مباحاً مطلقاً , ولكن يجوز ترجمة تفسير القرآن الكريم بشروط وقيود , لئلا تمتد الأيدي السوداء إلى قداسة القرآن وكرامته . كما يجب على المسلم غير العربي أن يتعلم لغة القرآن الكريم , وذلك لإقامة الشعائر الدينية من صلاة وأدعية, وفهم للكتاب والسنة . والعناية باللغة العربية جزء حقيقي من عمل الإعلام الإسلامي , وقد قطع السلف الصالح أشواطاً واسعة في التعرب, إيماناً بأن اللغة العربية جزء من الإسلام, لأنها لغة القرآن الكريم. وقد ذكر الجاحظ أن موسى بن سيار الأسواري : (كان من أعاجيب الدنيا , كانت فصاحته بالفارسية في وزن فصاحته بالعربية , وكان يجلس في مجلسه المشهور به , فيقعد العرب عن يمينه , والفرس عن يساره , فيقرأ الآية من كتاب الله ويفسرها للعرب بالعربية , ثم يحول وجهه إلى الفرس فيفسرها لهم بالفارسية , فلا يدرى بأي لسان هو أبين ) البيان والتبيين ، أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ : 1 / 193 .
فاللغة العربية هي الأداة والوسيلة التي تصل بالمسلم إلى فهم الكتاب والسنة , فإن فقدت الأداة, فإما أن تتوقف الدعوة أو نبحث عن وسيلة نبلغ بها من لا يعرف العربية , والذي لا يعرف العربية عليه أن يتعلمها . قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( تعلموا العربية فإنها من دينكم ) رواه ابن أبي شيبة بلفظ ( تعلموا اللحن والفرائض فإنها من دينكم ) برقم : / 29926 / وروى البيهقي في شعب الإيمان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ( تعلموا العربية وتفقهوا في الدين , وأحسنوا عبارة الرؤيا ) برقم : / 2678 / .
وقال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ : ( إن نفس اللغة العربية من الدين , ومعرفتها فرض واجب , فإن فهم الكتاب والسنة فرض, ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية , وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ، أحمد بن تيمية : 1 / 207 . والوسيلة الموصلة إلى تبليغ الكتاب والسنة, هي تفسيرهما إلى لغات البشر جميعاً, وقد قدرها بعض العلماء بنحو سبعة آلاف لغة, فهل نحن مدركون لضخامة واجب البيان والتبليغ والتفهيم؟
إنه ليس من المعقول إذن , أن تتوقف الدعوة الإسلامية باصطدامها بحاجز اللغة فقط , بينما الرسول الكريم لم يتوقف عن الدعوة والتبليغ للعرب فقط , بل نشر الدعوة في السنة السابعة من الهجرة, إلى جميع الأمم المحيطة بالجزيرة العربية , فأرسل الرسائل إلى الملوك والرؤساء, واستقبل الوفود, ولم تكن اللغة عائقاً أمام الدعوة , بل حث أصحابه على تعلم اللغات كالسريانية. عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (( ثم إنه يرد علي أشياء, أكره أن يقرأ, أفتطيق أن تعلم السريانية ؟ قلتُ : نعم , فتعلمتُها في سبع عشرة )) المعجم الكبير ، لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني : 5 / 156.
ومن الصحابة من كان يحسن الفارسية والرومية والحبشية, كسلمان الفارسي, وصهيب الرومي, وبلال الحبشي رضي الله عنهم .
وفي بداية دخول الإسلام إلى بلاد العجم , كان دعاة الإسلام يفسرونه ويشرحونه للناس بلسانهم, بينما كانت اللغة العربية وقتئذ في موقع العزة والقوة والمنعة , تفرض نفسها على جميع الأمم والشعوب, فأصبحت لغة الدواوين والعلوم بيد أنها لغة الدين الجديد . وبعد سقوط الخلافة الإسلامية , تفككت الدولة الإسلامية , وأصبحت دويلات مختلفة, وأضحى الإسلام واللغة العربية هدفيْن رئيسييْن للأعداء , للنيل منهما , والعمل بشتى الوسائل لإضعافهما.
فليست حماية الأمة الإسلامية بحماية أرضها فقط , بل بحماية لغتها أيضاً من الضعف والاضمحلال والضياع .
|
|
|
|
| تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر | | رأي الأستاذ الأكبر كن أول من يقيّم
رأي فضيلة الأستاذ الأكبر !! وجهت هذا السؤال إلى حضرات أصحاب الفضيلة جماعة كبار العلماء , وإني أوافقهم على ما رأوه, ولا نرى داعياً للتحفظ الذي أبداه فضيلة الشيخ :عبد الرحمن عليش , وهو طبع التفسير مع الترجمة لعدم الحاجة إلى ذلك بعـد مراعاة الشروط المدونـة في السؤال . محمد مصطفى المراغي رئيس جماعة كبار العلماء () وقد وافق مجلس الوزراء بمصر على ترجمة معاني القرآن الكريم ترجمة رسمية , إلا أن بعض العلماء اعترض على هذا المشروع , فكتب الأستاذ الشيخ محمد مصطفى المراغي بحثاً مستفيضاً عن إمكان الترجمة للقرآن الكريم ([2]) . ـ وسئلت لجنة الفتوى في الأزهر عن كتابة القرآن بالحروف اللاتينية فأجابت بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسوله بما نصه : ( لا شك أن الحروف اللاتينية المعروفة خالية من عدة حروف توافق العربية ؛ فلا تؤدي جميع ما تؤديه الحروف العربية , فلو كتب القرآن الكريم بها على طريقة النظم العربي ـ كما يفهم من الاستفتاء ـ لوقع الإخلال والتحريف في لفظه , ويتبعهما تغير المعنى وفساده , وقد قضت نصوص الشريعة بأن يصان القرآن الكريم من كل ما يعرضه للتبديل والتحريف , وأجمع علماء الإسلام سلفاً وخلفاً على أن كل تصرف في القرآن يؤدي إلى تحريف في لفظه أو تغيير في معناه ممنوع منعاً باتاً , ومحرم تحريماً قاطعاً وقد التزم الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم إلى يومنا هذا كتابة القرآن بالحروف العربية ) ([3]) . رأي الشيخ : محمد حسنين مخلوف : قال الشيخ : محمد حسنين مخلوف ـ رحمه الله تعالى ـ بعدما استعرض محاذير الترجمة الحرفية : ( فلذلك ذهب العلماء إلى منع الترجمة الحرفية للقرآن , وعنوا بذلك نوعاً منها : وهو الترجمة الحرفية دون المثل , أما ترجمة القرآن بالمثل , فمحاولتها من العبث المبين ...... وجملة القول : إن ترجمة القرآن ترجمة حرفية بالمثل غير معقولة ولا مقدورة , وليست محل اختلاف بين العلماء , بل محل اتفاق على عدم إمكانها فضلاً عن وقوعها ..... ) أما عن الترجمة التفسيرية أو المعنوية فقد قال : ( نعم يجوز ترجمة القرآن ترجمة تفسيرية , وهي ما كانت متعلقة ببيان المعنى وتفسيره دون تعرض لنظم الأصل وترتيبه بشرط أن تكون مستمدة من الأحاديث النبوية , وعلوم اللغة العربية , والأصول المقررة في كتب الشريعة الإسلامية , بأن يعتمد المترجم في استحضار معنى الأصل على تفسير عربي مستمد من ذلك , أما إذا استقل برأيه في استحضار المعنى في القرآن أو اعتمد على تفسير ليس مستمداً من تلك الأصول فلا تجوز ترجمته ولا يعتد بها, كما لا يعتد بالتفسير العربي إذا لم يكن مستمداً من تلك المناهل , معتمداً على هاتيك الأصول خصوصاً فيما يتعلق بالأحكام الشرعية . وبالجملة فقاعدة سدِّ الذرائع قاضية قضاء لا مرية فيه بمنع ترجمة القرآن ترجمة حرفية بالمثل, وكذلك الترجمة المعنوية إذا لم تعتمد على الشروط المذكورة ) ([4]) . | *محمد | 31 - مايو - 2008 | | القران الكريم واهمية الترجمة كن أول من يقيّم بسم الله الرحمن الرحيم وبعد لا ريب ان موضوع ترجمة القران الكريم تعتبر بالغة الاهمية خاصة في هذا العصر الذي يشهد تحولات كبرى على جميع الصعد كما ان الاسلام يواجه تحديات خطيرة ومؤامرات ومكايد جمة من اطرتف متعددة ومن ثمة وجب على المسلمين كافة ان ينفروا للدفاع عن الاسلام ورسالته وقيمه الحضارية التي جاء بها القران من اجل الانسانية جمعاء لهدايتها والرقي بها الى اعلى الدرجات من السمو الايماني الذي يخول الانسان ان يتبوا مرتبة الاستخلاف وهي من المراتب العليا التي خص الله بها عباده الادميين باعتبارها اعلى درجات العبودية والقران الكريم هو الدستور الذي باحكامه وتوجيهاته وهديه يحقق الانسان هذه الدرجة من السمو في العبودية لله رب العالمين من هذا المنطلق تكمن اهمية القران وضرورة ان تصل معانيه بجميع اللغات والالسن الى جميع البشر ومن هنا تاتي اهمية الترجمة كعلم يجب على المسلمين اتقانه وحذقه والتبريز فيه لان ذلك من متطلبات رسالتهم الدعوية زالثقافية و الحضارية وبالتالي لابد من الاهتمام بالترجمة وان تخصص لهذا الغرض اقسام وشعب في الجامعات ومراكز البحث في العالم العربي والاسلامي لان ذلك من متطلبات الجهاد الحضاري للامة الاسلامية واود ان اشير الى ان الباحث الفاضل قد وفق في تناول الموضوع من الوجهة العلمية كما انه اثار مسالة في غاية الاهمية الاوهي قضية ترجمة معاني القران الكريم وما احاط بها من نقاشات واجتهادات كلها تصب في غاية واحدة في اعتقادي المتواضع وهي ضرورة الاهتمام بالقران الكريم وعلومه مع التاكيد على ان الترجمة اصبحت او يجب اعتبارها ضمن انساق علوم القران مما يحتم على الباحثين ان يعطوها اولوية كبيرة واهتماما اكبر | احمد | 11 - يوليو - 2008 | | شروط الترجمة كن أول من يقيّم
الأخ الفاضل أحمد بارك الله فيك على هذا المرور الطيب إن ترجمة تفسير القرآن الكريم ليس حراماً مطلقاً ولا مباحاً مطلقاً , ولكن يجوز ترجمة تفسير القرآن الكريم بشروط وقيود , لئلا تمتد الأيدي السوداء إلى قداسة القرآن وكرامته . كما يجب على المسلم غير العربي أن يتعلم لغة القرآن الكريم , وذلك لإقامة الشعائر الدينية من صلاة وأدعية, وفهم للكتاب والسنة . والعناية باللغة العربية جزء حقيقي من عمل الإعلام الإسلامي , وقد قطع السلف الصالح أشواطاً واسعة في التعرب, إيماناً بأن اللغة العربية جزء من الإسلام, لأنها لغة القرآن الكريم. وقد ذكر الجاحظ أن موسى بن سيار الأسواري : (كان من أعاجيب الدنيا , كانت فصاحته بالفارسية في وزن فصاحته بالعربية , وكان يجلس في مجلسه المشهور به , فيقعد العرب عن يمينه , والفرس عن يساره , فيقرأ الآية من كتاب الله ويفسرها للعرب بالعربية , ثم يحول وجهه إلى الفرس فيفسرها لهم بالفارسية , فلا يدرى بأي لسان هو أبين ) () . فاللغة العربية هي الأداة والوسيلة التي تصل بالمسلم إلى فهم الكتاب والسنة , فإن فقدت الأداة, فإما أن تتوقف الدعوة أو نبحث عن وسيلة نبلغ بها من لا يعرف العربية , والذي لا يعرف العربية عليه أن يتعلمها قال عمر بن الخطاب t : ( تعلموا العربية فإنها من دينكم ) () . وقال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ : ( إن نفس اللغة العربية من الدين , ومعرفتها فرض واجب , فإن فهم الكتاب والسنة فرض, ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية , وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) ([3]) . والوسيلة الموصلة إلى تبليغ الكتاب والسنة, هي تفسيرهما إلى لغات البشر جميعاً, وقد قدرها بعض العلماء بنحو سبعة آلاف لغة, فهل نحن مدركون لضخامة واجب البيان والتبليغ والتفهيم؟ إنه ليس من المعقول إذن , أن تتوقف الدعوة الإسلامية باصطدامها بحاجز اللغة فقط , بينما الرسول الكريم لم يتوقف عن الدعوة والتبليغ للعرب فقط , بل نشر الدعوة في السنة السابعة من الهجرة, إلى جميع الأمم المحيطة بالجزيرة العربية , فأرسل الرسائل إلى الملوك والرؤساء, واستقبل الوفود, ولم تكن اللغة عائقاً أمام الدعوة , بل حث أصحابه على تعلم اللغات كالسريانية. عن زيد بن ثابت t قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (( ثم إنه يرد علي أشياء, أكره أن يقرأ, أفتطيق أن تعلم السريانية ؟ قلتُ : نعم , فتعلمتُها في سبع عشرة )) () . ومن الصحابة من كان يحسن الفارسية والرومية والحبشية, كسلمان الفارسي, وصهيب الرومي, وبلال الحبشي y . وفي بداية دخول الإسلام إلى بلاد العجم , كان دعاة الإسلام يفسرونه ويشرحونه للناس بلسانهم, بينما كانت اللغة العربية وقتئذ في موقع العزة والقوة والمنعة , تفرض نفسها على جميع الأمم والشعوب, فأصبحت لغة الدواوين والعلوم بيد أنها لغة الدين الجديد . وبعد سقوط الخلافة الإسلامية , تفككت الدولة الإسلامية , وأصبحت دويلات مختلفة, وأضحى الإسلام واللغة العربية هدفيْن رئيسييْن للأعداء , للنيل منهما , والعمل بشتى الوسائل لإضعافهما. فليست حماية الأمة الإسلامية بحماية أرضها فقط , بل بحماية لغتها أيضاً من الضعف والاضمحلال والضياع . فإذا أردنا التبليغ والبيان للمسلمين , فلا بد من تفاسير مترجمة كمرحلة للتفهيم والتبليغ , ومهمة التبليغ هذه تحتاج إلى مؤسسة قرآنية عالمية تعتني بالقرآن وتفسيره بكل لسان وطبعه وتوزيعه, ورصد ما يظهر من الترجمات الفاسدة , وتتبع الناشرين لهذه الترجمات قضائياً , كما حذرت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدُبَيْ من تداول أو طباعة أو نشر ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الروسية للدكتور محمد سعيد الرشد, لأنها تحتوي على مقدمة شيوعية, وأفكار صليبية ويهودية, بالإضافة إلى مفاهيم غير دقيقة حول خصائص الرسول r ومقومات نبوته(). ن ، أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ، أحمد بن تيمية [4] ـ المعجم الكبير ، لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني : 5 / 156 . | *محمد | 15 - أغسطس - 2008 | | أخطاء في ترجمات القرآن كن أول من يقيّم
قرأت على هذا الرابط بحثا نفيسا، حول تاريخ ترجمة القرآن ونماذج من أخطاء المستشرقين في ترجمتهم للقرآن، ومن الأمثلة على ذلك: ترجمة كلمة (كلا) فقد ترجمها: Alexander Ross هكذا: nevertheless ترجمة عبارة (إلا ما قد سلف) من قوله تعالى: ]وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ ءَابَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ[(النساء:22) فقد ترجمها: Savary بقوله: Le Seigneur est indulgent et miséricordieux si le crime est commis ومعنى قوله: إذا كانت الجريمة قد ارتكبت فالمولى متسامح كريم! - ترجمة قوله تعالى: ]هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ[(البقرة: 187) - ترجمها سافاری أيضاً فقال: Elles vous êtes le leur sont votre vêtement et vous ترجمتهم لكلمة (الساعة) فی قوله تعالى: ]یَا أَیُّهَا النِّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَیْءٌ عَظِیْم[(الحج: 1) فقد جعلوا مقابلها فی الفرنسية Heure وفی الإنجليزية: The hour فهل تعبر هاتان الكلمتان عن المفهوم القرآنی ليوم القيامة([70])؟! ترجمتهم لكلمة (والعصر) فی قوله تعالى: ]وَالعَصْرِ *** إِنَّ الإنْسَانَ لَفِی خُسْرٍ[(العصر:1-2) فقد وضعوا مقابلها فی اللغة الإنجليزية: By the afternoon فهل العصر المقسم به فی الآية معناه: ما بعد الظهر؟!([71]) وترجم ماكس هاننج Max Henning كلمة (الإبل) فی قوله تعالى: ]أَفَلا یَنْظُرُوْنَ إَلى الإبِلِ كَیْفَ خُلِقَتْ[(الغاشية: 17) إلى الألمانية بـ: Wolken التی تعنی السحاب!([72]). - ترجمتهم لكلمة (فروجهن) فی قولـه تعالى: ]وَیَحْفَظْنَ فُرُوْجَهُنَّ[ (جزء من آية النور: 31) - جعلوا مقابلها فی اللغة الإنجليزية: Their private parts بمعنى: أجزائهن الخاصة!([73]). | *زهير | 19 - نوفمبر - 2008 | | حول ترجمة سافاري للقرآن الكريم ... كن أول من يقيّم
الأستاذ زهير ،
تحيّة طيبة ،
تعدّ ترجمة سافاري للقرآن الكريم ، في وقتها ، من أجود الترجمات من حيث سلاسة الأسلوب ، غير أنّها لم تخل كغيرها من الترجمات ، من أخطاء فادحة في ترجمة ألفاظ ومعاني القرآن الكريم .
غير أنّ أسوأ ما يلفت النظر في هذه الترجمة ، هو عزو القرآن الكريم إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، كما يبدو في طبعة سنة 1883 م :
وهذه مسلمة غربية تداولها المستشرقون والمبشرون والعامة على مدى العصور ...غير أنّ أمانة الترجمة كانت تقتضي منه أن ينقل الأصل العربي كما هو ، لا أن يزيد عليه ، كما يحصل ذلك في متن الترجمة أيضا .
****
يسوق الدكتور غبراهيم عوض في كتابه القيّم " المستشرقون والقرآن " فصلا كاملا في نقد ترجمة سافراي للقرآن الكريم ...
يمكن تحميل الكتاب من الموقع التالي :
******
وحيث أن النقد يقتضي الانصاف ايضا ، فقد رجعت إلى الترجمة الأصلية للكتاب ، طبعة 1786التي يمكن تحميلها من موقع غوغل للكتب ، فتبين لي أن سافاري ترجم الآية الكريمة :
"وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَاؤُكُمْ مِّنَ النِّسَآءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَآءَ سَبِيلاً" (النساء ،22 ) بالعبارة :
N’épousez pas les femmes qui ont été les épouses de vos pères. C’est un crime ; c’est le chemin de la perdition ; mais si le mal est fait, gardez les.
فإذا تبين لنا خطأ ترجمة الفحشاء بالجريمة ، فإنّ العبارة في مجملها مقبولة ... وتصبح ترجمة إلا ما قد سلف بـ : Si le mal est fait .... وهو تعبير دقيق (قد تؤيدنا الأستاذة ضياء على هذا ...)
******
لم أطلع على الترجمة الألمانية لماكس هينينغ للقرآن الكريم ، (لهينينغ أيضا ترجمة جيّدة لألف ليلة وليلة) ....ويبدو لي أنّه من المستبعد أن تترجم كلمة الإبل بالكلمة الألمانية Wolken التي تعني كما أشرتم سحاب ... سيما إذا عرفنا دقّة الألمان اللغوية ...
*****
في الأخير أسوق هذه الطرفة التي نقلها الدكتور عوض في كتابه سالف الذكر حول ترجمة سافاري للقرآن الكريم ، حيث يتبدّى بشكل طريف الصعوبات التي يلاقيها بعض المستشرقين في فهم ألفاظ القرآن الكريم ، بله بلاغته !!!
حيث لم يجد صاحبنا من ترجمة للآية " ....غرابيب سود " في سورة فاطر سوى عبارة " Le corbeau est noir" أي أنّ الغراب أسود ......
*****
والله عز وجل ، أعز وأعلم ... | *زين الدين | 20 - نوفمبر - 2008 | | لا أعرف ! كن أول من يقيّم صباح الخير أساتذي ، صباح الخير أستاذ زين الدين ، وتحياتي لراعي هذا الملف الأستاذ الكريم محمد كالو : من الصعب جداً إبداء الرأي في موضوع كهذا ، فهناك فرق شاسع بين ما تولده قراءة القرآن باللغة العربية في نفس القارىء من عاطفة وانفعال ، وبين ما تولده قراءته بالفرنسية . كيف يمكن للمترجم الأجنبي نقل معان لم يشعر بها إلا بشكل جزئي ؟ لا يوجد كلمة مطابقة لكلمة "فاحشة " كما أظن ( débauche ?obscénité?) والجملة كما تقول مقبولة لكنها المعاني مترجمة إلى صيغ وألفاظ لا تحمل قوة الردع والتأثير التي تحملها المعاني العربية : سأنقل لكم هنا ترجمة D. Masson التي راجعها المرحوم الشيخ صبحي الصالح للمقارنة : N'épousez pas les femmes que vos pères ont eues pour épouses _ exception faite pour le passé_ ce serait vraiment un acte abominable et haiissable, un chemin détestable. هذا ليس بأفضل ! كيف نترجم كل هذا ؟ كيف نترجم : ساء سبيلا ؟ أنا في الحقيقة لا اعرف !
| *ضياء | 20 - نوفمبر - 2008 | | ولقد يسرنا القرآن للذكر كن أول من يقيّم
شكرا لك أستاذ زين الدين على مشاركتك الثمينة هذه وتحيتك الطيبة أيضا، والشكر موصول لأستاذتنا الغالية ضياء خانم وللأستاذ محمد كالو راعي هذا الملف: حقيقة أنا لا أثق بأي ترجمة كانت للقرآن، ولا أرى في ذلك إلا فائدة ضئيلة، لا تكاد تذكر أمام مغبة الاعتراف بجواز ترجمة القرآن، وأعتقد أن تعريف غير العرب بالإسلام أجدى من ترجمة القرآن لهم، فإن قوله تعالى (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) لا يصلح على الترجمة الإنكليزية ولا الفرنسية ولا الفارسية، ولا أي لغة في العالم، كما أن قوله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر) يخص القرآن المنزل من عند الله، باللغة العربية لا غير، ومثل ذلك (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا) وكل ما يقال عنه من أنه ترجمة للقرآن ما هو في الحقيقة سوى كتاب من كتب المسلمين. وقيمة القرآن ليست في أحكامه فقط، وإنما في أنه كما وصفه تعالى بقوله في سورة الزمر (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) ثم إن آيات القرآن في صفحات التراث العربي زينة الأدب، وهيكل الحكمة، ومنهل الإيمان، تجد الآية القرآنية في كتاب الطب أو الهندسة أو الفلك أو الفلاحة فتحس وكأنها القمر بين الكواكب، وقد لاحظ ذلك الهاروني المتوفى سنة 421هـ يعني قبل أكثر من ألف عام، فكيف الحالة اليوم، وهو قوله في كتابه إثبات النبوة: (ومما يبين بلوغ القرآن غاية الفصاحة: أن الشاعر ربما ضمن لفظة من القرآن بيتا من الشعر أو حشا الخطيب بها فصلا من الخطب، أو وشح الكاتب بها موضعا من الرسالة، فيتميز بحسنها عن غيرها، ويتبين ببهجتها على ما سواها، ويصير الموضع الذي يضمنها غرة من سائره، بحسنه الذي اكتسبه من تلك اللفظة، وزبرجه الذي استعاره منها) | *زهير | 20 - نوفمبر - 2008 | | التلاؤم: من مصطلحات البلاغة كن أول من يقيّم
وأنقل لكم هنا هذا الفصل من كتاب (إثبات النبوة) للهاروني (أحمد بن الحسين ت 421هـ) الذي أشرت إليه في التعليق السابق، وهو كتاب يرد به على من زعم أن معارضة القرآن ممكنة، وعثرت فيه على فصول مضحكة من المعارضة الملفقة على ابن المقفع، أذكر منها ما يخصنا نحن أهل دمشق، قال: (تأمل صنيع الله بأهل الشام، وقد شملتها الآثام، وكثر فيها الإجرام، فيومئذ حين أظلتهم الآكام، والقادمين من السوق بالخيام، إن ربك صب عليهم سوء العذاب، إنه لا يعجل العقاب، ولهم الجزاء الأوفى يوم الثواب) ولنعد إلى ما نحن بصدده من تعريف الهاروني للتلاؤم، قال:
ومن أقسام الفصاحة: التلاؤم، وهو نقيض التنافر، وهذا الباب هو اكثر أبواب الفصاحة وكنا نبهنا عليه في أول هذا الباب عند ذكرنا جزالة الألفاظ. لكن أعدنا ذكره في آخر الباب لنوضحه فضل ايضاح، لأنه هو العمدة وذلك إن عامة ما ذكرنا من أقسام الفصاحة. بل كلها غير هذا القسم للتكلف والتعمل فيها مجال ومسرح، ويمكن التوصل إليها باحتذاء آثار ما تقدم فيها، بأن يتعلم طرائقها، ويستفاد منهاجها، وهذا القسم الذي هو التلاؤم يتعذر إلا إن يسمح به طبع مخصوص، يعرف ذلك كله من له أدنى حظ في الأدب والمعرفة بنقد الكلام، وذلك أن التلاؤم به تكون العذوبة والحلاوة، وعنه تكون حسن ديباجة الكلام، ولهذا تجد الكلام المنظوم المنثور جيد السبك، رصين النظم، صحيح الوضع، متسق المعنى. ومع ذلك تجده نابياً عن السمع، نافراً عن الطبع، إذا لم تحصل له العذوبة التي يكون سببها التلاؤم.
واعلم أن التلاؤم يكون بتلاؤم الحروف، وتلاؤم الحركات والسكنات، وتلاؤم المعنى، فإذا اجتمعت هذه الوجوه خرج الكلام غاية في العذوبة، وفي حصول بعضها انحطاط لدرجة العذوبة عن الغاية، وسائر أقسام الفصاحة مع عدم التلاؤم يعد تكلفاً، وكلما ظهرت الصنعة أكثر، كان الكلام أقرب إلى أن يكون تعسفاً، وإذا حسن التلاؤم، وحسن معه يسير الصنعة، أشرق تأليف الكلام ووضعه. ألا ترى إلى قول الشاعر:
تمتع من شميم عرار iiنجد |
|
فما بعد العشية من iiعرار |
ألا يـا حبذا نفحات iiنجد |
|
وريّـا روضه بعد iiالقطار |
شهور ينقضين وما شعرنا |
|
بـأنصاف لهن ولا iiسرار |
لما حصل التلاؤم حصل في النفس القبول التام مع قلة الصنعة فيه.
ومن ذلك قول القائل:
ولما قضينا من منى كل iiحاجة |
|
ومسح بالأركان من هو iiماسح |
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا |
|
وسالت بأعناق المطي الأباطح |
ألا ترى إلى ديباجته، كيف حسنت؟ وإلى عذوبته كيف ظهرت؟ وإلى سلامته كيف استمرت؟ مع خلوه من الصنعة، ووقوعه بالبعد عن التعمّل. وهذا باب تأملته في الأشعار والخطب والرسائل والمحاورات في الجد والهزل. وصح لك بيانه، وقام عندك برهانه. وهذا القسم من الفصاحة موجود في القرآن من أوله إلى آخره | *زهير | 20 - نوفمبر - 2008 | | حول ترجمة الإبل بالسحاب ... كن أول من يقيّم
أساتذتي الأفاضل ، أستاذتنا ضياء ، أستاذنا زهير ، تحيّة متجددّة ، أشكر لكما تدخلاتكما المميزة ، التي تصب في باب عجز اللغات الأجنبية على التعبير عمّا تكتنهه لغة القرآن الكريم من ناحية اللفظ ومن ناحية البلاغة ... لذا نجد في كثير من الترجمات التي تتوخى الدقة والانضباط نقلا للفظ العربي ذاته إلى اللغة الأجنبية باعتباره أكثر آداء للمعنى ، سيما في جانبه العقائدي (الله ، أسماؤه وصفاته ...) ولكن أيضا في الجانب التعبدي كألفاظ الصلاة والزكاة ... فهل يصح مثلا أن يكتفى بترجمة "سجد" بمصطح Prosterner أو الساعة بلفظ heure ...؟ **** حاولت البحث عن سر استعمال هينينغ لكلمة Wolken (سخاب) وأحيانا Regenwolken (سحاب ممطر) لترجمة لفظ إبل ، فوجدت ، باستغراب شديد ، أنّ بعض التفاسير تميل إلى اعتبار كلمة الإبل تعني السحاب ... فعجبت لجهلي ولسابق معرفة المستشرق الغربي بهذا الأمر ... ولكن هل يصح هذا التأويل ؟ أنقل هذا الرأي كاملا ، علّ أستاذنا زهير يفيدنا في هذا الشأن : "وذلك أن كلمة ( إبل ) تفسر في كتاب الله تعالى على وجهين: الوجه الأول:( إبل ): جمع مؤنث لا واحد له من لفظه، مفرده:"جمل أو بعير"؛ وقد جاء هذا المعنى في كتاب الله في قوله تعالى { ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين } [ الأنعام : 144 ] . الوجه الثاني:( إبل ) بمعنى: "السحاب" ؛ كما في الآية التي استشهدوا بها. وإن كان من الممكن تفسير ( الإبل ) أيضًا في تلك الآية بمعنى: " الجمل أو البعير" ولكل تفسير وجهة. فالتفسير الذي رأى أصحابه أن ( الإبل ) هنا تعني: " السحاب " احتجوا بالسياق اللاحق لهذه اللفظة؛ يقول تعالى:{أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت }؛ فقالوا: إن الآيات هنا تحثنا على النظر فوقنا؛ فنرى عظمة الخلق في السحاب، ثم ما فوقه من سماء، ثم ننظر حولنا؛ لنرى عظمة الخلق في الجبال، ثم ننظر أسفل منا؛ لنرى عظمة الخلق في الأرض؛ وهكذا لا يكون الخطاب هنا مقصورًا على الأمم التي عرفت الإبل واعتمدت عليها في معيشتها؛ بل يكون لكل الأمم؛ فالسحاب تقر بعظمة خلقه كل الأمم." المصدر : دمتم بخير ... | *زين الدين | 21 - نوفمبر - 2008 | | المهزلة قديمة كن أول من يقيّم
شكرا لك أستاذي مرة ثانية، وللأستاذة ضياء على حضورها الدائم: أردت أن أرد عليك بهذا الجواب السريع قبل أن أخلد إلى النوم، فهذا الذي ذكرته رد عليه أبو إسحاق النظام أستاذ الجاحظ، في كلام طويل، يكتب بماء الذهب، وسوف أنقله هنا بطوله، لأني أحسب أن كثيرا من القراء لم يطلعوا عليه، وقد حكاه الجاحظ في (الحيوان: نشرة الوراق/ ص 104) قال: كان أبو إسحاق يقول: لا تسترسلوا إلى كثير من المفسِّرين، وإن نصَبوا أنفسَهم للعامَّة، وأجابوا في كلِّ مسألة؛ فإن كثيراً منهم يقول بغير رواية على غير أساس، وكلَّما كان المفسِّر أغربَ عندَهم كان أحبَّ إليهم، وليكن عندكم عِكْرِمةُ، والكلبيُّ، والسُّدّي، والضَّحاك، ومقاتل بن سليمان، وأبو بكر الأصمّ، في سبيل واحدة، فكيف أثق بتفسيرهم وأسكن إلى صوابهم، وقد قالوا في قوله عزَّ وجلّ: "وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلّهِ": إنّ اللّه عزّ وجلَّ لم يعن بهذا الكلام مساجدَنا التي نصلِّي فيها، بل إنَّما عنَى الجبَاهَ وكل ما سجد الناس عليه: من يدٍ ورجلٍ، وَجَبْهَةٍ وأنفٍ وثَفِنَة، وقالوا في قوله تعالى: "أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ": إنَّه ليس يَعني الجمال والنُّوقَ، وإنَّما يَعني السحاب. وإذَا سُئلوا عن قوله: "وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ" قالُوا: الطلح هو الموز. وجعلوا الدليلَ على أنَّ شهر رمضانَ قد كان فرضاً على جميع الأمم وأنّ الناس غيَّروه، قولَهُ تعالى: "كُتبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ". وقالوا في قوله تعالى: "رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً" قالوا: يعني أنّه حَشَرَهُ بِلاَ حجَّة. وقالوا في قوله تعالى: "وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ": الويل وادٍ في جهنم، ثم قَعَدُوا يصِفون ذلك الوادي، ومعنى الويل في كلام العرب معروف، وكيف كان في الجاهليَّة قبل الإسلام، وهو من أشهر كلامهم. وسئلوا عن قوله تعالى: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" قالوا: الفلَق: وادٍ في جهنم، ثمَّ قعدوا يصِفونه، وقال آخرون: الفلق: المِقْطَرة بلغة اليمن. وقال آخرون في قوله تعالى: "عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً" قالوا: أخطأ من وصَلَ بعض هذه الكلمة ببعض، قالوا: وإنَّما هي: سَلْ سبيلاً إليها يا محمد، فإن كان كما قالوا فأين معنى تسمَّى، وعلى أيِّ شيءٍ وقع قوله تسمَّى فتسمَّى ماذا، وما ذلك الشيء? وقالوا في قوله تعالى: "وَقَالُوا لجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا" قالوا الجلود كناية عن الفروج، كأنه كان لا يَرَى أنّ كلام الجِلد من أعجب العجب. وقالوا في قوله تعالى: "كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعامَ": إِنّ هذا إنَّما كان كنايةً عن الغائط، كأنه لا يرى أنّ في الجوع وما ينال أهلَه من الذِّلَّة والعجزِ والفاقة، وأنّه ليس في الحاجة إلى الغذاءِ - ما يُكتَفَى بِه في الدِّلالة على أنّهما مخلوقان، حتّى يدَّعيَ على الكلام ويدّعي له شيئاً قد أغناه اللّه تعالى عنه. وقالوا في قوله تعالى: "وَثيَابَكَ فَطَهِّر": إنّه إنما عنَى قلبه. ومن أعجب التأويل قول اللِّحياني: الجبّار من الرجال يكون على وجوه: يكون جبّاراً في الضِّخَم والقوَّة، فتأوّل قوله تعالى: "إنّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ" قال: ويكون جبَّاراً على معنى قتّالاً، وتأوّل في ذلك: "وَإذَا بَطَشْتمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ"، وقولَه لموسى عليه السلام: : "إنْ تُرِيدُ إلاّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً في الأَرْضِ" أي قتَّالاً بغيرحقّ، والجبارُ: المتكبِّر عن عبادة اللّه تعالى، وتأوَّل قوله عزَّ وجلَّ: "وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً"، وتأوّلَ في ذلكَ قول عيسى: "وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقيّاً" أي لم يجعلْني متكبِّراً عن عبادته، قال: الجبَّار: المسلَّط القاهر، وقال: وهو قوله: "وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ" أي مسلّط فتقهرهم على الإسلام، والجبَّار: اللّه.وتأوَّل أيضاً الخوف على وجوهٍ، ولو وجدَه في ألفِ مكانٍ لقال: والخوفُ على ألف وجه، وكذلك الجبَّار، وهذا كلّه يرجِع إلى معنًى واحد؛ إلاّ أنّه لا يجوز أن يوصَف به إلاّ اللّه عزّ وجلَّ. | *زهير | 21 - نوفمبر - 2008 |
|
|
|
|