البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الرواية والقصة

 موضوع النقاش : تمتمات    قيّم
التقييم :
( من قبل 10 أعضاء )

رأي الوراق :

 أحمد عزو 
16 - مايو - 2008
لم أتبين معاني الكلمات التي كانت ترددها.. مع أن الظلام كان دامساً.. يسمع الإنسان فيه ما لا يمكن سماعه في ضجيج النهار وحركته.. الهدوء يخيم على أرجاء المكان.. وخلال هدوء الليل وصمته أستيقظ على كلمات متتابعة تخرج من أعماق صدرها..
لسنوات من عمري وعمرها لم تمل أبداً هذه التمتمات الضعيفة.. ولم أدر أو أستوعب الذي تقول..
كانت تلك اللحظات تمر علي بصعوبة.. أحس أن شيئاً خطيراً يوشك أن يقع على رؤوسنا نحن أصحاب هذا المنزل المتواضع والمعيشة المتواضعة والأسرة المتواضعة.. وكانت تلك اللحظات تولد عندي أسئلة لا نهاية لها.
في تلك الدقائق كنت أشد ما أتوق إليه أن أجد أجوبة عن أسئلة تدور داخل رأسي الصغير..
في الصيف خارج الغرفة.. في هواء دمشق العليل.. تجلس العجوز في ساحة الدار قرب زهور بيتنا الشعبي.. وأشاهدها بالقرب من باب الغرفة بعد صلاتها.. تبدأ تمتماتها الضعيفة التي اعتادتها ولم تملها... ولم أكن أعيها..
وفي الشتاء تفعل الشيء ذاته.. تمتمات ضعيفة.. وقت الفجر.. داخل الغرفة حيث الدفء الذي يشعر به الصغار.. والصغار فقط.. وجوه الصبية النائمين.. وصوتها يجول في أنحاء غرفتنا..
سألت نفسي كثيراً: أأنا الوحيد من إخوتي الذي أسمع ما أسمع؟.. وما الذي تقوله عجوزنا الحنون؟!..
في شقتي الصغيرة في العاصمة الخليجية الكبيرة أحسست الأمر نفسه.. التمتمات نفسها.. ما زلت أسمعها.. تمتمات ضعيفة تنشط وقت الفجر.. تلهج بأدعية كثيرة خائفة.. الصبية الصغار نائمون من حولي.. فقط الدفء غاب عن مشهدي القديم.. والتمتمات هذه المرة كانت تخرج من أعماقي.
 5  6  7  8  9 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أحرفي تغلي..    كن أول من يقيّم
 
قرأت تعليق الأستاذ هشام على الصورة بعدما كتبه مباشرة، لكنني لم أعلق على تعليقه.. أريد أن تبقى كلماته (فوق) في أعلى التعليقات لأكبر وقت ممكن، أن أتخذها تاجاً لتلك الصفحة ليراها الجميع، وسأحاول أن أرد لاحقاً.. إن استطعت..
أحرفي تغلي في مرجلي وإذا لم أخرجها سأقع مكاني..
قويت الأيادي لأنها لم تجد من يمسكها.. ولا حتى بقايا ضمير مهترئ.. إن وجد..
أيها الأستاذان.. لم أر في حياتي أصدق منكما.. وعزائي وسلوتي أنتما.. مع أننا افتقدنا الكثيرين بعد الفقد.. تساءلنا مستغربين.. فألجمتنا صاحبة (الشرفات):
إذا الغالي ذهب فلا تأسوا على غياب أحد..
*أحمد عزو
2 - يوليو - 2008
أصبحت أكثر افتقاداً للدفء..    كن أول من يقيّم
 
الخوف من المجهول وافتقاد الدفء هو مقصدي: (فقط الدفء غاب عن مشهدي القديم)..
وهو ما سحبته ضياء خانم وكأنها تسحب شعرة من عجين: (يحاول بدوره ترتيل ذلك الإيقاع في غربته القسرية بغية استرجاع الدفء المفقود، ومنح الأمان المؤقت لهؤلاء الصبية النائمين، غير أنه يشعر بأنه نجح باسترداد اللحن فقط، دون ذلك الأمان المؤقت، الذي لا يحس به كما يبدو إلا الصغار النائمين).
يبدو أنني لن أكف عن تراتيلي إلى أن أموت.. ولن أكف عن دفع الخوف الذي يغلبني ولا أستطيع مقاومته.. وحين أركض ظاناً أنني سأنجح في الهروب منه أجده يسبقني وينتظرني إلى أن آتي إليه بقدمي.. وكذلك لن أكف عن البحث عن الدفء المتلاشي.. ليس لهم فحسب وإنما لي ولهم ولأولئك المنتظرين هناك..
هذا ما انتابني بعد أن سافرت الفلذات.. كنت أرتل وهم موجودون أمامي.. أغطيهم بروحي كي لا يشعروا بالبرد.. فصرت الآن أرتل أكثر.. وبخوف أكبر.. أتلمس أمكنتهم عساها تمدني ولو ببقايا رائحتهم.. تجعلني أشعر أنني مازلت موجوداً وأتنفس.. وما زلت مميزاً عن الكرسي والطاولة والملعقة.
*أحمد عزو
9 - يوليو - 2008
عن حافظ الشيرازي : كأس جمشيد    كن أول من يقيّم
 
 
"هذا ما انتابني بعد أن سافرت الفلذات.. كنت أرتل وهم موجودون أمامي.. أغطيهم بروحي كي لا يشعروا بالبرد.. فصرت الآن أرتل أكثر.. وبخوف أكبر.. أتلمس أمكنتهم عساها تمدني ولو ببقايا رائحتهم.. تجعلني أشعر أنني مازلت موجوداً وأتنفس.. وما زلت مميزاً عن الكرسي والطاولة والملعقة."
 
 مستني كلماتك الشاعرة أستاذ أحمد فتذكرت قول حافظ الشيرازي :
" بوسعي رؤية قلبك داخل صدرك الشفاف، مثل زمردة تنبض في الماء ... "
 
 إنما لإزالة هذا الشعور بعدم الطمأنينة وهذا الخوف من المجهول الذي تحدثت عنه ، فنحن بحاجة إلى كأس جمشيد التي قال فيها حافظ :
 
جامُ جمشيد

 
ترجمة : فيكتور الكك

جامَ جَمشيدَ، كم تمنّى فؤادي
كشفَ غيبٍ، وأنت فيه مَعادي
!
صَدَفُ الأيْسِ جوهراً ما احتواهُ ،

كيف يَمتاحهُ من البحر صَادي ؟

زُرتُ شيخَ المجوسِ ليلاً أُرَجّي

كشف سِتر عن المُعمّي المُعادِ :
جامُ راحِ بكفّه ، وطَروبٌ ،

يقرأ الكون في حبابها منذ عاد
!
مُذْ متى كاسُك العجيبةُ فضلٌ

مُذْ أقام السّما بِغَيرِ عِمَادِ !
شَعْوذَ العقلُ ، قبلَهُ سامريٌّ

بالعصا بزّهُ ، بِبيض الأيادي !
ذلك الخلُّ شرّفَ العُودَ صَلْبًا
:
كان جُرمًا أنْ باحَ بالسِّر شادي
...
روحُ قُدْسٍ لو عاد بالفَيض مَثْنيً

فَعَلَ القومُ كالمسيح الهادي
فيضُ ضفْرِ الحِسَانِ لِمْ كان ؟ قالوا:
( حافظ زَفَرُهُ مديدُ التنادي
.... )
*ضياء
9 - يوليو - 2008
كلماتك زلزال حنون..    كن أول من يقيّم
 
هنالك كلمات تهزنا هزاً وتغيِّر فينا شيئاً بل أشياء.. وقليل هم الناس الذين يقولونها.. وأنت منهم يا أستاذة ضياء.. لا أخفي عليك بأنني قرأت الأبيات وأعدت قراءتها مرتين أو ثلاث.. ولكن في النهاية شعرت أنني وصلت.. وشيء كالكهرباء مر بجسدي.. وسأعود لأقرأها بين الفينة والأخرى.. لتكون عوناً في الملمات..
منذ زمن -أستاذتي- وأنا بنفسي بيت شعر تعديت عليه لأهديك إياه.. ولكن الآن جاء وقته.. ولا أعتقد أن هذا البيت وحده يفيكِ حقكِ من الشكر والعرفان.. ولكن هي هدية الفقير:
إذا قالت ضياء فصدِّقوها فإن القول ما قالت ضياء
*أحمد عزو
10 - يوليو - 2008
هيكل القمر    ( من قبل 9 أعضاء )    قيّم
 
عيد ميلاد سعيد أستاذتي، أقولها ولا شك بغصة لما جرى ويجري في لبنان وفي بقية الدول العربية المغلوب على أمرها، وأنت ترين كيف قد قتلت كل أعيادنا قعصا بالرماح، ولم يبق لنا منها إلا أشلاء فرحة برئية عشناها في طفولتنا وكانت حظنا من السعادة في هذا الزمن النكد. وكان كلامك المنشور يوم (30/ يونيو/ 2008) بعنوان (أشعر انني لا شيء) هو هاجسي وأنا أكتب لك هذه الهدية، وقد ألمحت في بعض أبياتها إلى قصيدة أبي العلاء (يا ساهر البرق أيقظ راقد السمر) وآثرت أن أنشر هذه القصيدة في هذا الملف لمناسبة كلمة الأستاذ أحمد، والذي يعيش اليوم ما عشته انا منذ آذار 2006م وسميت القصيدة (هيكل القمر) لأني لما كتبت (تجلي ضياء القمر) كنت قد ذكرت (حافظ الشيرازي) و(كأس جمشيد) ولكنني عدت فحذفت ذلك، حتى لا أتهم وقتها بالإفراط في الحذلقة، ولما رأيت مشاركتك اليوم أغرتني قصيدة حافظ  أن أجعلها ديباجة القصيدة، ونوهت إلى كلمته الخالدة في البيت العاشر من قصيدتي، وأتركك الآن مع هديتي هذه إلى صباح يوم الاثنين القادم الذي يصادف يوم ميلادك العزيز، عاما سعيدا وطيبا، وسلامنا وقبلاتنا لصهرنا جواد، وحبة مسك:
فـي  كأس جمشيد أم في هيكل iiالقمر لـولا  دخـولـك لم أنهض ولم iiأطر
ذكـرتـنـي  سروات البحر أول iiما نـظرتُ  من زورقي للشاهق iiالخطر
وكـان  حـافـظ شـيـرازٍ به iiمعنا يشكو  من الطول ما أشكو من iiالقصر
فـيـا لـهـا لـحـظات لا iiتفارقني وعـالـمـا  من خيال كان iiمنتظري
ويـا  لـهـا كـلمات حيرت iiوسبت وَضـَعـْتُ  لا جاهلاً في بابها iiقدري
يـصرعن  ذا اللب حتى لا حراك iiبه وفـي الفصاحة ما يطغى على iiالحور
ولـم  أزل أحـتـسيها كلما iiعصفت وأحـدقـت  بي ليالي القحط iiوالخور
فـيـا مـكـلـف مـغزاها نواظرنا ظـلـمـت  مـعتذرا أو غير iiمعتذر
ويـا  مـسـهدها لو كنت أعرف iiما يـضـاف بـعد سواد القلب والبصر
ولـيـس  فـي لـجـتي إلا iiزمردة شـعري  شعاع مراياها على صوري
خـاوي  الـمـزادة إلا مـن iiسنابلها عـلـى أكـابـر أشـيـاخ له غرر
ولـم تـكـن بـيعتي زورا ولا iiلعبا أمـانـة الـشرف المهدور في iiمضر
تـركـتـها للغضا في الجزع iiساهرة لـعـل  تـوقـظ يـوما راقد iiالسمُر
لـعـل جـمـر الغضا يهدي iiقوافلها لـعـل في الجزع أعوانا على iiالسهر
ولـيـس مـاضـيّ متروكا iiلطامسه كـمـا يـظـن ولا أمـري iiبمستتر
لـو حـط رحـليَ فوق النجم iiرافعُه تـرجّـلـتْ مـنـه تمثالا ولم iiتشر
وحـيـث قـالت كما قال الكمال iiلها وحـيث قامت وحيث الأرض لم iiتدر
أمـيـرتي  ويدي من لوزها iiامتلأت وتعرف  الكرز المقطوف من iiشجري
وكـلـمـا  فـتـحت إيوانها ورمت فـي  عـيـد ميلادها بالأنجم iiالزهر
بـيـنـي وبينك أسراب الطيور iiوما أسـرتِ  منها وما أطلقتِ من iiمطري
أعـود مـن سـنـة فـيها إلى iiسنة وصـوتُ  لـبنان شلال على iiوتري
لأسـأل  الأرز عـن أستاذتي iiوأرى صـعودها في الطريق الشائك iiالعسر
تـاريـخـنـا الخبر الدامي iiوقصتنا تـشـرخـت  بـين مهزوم ومنكسر
نـكـأتِ  جرحي فماذا قلتِ أمس iiلنا أهـديـكِ أصـداءه في عيدك iiالعطِر
أنـا  بلادي: أنا (لا شيء) في iiزمني أنـا تـجـاوزت إحساسي مع iiالبشر
أنـا بلادي التي أعطيت فاحترقت فـي الـشعر والنثر والتاريخ iiوالسير
أنـا  رويـدا رويـدا أخـتفي وأرى ما عشت من أجله لا شيء في iiنظري
لا شـيء لا شيء إطلاقا وأصعب iiما أرى  مـصارع أحلامي على iiسرري
أمـد  كـفـي إلـيـهـا وهي iiمفلتة كـأنـهـا  رمـق في حلق iiمحتضر
أنـا طـرابـلـس الـغرقى بأنهرها ونـعش  قانا التي تطفو على iiجزري
جـنـسـيـتـي  عندما أنهار iiحانقة لا عـنـدمـا أتـحـدّى قسوة الخبر
أذوب بـل أتـشـظـى تلك تلك iiأنا حـقـيـقـة وبـقايا الانفجار iiعري
تـفـفـت الـشمل وانهالت iiسرائرنا ومـا بـنى الوهم من طين ومن iiمدر
وضـاع كـل نـضالي فيك يا iiوطناً لم  يبق منك سوى شوقي إلى صغري
مـر  الـجـواب وذل الوقفة iiاجتمعا فـمـا  حنيني وما خوفي على كبري
ولـيـس أجـنـحتي وحدي iiمكسرة مـن  الـفخاخ طوال الدرب iiوالحفر
ولا أطـيـق خداعي في رضى iiوثن خـرجـت مـن نـفـق فيه لمنحدر
الـيـوم صورة ماضيك القريب iiبدت والـيـوم تـكشف ما خبأت من iiكدر
كـانـت مـزورة، كـانـت iiمحرفة ولا  أكـذب فـيـها ما رأى iiبصري
أقـسـى  ثـلاثين عاما عاشها iiوطنٌ لـبـنـان  في مخلب الأحقاد iiوالغير
والـغـاسـلين  غسيل المال iiموقفهم مـن  بعد ما بيع في أطماعهم وشري
تـركـتـه  في جحيم الدهر iiمحترقا وزرتـه الـعـام في بحر من iiالشرر
جـديـدنـا أنـنـا كـنـا نـعد iiبه قـتـلـى  الـمهازل للتاريخ iiوالعبر
صـرنـا نـعد القرى القتلى iiوندفنها في الرخص والغبن والتضليل والغرر
يـريـد أمـحـو خيالي من iiحدائقها يـريـد  ألـقـي بـأطفالي إلى نمر
انـا كـمـثـلـك يـا أستاذتي iiتعبٌ ومـحـبط  من فقاعاتي ومن iiعكري
ومـحـبـط  من صليبي حين iiألبسه إذا نـظـرت لأطفالي على iiحصري
زادت  سواريكِ ذكرى الحرب iiسارية مـن  كـثرة الدمع لم تسمع ولم iiتحر
أي الـسـقـيـمـين مقبول iiسفارته الـعـيـن من  أرق والـقلب من iiوضر
قـصـائـدي وعقودي في iiضفائرها وشـمـعـة شـمعة في هيكل iiالعمر
وأنـت نـاظـرة فـوق الـغيوم iiلها وأنـت  مـشـتـاقة فيها إلى iiالسفر
والـصـبـح فلاحة في الحقل كادحة والـلـيـل  راهبة تمشي على أثري
وكـل  مـا ألـبست آريان من iiفرح وسـار  خـلفي جوادي نسمة iiالسحر
أسـتـاذتـي  كل أعيادي التي iiقتلت عـيـدي  غـداة غد في هيكل iiالقمر
*زهير
10 - يوليو - 2008
هنيئاً لك هذه الموهبة الفذة     كن أول من يقيّم
 
ما أروع ما تكتبه أستاذي وما أحذقه ! أهنئك على جمال قصيدتك ورقتها وسمو معانيها التي يلزمني أكثر من قراءة واحدة لإدراك كنهها ، وشكراً لك كل هذه الحفاوة التي تحيطني بها . أنا لا أهتم عادة ليوم مولدي الذي جاء في مناسبة قصيدتك ولا أنتبه له إلا لأن فرنسا كلها تحتفل في اليوم ذاته بعيدها الوطني الذي هو ذكرى الثورة الفرنسية . هو يوم حار ومتفجر من أيام السنة ، يعلن فيه تموز عن غضبه وهو يحاول في كل مرة أن يقلب المعادلة وأن يهز رقاد التاريخ ! ففي تموز الكثير الكثير من الثورات والأحداث الدامية :
تـركـتـه  في جحيم الدهر iiمحترقا وزرتـه الـعـام في بحر من iiالشرر
جـديـدنـا أنـنـا كـنـا نـعد iiبه قـتـلـى  الـمهازل للتاريخ iiوالعبر
صـرنـا نـعد القرى القتلى iiوندفنها في الرخص والغبن والتضليل والغرر
 
نعم أستاذي ، أشاهد في كل يوم وطني وهو يحترق : في لبنان وفي العراق وفي فلسطين ، وأنا أرفع صوتي اليوم بالدعاء لكي يكون هذا العام خاتمة المآسي والأحزان وأن يكون لنا ولادة أخرى وخروج من هذا النفق المظلم والمدمر لعل وعسى تقول لنا عندها كلاماً أخراً :
بـيـنـي وبينك أسراب الطيور iiوما أسـرتِ  منها وما أطلقتِ من iiمطري
أعـود مـن سـنـة فـيها إلى iiسنة وصـوتُ  لـبنان شلال على iiوتري
لأسـأل  الأرز عـن أستاذتي iiوأرى صـعودها في الطريق الشائك iiالعسر
تـاريـخـنـا الخبر الدامي iiوقصتنا تـشـرخـت  بـين مهزوم ومنكسر
نـكـأتِ  جرحي فماذا قلتِ أمس iiلنا أهـديـكِ أصـداءه في عيدك iiالعطِر
 
شكراً لك أستاذي وتمنياتي لحبيبتنا الغالية حنان عمراً مديداً وسعيداً لأنها مثلي من مواليد هذه الشهر المتفجر .
 
وكل السلام والتحية والشكر للأستاذ أحمد بيت الشعر العزيز والغالي جداً ، هذا لطف كبير منك ، وكلام له وقعه في نفسي ، وأملي أن لا أخيب ثقتكم الغالية .
*ضياء
10 - يوليو - 2008
اطال الله في عمرك استاذتي    كن أول من يقيّم
 
حين كتب الاستاذ زهير القصيدة كنت من اوائل من علم بها لاني كنت معه نتسامر على كورنيش ابو ظبي ليلا ونتحدث بالكثير من الامور وقبلها بيوم عرفت ان ذكرى مولد استاذتنا الغالية ضياء يصادف يوم الاثنين 14/7 وذلك من خلال استاذنا الرائع زهير حيث كنت معه في سوق الخضار يجلب احتياجات المنزل وكنا منذ زمن لم نلتق سوية بسبب الانشغالات,,,,المهم حين عرفت بالقصيدة وسمعت من فم استاذنا بعض الابيات تشوقت لها وهذا الامر عادي لان الشاعر هو زهير وقصائده دائما محل الاعجاب والتقدير فكيف لو كان المقصود هو  ضياء خانم التي نحب,,,,حين وصلت منزلي لم اهنئ رغم تاخر الوقت وتعبي من يوم شاق الا حين قرات القصيدة على الوراق وها انا اوكد ما قالته الغالية ضياء اننا بحاجة لقراءتها مرات لنستمتع بها,,,نعم ساعيد قراءتها مرات لاستمتع بكلمات وخيال من احلى واعذب ما نسمع. ولن اطيل بالوصف لاني اصغر من ان اقيم او اصف شيئا من شخص بحجم زهير,,,,,
استاذتي ضياء  اتمنى لك اياما سعيدة وحياة مليئة بالحب والفرح والسعادة مع عائلتك ومع من تحبينهم ويحبونك وجعل الله جميع ايامك اعيادا مع دعائنا المستمر لله ان تكون اعيادا حلوة وأن تكون اوطاننا العربية كلها بخير وشعوبنا بخير ,,,,,,
اقدم لحضرتك استاذتي معايدتي مقدما مع تمنياتي ان تقبليها هدية معنوية في ظل الاهتمام بالجانب المادي من الحياة عند اغلب البشر مع دعائنا ان يطيل الله بعمرك لنفرح معك بفرحك بنجاحات اولادك وعائلتك,,,,وهنا انتهز الفرصة ممازحا لاسال سؤال لا تحبه المراة وهو كم عمرها لكني اعرف الاجابة فانت على ما اظن استاذتي بما تملكيه من قلب وروح ونفس معنا اخمن بانك لم تتجاوزي الخمس والعشرين عاما....
ومع تمنياتي  لحنان صغيرة استاذنا الغالي زهير الذي يصادف عيد ميلادها الاحد 13/7  بان يكتمل حظها بالدنيا جيدا وان تلقى السعادة والخير والفرح طول حياتها وانا هنا اقول ان تكتمل حياتها جيدا واقصد ان حياتها الحلوة بدأت حين اختارها الله لتكون في اسرة رأسها هو الاستاذ زهير....
كل عام وانت بخير يا حنان الصغيرة الشقية التي اعرفها جيدا وادامك الله لوالديك لنفرح مع عائلتك بنجاحاتك...
وكل عام وانت بخير يا ستاذتي ضياء مع كامل التقدير والمحبة
جميل لحام
 
*جميل
11 - يوليو - 2008
شكرا أستاذ جميل    كن أول من يقيّم
 
شكرا لك أستاذ جميل لحام على تهنئتك العطرة، وكلماتك الناعمة وبطاقتك وباقتك ولباقتك، وأدعوك للمشاركة في هذا الملف الشيق، بل هذه الخيمة التي بناها الأستاذ أحمد عزو ليجتمع فيها سراة الوراق ويدلي كل منهم بما في جعبته من تمتمات كتلك التي تجدها في مقدمة الموضوع، هل كنت تسمع مثل هذه التمتمات من جد أو جدة لك ؟
*زهير
11 - يوليو - 2008
شكراً يا جميل    كن أول من يقيّم
 
ما أرق كلماتك وما احلاها يا أستاذ جميل ، وها أنت قد عرفتنا على ظروف ولادة هذه القصيدة ـ الجوهرة التي تضاف إلى جواهر أستاذنا الغالي . قرأتها عشر مرات ربما ، حيناً بالعيون واحياناً بالصوت العالي ، وما زلت أرى وأسمع فيها في كل مرة صورة جديدة ، أو نغماً قد فاتني سماعه . كتبت فأبدعت يا أستاذ زهير ، وهذه ليست أول مرة لكنك في هذه المرة جئت بشيء جديد لم أتمكن من تحديده بعد ، كأنك كتبتها في ليل حزين ، على ضوء القمر ، وكان خيالك فيه يصطدم بصور حروب دامية خلفت وراءها ذلك النور المعتم ، وهذه الموسيقى الحزينة التي تتكسر فيها حروف الراء بحرقة ، وتقع منها في آخر كل سطر ، ثم تعود لتستجمع الهمة على أول السطر الجديد ، همة تسبقها غالباً واو التوجع .
اما عمري يا أستاذ جميل ، فلقد أعلنته في صفحة التعريف بي ، مع أنني اليوم أصغر واحدة في البيت ( حجماً ، طبعاً ). أنا اعرف كيف اعدّ عمري حسابياً ، لكني لا أعرف كيف أعيه ! أنسى أحياناً كم هو عمري ، ولا أنتبه . أشعر بثقل السنين ، وبتغيرات تطرأ على جسمي وحركتي ، وأرى الأولاد من حولي يكبرون ، وأثاث البيت يعتق . أرى كيف تتبدل الفصول واحوال البلاد والعباد ، وخرائط المدن ، ووجوه القادة والممثلين ، وأشكال النساء والرجال ، ولا أعرف بأنني أتبدل أنا أيضاً . أظن بأنني وحدي لا اتبدل ، وهذا طبعاً غير صحيح . أو ربما هو صحيح ! إنما كيف لي أن أعرف لولا الروزنامة ولولا كل تلك الأشياء التي تتغير عندي ومن حولي ؟ وأنا أراها وأفهمها ولا أرى بأنني أتغير .
شكري لك كبير ، وتحياتي أيضاً ، وتمنياتي لكم جميعاً بالخير ، ولا تنسى بأن تطل على خيمة الأستاذ احمد عزو من وقت لآخر كما أوصاك زهير .

*ضياء
11 - يوليو - 2008
الهدية الجورية..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
معذرةً.. فأنا لا أعرف ما هو عيد الميلاد.. وبحياتي كلها لم أحتفل بهذا الذي يقال عنه عيد وميلاد.. ليست شاغلي عن المباركة مصائبنا التي لا تنتهي.. ولا أريد ليَّ الأعناق عن المسرات إلى أحزان أوطاننا التي لا تشبه الأوطان.. ولا حتى الوقوع فيما يجوز وما لا يجوز شرعاً.. ليس هذا ما أريد حتى لا أسجن نفسي في سجن الاتهامات.. هي تهنئة.. مجرد تهنئة كتلك التي نتشارك فيها عند بزوغ قمر شوال أو هيكله.
بالأمس أو أوله كنا (نهمس) همساً عن الخروج.. فخرج علينا الشادي بلحن ليس كالألحان.. كشف لنا عن بعض حديقته ما أسكتنا وألجم ألسنتنا.. وأعاد (حافظ وجمشيد) وكأنهما ليسا حافظ وجمشيد.. وانطلقت ألحانه حتى زوايا أرواحنا..
لا مقارنة بين الوادي والجبل.. وبين أن يحتفل إنسان في فنادق الخمس نجوم.. ويحتفل آخر خلف شاشة الحاسوب بـ(هيكل القمر) التي فاقت روعتها فنادق الدنيا.. ومع أن مرارةً تلوِّن بعض أبياته إلا أنها تلاشت أمام الغاية الأسمى.. ما جعلني أقع في حسد (غبطي) يملؤني من شراكة تحلق في سماء ليست كسمائنا.. وأنا الذي أصبت بالشلل من البحث على كوكبنا ولو وجدت بقايا رائحة لبقايا مخلصين لكنت أسعد الناس.. وتمنيت أن ينبت لي جناحان لأذهب بعيداً أفتش في تلك السماء التي يحلق فيها صاحبي.
لم تكوني مخطئةً سيدتي عندما شعرت بأنك لا شيء.. وهل الشعور أصلاً يترك لنا الخيار؟!!.. نحن كلنا لا شيء في عصر ليس عصر الشيء.. وقبل الأمس و(الهمس) كنتُ قد قرأت الفاتحة على العلاقات الإنسانية.. فلم يقتصر فينا التحول والانحدار على ما نقتات.. ولا على ما نلبس أو نسكن.. ولا على حماسنا لطرد الغزاة الذي انطفأ بغير رجعة.. ولا على مصانع الأقنعة والجلود البشرية والسياط.. بل كان (التحول المميت) في إنسانيتنا التي رميناها كما نرمي القمامة.
منذ أيام كان المخاض في مصنع الزهور.. انبثق عن نبتة ريحها كريح المسك ولونها كلون الروح شفاف.. وطعمها أحلى من العسل.. فكان (التحول المحيي) لما افتقدنا.. وسأقف هنا لأترك الكلمات للتاريخ.. فقد ملَّ من الكتابة بالقار ليستبدله بماء الذهب.. فـ(تاريخنا الخبر الدامي) لم يعد دامياً بعد الهدية الجورية.
أيها التحول المميت.. مُت.. واشبع موتاً.. وأيها التحول المحيي.. عش الآن.. وعش كل عام.. والجميع بخير.
*أحمد عزو
11 - يوليو - 2008
 5  6  7  8  9