عن المشطور والمنهوك كن أول من يقيّم
الشكر لك يا أستاذ زهير، أما التسمية، فلا مشاحة في الاصطلاح.. ولكنني أفرق في تعريفي بين شطرٍ للمتدارك أراد شاعره أن يكون متصلاً على أربع تفعيلات، ولا خلاف هنا على تسميته (بالمشطور)، وبين شطرٍ أراد شاعره أن يشطره إلى شطرين منفصلين؛ تفعيلتان في كل شطر، وهو ما اصطلحتُ على تسميته (بالمنهوك). ولكنني لم أفهم بالضبط قولكم: "وأما في الثلاثي فالمشطور هو المجزوء شطر شطرين، كأن تقول في الكامل (متفاعلن = متفاعل)"، فهلا تكرمتم بالإيضاح. وأما قول د.خفاجي: (أنتَ كالشمسِ في ذُرَى السُّحُبِ) فهو مختل بالفعل، ولعلّ الصواب قولنا: (... فوقَ ذرى السحبِ)، وهو من ديوانه: (أغنيات من عبقر، ص165)، وليس في حوزتي الآن لأعود إليه. ولكنني كثيراً ما وقفتُ على كسور في شعره! وهاتان هديتان أخريان على ذات الوزن، لك ولجميع المتابعين لهذه الشرفة الرائعة، قبل حل المسابقة!. يقول عبد السلام حافظ (من مشطور المتدارك): سلّمَ الطيفُ في هَيأةٍ حالِمَهْ وانثنى يُضرِمُ الفِكَرَ الباسِمَهْ قلتُ: يا مُوقِظَ الحسِّ بالظالِمَهْ أنتَ أشعلْتَني ثورةً عارِمَهْ ويقول العقاد (من منهوك المتدارك): يا لَهُ منْ فَمٍ *** يا لَها منْ شَفَهْ يا لَشَهْدٍ بِها *** كدْتُ أن أرشفَهْ يا لَزهْرٍ بها *** كدْتُ أن أقطفَهْ حلوةٌ وَيحَها *** غَضّةٌ مُرهَفَهْ حسرتي بعدها *** حسرةٌ مُتلِفَهْ |