البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العالمي

 موضوع النقاش : عصر النهضة الأوروبية : النظرة الجديدة إلى العالم    قيّم
التقييم :
( من قبل 13 أعضاء )

رأي الوراق :

 ضياء  
13 - مايو - 2008
 
خلال المئة سنة الممتدة ما بين عامي 1450 و1550 ميلادية ، بدأت في إيطاليا لتعم فيما بعد أوروبا كلها ، حركة تغيير جذرية طالت جميع مجالات الحياة : السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية والثقافية . هذه الحركة سوف تعرف فيما بعد باسم " عصر النهضة " التي كان من أهم مسبباتها ، ومن أبرز سماتها ، ظهور طبقة جديدة هي : البورجوازية ، وهي فئة من الأثرياء الجدد لا ترتبط  بطبقة النبلاء الأرستوقراطية التي بنت مجدها على الفروسية وملكية الأرض ، وتختلف عن عامة الشعب الغارق بالجهالة والفقر . هي طبقة من نوع جديد ، لها ذوق ومصالح مختلفة ، لكنها كانت لا تزال حتى تلك الفترة بدون هوية محددة .
 
سوف أحاول في هذا الملف الإشارة إلى الأسباب التي أدت إلى نشوء هذه الطبقة الجديدة ، وإلى أهم الأحداث السياسية والاجتماعية التي ساهمت في تكوينها ، بغية الوصول إلى فهم هذا الواقع الجديد ، وفهم التحولات العميقة التي طرأت  في مجالات الأدب والفن والفلسفة وسائر تجليات الثقافة والفكر الإنساني نتيجة هذا الواقع الجديد ، وبصفتها تحولات تاريخية جذرية غيرت نظرة الإنسان إلى العالم . 
 
 
   
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لوحة الجدارية ..    كن أول من يقيّم
 
 
 1- جدارية مدرسة أثينا لرافايل :
img99/9561/8822433cx0.jpg
 
2-
img107/6546/rafath4uf9.gif  
* بعض مكونات اللوحة :
 
1-
img508/1488/rafplatla8.gif  
 
2-
img91/9683/rafariszf3.gif
 
3-
img91/5927/rafdiogek0.gif
 
4-
img114/3043/rafsocrwl2.gif
 
5-
img229/429/rafxenojr4.gif
 
6-
img229/9251/rafzenodb6.gif
 
7-
img111/5198/rafepicnb6.gif  
 
8-
img167/8903/rafaversn1.gif
 
9-
img167/222/rafpythui3.gif
 
10-
img90/9889/rafparmlx0.gif
 
11-
img370/1122/rafherazr2.gif
 
12-
img90/5264/rafeuclnk6.gif  
*abdelhafid
13 - يونيو - 2008
شكراً جزيلا    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر أستاذ عبد الحفيظ وهذا هو المطلوب بالضبط . سأعود عندما أجد الوقت الملائم للحديث عن هذه اللوحة بتفاصيلها الثمينة والمعبرة تماماً عن روح عصرها ، وربما تطرقنا إلى موضوع قبة كنيسة سانتا ماريا دل فيوري  ومصممها Brunelleschi بما أن الصورة أصبحت في الملف . كل الشكر لك مجدداً ودمت بخير .
*ضياء
15 - يونيو - 2008
سانتا ماريا دل فيوري وبرونلسكو    كن أول من يقيّم
 
لم تكن عمارة عصر النهضة في إيطاليا ثورة على نمط البناء القوطي كما حدث في فرنسا مثلاً ، لأن هذا النموذج المعماري لم يغلب عليها ، بل كان الغالب عليها هو الفن المعماري الإسلامي والبيزنطي إلى جانب إرثها الروماني ـ اليوناني الطابع . ولو تأملنا عن قرب في تفاصيل بناء كنيسة سانتا ماريا دل فيوري لوجدنا فيها كل الأنماط المعمارية المعروفة حتى ذلك العصر ، من الإسلامي البيزنطي إلى الروماني إلى القوطي . وربما يعود هذا التنوع لكثرة المهندسين والمصممين الذين عملوا على تشييدها (  Giotto - Pisano - Orcagna - Talenti - Ghini و Brunelleschi ) ، ولأن بناءها امتد على فترة مئة وأربعين سنة ( 1296 ـ 1426 ) . غير أن ما قادنا اليوم للحديث عنها ( عدا نشر الأستاذ عبد الحفيظ لصورتها ) هو ارتباط اسمها باسم ب Brunelleschi أو برونلسكو ، كما ورد اسمه في كتاب تاريخ الحضارة لويل ديوارنت .
فبرونلسكو الذي بدأ حياته كصائغ للمجوهرات وخبير بالساعات اليدوية ، يعد من أشهر معماريي عصر النهضة بالرغم من أنه تلقى تعليماً كلاسيكياً في هذا المجال ، أي أنه كان متشبعاً بروح الفن المعماري المسيحي القوطي وتلميذاً لمدرسته ، لكنه كان يعشق عظمة البناء المعماري الروماني القديم ويعتمده كثيراً خصوصاً في تصميماته الداخلية . وهو في كل هذا لم يكن مجدداً من ناحية الشكل الخارجي ، إلا ان شهرته تسببت بها قدرته الفائقة على الابتكار التقني وإيجاد الحلول للمشاكل المستعصية ، وأيضاً وعلى الأخص ، اعتماده على إدخال فن الرسم المنظوري perspective إلى رسومه وتصميماته مما أدخل نظرية الأبعاد في صميم الفكر الحداثي لعصر النهضة الأوروبية .
أما بالنسبة لهذا العمل بالذات ، أي الكنيسة التي نتحدث عنها والتي كان مطلوباً منها أن تمثل عظمة وتفوق فلورنسا وآل ميدتشي بالمنافسة مع روما في ذلك الحين ، كان العمل قد توقف فيها نظراً لوجود مشكلة تتعلق بكيفية تشييد القبة الضخمة البيضاوية الشكل والتي لا يضاهيها حقيقة في اتساع قاعدتها أو كبر حجمها إلا جامع القديسة صوفيا في اسطمبول والذي كان بالأساس كنيسة بيزنطية مع العلم بأن هذه القبة كانت قد تهاوت مرات عدة نظراً لضخامة حجمها ، ومرة بسبب الزلزال ، ثم أعيد بناؤها. ولما تولى برونلسكو هذا العمل ، كان عليه أن يجد حلاً عملياً لبناء هذه القبة ودون أن يكون اختياره للشكل متنافراً مع بقية الأجزاء . فكان أن اختار هذا الشكل البيضاوي المثمن الأضلاع وأن بنى قالباً داخلياً ثم غطاه بقالب خارجي بمساحة أربعة أمتار تفصل بينهما وبحيث تمكن من توزيع وزن القبة بشكل يحميها من الانخفاض تدريجياً
والسقوط بفعل الضغط المتأتي من الأعلى . وقد أصبح هذا الإنجاز فيما بعد عملاً رائداً يحتذى به وهو المثال الذي اعتمده ميكال أنجلو في تصميم قبة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان .

*ضياء
23 - يونيو - 2008
نحن بين عصر النهضة وعصر الأنوار.    كن أول من يقيّم
 
الأستاذة ضياء،  تحية طيبة وتقدير على مجهودك المعرفي الكبير وحرصك على الانخراط في حركة تنويرية رائعة أرجو لها النفس الطويل والباع التواصلي الملائم حتى تعم الفائدة ما أمكن.
اقتراحي هو مرافقة هذا المجهود المعرفي القيم بتحليل مقارن لهذا العصر، مضاف إليه عصر الأنوار، على الخصوص، بمسار تاريخنا الحديث والمعاصر. صحيح أن مفكرين كثيرين عرب ومسلمين تناولوا بالتحليل والدرس عصر النهصة وعصر الأنوار، منذ صدمتنا خلال القرن التاسع عشر،(عبده الأفغاني الطهطاوي...) متسائلين عن نهضتنا المجُهضة -إن كانت قد رأت النور - وعن عصر انوارنا الذي طال انتظاره كما يطول انتظار "غودو" في المسرح.
إن مبرر اقتراحي هذا من الناحية البيداغوجية هو - بغض النظر عن التحاور فيما بيننا - أخْذُ دلالِ وكسلِ المتعودين على الطابع اللعبي ludique للأنترنت - ولوسائل التواصل الإلكترونية المعاصرة عموما - وتلقيح هذا العرض القيم للأستاذة بنقاش يربط القاريء والمتدخل، لم لا، بالواقع الذي نعيشه يوميا، وهو الواقع الذي لم يرقى من جوانب متعددة في تطوره الاجتماعي، إلى وجود البورجوازي العربي العقلاني، الباحث والمنافس والمستعمل للعلم وللمعرفة ولقيمة القانون والحرية...وكل قيم ذلك العصر، في عمله وتعامله مع العامل والمواطن بل وحتى ابناءه وزوجته، فما بالك  في توظيف سلطته وتحالفاته مع  المقررين المباشرين في شؤون التدبير السياسي والاقتصادي للدولة وللمجتمع، فلماذا نحن على مانحن عليه؟ سؤال تبسيطي بدون شك؟
أستاذتي المحترمة، هذا هو اقتراحي، وأنا أعتقد أن استيعاب دروس التاريخ والجغرافيا - الجغرافيا بالمعنى الجيوسياسي - يمر عبر الانطلاق من الذات والرجوع إليها مرتبطة بالآخر وبالعالم، وأرجو المعذرة على التطويل ربما، والله المستعان.

*إدريس
5 - أكتوبر - 2008
كسر جدار العزلة    كن أول من يقيّم
 
الأستاذ الفاضل إدريس القري : كل التحية لك والسلام . يسعدني كثيراً تقييمك الإيجابي لما قمت به من مجهود في كتابة هذا الملف بغاية توضيح نقطة مفصلية هامة كثيراً ما تغيب عن أعين الدارسين والمهتمين بالثقافة وهي الخلط بين البورجوازية كطبقة ثرية ، ومفهوم البورجوازية كطبقة إجتماعية لها خصوصياتها المتعلقة بنشأتها التاريخية وتكوينها ، ومشروعها الحضاري الذي قادت من خلاله حركة التغيرات الهائلة التي عاشتها أوروبا خلال القرون الماضية . نحن لا زلنا ، كما أشرت بنفسك ، نعيش إرهاصات هذه المرحلة ، أي عصر النهضة وعصر الأنوار التي ، غيرت مفهوم السلطة ، وغيرت مفهوم الثقافة . وكان طموحي ، أو تصوري للخطوة التالية هو : إنشاء ملف يهتم بالحركة الأدبية في عصر الأنوار وكيف رافقت هذه الحركة متغيرات الأحوال السياسية ، سواء لجهة التعبير ، أم لجهة التأثير . أما فيما يتعلق بالواقع الراهن فبإمكانك مشاهدة ملف بعنوان " في سبيل النهضة " في مجلس الأدب العربي تناولنا فيه بإيجاز هذا الموضوع ، أو قراءة ملف " لماذا لا يوجد لدينا فلاسفة ؟ وهل عقمت الأمة العربية ؟ أم أننا خارج التاريخ ؟ " . وآخر ما كتبته في هذا الخصوص كان تعليقي بالأمس على موضوع في مجلس الفلسفة ( بين فوكوياما وهنثنغتون ) . لكنني وكما يقول المثل الشعبي " بكون عم بحلق ، بصير قبِّع ضراس " ( وهو يشير إلى مهنة الحلاق الذي كان يقوم في الوقت ذاته بخلع الأضراس ) .
أظن بأنه من الصعب لأي مثقف في عصرنا أن يأتي بما هو جديد على مستوى التنظير والأفكار . وليس ما نقوم به ، عن حسن نية ، إلا محاولات لإعادة تنظيم وهيكلة ما اختزناه من أفكار ومعارف وإعادة رصفها في بناء جديد يجعلها قريبة منا ، أي يجعلها بمتناول اليد . هذا يشبه عملية ترتيب البيت التي لا نفتأ نعيدها ونكررها في كل يوم بغية إدخال النظام إلى حياتنا والتمكن من العثور على الأشياء الضرورية التي نحن بحاجة إليها في كل يوم . لذلك ، فإن على المثقف في عصرنا الراهن ، أن يعي ويعرف ما نحن بحاجة إليه كأفراد ومجتمعات في وقتنا الراهن . وهو لن يتمكن من هذا طالما أن الغالبية العظمى من مفكرينا ومثقفينا تعيش حالة من الاغتراب والعزلة شبه التامة عن مجتمعاتها . ومن هنا تأتي الحاجة إلى التواصل والنقاش والحوار ، الذي يتيحه الأنترنت ، والذي يمنحنا فرصة اللقاء بالآخرين البعيدين عنا جغرافياً بتنوعاتهم واختلافاتهم الفكرية والعقائدية ، وفهم مخاوفهم وحاجاتهم ، بل بالتفاعل والتعاطف معهم في أغلب الأحيان وكأننا نراهم ونعرفهم منذ زمن طويل . من هنا أيضاً ، أجدني أميل إلى الفن والأدب ، أكثر مما أميل إلى الفلسفة والتحليل . من هنا ، أيضاً ، تسعدني وتشرفني مشاركتك معنا في هذا الحوار الذي أرجوه مفيداً وبنَّاءاً لنا جميعاً . ودمت بخير .

*ضياء
5 - أكتوبر - 2008
العمل البيداغوجي حلقة اساسية في مسلسل منتهاه وتتويجه الابداع    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
الاستاذة المحترمة والفاضلة ضياء،
أضاء الله طريقك وبارك فيك وكثر من أمثالك عطاء وتفاؤلا وإيمانا بالفكر ووظيفته الشريفة والنبيلة.
أما من جهة أخرى، فأنا لا أوافقك على ذلك النزر اليسير من التشاؤم التي اكتنف ردك القيم والعميق، فأنا أعتقد بأن الفكر على وجه العموم والإبداع الإنساني بمعناه الطليعي المنير لمسارات التطور البشري، الذي يُحوِّل ويغير أُسس العقليات والأنظمة السوسيواقتصادية العامة للمجتمعات، نادر ومتحول الأشكال والحدة حسب العصور وحسب مسارات المجتمعات ومؤهلات تاريخها ... إلخ. تعرفين، سيدتي، بأن قدرة الشعوب على الإبداع غير قابلة للمُفاضلة، (فالعنصرية ونظرياتها ذرائع تبرر الغزو والاستعمار واختراق القوانين والمواثبق بالأساس) لكن هذه القدرة على الإبداع تختلف في توقيت تدفقها وفي مجالات تصريفها وفي كثافتها وتواصلها، حسب نضج وتفتح ومسؤولية وكفاءة وخبرة وديموقراطية....القائمين على تدبير وتسيير الشأن العام لهذه الشعوب، كما أعتقد،
كما تعرفين الأستاذة ضياء، بأن الموقع من السلطة والنفوذ والتحكم في وسائل الإعلام العالمية اليوم يلعب دورا أساسيا في تبريز أو طمس وفي تبخيس وتهميش وتهجير وترحيل...الإبداع وعقوله من الشعوب المغلوبة على أمرها.
أقول كل ماقلته وأنا أستحضر الإبداعات الفنية والفكرية والعلمية - بالمعنى الأدبي أكثر ربما وهذه حطاية أخرى لها تفسيرها الموضوعي ربما - التي أنتجها العرب منذ "الصدمة الحضارية" التي عاشوها في القرن التاسع عشر. أما اليوم فهجرة الأدمغة المبدعة التي تعد بالآلاف، ومحاصرة ما تبقى منها على الأراضي العربية بقلة: الوسائل والتشريعات الملائمة والتحفيز ومؤسسات الاستقبال والتكوين المتجدد والمستمر ودعم مصادر البحث العلمي وتسخيرها على مستويات واسعة ومنظمة وفاعلة...ذلك ما يفسر وضعنا الحالي العقيم إبداعيا. ومع ذلك فلا يمكن للإبداع أن يزدهر إلا في ظل حاجة له، وذلك ما يعبر عنه البعض  بالمعاناة والتأزم بل وحتى الجنون كعامل في الإبداع، لكن التعليم والتربية وتعميمهما ما أمكن يمضامين رصينة ومهارات متحررة من التقليد والاستظهار والتقديس والتكرار، حلقة أساسية منتهاها الإبداع.
أعتذر الأستاذة ضياء على الإطالة من جهة وعلى بعض الإطناب والانتقال بين مستويات الحديث، وأرجو تقبل شكري على متعة النقاش التي تتاح لي على هذا المنبر المحترم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى.

*إدريس
9 - أكتوبر - 2008
كلامك بهجة للروح    كن أول من يقيّم
 
 أسعد الله مساءك بكل الخير أستاذ إدريس :
كلامك سيدي بهجة للروح ، نعم هو كريحانة جدتي بهجة للروح . ليس لي اعتراض عما قلته لكني لا أجرؤ على التفاؤل : الحياة وخيباتها المتكررة علمتني الحذر ، وأنا لا أمتلك من المعرفة بهذا العالم الذي يحيط بي إلا ما يستدعي الحذر . أجدني في كل يوم أعد أرقام الخسارة ( ولا حساب لي في البورصة التي تتهاوى حالياً ) ودون أن أصل إلى نهاية اللائحة . منذ مئة عام على الأقل ونحن نعيد ونكرر الأخطاء عينها ونبيع الغالي بالرخيص . جربنا ، خلال هذه المدة ، الكثير من الأفكار وأشكال الأنظمة والحكم ، وعشنا ولا نزال نعيش أزمات وحروب مريرة تجثم بثقلها فوق واقعنا فتقطع أوصالنا وتمنعنا من التنفس . لم نتعلم منها شيئاً ! ما دمنا نعيدها ونكررها في كل مرة فهذا يعني بأننا لم نتعلم منها شيئاً . والفكرة البسيطة البديهية التي أعرفها تقول ، أننا بحاجة لمراكمة كل هذه التجارب ، وسبر غورها
، والتنقيب فيها للعثور على مكمن الضعف ، وعلى الإجابات التي نحن بحاجة إليها . لا يمكن لهذا العمل أن يتم بطريقة خارجية ، ولا يمكن له أن يكون ثمرة عمل فردي مهما كان عبقرياً . من هنا أرى فائدة هذا الحوار ، وهذه الدراسات ، وهذه المجهودات التي ترفع من مستوى الوعي والتي يمكن أن ترقى بنا يوماً إلى مستوى الفهم بهذا العالم المجنون الذي يسير بنا نحو الهاوية .
ولا زال اقتراحي حول ملف الأدب وأدباء عصر الأنوار قائماً .
*ضياء
9 - أكتوبر - 2008
لنلاحظ القطيعة بين الأفكار الحرة وأساليب التدبير والتسيير ببلداننا    كن أول من يقيّم
 
الأستاذة المحترمة، النقاش معك ممتع ومفيد: أشكرك على ذلك
في غمرة محاولتي تقديم ترشيح للمشاركة في مهرجان دبي العالمي للسينما، قرأت باستمتاع تعيبك الأخير، لا أخفيك أننا بالفعل على اتفاق يكاد يكون كاملا حول العديد من الأبعاد المتعلقة بالاشكال المطروح، فقط أشير إلى أن هناك نوع من الاستقلالية التي يتمتع بها حقلا الفكر والفنون عن التطور العام لأي مجتمع، من هذا الجانب أشير بعجالة إلى أن الحالة غير المرضية والجامدة التي تعرفها أساليب التدبير والتسيير في المجتمعات العربية عموما قد لا تنطبق تماما على الإبداع والفكر في عالمنا هذا، في هذا السياق لابد من الانتباه إلى القطيعة شبه الكاملة بين الفكر والابداع الرصين والحر ببلداننا من جهة وبين الأفكار الحاكمة فيها...
مع خالص ودي سيدتي.
*إدريس
13 - أكتوبر - 2008
أسئلة كبيرة    كن أول من يقيّم
 
صباح الخير أستاذ إدريس وتحيتي لمجهودكم الكريم وأملي أن توفق في مسعاك للمشاركة في مهرجان دبي العالمي للسينما .
للأسف ، أنا لا أعرف الشيء الكثير عن السينما وعما يحدث حالياً في هذا المجال ، وقد فاتني مشاهدة الكثير من الأفلام التي يكثر الحديث عنها . لم تعد السينما تشدني منذ وقت طويل رغم أنني أحببتها في فترة ما كنت أتردد فيها كثيراً إلى صالات السينما لأنني أحب أجواءها ( لقد شاهدت فيلم موزارت مثلاً :Amadeus حوالي العشر مرات ) وأحب ذلك الشعور بالتوحد مع أحداث الفيلم الذي يغلفك ويحيط بك من كل ناحية والذي تمنحك إياه السينما بعتمتها وشاشتها الكبيرة وتوزيع الصوت المدروس وانصرافك عن كل ما يشغل حواسك أو تفكيرك إلى مشاهدة الفيلم . لم أعد أشعر بذات المتعة ، ولا أدري إذا ما كنتُ قد تغيرتُ ، أم أن السينما هي التي تغيرتْ .
أما كلماتك المختصرة في تعليقك الأخير فهي بحاجة لبعض التوضيح ونحن نأمل في الاستفادة من خبرتكم العملية للاقتراب من هذه التجربة . لقد أثرت في تعليقك الكثير من القضايا الهامة التي تستحق أن نتوقف عندها لفهم وجهة نظرك : عن علاقة الفكر والفن بالسلطة ومركز القرار ، وعن علاقة الفكر والفن بالقاعدة الشعبية ، أي البشر والمجتمع بكل أطيافه ، وعن كيفية تمتع الفكر والفن بالاستقلالية وانفراده بحركة تطور ذاتية وخاصة به لا ترتبط بالتطور العام للمجتمع ؟؟؟
 


*ضياء
15 - أكتوبر - 2008
لقد كان الفن وكانت الفلسفة دائما سباقين لإنارة الطريق    كن أول من يقيّم
 
مساؤك سعيد أستاذتي الكريمة، الواقع أن تجربتي تظل بسيطة على كل حال لأنها لاتتعدى بضعة أعمال قصيرة سينمائية، وكذا بضعة من الدراسات المتخصصة في المجال السمعي البصري عموما، سيسرني كثيرا عرضها للنقاش بكل تلقائية عليك ومن خلال ذلك على هذا المنبر، وعلى كل فقد نشرت أخيرا كتابا متواضعا حول الفنون السمعية البصرية منها: فن السينما وفن التلفزيون والصورة الفوتوغرافية...لا أعتقد أن التوزيع سيكون أوصله إلى أطراف البلاد العربية وهذه مشكلة أخرى من مشاكل تطوير فكرنا العربي.
الكتاب عبارة عن دراسة لوسائل التعبير هذه - التي أعتبرها أكثر وأخطر من مجرد وسائل للتعبير البريء عن الرأي، رأي الأشخاص أو الجماعات أو الدول - بالمغرب على امتداد أكثر من 20 سنة، وهي كذلك دراسة مقارنة - ومعيارية من جهة أخرى -  ببعض أهم وأشهر التجارب التلفزية والسينمائية والفوتوغرافية الفنية العربية والعالمية. في هذا السياق أشير على سبيل المثال لا الحصر، بالنسبة للاستقلالية النسبية التي للحقول الابداعية على البنى الاقتصادية والاجتماعية بل والنفسية للمجتمعات، اشير إلى فترة الازدهار الكبير كمَّا على الخصوص، الذي تمتعت به السينما المصرية خلال العشاريات: 30  40  50  60  70  ، دون أن يرتبط ذلك بتقدم تنموي حقيي لكل من الدولة والمجتمع، ولمزيد من الأستفادة والإفادة يشرفني سيدتي الكريمة، أن أعرض عليك جزءا من هذه الدراسة، تعريفا ببعض من رأيي المتواضع في قضية ظلت تسيطر على اهتماماتي الفكرية والنقدية لأمد تجاوز الربع قرن، سيهمني معرفة رأيك وسأكون سعيدا بملاحظاتك، يتعلق الأمر بفصل من الجزء الأول من الكتاب في شِقِّه النظري، أحاول فيه تحديد مفاهيم أساسية كالفن والإبداع والاختلاف بين اللغة والثقافة الابجدية من جهة، والسمعية البصرية من جهة ثانية وإمكانية الانتقال بينهما،وقد انجزت هذه الدراسة للاجابة على سؤال "مقروئية الصورة من جهة، ومشاكل الانتقال من السيناريو إلى التصوير في إطار انشغال: لماذا تكون بعض السيناريوهات قوية وجيدة لتعطي فيلما رديئا بعد تصويرها؟" أما عن علاقة الكل بالفلسفة، مؤسسة الجمال والحكم الجمالي، فللحديث بقية وستكون تلك فرصة للعودة إلى عملك الرائع المتعلق بعصري النهضة والأنوار...:
تفاجئت بمحدودية الكم المكتوب المسموح بتمريره عبر صفحات المجلس لذلك أدعوك سيدتي للإطلاع عليه بمجلس السينما والتلفزة الذي وضعت به موضوعا حول وسائل الاعلام اللكترونية الجديدة...



 








*إدريس
16 - أكتوبر - 2008
 1  2