البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : السينما و المسرح و التلفزيون

 موضوع النقاش : مسرحية "البحث عن السعادة"    قيّم
التقييم :
( من قبل 7 أعضاء )
 سلمى 
24 - مايو - 2008
كلفني دكتوري الفاضل صبري أبوحسين بنشر هذه المسرحية لإحدى أخواتي في الكلية وهي مسرحية "البحث عن السعادة"في أربعة مشاهد.
                  ""البحث عن السعادة""
المشهد الأول:
تفتح الستارة على بيت سعد وهو جالس يقلب بين يديه صفحات لقصة مترجمة ..وزوجته على الناحية الأخرى ترتب مائدة الغداء
(سعد) يقلب صفحات القصة صفحة تلو الأخرى متبرماً: ماهذه القصة المملة؟!!،
يطرح الكتاب جانباً(ماهذا لا يوجد به مايشد انتباه القارئ لا أعرف كيف يؤلفون ومن يخاطبون .)
الزوجة :مابك ؟تكلم نفسك؟
سعد (متجهاً إليها ويبدأ بمساعدتها في تريب الصحون على المائدة ): لا أعلم ما الهدف من هذه القصص ؟ وما بها ؟!!
الزوجة:ولكن هناك من يغرم بهذه الكتب (قصدي هذه القصص وما تحويه بين دفتيها .)
سعد:لا بد أنهم مهوسون بعالم الخيال البعيد .
الزوجة:لماذا لا تقل إنهم يجدون فيها المتعة .
سعد:أي متعة؟!
الزوجة:ألا يمكن أن ينظرواإليها من ناحية أخرى غير التي أنت تراها ..فيرمزون لأحداثها بما يدور حولهم من صراع حول الشر والخير.
سعد:يمكن..
يأخذ سعد وزوجته كل مكانه على المائدة ويبدآن في الأكل.
الزوجة: ولكن مالذي حملك على قراءة مثل هذه القصص وأنت لا تميل إليها ؟!
سعد:لاشيء.
سوى أنني كنت متعوداً على العمل في مثل هذا الوقت وأنت تعلمين أنني في إجازة فأحسستُ بالملل.
الزوجة:ألم أقل لك أن تخرج لتروح عن نفسك.
سعد:قلت لك سابقاً لا أحب الخروج إلا وأنت معي .
الزوجة:أناآسفة .
أنت تعلم مدى حبي للخروج معك ,ولكن ظروف البيت أجبرتني على ذلك.
سعد:(ينظر إلى زوجته بحنان) : لا عليك.                                                                                                                                    
                                                                   النــــــهاية
 
المشهد الثاني:
تفتح الستارة على مقهى شعبي والوقت ليلاً ...سعد جالساً على أحد كراسي المقهى يحرك فنجان قهوته وهو شارد يفكر في حياته ومدى سعادته ..وفي الكرسي المقابل له على الطاولة يجلس صديقه محمد .
محمد:مابك؟
منذ أكثر من ساعة وانت شارد الذهن لم تنطق ببنت شفة بل حتى لا تنتبه إلى وجودي ,وإلى ما أقول؟!
وكأنك تحاور شخصاً ما في خيالك.
قل لي ما الذي يشغل تفكيرك ؟!
سعد(يتأمل صديقه):هل أنت سعيد؟
محمد(باستغراب ):ولكن لماذا السؤال؟!
سعد:أنت الآن جاوب فقط.
محمد:بالطبع سعيد.
سعد:لماذا؟
محمد:لماذا سعيد ,(لأني راض عن نفسي وهذا من أهم أسباب السعادة عندي.)
هل هذا بالفعل ما جعلك ساهماً شارداً بتفكيرك .
سعد:أتدري انا أعشق السعادة لحد العبادة,أتمنى لو أنني أستطيع أملك السعادة بين يدي .
محمد:(بندهاش بدأ واضحاً على وجهه )ولماذا ؟ألست سعيداً بماأنت فيه؟
سعد:بلى سعيد .ولكن لو تتضاعف سعادتي.
محمد:إذا كنت سعيداًفإلى أي مدى تصل هذه السعادة التي تحلم بها أنت أوتحت أي نوع تندرج ,يا صديقي لاتكن طماعاً فالقناعة كنز لا يفنى .
سعد:أنا لست طماعاً وماالذي يمنع من أن أزيد من لذة السعادة على حياتي وانا أستطيع ذلك.
محمد:هل ستظل تتكلم بالألغاز والأحاجي ,أم ستفصح عما يدور في خاطرك.
ماذا تقصد بالسعادة بالضبط؟
سعد :(معجباً بذكاء صديقه ) الزواج.
محمد:ماذا؟ الزواج !!
سعد:نعم الزواج.
محمد(يضحك):أأصبت بالهذيان أم الجنون أنسيت ..أنت متزوج يا صديقي.
سعد:وهل يعقل أن أنسى أمراً كهذه ؟!!
محمد:أتقصد الزواج مرة ثانية ..وبامرأة ثانية .
لكن!؟
محمد:زوجتك ؟
سعد:ستبقى زوجتي وهي تحبني لن تقف أمام سعادتي .
محمد:أنت اعترفت بأنها تحبك وأنت سعيد.
فلماذا هذا القرار ؟
سعد : ألم أقل لك إنني  أرغب بامتلاك السعادة بين يدي .
محمد (بتعجب ) : ستمتلك السعادة بهذا القرار ؟
سعد : نعم سأعيش بينهما المدلل .
محمد : هل أخبرت زوجتك بقرارك هذا ؟
سعد : لا
        سأضعها أمام الأمر الواقع .
محمد : اسمع نصيحتي إنك بذلك تهدم بيتك بيديك .
 أرضى واقتنع بما أنت عليه من راحة وسعادة ولو كنت يسيرة فلا تدري لعل هذا القرار قد يكون سبباً في مشاكل ستحل بك .
سعد : يا صديقي لا تتفاءل  لي البشر .
محمد ( واقفاً يودع صديقة ) : أنا لا أتمنى لك الخير .
         ولن أجبرك على الاقتناع برأي ولكن اعلم أنني خائف عليك
         من عاقبة أحلامك الطائشة المتهورة .
سعد ( يراقب صديقة محمد وهو خارج من المقهى ) :  إنك لا تعرف معنى السعادة .
النهـــــــــــــاية
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
بقية المسرحية     كن أول من يقيّم
 
هذه بقية المسرحية
المشهد الثالث :
تفتح الستارة على البيت . الوقت صباحاً .. الزوجة تتهيأ لتفتح الباب سعد وزوجته الجديدة من وراء الباب .
 
سعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الزوجة ( باندهاش ) : وعلكم, من هذه المرأة يا سعد ؟!!
سعد ( بتردد ) : هذه .. مشيراً إلى زوجته الجديدة هذه زوجتي .
سعد : ألن ترحبي بها .
الزوجة الأولى : أهلاً وسهلاً . تشرد بذهنها بعيدا ً ، ( وهي تتمتم                                    وتقسم في نفسها بأن تضيقه كل أنواع العذاب على هذه الخيانة )
سعد : أقلت شيء ؟
الزوجة الأولى : لا لاشيء .
سعد ( وهو خارجاً ) : سأترككما لتتعرفا على بعضيكما .
يخرج فرحاً متيقناً بأن السعادة فتحت له ذراعيها .
تتبادل الزوجتان النظرات بصمت .
المسرح إظلام باستثناء وجهي الزوجتين وتبدأ المؤثرات الموسيقية .. ينقطع الصمت ( تبدأ الإضاءة تدريجياً تنقطع الموسيقى )
الزوجة الأولى : أكنت تعلمين بأنه متزوج .
الزوجة الثانية : نعم .
الزوجة الأولى : وقبلت أن تكوني الزوجة الثانية .
الزوجة الثانية : نعم .
الزوجة الأولى : وتجاهلت ما سيؤول إليه شعور زوجته الأولى .
الزوجة الثانية : لا, لكن ظروف الزمن حتمت علي الموافقة .
 وتبدأ الزوجتان في التهامس بصوت منخفض لا يتبين ما يدور ينهما .
 سعد ( يدلف من الباب بلهفة ) ينادي : الغداء أنا جائع .
الزوجة الأولى : كنت مشغولة كثيراً فلم يكن بوسعي الطبخ .
تخرج الزوجة الثانية ( تتثاءب ) : أما أنا فكنت متعبة وأنت تعلم كيف كان السفر  متعباً ؟!!
سعد ( بضيق ) : إذن ما الحل ماذا سآكل ؟.
الزوجة الثانية : لا تسألني سأدخل لأكمل نومي .
الزوجة الأولى ( بخطوات سريعة ) : إلى اللقاء أنا ذاهبة لزيارة أختي .
سعد يمشي على خشبة المسرح يكلم نفسه بصوت مسموع أيعقل : لا .. لا يمكن سأصبر عليهما ( لابد أن تتعودا على بعضيهما ومن ثم تسارعان على تلبية رغباتي وتسعيان لراحتي )
وبعدها يتقدم نحو الباب ليخرج عائداً إلى عمله .
المسرح خال لحظات وتخرج الزوجتان وهما تضحكان .
الزوجة  الثانية ( بسخرية ) : متفاءل كثيراً .
الزوجة الأولى ( بتهكم ) : لم تبدأ بعد عقوبتك بعد يا سعد .
الزوجة الثانية : يا له من مسكين يحلم بالراحة .
 
وبينما الزوجتان (أمام التلفاز ) يدخل سعد ( بخطوات  متعبة ) يجلس بجانب زوجتيه .
الزوجتان تتهامسان تستمران في ذلك لأكثر من نصف ساعة .
سعد ( واقفاً) : أنا ذاهب للنوم .
الزوجتان لم تعيرانه أدنى انتباه تظلان في تهامسهما .
وبعد أقل من ثلاث دقائق يخرج سعد بغضب وقد كان صوت التلفاز عالٍ  مزعج : ألن تقوما إلى النوم ؟!!
الزوجة الأولى  : فيما بعد .
الزوجة الثانية (مؤيدة ) : نعم فيما بعد .
سعد وقد بدأ ( يشتاط غيظاً) : إذن اخفضا صوت التلفاز إنني متعب أرغب في النوم بهدوء .
الزوجة الأولى : أغلق عليك باب الغرفة .
الزوجة الثانية للأولى : لا عليك فصوت التلفاز ليس عالياً لدرجة الإزعاج .
سعد : لعنكما الله ,  ألا استطيع أن أحس بطعم الراحة في بيتي .
 ويخرج صارخاً : إلى أين أذهب .. إلى أين ....
 
النهـــــــــــاية .
المشهد الرابع :
تفتح الستارة على سعد أمام شاطئ البحر قبيل الأصيل . محمد يربت على كتفي صديقه .
محمد ماذا بك يا صديقي  .
سعد ( والدموع تنحدر من عيونه ) : لا شيء
محمد ( بخوف وقلق ) : ماذا بك؟  احكي لي ما الذي أصابك ؟
                        هل انت مريض ؟ أو إنك فقدت عزيزاً ؟
سعد ( بلوعة ) : نعم فقدت أعز ما أملك .
محمد : من تقصد بقولك هذا ؟
سعد : اقصد لو أني استمعت نصحك .
محمد ( يهز يرأسه ) : الآن فهمت ما ترمي إليه .
                             فقيدك هو السعادة أليس كذلك .
سعد صامت لا يتكلم .
محمد : هون عليك فالحياة لا تخلو من العقبات والمشاكل والسعادة موجودة فنحن من يخلقها ومن يقتلها .
سعد : إذن فأنا قتلتها وسلبتها الحياة للأبد .
محمد : لا تقل هذا
سعد ( يتنهد ) : أنت لا تعرف حجم ما أعانيه .
محمد ( يقاطعه ) : لا بل أعرف .
سعد : لا تمر علينا الساعة بل الثانية دون شجار وصراخ ينتهي غالباً بخروجي من البيت فلا أجد مكاناً ألجا إليه .
ولكن ........
محمد : ولكن ماذا
سعد : لكن ما يغيظني اتفاق الاثنتين وتفننهما في مضايقتي وسلب الراحة مني وكأنهما وحشان مفترسان .
محمد : ( مواسيا ) : لابد من أن هناك حلاً ممكناً لهذه المشكلة فعلينا أن نبحث عنه .
سعد : إلا مشكلتي ليس لها حل .
         لأنني  خلقتها بنفسي لم يجبرني أحد عليها .
محمد ( مشجعا ) :بل لأنك  خلقتها قادر على حلها والتخلص منها .
سعد ( يقاطع صديقه بالكلام ) : عندي يقين أن كل من يتزوج ستحل به لعنه من الله .
محمد : استغفر الله يا سعد .
سعد : نعم وجدته وجدته .
محمد ( باستغراب ) : ما الذي وجدته ؟
سعد:الحل لمشكلتي يامحمد الحل.
محمد (بلهفة):وما هو ؟!!!
سعد(بيأس):الهروب بل الموت.
محمد:ماذا؟
سعد: أرجوك محمد لا تحاول لا تحاول معي  فإني أرى الموت واليأس يتسابقان نحوي لا محالة إن أحدهما سيظفر بي في النهاية.
ثم يصرخ واقفاً يخاطب الجمهور :كم جميل لو تحيا عزباً...يظل يهرول على المسرح ويردد عبارته والإضاءة مركزة عليه مع مؤثرات موسيقية معبرة ...وأخيراً يسقط سعد على خشبة المسرح..........
وتسدل الستارة.
 
  الطالبة:زكية بنت محمدبن حماد العامري.
طالبة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية /بدبي
*سلمى
24 - مايو - 2008
تعليقي على هذه المسرحية    كن أول من يقيّم
 
هذا نموذج مسرحي جميل وأعتقد بأن زكية قد وفقت في طرحها قضية مهمة وهي البحث عن السعادة التي يتمناها الجميع ويبحث عنها وقدمت حوار راقي أقنع من قرأها  بلإقتناع بما هو عليه من السعادة وفي النهاية أترك لذوي الخبرة الكلمة الأخيرة في هذه المسرحية لأني لا أملك من رصيد الخبرة في هذا المجال سوى قراءات متناثرة و مسرحية كتبتها أيام المدرسة تركتها على رف الكتب  وسأنفض التراب إن شاء الله وأنشرها وفق الله أختي الكريمة وجعلها كاتبةً لها قيمتها وحضورها في عالم الإبداع المسرحي هذا الفن الذي بدأ يستعيد أمجاده قليلاً
*سلمى
24 - مايو - 2008
الفن المسرحي الشهيد    كن أول من يقيّم
 
                      الفن المسرحي الشهيد
حقًّا هذا الفن شهيد في آننا هذا؛ فقد تحول إلى سلعة تروج بكثرة الغثاء والغثيان، وبتحوله إلى العامية المنحطة فكرًا ولفظًا وتعبيرًا، وصار يقوم على جهود الممثل المرتجل أكثر من الأديب المبدع للنص، صار النص تاليًا والتمثيل أولاً؛ لذا أشد على أيدي المبدعين والمبدعات أن يعيشوا مع هذا الفن تذوقًا وإبداعًا حتى يحيا ويروج ويؤدي وظيفته السامية بيننا، فهو أبوالفنون....
*صبري أبوحسين
27 - مايو - 2008
تأمل    كن أول من يقيّم
 
الغالية سلمى
شكرا لك لإتاحة الفرصة لسراة الوراق الاطلاع على مسرحية زميلتك زكية، وهي مسرحية جميلة ولا شك، وقد وفقت في ايصال مفهومها الخاص للسعادة وطريقة البحث عنها، وقد ذكرني سعد (بطل المسرحية) بالبطل الاسطوري "جلجامش" في بحثه المضني عن الخلود، فقد قام برحلة طويلة، وركب الصعب، واجتاز الاهوال، بحثا عن الخلود،  ليكتشف في النهاية ان بناء السور العظيم حول مملكته هو ما سيكتب لاسمه الخلود.
ذلك هو شأن السعادة، فقد تكون اقرب الينا مما نعتقد، وكل ما نحتاج اليه هو نظرة فاحصة لما حولنا، ومن حولنا، لنكتشف كم هي قريبة السعادة.
*khawla
31 - يوليو - 2008
المعذرة خولة....    كن أول من يقيّم
 
المعذرة خولة على الرد المتأخر الشكر للدكتور صبري فهو من يرعى المواهب ويوجهها ..والسعادة أختي خولة هي القناعة والرضى ولعل الفراشة وزهرة البنفسج أوضح مثال...
*سلمى
12 - أغسطس - 2008
عمرة مباركة    كن أول من يقيّم
 
 عمرة مباركة سلمى، والحمد لله على سلامتك، وان شاء الله دعيتيلنا في مدينة الرسول.
تحياتي لك، وبانتظار جديدك.
*khawla
16 - أغسطس - 2008
أهلاً العزيزة خولة    كن أول من يقيّم
 
 
بالطبع عزيزتي ولك مني  أرق تحية
*سلمى
16 - أغسطس - 2008