البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : المخطوطات    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 د يحيى 
18 - مايو - 2008

 

مجموعة مكتبة مجلس بلدية الإسكندرية :

مكتبةُ مجلس بلدية الإسكندريَّة ، المعروفة باسم (بلديَّة الإسكندريَّة) واحدةٌ من أقدم المكتبات العامَّة فى مصر، إذ ابتدأ العمل فيها قبل قرنٍ مضى ، وبالتحديد سنة 1892 ميلاديَّة ؛ ومنذ ذلك التاريخ ، تزايد رصيدها من آلاف الكتب والدوريات .. والمخطوطات.
ومحتوى المكتبة من المخطوطات، يجعل منها أكبرَ خزانةٍ خطيَّة بالإسكندريَّة، فهى تقتنى ما يزيدُ على ستة آلاف مخطوطة (وإن كان إحصاؤها الرسمى ينقص عن ذلك بألفى مخطوطة !) وقد ازداد هذا المحتوى شيئاً فشيئاً بفضل الإهداءات والتبرعات التى كانت تصل للمكتبة منذ إنشائها. وأكبر مجموعة دخلت المكتبة، هى مخطوطاتُ إبراهيم باشا (ابن محمد على باشا ، وقائد جيوشه) وقد ظهر لنا ذلك من خلال فَحص لمجمل مخطوطات مكتبة البلدية ، حيث وجد ما يزيد على ألف ومِئتي مخطوطةٍ مسجلٍ عليها توقيعٌ ، وأحياناً ختم، إبراهيم باشا (بصيغة: إبراهيم سر عسكر) أما بقية المجاميع الخطيَّة التى زُودت بها المكتبة، فلم نجد إشارةً إلى أصحابها، ولا تحتفظ سجلات المكتبة الحالية بأية إشاراتٍ إلى ذلك !
تولَّت مكتبة الإسكندريَّة الإشراف الفنىَّ والإدارىَّ على هذه المجموعة بعد مرورِ خمسةٍ وستين عاماً على أول فهرس للمكتبة، حتى قام السيد اللواء محمد عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندريَّة بإهداء هذه المجموعة القيِّمة لمكتبة الإسكندريَّة . ويقوم العاملون بالوحدة حالياً بعمل الفهرسة الوصفيَّة الكاملة لهذه المخطوطات ، وقد صدر حتى الآن خمسةُ أجزاء من الفهرس العام للمكتبة ، ويتوالى صدور باقى الأجزاء تِباعاً .
أما نوادرُ المخطوطات ببلديَّة الإسكندريَّة، فهى لاتكاد تقع تحت الحصر؛ وهى نوادر خطيَّةٌ من كل قرنٍ ، وفى كل فنٍّ .. فمن ذلك :

* الجَامِعُ الصْحيحُ للإمام مسلم بن الحجاج النيسابورىِّ ، كتبها خلف بن حكيمٍ، بقلمٍ كوفىٍّ ، عام 368 هجريَّ، وتقع فى 233 ورقةً .
* المُدَوْنة والمُخْـتَلطَةُ فى فقه المالكيَّة . مخطوطةٌ نفيسة فى أربعة مجلداتٍ مكتوبة على رَقِّ الغزال ، كلُّ مجلدٍ محفوظٌ فى علبة من الجلد الأخضر الفاخر ، كُتبت جميعاً بقلمٍ مغربىٍّ ، فى تواريخ مختلفةٍ ، بداية من عام499 إلى عام 530 .
* الجامِعُ لأَخلاق الرَّاوى وآداب السَّامع للخطيب البغدادىِّ ، المتوفَّى عام 463  وبآخر المخطوطة سماعٌ يفيد أنَّ النسخة سُمعت وأُجيزت من أبى القاسم المبرد بن محمد بن الحسن المعروف بابن البزورى، الذى سبق له أن سمع الكتاب على مؤلِّفه الخطيب البغدادى والسماع مؤرَّخٌ بعام 529 هجريَّ ، مما يعنى أنَّ المخطوطة قريبةُ العهد من عصر المؤلِّف .
* رِسَالَةُ الحُدُودِ لأبى الحسن سعيد بن هبة الله الطبيب، المتوفَّى 495 هجري، نسخة قديمة مهترئة ، كُتبت فى عصر المؤلِّف ، تقع فى 40 ورقةً .
* غَـايةُ المَقْصِدِ فى زَوَاِئدِ المُسْنـَدِ لنور الدين الهيثمى ، المتوفَّى عام807 هجري، كتبها عاصم بن محمد بن إسحاق بقلمٍ نسخىٍّ ، عام 793 هجري .
* إصلاَحُ الـمَنطق لابن السَّكِّيت اللغوىِّ ، المتوفَّى 244 هجريَّة، كُتبت بقلمٍ مغربى قديم، فى القرن الرابع الهجرى تقديراً، تقع فى 107 ورقةً .
* كُليَّاتُ الحِسَابِ لشمس الدين الزَّرْكَشِىُّ ، كتبها حسن بن طيب -تلميذ المؤلِّف- بقلمٍ نسخى، سنة 677 هجريَّة، تقع فى 23 ورقةً .
* دِيوَانُ سلامة ابن جَندَلِ نسخة نادرة من ديوان الشاعر سلامة بن جندل (بحسب رواية الأصمعى) كتبها على بن محمد، بقلمٍ ثلث ، سنة 494 هجريَّة، تقع فى 26 ورقةً .
* الوَافى للإمام النسفى ، المتوفَّى 710 هجريَّة ، كُتبت بقلمٍ معتاد ، عام 691 هجري (فى حياة المؤلِّف) تقع فى 146 ورقةً .
* كَاشِفُ الرُّموزِ ومُظهِرُ الكُـنُوز لضياء الدين الأذكانى ، المتوفَّى عام 706 هجري كتبها صلاح الدين الجيلى ، بقلمٍ نسخى، عام 680 هجري (فى حياة المؤلِّف) تقع فى 231 ورقة.

المخطوطات المهداة
:
تضم قاعة المخطوطات بجانب مخطوطات مكتبة البلدية مجموعة أخرى من المخطوطات وهي المخطوطات المهداة التي حرَص أصحابها على إهدائها إلى المكتبة تقديرا منهم لدور المكتبة ومركز المخطوطات في حفظ التراث العربي ، وهي مجموعة ثمينة ومتنوعة في المجالات كافة.

المراجع والمصادر التراثية
:
تضم قاعة إطلاع المخطوطات مجموعة من المراجع والمصادر التي يمكن أن يستعين بها الباحثون. وهي تشتمل على مصادر للتراجم، وللحديث النبوي والتفسير، وفهارس للمخطوطات، ومعجمات لغوية، وموسوعات، ودوائر للمعارف...
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
شبكة المخطوطات العربية !!    كن أول من يقيّم
 
عن الشبكة

  •  تعتبر المخطوطات  واحدة من أهم ثروات الإنسانية وأحد مصادر النتاج الفكري لكل شعوب الأرض وباختراع الكتابة بدأ عصر المعجزات بدأ من الحفر في الصخور و النقش على الجدران وإذا كانت الكتابة هي الحجر الأساس في الإنسانية كانت الطباعة هي المحطة التالية و المحطة الثالثة هي تكنولوجيا المعلومات
  • ومع مرور الزمن أصبحت المخطوطات أكثر عرضة للاندثار أو الفناء أو التلف ، خاصة في ظل صعوبة حفظها في أماكن مناسبة والافتقار إلى دقة التعامل معها بالأسلوب الأمثل. واعتبار  أن هذه المخطوطات تحظى باهتمام العلماء والمثقفين والمفكرين والمتخصصين داخل مصر وخارجها ..  الذي يستوجب اتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمينها والحفاظ عليها.
  • وانطلاقا من ذلك نشأت فكرة إنشاء شبكة للمخطوطات العربية للحفاظ على ثروة المعرفة العربية من المخطوطات وإتاحتها لأكبر عدد من المستفيدين والدارسين  وتم التنسيق بين كل من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء والعديد من الجهات التى تقتنى هذه الثروة من المخطوطات منذ سنوات عديدة للعمل على توثيقها باستخدام تكنولوجيا المعلومات حيث بالعمل المشترك تم تصميم نظام معلومات مزود بإمكانيات واسعة للبحث واسترجاع البيانات كما تم بناء العديد من قواعد البيانات بالاستعانة بالخبرات المتخصصة في مجالات المعلومات والمخطوطات ليكون المستفيد والمهتم بهذه المخطوطات قادرا على  التعرف على تلك المخطوطات وتحديد قيمتها المستمدة من المؤلف والموضوع وتاريخ النسخ .
  •  وفى هذا الإطار فإن هذا الموقع يلقى الضوء على بيانات مخطوطات العديد من المكتبات المصرية المتعاملة مع المخطوطات من خلال تعريف المستفيد بالبيانات الأساسية لمخطوطات المكتبة والتي تشتمل على : اسم المخطوط ، اسم المؤلف ، سنة الوفاة ، اسم الناسخ ، سنة النسخ ، القياس ، عدد الأوراق ، .. الخ ،
  •  ومع قناعتنا بأن هذه البيانات التي يقدمها هذا  الموقع لا تشتمل على كثير من التفاصيل التي تعارف عليها مفهرسو المخطوطات ، إلا أن المعلومات المذكورة تكفى للتعرف على المخطوط وتحديد قيمته التي يستمدها من مؤلفه وموضوعه وتاريخ نسخه فإلى المهتمين بالتراث العربي المخطوط نقدم هذه المجموعة
  •  وعملا على توسيع دائرة الاستفادة من شبكة المخطوطات العربية للدارسين والباحثين ، فضلا عن المكتبات التي تقتنى المخطوطات في الوطن العربي ، جارى حاليا تحديث موقع الشبكة وذلك بتطوير الموقع وزيادة الخدمات به بالإضافة إلى العمل على إضافة قواعد بيانات المخطوطات في باقي الدول العربية لتصبح شبكة عربية غنية بالمخطوطات الثمينة بهدف الحفاظ على هذا التراث العربي الذي نفخر به جميعا ..
انظر الشبكة على هذا الرابط :
 
 
 
 
 
*الدكتور مروان
20 - مايو - 2008
أهمية المخطوطات الشارحة !!!    كن أول من يقيّم
 
أهمية المخطوطات الشارحة
الإسلام علم وحضارة ... أهمية المخطوطات الشارحة


كانت عملية الترجمة في العصر الإسلامي تعتمد في دقتها وأمانتها على تمكن المترجمين من اللغة العربية وإتقانهم للغات الأجنبية التي ينقلون منها. وكان العلماء يقبلون على الكتب المترجمة بحب وشراهة، ويستوعبون كل ما فيها، ثم يبدأون في تنقيحها وترتيب علومها وشرحها والتعليق عليها وحذف ما لا تستسيغه عقولهم وإضافة ما توصلوا إليه من تجاربهم وخبراتهم. ولهذا حظيت المخطوطات الشارحة بأهمية خاصة نظرا لما تمثله من قيمة منهجية ومعرفية متقدمة، وما تعكسه من رؤية نقدية فاحصة ميزت العقلية الإسلامية، ودفعت بالحركة العلمية قدُما. ذلك بأنه لا يمكن التصدي للشرح إلا من شارح ملمّ بأطراف الموضوع وقادر على الإبحار فيه من دون أن يمسه تعب أو عناء.

وكان كتاب المجسطي لبطليموس في علم الهيئة موضوع اهتمام جمهرة من الشرّاح النابهين في مجال الفلك والرياضيات، مثل ثابت بن قرة، وأبي جعفر الخازن، وأبي العباس النيريزي، وإبراهيم بن سنان، وأبي الوفاء البوزجاني، وغيرهم. وقد ترجم كتاب المجسطي من اليونانية إلى العربية أربع مرات خلال القرنين الثاني والثالث الهجريين (الثامن والتاسع الميلاديين)، ثم صنّف نصير الدين الطوسي في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) تحليلا لكل تراجم كتاب المجسطي التي كانت لديه، وخلص إلى اقتراح نظرية جديدة لحركة الكواكب السيارة، وكان هذا سببا في اهتمام اللاحقين بمؤلفات الطوسي وشرحها.

وفي مجال علم البصريات يعتبر كتاب “تنقيح المناظر لذوي الأبصار والبصائر” لكمال الدين الفارسي، من الذخائر القيمة في التراث العلمي الذي خلّفه العلماء العرب، ذلك لأنه شرح وإيضاح وإضافة لكتاب “المناظر” الذي صنفه الحسن بن الهيثم في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) ولعل كتاب “التنقيح” هو أشمل كتاب وعى ما كتبه ابن الهيثم في “المناظر”، وجرى على نسقه في الترتيب والتبويب، وزاد الكثير من الشرح والتفصيل والمناقشة، فجاء كتابا شاملا في علم “البصريات الهندسية” كما نعرفه اليوم، وحفظ لابن الهيثم دور الريادة والكشف ووضع القوانين الأساسية والأصول المنهجية التي أرست دعائم البحث العلمي ويسّرتها للباحثين بعد ذلك. ولا يضير الفارسي في شيء أنه لم يؤت سعة من الشهرة ونباهة الذكر وحسبه أن يعرف بمخطوطته الشارحة هذه التي حفظت للناس مقالات ابن الهيثم السبع في كيفية الإبصار وأغلاط البصر وظواهر الانعكاس والانعطاف من المرايا والعدسات، وزاد عليها ما زاد من اللواحق المفيدة، وأخرجه ميسّرا على حد قوله للطلاب، متمنيا أن يشيع تداوله بين الأذكياء، وتبلغ الأمانة العلمية ذروتها في المخطوطات الشارحة عند الفارسي الذي ينسب الفضل لأهله، فيحدثنا في المقدمة أنه شغف منذ شبابه بالعلوم العقلية، وصرف همته إلى طلبها، وسعى في البلاد لتحصيلها من “الأساطين”، وانتهى به المطاف إلى حظيرة القطب الشيرازي الذي يجزل الفارسي له الثناء، ويكيل له المديح، ويصفه بالمولى الأعظم، والإمام الأفضل الأعلم، ويذكر أنه قربه إليه وأفاض عليه من نعمه، وشرح بلطفه صدره، وشدّ بعطفه أزره.

ولم تقتصر الشروح على المصادر العلمية العامة أو المتخصصة، بل امتدت لتشمل موضوعات علمية محددة مثل طب العيون، أو تقنية الموازين، أو صناعة الأسطرلاب، أو غير ذلك.

وهناك مخطوطتان مهمتان في تاريخ العلم العربي: إحداهما للبيروني عن قياس الأوزان النوعية للأجسام الصلبة والسائلة، والأخرى مخطوطة عبد الرحمن الخازني بعنوان “ميزان الحكمة”.

وقد ضمن الخازني مؤلفه شروحا لمخطوطة البيروني وإصلاحا لمخطوطة أخرى لأرشميدس، مع نتائج جديدة أضافها الخازني نفسه. كذلك حظي كتاب “الأصول” لإقليدس في الهندسة باهتمام علماء الحضارة الإسلامية، فمنهم من قام بدراسته دراسة وافية شاملة، ومنهم من اختصره وزاد على نظرياته وتفنن في البراهين وطرق حل المسائل، ومنهم من ألّف على نسقه وابتكر مسائل هندسية جديدة لا يزال بعضها يعرف حتى الآن باسم أصحابها، مثل مسألة ابن الهيثم التي اكتشفها عندما بحث انعكاس الضوء بطرق هندسية، وعرفت في الغرب باسمه محرفا على الصورة: “مسألة الهازن”. ويعتبر كتاب “شرح مصادرات إقليدس” لابن الهيثم ثروة قيّمة وإضافة علمية غير مسبوقة بالنسبة لنظرية الخطوط المتوازية، حيث أقام البرهان على مسلّمة هندسية بمفاهيم جديدة تتناول الحركة والحس والتمييز، وصاغها في منطوق جديد جذب انتباه الذين جاؤوا بعده.

من هنا تظهر أهمية المخطوطات الشارحة في تراثنا العربي والحاجة إلى إعادة تقييمها وفق رؤية تحليلية مقارنة تحدد مدى أوليتها وأصالتها.

الموضوع موجود على الرابط التالي :
http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=294685
*الدكتور مروان
20 - مايو - 2008
أخطاء التحقيق    كن أول من يقيّم
 
سادتي الكرام..
ويبقى السؤال قائماً..
كيف لنا أن نطمئنّ إلى سلامة تحقيق تراثنا، وقد أصبحنا في كل يوم نكتشف ما يقترفه المحققون (التالفون) من ظلم في حقّ هذا التراث.
في مراجعاتي لبعض كتب العروض والقافية المحققة حديثاً، كشفت عن عدد من مثل هذه الأخطاء، والقراءات المبتسرة، وذلك بمقارنة ما ينشره المحقق من صور المخطوط في بداية الكتاب، وهي صفحات قد لا تتجاوز الاثنتين، بما أثبته المحقق في تحقيقه، فكيف بنا لو أتيح لنا الاطلاع على جميع أوراق المخطوط لمقارنتها بالتحقيق (التالف)؟!
فهل يرى المحققون الأفاضل ضرورة نشر صور المخطوط كاملاً إلى جانب التحقيق لكي يُتاح للنقاد مثل هذه المقارنة، والكشف عن أخطاء التحقيق؟
 
 
*عمر خلوف
20 - مايو - 2008
مواقع المخطوطات العربية على شبكة الأنترنيت !!!    كن أول من يقيّم
 
*الدكتور مروان
20 - مايو - 2008
شـــــــــــــــــــــــــــــــــــكوى    كن أول من يقيّم
 
أخي الحبيب الغالي الشاعر الأديب اللبيب زهير
تحية أخوية ودية أخوية
أحاول المشاركة ، فتفشل دائما
فما الحل ؛ يارعاك الله
ودمت من السالمين
*الدكتور مروان
20 - مايو - 2008
جواب شكوى    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة أستاذنا وحبيبنا د مروان العطية: ليس هناك من سبب كما أظن سوى حجم الموضوع الذي تحاول نشره، وفي هذه الحالة يرجى تقسيم المادة إلى أقسام بحجم التعليقات التي تراها منشورة في ملفكم نفسه وشكرا
*زهير
20 - مايو - 2008
أهم مواقع المخطوطات العربية على شبكة الأنترنيت !!!    كن أول من يقيّم
 
 
مواقع المخطوطات العربية على شبكة الأنترنت
 
 
(دراسة تحليلية)
 
 
 
مستخلص
 
تهتم الدراسة بوصف وتحليل المواقع التى تعرض للمخطوطات العربية بشكل كامل أو لأجزاء منها من حيث بنائها التنظيمى والتقنى والمعلوماتى، وذلك اعتماداً على قائمة مراجعة لاستقاء بيانات حول المواقع.
 
 
 
تمهيد:
 
مرت البشرية عبر تاريخها الطويل بالعديد من التطورات، ولعل من أهم هذه التطورات وأكثرها تأثيراً على الإنسان هي معرفته الكتابة ؛ حيث استطاع من خلالها أن يسجل معارفه وخبراته، وأن يتم نقلها وتداولها عبر الأزمان المختلفة.
 
ولقد كانت المخطوطات لاسيما المخطوطات العربية علامة مهمة في تاريخ هذا التطور، حيث كانت منارة بما حفلت به من علوم متنوعة استطاع الغرب أن ينهل منها فيفيد، وأن يعتمد على علومها فيبنى حضارته، لقد كانت و مازالت المخطوطات العربية قوية بكل المقاييس المادية والمعرفية، حيث عاشت واستمرت آلاف السنين بينما رحلت وزالت الأمم والشعوب، وظلت شاهدة على حضارة عربية إسلامية امتدت رقعتها من المشرق إلى المغرب وشكلت دعامات أساسية لحضارة الغرب التى يعتز بها الآن و يفخر بها علينا.
 
 
 
أولاَ: مشكلة الدراسة :
 
تحفل شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) بالعديد المواقع التي تعرض لمخطوطات عربية ، وتتفاوت هذه المواقع في بنائها التنظيمي والتقني و المعلوماتى، و أيضًا في الخدمات التي تقدمها حول ما لديها من مخطوطات، فمن معلومات حول المخطوط إلى إتاحة الفهرس إلى إظهار صفحة العنوان إلى صفحة العنوان والخاتمة إلى إتاحة المخطوط بأكمله بمقابل مادي أو حتى بدون مقابل. ولقد لاحظ الباحث ما يلى :
 
1- تفوق المواقع الأجنبية التي تعرض لمخطوطات عربية على المواقع العربية التي تعرض لمخطوطات عربية أيضاَ، وهذا يعنى أن الغرب مازال يهتم بالمخطوطات العربية أكثر من أهلها، مما يترك انطباعاَ بأن الغرب أكثر اهتماماَ بالتراث الإنسانى على إطلاقه، والخطورة فى هذا هى أن استمرار عدم الاعتناء بالتراث الفكرى رغم التقدم التكنولوجى سوف يؤدى فى النهاية إلى اندثار هذا التراث العربى الذى لا يمكن العوض عنه وفقدان الهوية والجذور .
 
2- أن المواقع العربية التي تتيح المخطوط العربي كاملاَ لا تتبع أية معايير فيما يتعلق بتأمين هذه المخطوطات، مما يتيح فرصة التحميل الهابط لهذه المخطوطات ثم التغيير فى محتواها بالحذف أو الإضافة ثم إعادة نشرها مرة أخرى على الشبكة فى إحدى المنتديات التى ترحب كثيراَ بالمشاركة فيها، وهذا يشكل خطراَ كبيراَ على رصيدنا الموروث من المخطوطات العربية.
 
ثانياَ: أهمية الدراسة :
 
تنبع أهمية الدراسة من أهمية المخطوطات العربية ذاتها وأهمية الإعلام و التعريف بها، فهي تمثل ثروة حقيقية للأمة العربية والإسلامية يغفل عنها أهلها في كثير من الأحيان ويدعى غيرهم أحقيتهم فيها وذلك من خلال اهتمامهم البالغ في اقتنائها و الحفاظ عليها وعرضها في المواقع الخاصة بهم بأفضل الطرق الممكنة، في حين تخفق المواقع العربية ليس في العرض فقط وإنما أيضاَ في عمليات التامين لهذه المخطوطات، وضمان حمايتها من العبث المقصود وغير المقصود، وهذا أدى إلى دخول بعض الأفراد إلى هذه الساحة فنراهم يعرضون مخطوطات كاملة دون ذكر مصدرها وهو أمر بالغ الخطورة.
 
 
 
ثالثا: مصطلحات الدراسة :
 
هناك مصطلحين مهمين فى هذه الدراسة، أما المصطلح الأول فعلى من الرغم ثبوته فى أذهان المتخصصين إلا أنه من المهم ذكره هذا المصطلح هو: " المخطوط العربي Arabic Manuscript " وهو كما عرفه عبد السـتار الحلوجى (1) هو " الكتاب المخطوط بخط عربي سواء كان في شكل لفائف أو في شكل صحف ضم بعضها إلى بعض على هيئة دفاتر أو كراريس " ويمكن لنا أن نزيد على ذلك أن الكتابة لهذا المخطوط تمت في عصر ما قبل الطباعة. أما المصطلح الثانى فهو مصطلح موقع "ًWebsite" وهو عبارة عن " مجموعة من صفحات الويب ذات العلاقة ويوجد وصلات فيما بينها، وقد تم تركيبها على خادم متصل بشبكة الانترنت، و تتاح هذه الصفحات يومياَ على مدار 24 ساعة لمستخدمى الانترنت المجهزون ببرمجيات التصفح " أما صفحة الويب" Webpage " فهى " أى وثيقة كتبت بلغة النص الفائق مخزنة على خادم متصل بشبكة الانترنت و يمكن تصفحها باستخدام برمجيات التصفح من خلال عنوان عـلى الانترنت" (2)
 
رابعاَ: أهداف الدراسة :
 
يمكن تحديد أهداف هذه الدراسة فيما يلي:
 
أ-كشف النقاب عن المواقع التي تعرض للمخطوطات العربية وبيان خصائصها من الجوانب التنظيمية والتقنية والمعلوماتية.
 
ب-بيان الشروط الواجب توافرها فى المواقع التي تعرض للمخطوطات العربية الموقع من أجل تحقيق التفاعل .
 
ج-تحديد المعايير الصالحة لتقييم مواقع المخطوطات العربية على شبكة الانترنت، حيث توجد اختلافات جوهرية بين تقييم المواقع التى تعرض لمخطوطات وأى موقع آخر.
 
خامساَ : تساؤلات الدراسة :
 
أ-هل المواقع التى تعرض للمخطوطات العربية كلها مواقع حكومية أم أن للأفراد دور فى هذا الأمر ؟
 
ب-هل تتيح هذه المواقع التحميل الهابط لكل المخطوط أو بعضه ؟ وما خطورة ذلك ؟
 
ج-هل تؤثر لغة البرمجة المستخدمة فى الموقع على زمن التحميل لهذا الموقع ؟
 
د-هل تختلف طرق العرض المستخدمة فى المواقع الأجنبية عن تلك المستخدمة فى المواقع العربية؟
 
هـ-هل تؤمن هذه المواقع ما تعرضه من مخطوطات العربية ؟ و ما الاحتياطيات الأمنية المتخذة لتحقيق ذلك؟
 
و-هل تعلن المواقع صراحةَ عن المصادر التى حصلت منها على المخطوطات التى تقتنيها؟
 
سادساَ :حدود الدراسة:
 
اقتصرت الدراسة من الناحية الموضوعية على المواقع التي تعرض للمخطوطات العربية بشكل كامل أو لأجزاء منها، سواء كانت هذه المواقع تابعة لجهات عربية أو أجنبية، وسواء كانت هذه المواقع قائمة بذاتها أو ملحقة بالمكتبات أو بالمتاحف أو حتى تابعة لأشخاص، ومن الناحية اللغوية فقد اقتصرت الدراسة على المواقع التى باللغة العربية والإنجليزية.
 
سابعا َ: منهج الدراسة وأدواتها:
 
(1) المنهج : تفرض طبيعة الدراسة استخدام مناهج ثلاثة هى :
 
أ-المنهج المسحي : ويستخدم فى حصر مواقع المخطوطات العربية المتاحة على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت)، ثم فى وصف وتحليل هذه المواقع بغرض الكشف عن مواطن القوة أو الضعف
 
ب-المنهج المقارن : ويستخدم فى مقارنة المواقع العربية بالمواقع الأجنبية فيما يتعلق بالجوانب التنظيمية والتقنية والمعلوماتية.
 
ج-المنهج التجريبى : ويستخدم فى إجراء تجربة لإضافة أو حذف أى جزء من صفحة المخطوط المحملة من الشبكة وملاحظة إمكانيات اكتشافه على الشاشة فى الطباعة، ثم فى دراسة العلاقة بين لغة البرمجة المستخدمة فى الموقع والزمن اللازم لتحميل هذا الموقع.
 
(2) أدوات جمع البيانات: تعتمد هذه الدراسة على قائمة للمراجعة (ملحق رقم1) (3) وذلك لاستقاء بيانات حول المواقع التى تعرض لمخطوطات عربية وتدور محاورها الأساسية حول:
 
أ-البناء التنظيمي ويشمل( عنوان الموقع ومدى مناسبته ودلالته على الجهة التى تقوم على أمر هذا الموقع، ثم مكان الإطلاق ومكان الإدارة ومدى توافر معلومات عنه، ثم التبعية الإدارية
 
ب-البناء التقني ويقصد به النواحي الفنية ويشمل(لغات البرمجة المستخدمة فى تصميم الموقع وعلاقتها بزمن الاستجابة، إمكانية تصفح هذه المواقع بأكثر من متصفح، مدى الحاجة إلى برمجيات مساندة، وسهولة المناورة داخل الموقع وتقنيات العرض)
 
ج-البناء المعلوماتى ويشير هذا العنصر إلى المعلومات المتاحة بالموقع سواء عن المخطوط أو المخطوط ذاته وتشمل ( مجال المعلومات ودقة المعلومات والموضوعية وطرق البحث ومصدر المخطوطة وطرق إتاحتها)
*الدكتور مروان
21 - مايو - 2008
تـــــــــــــــــــــــــابع 1مكرر    كن أول من يقيّم
 
 
وقد تم تحكيم هذه القائمة(4)
 
ثامناَ: مجتمع الدراسة والعينة:
 
(أ) تحديد مجتمع الدراسة :
 
و لتحديد المجتمع لهذه الدراسة تم إتباع الخطوات التالية:
 
(1) تحديد أشهر محركات البحث على الشبكة وذلك اعتمادً على أكثر من دراسة حول محركات البحث(5) فضلاً عن خبرة الباحث فى التعامل مع الشبكة ومع محركات البحث، وقد تم حصر عدد( 14 ) محرك بحث كما هو مبين فى الجدول رقم ( 1 ) .
 
(2) البحث فى هذه المحركات باستخدام مصطلحين أساسيين هما(المخطوطات العربية و Arabic Manuscripts) ثم البحث مرة أخرى بوضع كل مصطلح بين علامتي التنصيص هكذا ("المخطوطات العربية " و "Arabic Manuscripts") .
 
 
جدول رقم (1 ) أسماء المحركات المستخدمة فى البحث
 
 
 
(3) حصر نتائج عمليات البحث مع حساب النسب المئوية لهذه النتائج وذلك لبيان قوة أو ضعف كل محرك فى استرجاع أكبر قدر ممكن من النتائج، وأيضًا بيان قوة أو ضعف كل محرك فى دعم اللغة العربية كما هو واضح من الجدول رقم (2)
 
(4) حصر نتائج الصفحتين الأوليتين لكل محرك بحث بواقع (20) نتيجة فقط كحد أقصى لكل محرك ، وذلك على اعتبار أن نتائج الصفحة الأولى هي الأكثر علاقة بالموضوع الذي تم بحثه ثم الصفحة الثانية تكون أقل فى درجة العلاقة بالموضوع الذي تم بحثه و هكذا ، وقد وصل عدد المواقع التى تــم حصرها من خلال هذه الطريقة إلى(544) موقع، ثم تم فرز هذه المواقع من أجل تحديد عدد مرات تكرار كل موقع،ثم عمل جدول بعناوين المواقع مع تحديد تكراراتها وقد تبين أن عددها الأساسي هو( 160) موقع كما هو موضح بالملحق رقم (2) وبالنظر فى هذا الملحق نجد أن هناك مواقع مهمة لم تظهر فى نتائج البحث مثل شبكة المخطوطات العربية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء و مركز المخطوطات التابع إلى مكتبة الإسكندرية و دار الكتب المصرية، وبالبحث المباشر عن هذه المواقع الثلاثة نجد أن شبكة المخطوطات العربية قد وضعت قدميها على الطريق الصحيح حيث بدا الاهتمام واضحاَ بالمخطوط العربى و الإعلام به والعمل على حفظه وصيانته، ثم نجد مركز المخطوطات
 
جدول رقم (2)
 
نتائج محركات البحث
 
التابع إلى مكتبة الإسكندرية ما هو إلا وصلة ووصلة فقط إلى موقع يوسف زيدان وهذا الأمر كان فى العام الماضي وحتى مطلع العام الحالي، وليست هناك معلومات حول السبب الحقيقي الذي يحيل
 
المستفيد الذى أقبل على مكتبة
 
 
 
الإسكندرية بكل ما لديها من
 
إمكانيات مادية وبشرية وتقنية إلى موقع خاص لم يفصح عن مصدر المخطوطات لديه، وبمتابعة الأمر وجد انه عندما أدبر منتصف العام الحالى قد تم تدارك الأمر بطريقة تحتاج أيضاَ إلى تفسير؛ حيث أصبحت هناك إحالة من موقع يوسف زيدان إلى مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وليست هناك معلومات متوفرة حول السبب الحقيقي في حدوث ذلك، وعلى أية حال فإن مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية لم يعرض لأية مخطوطة حتى ولو كان العرض لصفحة واحدة أو حتى للزخارف0
 
وعلى الرغم من وجود موقعين لدار الكتب المصرية على شبكة الانترنت إلا أننا ننظر فنراها وقد توارت خجلاَ، فلم يظهر أى من موقعيها فى نتائج محركات البحث المشار إليها سلفاَ، وإنما ظهر موقعها الأصلي الذى يحمل عنوان ( http://www.darelkotob.org) كإحدى الوصلات فى موقع مصر الخالدة، وعلى الرغم من توافر موقع لهذه الدار إلا أنه لم يطرأ عليه تحديث منذ أكثر من أربعة أعوام حيث يظهر على الصفحة الرئيسية تاريخ 1999/ 2000 ، أما الموقع الآخر الذى يحمل عنوان ( http://www.darelkotob.org.eg) فلم يظهر مطلقاً فى نتائج البحث، وبالنظر في الموقعين المشار إليهما نجدهما وقد تشابه محتواهما إلى حد كبير، وهما في حقيقة الأمر ما هما إلا وثيقتين تعرف الدار بنفسها من خلالهما و بأنشطتها وأقسامها المختلفة ولا يتعرضا لرصيدها المكنون من المخطوطات سوى عرض نماذج فقط.
 
أما مواقع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ( مثل : htt://www.alazhar.org - http://www.alazhr.org.eg - http://wwwalazhar.gov.eg - http://www.alazharonline.org - http://www.islamic-council.org ) لم تظهر على الإطلاق.
 
(ب) : تحديد حجم العينة :
 
ولتحديد حجم العينة تم استخدام برنامج إحصائى (6) وذلك لحساب متوسط التكرارات للمواقع وأيضاً لحساب الانحراف المعياري لهذه المواقع والتي تشكل مجتمع البحث، وقد تبين أن قيمة المتوسط لهذا المجتمع هي(3.40) والانحراف المعياري (8.43) كما مبين بالجدول رقم (3)
 
جدول رقم(3)
 
البيانات الإحصائية التى تم الحصول عليها باستخدام برنامجSPSS
 
 
 
 
 
 
 
 
وقد تم تحديد حجم العينة المناسبة وذلك باستخدام القانون الاحصائى التالي (7) :
 
 
 
وباستخدام نسبة ثقة مقدارها( 99%) ونسبة خطأ معياري مقداره(5) تبين أن حجم العينة المناسب (19) موقع وهو ما يمثل نسبة( 18%) من المواقع العاملة (كما سيأتي بيان ذلك فيما بعد)
 
(ج ) اختيار المواقع للعينة :
 
نظراَ لأن الدراسة تبنى أساساَ على المواقع التى تعرض للمخطوطات العربية، فقد كان من الضروري استخدام العينة العمدية وذلك من أجل اختيار المواقع التى تعرض للمخطوط العربي سواء كان العرض للمخطوط كاملاَ أو لجزء منه.
 
 
*الدكتور مروان
21 - مايو - 2008
تاسعاَ : الدراسات السابقة :    كن أول من يقيّم
 
تاسعاَ : الدراسات السابقة :
 
تعتبر هذه الدراسة الأولى فى تناولها للمواقع التى تعرض للمخطوطات العربية على شبكة الانترنت، ونظراَ لأن موضوع الدراسة يتعرض إلى مواقع المخطوطات العربية نجد أن هناك دراستان متميزتان حول المخطوط العربى ويرى الباحث أن لهما صلة بموضوع الدراسة، أولى هذه الدراسات مراجعة علمية بعنوان " تكنولوجيا المعلومات وأثرها فى ضبط المخطوطات العربية وإتاحتها "(8) وقد استطاعت هذه الدراسة حصر الإنتاج الفكري الصادر فى مجال المخطوطات وقد بلغ عدد المواد المنشورة حوالى ( 1231) مادة حتى عام 2001، وقد قسم هذا الإنتاج الفكري موضوعياَ إلى ستة مجالات أساسية لم يكن موضوع الدراسة التى بين أيدينا من بينها، ثم اقترحت الدراسة ضرورة طرح كل الرؤى والأفكار التى سبق عرضها ولكن فى سياق علمي، وليكن هذا السياق مؤتمراَ علميا تكون إحدى محاوره ( الانترنت وخدمات التراث العربي المخطوط من حيث الخدمات والمواقع والعائد) أما الدراسة الثانية فهي بعنوان " قواعد البيانات الببليوجرافية للمخطوطات العربية فى مصر : دراسة تقييمية لبنيتها وأساليب إتاحتها"(9) وقد سعت هذه الدراسة فى إطار أهدافها إلى تقييم قواعد البيانات الببليوجرافي فى مصر من حيث البناء وطرق الإتاحة وتحديد المتطلبات الفنية والوظيفية والمادية لبناء قاعدة بيانات ببليوجرافية للمخطوطات العربية، وكان من أهم توصيات هذه الدراسة الدعوة إلى إنشاء نظام وطني محوسب للمخطوطات العربية، وإلى التكاتف لوضع قانون عربي موحد لضمان حماية المخطوطات العربية، كما دعت أهمية إجراء دراستين فى مجال المخطوطات، كانت أحداهما دراسة تقنيات المسح الضوئي والتعرف الضوئي على الحروف فى مجال المخطوطات العربية، وكانت الأخرى حول تقنيات النشر الالكتروني فى مجال إتاحة النصوص الكاملة للمخطوطات العربية، وهناك دراسة ثالثة تعتبر أحدث دراسة حول المواقع على الشبكة ومعايير تقييمها، وعنوان هذه الدراسة " مواقع مكتبات الأطفال المصرية على شبكة الانترنت : دراسة للواقع والتخطيط للمستقبل" (10) وفيها قارنت الباحثة مواقع مكتبات الأطفال المصرية بالأجنبية، وحددت معايير لتقييم مواقع الأطفال على الشبكة، ومن ثم أعدت نموذجاَ إرشادياَ لإعداد صفحات ومواقع مكتبات الأطفال المصرية على الشبكة.
 
عاشراَ:الصعوبات التى واجهت الدراسة :
 
تمثلت أهم الصعوبات التى واجهت هذه الدراسة فى ديناميكية حركة مواقع المخطوطات العربية على الشبكة ـ فلم تثبت على حال ـ وعلى الرغم من أن هذا هو حال الشبكة إلا أن حركة هذه المواقع شديدة السرعة وهذا ما لمسه الباحث بنفسه من خلال تدريسه لمقرر المخطوط العربي على مدى عامين أو أكثر و نسوق فيما يلى مجرد أمثلة على ذلك خاصة فيما يتعلق بـ :
 
أ-النواحي التنظيمية ( فعلى سبيل المثال : اعتبرت مكتبة الإسكندرية موقع يوسف زيدان هو مركز المخطوطات لديها فى النصف الأول من العام الحالى،و مع النصف الثاني اعتبر يوسف زيدان مركز المخطوطات التابع إلى مكتبة الإسكندرية هو أحد وصلاته )
 
ب-النواحي التقنية ( فعلى سبيل المثال : ظهور بعض المواقع ثم اختفائه مثل موقع الدر وغيره كثير، كما تمثلت أيضاَ فى احتياج بعض المواقع إلى برمجيات خاصة لم تتح بالموقع، ثم إتاحة الموقع لها، كما أن اختلاف الروابط وتغييرها كان من السمات الأساسية ، كما أن عمل الموقع أو عدم عمله كانت سمة غالبة )
 
ج-النواحي المعلوماتية (وقد تمثلت فى اختلاف طرق العرض والإتاحة من حين لآخر ) كل ذلك أدى إلى ضرورة توخى الحذر الشديد فى التعامل معها أو تقييمها، وتجدر الإشارة إلى أن الصورالعامة لهذه المواقع تتغير وتتبدل بسرعة شديدة .
 
حادى عشر : خطوات الدراسة :
 
بعد تحديد مجتمع الدراسة الذى تبين أنه (160) موقع كان لابد من فحص هذه المواقع للتعرف على التوزيع الجغرافي لها، وتحديد المواقع العاملة، وأيضاَ تحديد المواقع ذات الصلة بموضوع الدراسة، وكذلك تحديد المواقع ذات الصلة وتعرض للمخطوط العربي فى شكله الأصلي أياَ كانت طريقة العرض، وفيما يلى نوجز هذه الخطوات : (1) للتعرف على انتشار مواقع المخطوطات العربية جغرافياَ، تم توزيع المواقع التي تم حصرها وعددها (160) موقعا توزيعاَ جغرافيا طبقاً لدولة الإطلاق (أي الدولة التي ينطلق منها الموقع وقد يختلف هذا عن المكان الذي يدار منه الموقع) وذلك باستخدام برنامج (ADWhois) ( 11 ) و الذي يتصل بقاعدة بيانات عملاقة تضم بيانات عن المواقع المتاحة على شبكة الانترنت، وقد أمكن الحصول على بيانات لعدد (149) موقع فقط،وبتوزيعها جغرافيا تبين استحواذ الولايات المتحدة الأمريكية على النصيب الأكبر كما يوضح ذلك الجدول رقم(4).
 
(2) بالدراسة والفحص للمواقع العاملة والتي بلغ عددها (108) موقع (جدول رقم 5) وذلك من أجل التعرف على تصنيفها الموضوعى وجد أن المواقع الثقافية
 
جدول رقم ( 5 ) المواقع العاملة وغير العاملة
 
المواقع
العدد
النسبة
 
العاملة
108
67.5٪
 
غير العاملة
52
32.5٪
 
مجموع المواقع
160
100٪
 
والتعليمية تستحوذ على نسبة ( 24٪) تلاها الناشرون والموردون بنسبة ( 10 ٪) كما يوضح ذك الجدول رقم ( 6).
 
 
 
جدول رقم ( 6 )
 
التصنيف الموضوعى للمواقع العاملة والبالغ عددها )108 ) موقع
 
م
الهوية الموضوعية
العدد
النسبة ٪
ملاحظات
 
1
تعليمية وثقافية
26
24
 
 
2
ناشرون وموردون
11
10
 
 
3
فهارس
7
6
 
 
4
إخباريات
8
7
 
 
5
كتب ومقالات
5
6
 
 
6
منتديات
2
2
 
 
7
قواعد بيانات
1
ٍٍِِ001
 
 
8
ربحية
5
5
 
 
9
لغات غير العربية و الإنجليزية
12
11
فارسية وألمانية
 
10
*الدكتور مروان
21 - مايو - 2008
متفرقات    كن أول من يقيّم
 
متفرقات
31
29
غير ذات صلة
 
12
المجموع
108
100 ٪
 
 
(3) بفحص المواقع ذات الصلة تبين أنها (40) موقعاً وهو ما يمثل فقط نسبة (37.04٪) من إجمالي عدد المواقع العاملة البالغ عددها (108) مواقع.
 
(4) بلغت نسبة التحقيق (37٪ ) حيث كان عدد المواقع ذات الصلة (40) موقعاً وهو ما يمثل نسبة ( 25٪) من إجمالي عدد المواقع العاملة والبالغ عددها (108 ) موقع ، وهذا يعنى أن المواقع غير ذات صلة قد بلغ عددها( 68 ) موقعاً وهو ما يمثل نسبة (63 ٪) من إجمالي المواقع العاملة .
 
(5) عدد المواقع ذات الصلة وتعرض للمخطوط وقد ظهرت ضمن نتائج البحث باستخدام محركات البحث المشار إليها سلفاَ (10) مواقع فقط لا غير وهو ما يمثل نسبة (6.3٪) من إجمالي عدد المواقع، ويمثل نسبة (9.3٪ ) من عدد المواقع العاملة، ونسبة (25٪) من المواقع العاملة وذات الصلة.
 
(6) من خلال فحص المواقع كلها مرة بعد مرة وجد أن طرق الإتاحة للمخطوطات العربية على الشبكة لم تخرج عن :
 
أ)المخطوط ذاته : ويمكن أن تكون الإتاحة كاملة للمخطوط، كما يمكن أن تكون هذه الإتاحة لجزء منه ويتمثل هذا الجزء فى صفحة العنوان، أو صفحة العنوان والقوادم والاختتام، أو لصفحات محددة يختارها الموقع ذاته، أو لبعض الزخارف والنقوش الموجودة فى المخطوط ب)المخطوط فى شكل نصى : وفى هذه الحالة يمكن أن يعرض المخطوط محققاَ، أو يعاد كتابة المخطوط فى شكل نصى فقط دون تحقيق. ج) معلومات عن المخطوط : وهذه قد تكون مجرد بيانات ببليوجرافية كما فى الفهارس الكثيرة والمنتشرة على الشبكة، أو تكون معلومات وصفية نصية حول المخطوط .
 
وكما سبقت الإشارة إلى أن هذه الدراسة قد اقتصرت على المواقع التى تعرض للمخطوط ذاته فى شكله الأصلي أياَ كان هذا الشكل، وعلى ذلك فقد تم استبعاد المواقع التى تعرض لمخطوطات فى شكل نصى سواء كانت محققة أم لا، وتلك المواقع التى تعرض لبيانات عن مخطوطات سواء كانت ببليوجرافية أو وصفية نصية.
 
(7) تم اختيار ال (10) مواقع التى تعرض للمخطوط العربي وقد ظهرت في نتائج البحث باستخدام محركات البحث المشار إليها سلفاَ، واستكمالاَ للعـدد
 
جدول رقم(7)
 
المواقع المختارة للعينة وعناوينها على شبكة الانترنت
  
اللازم للعينة والبالغ عددها ( 19) موقع تم البحث بطرق مختلفة مثل البحث المباشر فى بعض الوزارات والهيئات في الدول الإسلامية، كما تم تتبع الوصلات المتاحة في المواقع الأخرى واختبار المواقع التى ترشد إليها للتأكد من أنها تعرض للمخطوطات لديها، وبهذه الطريقة تم اختيار مواقع عينة الدراسة (كما فى الجدول رقم7 ).
 
ثاني عشر: نتائج الدراسة :
 
يمكن تقسيم النتائج إلى قسمين رئيسيين هما :
 
القسم الأول : ويتعلق بمحركات البحث :
 
أ- أن محركات البحث سواء الداعمة للغة العربية أو غير الداعمة لها غير قادرة على البحث عن المواقع العربية لاسيما مواقع المخطوطات العربية، وذلك على الرغم من وجود هذه المواقع على الشبكة وإمكانية الوصول إليها بطرق بحثية أخرى.
 
ب- مخادعة محركات البحث حيث أتت هذه المحركات بمواقع كثيرة ليست لها علاقة بموضوع البحث ( مثل المواقع الترفيهية و الرياضية والإخبارية) وهذا يخضع بطبيعة الحال للسياسات التسويقية التجارية الحاكمة لهذه المواقع.
 
*الدكتور مروان
21 - مايو - 2008
 1  2  3