| العمل الفكري أثناء النوم كن أول من يقيّم
الشكر الجزيل لك أستاذ زهير على تعليقك الجميل , وعلى جعل المسابقة أكثر سهولة , أما الكلام الذي كتبته في نومي , فهو صدقا ما حدث وتشهد زوجتي التي صُدمت عندما رأتني أستيقظ وأسرع في الكتابة قبل أن أنسى ,,, لا شك أني تصرفتُ في بعض الأبيات , ونسيتُ بعضها ,,,, لكن هذا ما حصل معي , ولم أجده غريبا , فالعقل لا ينام أثناء نومنا , وقد كتبتُ منذ دقائق ( في موضوع الشطرنج ) ما له صلة بالعمل الفكري أثناء النوم ,,,, .......... وأما جواب المسابقة فقد تمنيتُ لو اصطحبتُ معي ديوان عباس محمود العقاد من دمشق لكنتُ بحثتُ فيه عسى أن يكون هو كاتب هذه القصيدة , فما تعرض له هذا المفكر الكبير من نكران وظلم يجعله مرشحاَ لسرقة إنتاجه الفكري الكبير , وبالتوفيق للباحثين عن الجواب | *محمد هشام | 18 - مايو - 2008 |
| لـــــوم ... كن أول من يقيّم
الأخ زهير ، إسمح لي بأن أشارك في هذه الزاوية ، لا من جانب الإجابة على سؤال المسابقة ، إذ أنني أبعد ما أكون عن مكتبتي ، ولكن من باب التعليق على ما جاء في تعقيبك على كلام الأخ محمد هشام ، والذي جاء فيه : لا وجه للمقارنة أبدا بين شهرة مفدي زكريا وبين شهرة صاحب القصيدة، فأنا شخصيا لم أكن لأسمع بمفدي زكريا لولا مشاركة الأستاذة لمياء، وطال خلافنا حول اسمه الذي هو لقبه، وهل هو مفدي أم مُفدّى أم مفدّي: بينما صاحب القصيدة لا يمكن أن يكون هناك عربي مثقف في كل الدنيا إلا وقد قرأ له. هذه ناحية، وأما الناحية الثانية والأهم فمفدي زكريا هو الذي سرق القصيدة وليس العكس.... والحق أني فوجئت حين قرأت هذا الكلام من جانبين : الأول : عدم معرفتك بشاعر الثورة مفدي زكرياء ، وهو صوتها الصادح ، وشاغل الناس ، وكنت قد اطلعت على النقاش الذي دار حول اسم الشاعر ، وبدا لي أن اسمه أكثر بديهية من أن يناقش . الثاني : اتهامه بسرقة القصيدة ، وهو حكم آثرت أن يتريث باحث لبيب نصيح من مقام الأستاذ زهير أن يطلقه عن غير بحث أو تمحيص ... مع التحية زين الدين | *زين الدين | 19 - مايو - 2008 |
| هو سوال وليس تعليق كن أول من يقيّم
من قائل هذه الابيات
عدمت فؤادي في الهوى إن سلاكمُ فإن فؤادي لا يحب سواكمُ
وإن نظرت عيني إلى غير حسنكم ْ فلا سرها بعد البعاد لقاكمُ
سقاني الهوى كأساً من الحب صافيا فيا ليته لما سقاني سقاكمُ
فلو قيل لي ماذا على الله تشتهي لقلت رضا الرحمن ثم رضاكمُ
أفيدوني ولكم الشكر.........
__________________
القصيدة أيها السائل الغريب، من شعر أبي مدين التلمساني المتوفى عام 594هـ سوى البيت الأول والثاني، وللبيت الثاني رواية اخرى في القصيدة وهي (14) بيتا، منشورة في ديوانه في الموسوعة الشعرية: الإصدار الثالث، ويضم ديوانه (49) قطعة وقصيدة، مجموع ابياتها (635) بيتا، وكانت في القطعة التي نشرتها أخطاء مطبعية قمتُ أنا مشكورا بتصحيحها..
وأهل وسهلا بك، على ألا تعود مرة ثانية للسؤال عن شيء في ملف المسابقة، ويمكن السؤال في المجالس عما بدا لك...تحياتي لك وإلى اللقاء .......... زهير
| عبدالله | 19 - مايو - 2008 |
| تعقيب تـُخشى عاقبته كن أول من يقيّم
تحية طيبة أستاذنا الكريم زهير ، وعرفانا صادقا بجهودكم في خدمة التراث بأصنافه ، وتفاعلا مع ما يكتبه الإخوة الأساتذة ، أتقدم بما يلي : وددت أن أشكرك منذ زمن على هذه المسابقة المفيدة ولو كانت من غير الألوف الخمسة من الدراهم ، فقد ساقتنا إلى البحث عن المعرفة والاستزادة من الاطلاع سوقا ، وصرنا نقف موقف المتحدي المصر على معرفة الإجابة مهما لحقه من مشقات . إنني لم اعرف الإجابة بعد حتى أشارك ، ولكن ما تفضلت به حول سرقة الأشعار جعلني لا اصبر عن التعقيب دون أن ادري عاقبة تعقيبي انا ايضا . ولما ضربتَ لأستاذي عمر خلوف مثلا بقصيدة ميخائيل نعيمة ، وقلت : إن كان ميخائيل قالها قبل صاحب القصيدة موضوع المسابقة فيكون صاحب القصيدة قد عدا على ميخائيل ، والعكس صحيح ، فقد تولد في ذهني تساؤل يشبه ما تفضل به الأستاذ زين الدين ، في جانب كلمته الثاني ، وهو عن كينونة المرجعية التي رجعت إليها في إصدارك حكمك . هل تماثل الوزن الشعري سبب في ذلك ، ولا اظنه ، وهل ورود كلمة او اثنتين متماثلتين سبب ممكن ، وهذا عندي ابعد في الظن . ومواضيع القصائد الثلاث متباعدة من حيث الهدف وقصد المعنى ، فأين يكمن سر التهمة! إن كان بريق قصيدة " طمأنينة " وسحرها ، فعلا ما فعلاه في نفسك وفي نفسي وفي نفوس غيرنا ، فإن هذه القصيدة الرائعة ، إن كانت قد قيلت بعد قصيدة المسابقة ، يصعب ان يكون ما فعلته قد استمدته من قصيدة المسابقة أبدا . قصيدة المسابقة أوضح ما فيها انها متكلفة من اجل موضوع خاص يتعلق بالملك فؤاد أو ابنه الملك فاروق ، وكذلك بالجيش الذي من واجبه أن يقسم يمين الولاء للمليك وللوطن ، سواء عن اقتناع منه أو غير اقتناع . ولكن قصيدة ميخائيل نعيمة ذات معنى إنساني عميق يتعلق بالوجود كله وعلاقة الإنسان به ، وليس بملك او حتى وطن فحسب . إنني اتخيل قائل قصيدة المسابقة وهو يحاول ان ينتقي لها أنسب الألفاظ الطنانة الرنانة ، و يستمطر سحابة صيف العاطفة لتسعفه في أن يبدو صادقا ، فيبدو متكلفا غير مقتنع بمعظم ما يقوله . ولكن ميخائيل انسابت له العاطفة في قصيدته كجدول رقراق ؛ جدول لا تنساب مياهه على مهل وأناة ، ولكنها في انسيابها ثابتة راسخة لا ترجع القهقرى وإن حاولت إعاقتها في طريقها كل المعيقات ، أو جعلها تنكص عن اقتحام الصعوبات ارتفاع العقبات ، بل إن سيرها الثابت الراسخ هو القدر نفسه الذي لا راد له إلا الله . ولنعد إلى قصيدة المسابقة قليلا لنقول : إن قائلها لم يحسن انتقاء بعض ألفاظها من جهة سلامة المعنى ، فنراه يكرر فعل الحلف ، وما الحلف إلا من نوايا الكذابين . ويحلف على أنه أقسم! ولو قال : قد أقسمنا القسم ، لو جاز له ذلك ، ما استقام له الوزن ، ولو قال : قد أقسمنا اليمين بدلا من قد حلفنا اليمين ، لما جاز له الوزن ناهيك عن ركة المعنى والتكلف في إيراده وتكراره . ثم هو قبل ذلك ، يطلب من الرياح ان تدمدم ، ومن الرعود أن تقصف وتهزم ! وأنى للرياح والرعود ان تستجيب لمن يدعي كل ما يقوله ادعاء؟! فخر الملوك! تاج الزمن!! ألقاب مملكة في غير موضعها.. ولا ريب في ذلك . ولا أريد ان اطيل خشية سوء العاقبة إن تبين ان شاعر القصيدة ذو مقام بين الشعراء خطير، فأبدو ، ساعتها ، في نظر بعض الناس أحمق من هبنقة ، وربما في نظر بعضهم الآخرأنني أهرف بما لا اعرف . أما مفدي زكريا فقد قال قصيدته تدفعه عاطفة صادقة دون ريب ، فهو شاعر مناضل ثائر ، وقد أقسم مرة بالنازلات الماحقات ، والدماء الزاكيات الطاهرات ، وكان من الذين عقدوا العزم أن تحيا الجزائر.. قسم تردد في مسامعنا صبية وشبانا كما تردّدُ الأغاريد حتى حفظناه عن ظهر قلب ، وربما كان للحنه وإنشاده أثر في رسوخ ذلك النشيد في نفوسنا دون ان نعرف الشاعر الذي نظمه . ولو عرف بعضنا اسم الشاعر وقتها فما أسهل ما ينساه ، حيث لم يكن التواصل الثقافي بين المشارقة والمغاربة ، بل بين المشارقة وبين بعضهم بعضا كما هو اليوم . وعلى اية حال ، وإن سلمنا ، جدلا ، بأن زكريا سرق ، فإنه لم يكن ليسرق من القصيدة التي نتسابق على معرفة قائلها ، فالسرقة من قصيدة ميخائيل نعيمة أجدر وأولى . وإن تبين ان زكريا قد سرق فعلا ، فإن إخوة له من قبل قد سرقوا أو اتُهموا بالسرقة ، أومارسوا الانتحال ، أو كانت التهم تلقى على بعضهم جزافا لمجرد شبهة تختلف في الاتفاق عليها عقول الناقدين أو أهواؤهم . أخي وأستاذي العزيز زهير، إنني من الذين يعلمون ان حضرتكم ممن لا تخفى عليهم خافية في بطون أمهات الكتب ، وأنكم على قدر رفيع من الخبرة والمراس في البحوث ، وانكم ممن من الله تعالى عليهم بموهبة معتبرة المكانة في الأدب والشعر ، وأن الشغف بالمعرفة وتمحيصها متأصل فيكم ، وأن النقد العلمي ديدنكم ، ولهذا قدمنا لحضرتكم ما قدمنا آملين الاستنارة برأيكم الذي لا بد وأن يكون قد تأسس على قواعد متينة حتى أصدرتم ما أصدرتم ، وحكمتم بما حكمتم . بقي القول : إن كانت قصيدة المسابقة قد نظمها صاحبها بعد قصيدة نعيمة فلا ادري الدلائل على السرقة إن حدثت من ناظمها ، وكيف ؟ والسلام ختام . | *ياسين الشيخ سليمان | 20 - مايو - 2008 |
| تحية وشكر كن أول من يقيّم
تحية طيبة أستاذنا الأكرم ياسين الشيخ سليمان: وشكرا لكم على هذه المداخلة النفيسة والتي عودتمونا على نظائرها من قلمكم الرصين:
ليست المسألة ورود كلمة أو كلمتين كما تفضلتم، ولكن وكما ترون فإن صاحب القصيدة ومفدي زكريا قد اشتركا في فاتحة القصيدة:
دمـدمي يا iiرياح |
|
واقصفي يا رعود |
وهذا المطلع لم يتفق لأحد من شعراء العرب طوال تاريخ الأدب العربي، فكيف يتفق لشاعرين في سنة واحدة من غير أن يكون قد أفاد أحدهما من الآخر.
أضف إلى ذلك ندرة هذا الوزن الذي لم يكتب على منواله كبار الشعراء.
ومن تأمل الكثير من الأبيات السائرة، والتي لا يعرف قائلها اكتشف ما يشبه القانون بأن معظم هذه الأبيات تطرأ عليها تحسينات وتعديلات من طرف الشعراء الذين يتناقلونها، وحسب هذا القانون، فإن قائل (دمدمي يا رياح = واقصفي يا رعود) لم يصله أن شاعرا قبله قال: (اعصفي يا رياح = واقصفي يا رعود) والعكس ممكن جدا.
وأما تخوفكم من أن يكون قائل القصيدة له مكانة مرموقة فهذا بالتأكيد ما سيكون.... باستثناء أنكم تهرفون بما لا تعرفون وباستثناء (هبنقة) فحاشاكم منها، وكل الشكر لكم أستاذي
| *زهير | 20 - مايو - 2008 |
| حجة قوية كن أول من يقيّم
شكرا أستاذنا على التوضيح ، ما تفضلت به لفت انتباهنا إلى ما غفلنا عنه أو جهلناه من ان عصف الرياح وقصف الرعود لم يردا بهذه الصيغة عند السابقين من الشعراء ، ولكن قولك السابق : " واما الناحية الثانية والأهم فمفدي زكريا هو الذي سرق القصيدة وليس العكس " ، وما فيه من ذكر للسرقة ، هو الذي جعلنا نأخذ الأمر من جانبه الأخلاقي أكثر من جانبه الفني البحت . ومع قوة حجتك ونصاعتها ، وصعوبة خضوعها لنقد في غير صالحها ، فإننا نأمل أن يكون ما حصل مع الشاعرين صدفة نادرة من توارد الخواطر نفسها ، وإن في زمن تقارب بين نظم القصيدتين حتى كاد أن يكون ضئيلا . بارك الله لك في ذكائك وسعة اطلاعك ، ونفعنا بهما . أما الشاعر صاحب القصيدة موضوع المسابقة ، فأظن أنني عرفته ، ولكن يعوزني الآن الحصول على ديوانه لأتبين إن كانت القصيدة مذكورة فيه أم غير مذكورة . وربما يحصل معي ما حصل يوم الفقيه المغربي الألمعي الذي عرفت من هو في آخر لحظة ، فإذا بالأستاذ عبد الحي يسبقني إلى المشاركة مما جعلني اتمتم : المغربي أولى بالمغربي ، فأولوا الأرحام أولى ببعضهم بعضا . | *ياسين الشيخ سليمان | 20 - مايو - 2008 |